Skip to main content

Full text of "23 دليل جامعة كيمبريدج للذكاء روبرت ج ستيرنبيرج سكوت باري كوفمان"

See other formats


اإاصدارات العلمية 


انحدار 
STI‏ 


E على عقول الاطفال‎ cya 
) وما الذي نستطيع فعله لمواجضة ذلك‎ ( 


نقلته إلى العربية 
فايزة بنت صالح الحمادي 


E 


مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والابداع 
King Abdulaziz & his Companions Foundation for Giftedness & Creativity‏ 


موهبة 





تقديم 


3 


مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) 


انطلاهًا من الخطة الإستراتيجية للموهبة والإبداع التي طورتها مؤسسة الملك عبدالعزيز 
ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) والتي أقرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن 
عبدالعزيز -رحمه اللّه. حرصت (موهبة) على نشر ثقافة الموهبة والإبداع من خلال مبادرات 


ومشاريع عديدة. 


وقد حرصت (موهبة) على أن تبنى ممارسات وتطبيقات تربية وتعليم الموهوبين 2 المملكة 
Ay pall‏ السعودية والوطن العربي على أسس معرفية وعلمية رصينة؛ ترتكز على أفضل الممارسات 
العالمية؛ وأحدث نتائج البحوث والدراسات 2 مجال الموهبة والإبداع. 


وعلى الرغم من التراكم B pall‏ الكبير 2 مجال تربية الموهوبين الذي تمتد جذوره لأكثر من 
نصف قرن» فإن حركة التأليف على المستوى العربي ظلت بطيئةء ولا تواكب التطور yall‏ 2 المتسارع 
ب مجال تربية الموهوبين. وقد جاءت فكرة ترجمة سلسلة مختارة من أفضل الإنتاج العلمي ‏ مجال 
الموهبة والإبداع للإسهام 2 إمداد المكتبة العربيةء ومن وراتها المربين والباحثين والممارسين 2 
مجال الموهبة؛ بمصادر حديثة وأصيلة للمعرفة, dial‏ بقيمتهاء وموثوق بهاء شارك 2 تأليفها نخبة 
من رواد مجال تربية الموهوبين ‏ العالم. وقد حرصت موهبة على أن تغطي هذه الكتب مجالات 
واسعة ومتنوعة 2 مجال تربية الموهوبين. بحيث يستفيد منها قطاع عريض من المستفيدين. وقد 
تناولت هذه الإصدارات Ise‏ من القضايا المتنوعة المرتبطة بمفاهيم ونماذج الموهبة؛ وقضايا 
الإبداع المختلفةء والتعرف على الموهوبينء وكيفية تصميم البرامج وتنفيذها وتقويمهاء والنماذج 


التدريسية المستخدمة .4 تفلي الموهويين: والخدمات النفسية والإزشادية: وغير ذلك من القضايا 
ريسي 2 تعليم الموهوبين: وا ية والإرشاديةء وغير ذلك من z‏ 
ذات العلاقة. 


وقد اختارت ( موهبة) شركة العبيكان للنشر للتعاون معها 2 تنفيذ مشروع (إصدارات موهبة 
العلمية) لما عرف lgie‏ من خبرة طويلة 2 مجال الترجمة والنشرء Uy‏ تتميز به إصداراتها من 
جودة وتدقيق وإتقان. وقد ald‏ على ترجمة ومراجعة هذه الكتب فريق متميز من المتخصصين»› 
وتأكد فريق من خبراء موهبة من جودة تلك الإصدارات. 

وتأمل (موهبة) 2 أن تسهم هذه الإصدارات من الكتب 2 دعم نشر ثقافة الموهبة والإبداع, 
و تلبية حاجة المكتبة العربية إلى أدلة مرجعية موثوقة 2 مجال تعليم الموهوبين؛ تسهم 2 تعزيز 
الفهم السليم للموهبة والإبداع لدى المربين والباحثين؛ 29 تطوير ممارساتهم العملية ‏ مجال 
تربية الموهوبين؛ بما يسهم ‏ بناء منظومة تربوية فاعلةء تدعم التحول إلى مجتمع المعرفة وتحقيق 
التنمية المستدامة؛ 2 ظل قيادة حكيمة رشيدة» ووطن غال. 


مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) 


shad‏ حار لإصلاح النظم المدرسية 
في الولايات المتحدة 


انحدار أمريكا 


الحرب على عقول الأطفال النابغين؛ وما الذي نستطيع فعله لمواجهة ذلك 


t 
© 


د. جيمس آر . د 


نقلته إلى العربية 


فايزة بنت صالح الحمادي 


3 a 
مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والابداع‎ / 
Xing Abdulaziz 8 Nis Companions Fountaton for redness CesT a 
موهبة‎ 


Original Title 
Dumbing Down America 
The War on Our Nation's Brightest Young Minds 
(And What We Can Do to Fight Back) 


Author: 
James Delisle Ph.D. 


Copyright © 2014 Prufrock Press Inc. 
ISBN-10: 1618211668 
ISBN-13: 978-1618211668 
All rights reserved. Authorized translation from the English language edition 
Published by: Prufrock Press, P.O. Box 8813, Waco, TX 76714-8813 (U.S.A.) 


© Ses! 2012 _ 1433 


حقوق الطبعة العربية محفوظة للعبيكان بالتعاقد مع بروفروك بريس. الولايات المتحدة. 


© شركة العبيكان للتعليم: 1437ه 
فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر 
مجموعة مؤلفين 
انحدار أمريكا./ مجموعة مؤلفين؛ فايزة صالح الحمادي. 
- الرياض 1437ه 
8 ص؛ 16,5« 24 سم 
tas,‏ 9 - 879 - 503 - 603 - 978 
1 - الأطفال الموهوبين 2 - رعاية 
أ. الحمادي؛ فايزة صالح (مترجم) ب = العنوان 
ديوي: 371,95 رقم الإيداع: 1261 / 1437 


الطبعة العربية الأولى 01437 - 2016م 





تم إصدار هذا الكتاب ضمن مشروع النشر المشترك بين 
مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع وشركة العبيكان للتعليم 


الناشر SBSH‏ للنشر 
المملكة العربية السعودية - الرياض - المحمدية - طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول 
هاتف: 4808654 فاكس: 4808095 ص.ب: 67622 الرياض 11517 


موقعنا على الإنترنت 
www.obeikanpublishing.com‏ 
متجر تييع على أبل 


http://itunes.apple.com/sa/app/obeikan-store 


امتياز التوزيع شركة مكتبة العلل 
المملكة العربية السعودية - الرياض - المحمدية - طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول 
sts‏ 4808654 - فاكس: 4889023 ص. ب:62807 الرياض 11595 


جميع الحقوق محفوظة للناشر. ولا يسمح Balal‏ إصدارهذا الكتاب أونقله ‏ أي شكل أوواسطة؛ سواء أكانت إلكترونية أو ميكانيكية» بما 2 ذلك التصوير 
بالنسخ «فوتوكوبي»: أو التسجيل: أو التخزين والاسترجاع: دون إذن خطي من الناشر. 











فهرس المحتويات 


مقدمة: ثلاثة أسباب للقلق ESEREN ERGE‏ 
الفصل الأول: في البداية 0 r A E‏ 
الفصل الثاني: الإيجابيات 101101111009000 1 ز[ز[ز[ز o EEE‏ 
الفصل الثالث: معركة تفضيل المساواة على التميّز UAN ETEA Ay‏ 
الفصل الرابع: هل الموهبة شيء تفعله al‏ هي أنت؟ مودو يتوه ند د لاه تمده s ROEE‏ 
الفصل الخامس: العلاجات التعليمية الشافية غير الناجحة 100010000( 
الفصل السادس: العبث التشريعي والمنظمات التي تحاول كبح جماحه POR ESEE‏ 01 10000 
الفصل السابع: ماذا بعد؟! AS Sucre eS‏ 


الفصل الثامن: الصورة الكبيرة: إعداد تعليم مناسب للطفل الموهوب 2 إطار مشهد تربوي أوسع 213 


ثلاثة أسباب للقلق 


في أول أيام الصف الرابع» سأل المعلم جيف عما يود أن يتعلمه في المدرسة ولم 
يدرسه من قبل. 

أجاب جيف: «الفيزياء النووية؛ لأن معلمي في الصف الثالث لم يكن يفهمها». ومن 
الواضح أن معلم جيف في الصف الرابع كان كذلك أيضّاء إنما ظل الاثنان يثابران إلى 
نهاية العام الدراسي؛ حتى استطاع جيف في نهاية الأمر أن يقدم لمعلمه الفرق بين 
(كوارك) و( الليبتون)؛ وأصبح مصطلح (الجسيمات تحت الذرية)" جزءًا من مفرداتهما 
المشتركة. 

في الصف الخامس» كان معلم جيف رجلا طيجًاء ولكنه كان مغمورًاء لم يكن قد عمل 
من قبل مع طالب موهوب مثل جيف؛ لذلك ارتأى أن يطلب من جيف القيام بمزيد من العمل 
إذا أكمل واجباته مبكرًا؛ ليس عملا مختلفًاء ولكن مجرد المزيد من العمل من النوع نفسهء 
ولم يطرح موضوع (الكواركات) مطلقًا. 

كان تحصيله عند أدنى مستوىء وازدادت المناشدات خلال مجالس أولياء الأمور 
والمعلمين بأن يعمل جيف (بما يتفق وقدراته) . 

حملت المرحلة المتوسطة مزيدًا من الملل إلى حياة جيف» حيث هبطت به الدرجات 
الهزيلة التي حققها في المرحلة الابتداتية إلى الصفوف ذات المستوى المنخفض. 


)1( الكوارك والليبتون والجسيمات تحت الذرية مصطاحات فيزياء تخص فرع الفيزياء النووية. ( المترجمة) . 





ل بخ جيف التصرق هيل وجد طرقًا للتعكف» التقبيءهن الكدويبة وقد يق 


الحشيث روإيذاء ai‏ 1 

ومع نهاية الصف التاسع؛ كان تحصيله التراكمي أقل من 1.0: وفي اليوم الذي أتمّ فيه 
السادسة عشرة ترك جيف المدرسة e Égi‏ ولم تعد دراسته للفيزياء النووية سوى ذ كرى 
بعيدة في زمن غابر. 

Lal‏ مورجان: فكانت مثالا للنجاح ورمرًا للطالبة المتقوقة: وركيسة تلصف ومنشساركة 
نشطةٌ في أندية المدرسة المتعددة» وكانت محط فخر للجميع» مع أنها لم تفخر بنفسها 


كثيرًا. تتذكر مورجان: av‏ أغماقي, كان شعور ينتابني بعدم الإنجاز. 


على الرغم من الجوائز العديدة: فأنا أعلم الحقيقة؛ لم يسبق لي أن كتبت ورقة بحث 
في وقت باكر إلا في الليلة التي تسبق الوقت المقرر لهاء والدراسة بالنسبة إلي كانت عبارة 
عن فتح كتابي لمرتين أوثلاث مرات فقط في أثناء الفصل الدراسيء فالشعور العارم 
بالنصر الذي كنت أتمنى أن أظهره دومًا لدى تخرجي في المرحلة الثانوية أصبح بعيد 


المثال». 


إليكم أحد الأسباب التي جعلت مورجان تحمل هذا الشعورء وهي تحكي ذكرياتها عن 
أحد دروسها: 
دخل eles‏ مادة الدراسات الاجتماعية غرفة الصف Bere‏ بيدية 
بفظاظة: وقال: «حستًاء أمامنا ثلاثة أسابيع حتى نهاية العام الدراسيء 
ومشؤة dyad‏ مجحب كقظيقها» gael‏ القصل الشاص الجر الكورية. 
(Smoking-pot) (1)‏ غليون تدخين الحشيش gag)‏ مادة مخدرة تستخلص من السائل المجفف من المادة 
الصمغية لشجيرات القنب الهندي (Cannabis Sativa)‏ التي تزرع في المناطق الاستوائية والمناطق المعتدلة. 


وهو من أكثر المخدرات انتشارًا في المالم» وهو من المواد المهلوسة يؤثر في الجهاز العصيي 4g 5S pal‏ 
ويسبب أمراضًا في الجهاز العصبي والرتتين والجهاز التنفسي وغيرها من أعضاء الجسم). (المراجع) . 





مقدمة: ثلاثة أسباب Gla‏ 9 


مَتَحَنَا كتبناء lines‏ أردف المعلم: «الآن ارفعوا أيديكم اليمنىء 
وضعوها على الصفحة الأولى». نظرنا إلى بعضنا بارتباك» ولكن اتبعنا 
تعليماته. قال المعلم: «الآنء لقد غطينا الصفحة - وقد اهتزت ذقنه 
حينما ضحك من توريته هذه- فلننتقل إلى ما يليها». احتجٌ أحد الطلبة: 
«ألسنا بصدد دراسة الحرب الكورية؟045: Sy‏ المعلم: «لستٌ بحاجة إلى 
أن تعرف شيئًا عن الحرب الكورية: إلا إذا كنت كوريًاء» ارتفعت يد في 
آخر الصف: «أنا كورئ»» أجاب المعلم: «حسنّاء يمكنك قراءة الفصل 
بمفردك». (Galbraith & Delisle, 2011, p.123)‏ . كان ذلك درس 
التاريخ الأمريكي لمورجان. 
الحالة الثالثة تتعلق بطالب في السنة الجامعية الأولى يدعى جاستين. كان عمره (18) 
Lele‏ وكان على وشك ترك دراسته الجامعية. نشأ هذا الفتى وهويعاني من أحلام Abal‏ 
وش صت إصايته (بقصور الانتباه وفرط الحركة): lly‏ عليه عدد من أساتذته صفة: 
«متدنّي التحصيلء». ولكن: يوضح جاستن: «ماذا يمكنك أن تنجز في بيئة لا يوجد فيها أي 
doe‏ وتفقد „anya daldal lig‏ 





يسترجع جاستن زمنًا كان فيه طفلًا في الثانية من عمره» ويستخدم المكعبات في 
إنشاء هياكل متقنة تشبه القطار بطول (10 إلى 30) قدمًاء ويفصح جاستن: «مازالت الصور 
لديله: ومع بداية الدراسة؛ وجد نفسه أنه LAB‏ يعير معلمة روضة الأطفال انتبامًا في البداية 
بسبب الملل؛ ومن ثم نتيجةً للغضب: «كانت تعلم أنه بإمكاني Bel pall‏ غير أن ذلك لم يكن 
مناسبًا لهاء فلا يوجد أحد من الأطفال الآخرين يستطيع القراءة؛ لذا EZÉS‏ هناك» وتعلمتٌ 
معهم الحروف الأبجدية». 

بخلاف معلم الصف الرابع الذي أتاح لجاستن استكشاف القراءة والرياضيات 
من خلال التكنولوجياء فإن معظم دراسة جاستن LSE‏ تجربته في روضة الأطفال؛ 
الملل وانعدام الشعور بالصلة بالموضوع. أما الدراسة الإعدادية والثانوية فقد جلبت له 
الصراعات. والعزلة الاجتماعيةء وانسحابًا من الواقعء «واستغرقت بأحلام اليقظة - طوال 


اليوم وكلّ يوم» وكانت ألعاب الحاسوب وتصفح المواقع الإباحية على الإنترنت أكثر العادات 
التي Sel‏ عليها». 

عندما خضع جاستن لاختبار معدل الذكاء على الإنترنت في سن السابعة عشرة: 
اكتشف أن قدراته كانت بين أعلى (%1)» ودرجة اختبار الذكاء كانت (136). واليوم في 
سنته التحضيرية في كلية المجتمع؛ يفتقر جاستن للمتعة الفكرية والحماسة التي أخبر أنها 
تنتظره ما إن يدخل الكلية؛ فقد ظلت ( كأس التعليم المقدسة)" بعيدة المنال. 


يتذكر جوستن: ddan‏ لعي يي ااا 

حتى أصبح كبيوا:وأحصل على الاحتزام الاي اعد أثتي أستحقة. 
كانت الأسئلة تتزاحم في ذهني عن الحياة: ولم تكن فقط تلك المواد 
التي من المفترض أن أحفظها عن ظهر قلب من كتابي المدرسي؛ فقد 
رغبت في شيء من الارتباط ولم أحصل عليه» أعتقد أنك قد تقول 
إنني أبحث عن هدف ما يقودني» وعندما أجده» فسيوجهني». ولا يزال 


جاستن يبحث عن ذلك. 


من المحزن أن الحالات الثلاث في الصفحات الساب بقة ليست BALE‏ حيث تتم تغذية 
الأطفال الموهوبين في جميع أنحاء أمريكا Ley‏ يشبه الاجترار من galia‏ دراسية معدّلة 
لا تقدم كثيرًا فيما يتعلق بتغذية الفضول الفكري لديهم» وعامًا بعد عام يصبح الأطفال 
الموهوبون متلقين للمحتوى الدراسي والأنشطة المستهدف بها أصحاب المستوى المتوسط 
أو دون المتوسط؛ فقد نسي قانون (عدم حرمان أي طفل (No Child Left Behind‏ © شريحة 
حيوية مهمة؛ الأطفال الموهوبین» هذا ما ذكره رائد التعليم جيمس ج. غالاغير James J.)‏ 
(Gllagher‏ في عام 1975@: 


)1( في الميثولوجيا المسيحية. (الكأس المقدسة) طبق أو لوح gh‏ كوب استخدمها المسيح عليه السلام في 
العشاء SM‏ يقال إن الكأس ذات قدرة إعجازيّة. والمقصود هنا (التفوق الدراسي). (المترجمة) . 

)2( يهدف قانون ate)‏ حرمان أي طفل) الصادر في عام 2001م إلى ضمان حصول الأطفال كافة على فرص 
عادلة ومتساوية في تعليم عالي الجودة. 





مقدمة: ثلاثة أسباب للقلق 11 


«الفشل في مساعدة الطفل الموهوب في الوصول لإمكاناته مأساة 
اجتماعية يصعب قياسهاء وأمر خطير بالتأكيد. كيف يمكننا قياس 
لحن موسيقيٌ غير مكتوب» أودواء علاجي غير EES‏ أوغياب 
الرؤية السياسية؟ إن الأطفال الموهوبين يمثلون الفرق بين ما نحن 
عليه وما يمكننا أن نكونه بوصفنا مجتمعًا» (ص 9). 


وبعد أكثر من جيلء لا تزال كلمات غلاغير حقيقية ومؤثرة مثل أي وقت مضى. 


الأزمة التعليمية 2 أمريكا تجاهل الأطفال الموهوبين 
غالبًا BAIL‏ استخدام كلمة (أزمة) في المجتمع الأمريكي؛ وكأنَّ مرورك بيوم 
سيء Jalas‏ في الأهمية امتلاكٌ إيران لقنبلة نووية! 


التربويون ليسوا أقل عرضة لخلق أزمات من غيرهم من المهنيينء حتى إن بعض 
القضايا الجوهرية للغاية؛ مثل فجوة التحصيل: الإنقسام الرقمي"ء وظهور العنف المدرسي 
تبدو إيذانًا بمستقبل سين لأمريكا:ووذاءته شبيهة يمن يصف الكاتشاب على أنه خضروات 
في وجبات المدارس. 


كما reyes‏ في (Dictionary.com)‏ فإن كلمة (أزمة) لها معان متعددة تشمل: 
1. مرحلة ماء في سلسلة أحداث متتابعةء يتحدد فيها اتجاه الأحداث المستقبلية - 
بخاصة للأفضل أو الأسوأ فهي نقطة تحوّل. 
2< انقلابًا عاطفيًا أو La yb‏ شديدًا في حياة الشخص. 
وفي حالة الأطفال الموهوبين في المدارمس الأمريكية حاليًاء يمكن تطبيق التعريفين. 
فمع أن الأزمة التعليمية تعد مدعاة للقلق؛ لأنها تجد أداء الأطفال الموهوبين أقل بكثير من 


)1( يُعرّف الانقسام الرقمي (Digital Divide)‏ بالفجوة الموجودة بين الأفراد والمجتمعات الذين يتوافر لديهم 
الوصول إلى أنظمة تكنولوجيا المعلومات وبين أولئك الذين لا تتوافر هذه الفرصة لديهم. (المترجمة). 

)2( من أضخم المواقع الإلكترونية التي تهتم بإعداد المعاجم» وتعرض عددًا من القواميس المتاحة للبحث 
فيها. (المترجمة). 





قدرتهم؛ إلا أن الأزمة الفردية الصغيرة لطفل مثل جيف. أو large‏ أو جاستن لها القدر 


نفسه من الأهمية والمأساوية. 


كيف وصلنا إلى هذا الوضع؟ متى وصننا إلى هذا الحال الذي يرى فيه المجتمع أن 
توفير التعليم الذي يتناسب وقدرات الطفل الموهوب أمر غير ضروري «الأطفال الموهوبون 
سينجحون بمفردهم» «لننفق الأموال على الأطفال الذين هم بحاجة فعلية sal gl‏ أو النخبوي 
«كل شخص موهوب بطريقة ما؛ كما تعلم...» أو العرقي «أنت تريد برامج للموهوبين لتعزل 
الأطفال البيض من الطبقة الوسطى عن الأقليات فقط.. الإجابة عن تلك الأسئلة لا تكمن في 
مجال التعليم فحسب» وإنما تفسرها كذلك الإيديولوجيا الأمريكية: «اسحب نفسك لأعلى 
بواسطة رباط حذائك»'" التي ارتكز عليها تأسيس أمتنا. 

توجد أمثلة لا تحصى لأشخاص صنعوا حياة جيدة لأنفسهم بالرغم من تدني أوضاعهم 
الاقتصادية: أو ظروفهم المعيشية الأقل من المثالية: بالمقابل تجد أمثلة أخرى لا تحصى 
أيضًا لأشخاص لم تضمن لهم حياتهم المميزة النجاح المحقق» فليس هناك -وإلى وقتنا 
هذا- التقاء للأدلة أو الآراء على أن خدمة الأطفال الموهوبين pel‏ مهم بالفعل؛ لذا إن كنا 
Y‏ نستطيع أن نضمن Logs‏ أن تؤتي الجهود الإضافية التي JAS‏ لصالح الأطفال الموهوبين 
tei‏ عندها سيؤكد النقاد أن سببًا آخر يبرر النضال ببسالة لتعليم الأطفال الموهوبين: 
لفصل الغث التعليمي عن السمين:؛ وبهذا يُستنبت صنف متميز من الطلبة؛ ويّترك الباقون 
يتخبطون في الوحل. وليس من المستغرب أن يلاحظ- ذات مرة- خبير علم النفس جون 
جوان المتخصص في خدمة الأطفال الموهوبين في منتصف القرن العشرين: أن تعليم 
الأطفال الموهوبين في أمريكا «قضية جامدة في مجتمع مهيأ للتعامل مع الحالات الطاركة». 


(1) حسّن وضعك معتمدًا على جهودك. (المترجمة). 





مقدمة: ثلاثة أسباب Gla‏ 13 


JS,‏ طالب موهوب بحاجة إلى أن يُقَوّم Ýa‏ بوصفه إنسانًاء ثم بوصفه فردًاء بحاجة إلى خبرات 

التعلم النوعي التي تحفز وتعزز فهمه للعالم المحيط cy‏ عندها تسهل عليه تعقيداته الدقيقة 

التي تداخلت في نسيج حياته؛ التي قد تواجهه بالفرح كما تواجهه بالإحباط؛ لکن تمنحه 
المرونة ليعيش حياة مليئة بالإنجاز. 


باتريشيا ريندون» منسقة برامج الموهوبين. 


مركز خدمة التعليم في المنطقة 1 أدنبرة - ولاية تكساس. 


ولكني أستطرد 

في فصول لاحقة من هذا الكتاب» سأحلل ثلاثة جوانب لمجال تعليم الأطفال 
الموهوبين؛ الإيجابيات: والسلبيات: والجوانب الجانبية. وسوف أتناول القضايا المتعلقة 
بالتعرّف على الأطفال الموهوبين وتوفير احتياجاتهم التعليمية والعاطفية في المدارسس 
العامة من سياق تاريخي» ولكن سينصب التركيز على معالجة الانتقادات المغلوط فيهاء 
الموجهة لتعليم الأطفال الموهوبين من الذين يُطلق عليهم (خبراء)ء الذين يستخدمون 
الفأس الفلسفية ليطحنوا بها. (ومن المفارقات أن العديد من هؤلاء الذين يعارضون برامج 
تعليم الموهوبين ينحدرون غالبًا من هذه المؤسسات ( النخبوية) ء مثل هارفارد وستانفورد ) . 
وأكشر من أي شيء» آمل أن أوصل من خلال هذا الكتاب أهمية إنقاذ الأطفال الأذكياء من 
الهياكل التعليمية التي تبدو مكدسة ضدهم» والإصلاحات التعليمية التي تهتم بقياس الجذع 
وليس الشجرة: والرؤى التعليمية التي تعوقها عدسة رقيقة من التجاهل المهني. 

وستكون هناك تعليقات متناثرة في جميع أجزاء هذا الكتاب لمتخصصين في مجال 
تعليم الموهوبين: وأولياء الأمور. وطلاب» وغيرهم ممن ستثري قصصهم الشخصية 


بشأن ما يحتاجه الأطفال الموهوبين لتحقيق النمووالنجاح» وهذا سيضيف مادة ملموسة 





للإحصاءات القاتمة التي أستشهد بها. 


هذه أمثلة لمثل هذة التعليقات: 


أكثر شيء يجعلني أضجر من المدرسة هو التحدي الهائل الذي أواجهه مع المناهج الدراسية 
التي تركز فقط على اجتياز اختبار الكفاية الرسمي: إن (التدريس من أجل الاختبار)» ينهي 
عمليًا تمامًا القدرات المتقدمة. 


صبي يبلغ من العمر 15 Lála‏ من ولاية ألاباما 


هناك عدم ترابط بين ما يعتقد البعض أنه يتعيّن Glo‏ أن أعرفه» وبين ما أستطيع أن أتعلمه. 
أريد أن أرتقي؛ لا أن أتخبط في منخفض من اللا مبالاة. 


فتاة تبلغ من العمر 17 عامّاء من ولاية فيرجينيا 


عنوان هذا الكتاب (انحدار (ISG pal‏ لا ينطوي على مغالاة أو مبالغة؛ فعلى ما يبدو 
أن المؤسسات التعليمية التي يفترض أن تدعم ell‏ وتمجده تبذل قصارى جهدها لتثبت 
أن الأطفال الموهوبين في أمريكا لا يحرزون تقدمًا سريعًا. 

آمل أن يكون هذا الكتاب بمثابة دعوة واضحة لتكريس الاهتمام لاحتياجات الأليّة 
الأكثر إهمالًا في أمتنا؛ الأطفال الموهوبين. 








)1( توضيح: عنوان الكتاب بالإنجليزي هو g . Dumping Down America‏ وبحسب قا موس ويبسترء فإن dumping down‏ 
تعني تخفيض مستوى الصعوبة والمضمون الفكري للمحتوى ( الكتاب المدرسيء مثلا) أو تخفيض المستوى 
العام للذكاء في المجتمع: أو عملية جعل شيء ما أكثر بساطة وسهولة حتى يفهمه الناس. ( المراجع) . 





الفصل الأول 


في البداية 


«الموهبة الطبيعيّة من دون تعليم غاليًا ما حققت المجد والفضيلة أكثر مما حققه التعليم 
من دون موهبة طبيعيّة». 
ماركوس توليوس شيشرون 
Marcus Tullius Cicero‏ 
الكاتب الروماني وخطيب روما المميز 
ly!‏ شخص يعتقد أن تحديد هوية الأطفال الموهوبين وتقديم الاختيارات التعليمية 
لهم فكرة جديدة أو بدعة عابرة؛ فإنه Lel‏ أن يكون شخصًا ضعيف الذاكرة: أو محدود الإلمام 
بالتاريخ. مثلما أوضح جوان راند وايتمور )1980 (Joanne Rand Whitmore,‏ منذ أكثر من 
ثلاثين عامًا: 
«يوجد في التاريخ المدوّن قديمًا في مختلف الثقافات استثنائية متقدمة 
أدلة كثيرة على أن الشباب الذين يمتلكون قدرات عقلية متقدمة يتم 
التعرف عليهم منذ الصغرء كانوا يُقدّرون ويفصلون عن جموع الطلاب 
من أجل تلقي تعليم خاص» (ص 4) . 


واستطرد وايتمور (1980م) في توضيحه أن الفيلسوف أفلا طون أيّد اختبار الأطفال 


لاستكشاف مواهبهم (على الرغم من أن مصطلح (موهوب) لم يكن مُستخدمًا وقتها ) e‏ ووجد 


أن إعدادهم لأدوار قيادية يكون عن طريق تزويدهم بالفرص التعليمية المتقدمة (معارضًا 
بذلك الاتجاه السائد في ذلك الوقت حين كان القادة يُختارون حصريًا من أرستقراطيي 
المجتمع). هذه المقاربة المساواتية بينت أن الذكاء العالي إنما يرجع إلى شيء أكثر من 
مقدار ثراء أولياء الأمور أو شهرتهما. وأضاف كلارك )1997 ,01351 ): إن محاولات مشابهة 
للتعرف على الموهبة عند الأطفال اهتمت بها الحكومات في مصر القديمة وروما والصين 
واليابان. 


واستمر هذا (البحث عن الموهبة) في أرجاء الإمبراطورية الرومانية المقدسة كلهاء 
في العهد العثماني في القرن الخامس عشرء وقد حث الملك شارلمان (نحوسنة 800م) 
الدولة على البحث عن الذكاء المرتفع بين فئات المجتمع كلهاء وعلى تعليم هؤلاء الأطفال 
عند العثور عليهم: على نفقة الدولة. 

وكذلك الأمر في تركياء حيث تأسست مدرسة في قصر توبكابي للأولاد المتفوقين 
في القوة والمظهر والذكاء. وضي سنة 1648م: كتب المعلّم والمصلح التشيكي جان أموس 
كومينسكي (Jan Amos Komensky)‏ الملقب ب ( المعلّم العظيم )؛ نضا يقترح )80( قاعدة 


بدهية توجّه أداء المعلم. ومن بين هذه البدهيات: 


٠‏ نحن لا نتعلم ما نعرفه فعلا. 
8 
وكلتاهما لها علاقة اليوم بتعليم الأطفال الموهوبين. 
لقد لفت عصر النهضة الانتباه إلى الحاجة إلى داعمين من أجل مساندة الفنانين 
والتحاتين اموق ولعل أعظم مثال لشخص داعم اكتشف الموهبة لدى أحد الأفراد 
aky‏ بتعليمه تَجدّه في حياة ليوناردودافنشي )2004 (Leonardo da Vinci, Gelb,‏ . ولد 


دافنشي في عام 1452م كابن غير شرعي: لهذا لم يُسمح له بأن يكون عضوًا في نقابة 


الفصل الأول: في البداية ‏ 17 


الموثقين "التي ينت ينتمي إليها والده» ما جعله غير جدير بالسير على خطى والده وجدّه المهنية, 
قعمل AP‏ مع نحّات ورسّام ي يُدعى أندريه ديل فيروتشيو «(Andrea del Verrocchio)‏ برسمه 
SL‏ وبعض المناظر الطبيعية في إحدى لوحات doles‏ استطاع دافنشي أن يلفت نظر 
لورينزو دي ميديسي وآخرين» حينما قالوا وأصبح قولهم تاريخًا: سيأتي اليوم الذي يصبح 
فيه ليوناردو دافنشي واحدًا من أعظم العباقرة على مر العصور. وتقدم - دي ميديسي- 
هذا الشخص الكريم المعطاء لمساعدة الشخص الذي أبرزت مواهبه مدى تفوقه. 

باس تفراش Sls‏ الطبيب جين يارد تج Vite‏ خر نه هصن دة امقبامة Wel ply‏ 
الفكرية الفائقة لأن يدعم ely Kab‏ قفي أواخر القرن الثامن عشرء وجد آيتارد Vlg‏ 
صغيرًا يبلغ من العمر 12 عامًا تقريبًا في غابات وسط فرنساء لم يكن لهذا الولد تاريخ 
ميلاد معروف ولا لغة يتحدثها. وكان سلوكه Led‏ فاعتقد آيتارد أن هذا الولد -الذي سماه 
فيكتور- قد عاش في الغابات نتيجة لغرائزه وذكائه الفطري» وحاول لسنوات عديدة أن يعلم 
فيكتور ويهين له البيئة الاجتماعية محققًا بهذا Wald‏ من النجاح» وأخيرًا تخلى آيتارد عن هذه 
التجربة الاجتماعية - وعن فيكتور نفسه- وتركه تحت رعاية ممرضة اهتمت به لسنوات عدة. 

بما أن تجربة آيتارد لم تحقق نجاحًا؛ Qs]‏ ما أهمية هذه التجربة في المساعدة 
على تطوير تعليم الأطفال الموهوبين؟ إنها بالغة الأهمية؛ لأنه بالإضافة إلى محاولة 
تعليم هذا الطفل الوحشيء فقد احتفظ آيتارد بمذكراته التي توثق Legs‏ بيوم النمو العقلي 
لفيكتور وأنماط التعلم التي نُشرت أخيرًا باسم صبي أفيرون المتوحش The Wild Boy of‏ ) 
(4:2(00: وتحولت بعد ذلك إلى فيلم لفرانسوا تروفو بعنوان ( الطفل المتوحش). هذه 
التجربة الاجتماعية أصبحت واحدة من أولى المحاولات لتحديد العناصر التي pega‏ في 
تطور عقل الطفل الصغيرء وكما ES‏ في وقت سابق: «إلى يومنا هذا يبقى عمل آيتارد أمرًا 


ضروريًا للدراسات التي تهدف إلى اكتشاف تطور مواهب (Delisle, 1992, p.2) .us pall‏ . 


(1) الموثق أو كاتب العدل هو الشخص الذي له السلطة القانونية لتوثيق الوثائق والأوراق الرسمية. (المترجمة). 





2 غضون ذلك يحدث هذا 2 أمريكا 
«تكون هذه المدارس بإشراف زائر يختار سنويًا طالبًا هو الأكثر عبقريةٌ في المدرسة؛ ومن أسرة 
فقيرة لا يستطيع أبواه إكمال تعليمه؛ ويرسله إلى إحدى المدارس الثانوية التي يُختار منها 
عشرون في أجزاء مختلفة من البلاد لتعلم اليونانية واللاتينية والجغرافيا والفروع المتقدمة 
من الحساب» ويُرسل الأولاد إلى أي من هذه المدارس على سبيل التجربة لمدة عام أو عامين, 
والأكثر عبقرية ممن يتم اختيارهم يستمرون بها لمدة ست سنوات, والمتخلّف jlah‏ وبهذه 
الطريقة سوف يُنتقى بعناية _ من بين الأنقاض_ عشرون من أفضل العباقرة؛ ويتعلمون على 


نفقة الدولة ما دامت المدارس الثانوية قائمة». 


توماس جيفرسون 1784م: ثالث رئيس للولايات المتحدة. 


حسنًا إذن: لقد كان اختياره لكلمتي (انقاض) و(متخلف) طريقة غير معبّرة لوصف 
الأطفال غير الموهوبين» لكن مهمة جيفرسون واضحة: التعرف على الأطفال الأذكياء 
وتعليمهم بطرق تحترم عقولهم الرقيقة. وباقتصار بحثه على العائلات الفقيرة التي لا 
تستطيع تعليم أطفالهاء فإن جيف رس ون يفتح الأبواب لامتياز التعرّف على ما عرفه نظراؤه 
من اليونانيين القدماء والصينيين في القرون الأولىء وهو: «يمكن أن توجد الموهبة في 
طبقات المجتمع كلها». 


لكن» كيف لأحدنا أن يُحدّد بالضبط الشخص الذي يحتمل أن يجد فيه العبقرية؟ هل 
لنا أن نعتمد فقط على ملاحظات الآخرين الذين يعرفون ( أوقد لا يعرفون) الطفل الموهوب 
Losie‏ يرونه5 الإجابة (وهناك أكثر من إجابة واحدة) تكمن فيما بدأ يحدث في النصف 
الأخير من القرن التاسع عشرء عندما تزامن الاهتمام بالذكاء مع حلول فرع من الفلسفة 
القديمة الذي أصبح Lile‏ قاتمًا بذاته في السبعينيات من القرن السابع عشر: علم النفس. 


وعلى الرغم من أن المعلمين وعلماء النفس يبدون متفقين (من حيث المبدأ) على 
ملامح الذكاء؛ فلا يوجد أحد متيقن تمامًا من أن Eat‏ غير متبلور كهذا يمكن أن coal‏ 
فعليًا؛ لذلك طلبت الحكومة الفرنسية من عالم النفمس ألفريد بينيه أن يجد طريقة للتمييز 
بين الأطفال القابلين للتعلم» وهؤلاء الذين كانوا غير قادرين على التقدم الأكاديمي؛ وبدلًا 


الفصل الأول: في البداية 19 


من تصميم تقويمات مرتبطة بمحتوى محدّدء مثل الحساب ومهارات القراءة: فإن بينيه 
(مع زميله ثيودور سايمون) ابتكر اختبارات تقيس خصائص,» مثل الانتباه؛ والذاكرة, 
والحكم على الأشياء أوإن شئت أن تطلق عليها (الأسس الكامنة وراء التعليم). وبعد عدد 
من الاختبارات التي حقق فيها الأطفال مستويات كفاية شديدة التمايزء وضع بينيه وسايمون 
درجة قطع"" لهذه الفئات من الطلاب؛ بُلّهاء. معتوهين: طبيعيين. هذه المصطلحات كانت 
مجرد توصيفات» ولا تحمل أشرًا تحقيريًا Latte‏ هي اليوم: وهكذا بدأ عصر صنْف فيه 
الأطفال بحسب الرقم الذي يحرزونه في الاختبار على مقيامس بينيه - سايمون (Binet—‏ 


-Simon Scale) 


وباختيار لويس م. تيرمان (Lewis M. Terman)‏ بوصفه طالبًا لما ينه دراسته 
الجامعية في تخصص علم النفسس بجامعة أنديانا في أوائل القرن العشرين: أصبح تيرمان 
Lege‏ بنطاق الذكاء من ALY‏ فما فوقهء وقد كتب في حلقة نقاش مشروع التخرج تقريرين؛ 
الأول عن العجز العقلي: والآخر عن الذكاء البالغ. 


أصبح تيرمان مطلمًا من خلال عمله على مقيامس بينيه - سايمون المنشورء وما إن 
سجل في برنامج الدكتوراه بجامعة كلارك» حتى استمر في اكتشاف عالم الذكاء مقارنًا 
مجموعتين من الطلاب؛ الذين كانوا (متخلفين Élie‏ ) : وذوي الذكاء الحاد. بحسب مقياس 
بينيه - سايمون. وقد أقرّ في إحدى محاضراته (1954م) أن: «التجربة أسهمت بقدر ضئيل؛ 
أولم تسهم بشيء على الإطلاق في العلوم» ولكنها أسهمت كثيرًا في تفكيري المستقبلي» 
(222a)‏ وقد يكو ما aloe dSld‏ الحفيقة. 


بعد ذلك بزمن قصير وبينما كان في الكلية بجامعة ستانفوردء راجع تيرمان مقياسس 
بينيه -سايمون في 1916ء ونشر أول اختبار ستانفورد - بينيه للذكاءء وهو اختبارفردي 
نتج منه اختبار معدل الذكاء (IQ)‏ الذي أصبح LE dg‏ قويًا للقياس: لدرجة أنه ما زال 
يُستخدم حتى يومنا هذا وبعد مرور قرن كامل. 


)1( درجة القطع cut-off score‏ هي نقطة على متصل درجات الاختبار تستخدم لتصنيف الطلاب إلى فئتين 
تعكس مستويات الأداء المختلفة المراد قياسها في الاختبار بالنسبة إلى هدف معين. (المراجع) . 





حقق تيرمان بنشر هذا الاختبار المؤهلات المهنية التي كان يحتاجها للوصول إلى 
طموحه؛ استكشاف عالم الذكاء النادر» وقد استفاد من منحة صندوق الكومنولث لمدينة 
نيويورك» وكان في موضع التحدي ليحدد الأطفال الذين كان معدل ذكائهم ضمن مجال 
العبقرية )140( وما فوق ويتناولهم بالدراسة؛ فوجد من هذا النوع )1528( طفلًا - واستمر 
يتابع تطور حياتهم وتعليمهم لعقود» فنتجت من ذلك أبرز دراسة نفسية طولية؛ المؤلفة من 
خمسة مجلدات (الدراسات الجينية للعبقرية). 

لقد کتب كثير عن تراث تيرمان: ولیس كل ما کتب إیجابیًا )2000 (Leslie,‏ ؛ فقد 
توجهت دراساته بالدرجة الأولى إلى البيض والطبقة المتوسطة: ومع ذلك طبقت تعميماته 
عن الذكاء على الأفراد كلهم. وبمرور الوقت. اكتّشفت هوية ae‏ الأفراد.مبن (التمل 
(Termites ® au!‏ كما كانوا يُسمّونهم: فكان منهم عضن أو تيمو مبدع وكاتب المسلسل 
التلفزيوني (أحب لوسي)ء وإدوارد دريميتريك مخرج سينمائي يتضمن رصيده السينمائي 
(تمرد على السفينة كايين)؛ ولي كرونباخ عالم النفس المعروف والرئيس السابق للجمعية 
النفسية الأمريكية. وسجلت مئات من براءات الاختراع والكتب والاختراعات» ونسبت إلى 
هذه المجموعة الجليلة التي تضم )1528( شخصًاء وكما of‏ تيرمان لاحقًا (1954م) في 
سيرته المهنية: «لم يُصب أحد من هذة المجموعة بغباء ما بعد المراهقة» (ص227). هذا 
التعليق المضحك في الحقيقة أحد أهم اكتشافات تيرمان» ذلك أن المعتقدات السائدة في 
القرن التاسع عشر التي تقول «ما ينضج سريعًا يتعفن سريعًاء؛ أي إنه إذا استخدمت عقلك 
باكرًا أكثر من اللازم فلن تجد شيئًا aia‏ للسنوات اللاحقة. وقد gall‏ بهذا الرأي في alu‏ 
الحقائق المغلوط فيهاء فمن الواضح أن الذكاء خصيصة تدوم مدى الحياة: إذا مُنحت 
فإنها تبقى دومًا. 


)1( النمل الأبيض» مصطلح أطلق على أفراد تجربة تيرمان: الذين أصبحوا فيما بعد شخصيات لها وزنها في 
المجتمع الأمريكي. (المترجمة). 





الفصل الأول: في البداية ‏ 21 


2 ذلك الوقت ظهرت ليتا 

على بعد آلاف الأميال عن ستانفورد» وقي مدينة نيويورك ظهرت عالمة نفس ذات 
اهتمام مشابه لاهتمام تيرمان؛ ليتا س. هولنجوورث» بد أت دراستها للأطفال الموهوبين في 
السنة نفسها التي تشر فيها ستانفورد -بينيه (1916م). لقد فعلت هولنجوورث ما لم يفعله 
تيرمان؛ تفحصت الحياة العقلية والعاطفية والتعليمية للأطفال الأكثر موهبة (ممن يتجاوز 


معدل ذكائهم 180). 


كانت هولنجوورث معلمة مدرسة ومديرة» ومع أنها حصلت في النهاية على الدكتوراه 
في علم النفس. إلا أن ارتباطها بالفصل كان دومًا eal‏ في عملها. وفي سنة 1922م أقنعت 
هيئة مدرسة مدينة نيويورك بأن تمؤل برنامجًا لأطفال الضاحية ذوي القدرات العالية. وبعد 
سنوات عدة (في عام 1937( أصبحت مدرّسة في مدرسة )500 (Speyer School, P.S.‏ 
P :‏ 5 
حيث أسهبت في العمل مع أطفال يتراوح معدل ذكاتهم بين )130 2005( = وفي Gigs LS‏ 
عملها مع هؤلاء الأطفال الصغار المتفردين: ذكرت هولنجوورث (1942م) أن «عقول هؤلاء 
الأطفال مشغولة في المقام الأول لإستكشاف العالم الذي وصلوا إليه مؤخرًا. هذا هو العصر 
الذهبي للعقل» (ص292) . 
«يجب عليك فقط أن تنتظر حتى تصل إلى هناك». «اعرض عملكء. «أرني الخطوات في كل 
مرة». «كلاء قد لا تمضي قدمًا.. ابق مع الفصلء. الخطأ في كل من هذه الجمل هو ما يعرقل 
التعليم العام للأطفال الموهوبين في أمريكا. يجب أن نولي اهتمامًا كبيرًا لتقدم أذكى أطفالنا 
إلى الأمام باستخدام إيقاع مناسب لاحتياجاتهم الخاصة _ لا أن نطلب منهم أن ينتظروا حتى 
يلحق بهم الآخرون _ للأسفه فنحن تعوق الإبداع والتشويق بهذه «الأفعال الأكثر سوءًا,. 
يجب أن يحصل الجميع على الإعداد المناسب.. أعيدي التفكير في هذا يا أمريكا! 
روثي ماننغ —8 le‏ معلمة منذ عام 1975م 
يمكن تحديد الفرق بين عمل هولنجوورث وعمل تيرمان في الآتي: اعتقدت هولنجوورث 


نك إذا كنت ذا قيمة فهذا يعني أنك عرضة للنقد» ورأت أنه عندما يكون للأطفال ذكاء 
البالغين وعواطف الأطفال: فقد تنشأ مشكلات معينة. من بينها: 


o‏ مشكلات اللعب والصداقةء فمفردات الطفل الموهوب وتفضيله للألعاب المعقدة 
وأهمية القواعد» قد لا تكون موضع تقدير لدى الأطفال من الشريحة العمرية 
نفسها وذوي القدرات الأقل. 

٠‏ مشكلات تتعلق بالمناهج المدرسية الباهتةء إذ إن هولنجوورث (1942م) اعتقدت 
أن الأطفال ذوي معدل ذكاء )140( يضيعون نصف وقتهم في الدراسة: بينما 
يقضي ذوو معدل الذكاء الأعلى من (170) وقتهم وهم يعملون «بمختلف أنواع 
الأنشطة الغريبة والمضيعة للوقت» (ص299)؛ تحت ستار ( التعلم) . 

o‏ مشكلات بأن يصبحوا سلبيين تجاه عناصر السلطة؛ بخاصة عندما يجد الأطفال 
الموهوبون أنفسهم مجبرين على تدارك أخطاء البالغين أوإساءة فهمهاء ويطلب 
منهم: «أن يلتفتوا إلى تصرفاتهم» بدلا من أن تؤخذ رؤاهم الذكية الدقيقة بكل 
جديّة. 

٠‏ مشكلات استخدام ذكائهم لخداع الآخرين: وهو ما سمته هولنجوورث ( الخداع 
اللطيف). أو عندما led‏ الأطفال الموهوبون من GLE‏ ذكائهم على حساب الآخرين 
الأقل ذكاء. لقد سلمت هولنجوورث بأن هذه مهارة يتقنها كثير من البالغين 
الأذكياءء لكنها تحذر من أن يستغلها الأطفال لتحقيق مكاسب لهم؛ فقد تجعلهم 
معزولين» وتعيدهم إلى مخاوفها الأولى بشأن اللعب والصداقات. 

لم ينل عمل هولنجوورث في حياتها التقدير الذي يستحقه» ولكونها أنثى فنادرًا ما 

كان عملها يؤخذ من قبل مديري المؤسسة التي تمولها على محمل الجد. ومع ذلك أصبح 
عمل هولنجوورث في وقت لاحق عملا ely!‏ مثله مثل عمل تيرمان: لكنها لدت في عصر 
تجاهل فيه انجازاتها لكونها امرأة.. 


المد والجزر .2 تعليم الأطفال الموهوبين 

مع أمثال هذين الداعمين القويين للأطفال الموهوبين؛ تيرمان وهولنجوورث؛ قد تظن 
أن القوة الدافعة التي تدفع بإرثهما البحثي ستظل تتحرك إلى الأمام في خط مستقيم وفي 
مسار متصاعد. حسنا jagaa slo‏ أخرئ: 


الفصل الأول: في البداية ‏ 23 


أكثر من أي فرع آخر من التعليم الخاص. يُنظر إلى تعليم الطفل الموهوب على أنه تعليم 
يمكن الاستغناء die‏ وليس أساسيًا؛ لذلك عندما تصبح الأوقات عصيبة: والأموال نادرة» 
تكون برامج الموهوبين على لائحة الفرم لأسباب أشرنا إليها ÉT‏ - النخبوية؛ العنصرية, 
أوتعد رفاهية غير ضرورية. وحيث إن الأطفال المعاقين هم مجموعة تتعاطف معها وتدافع 
عنهاء فإنه من الأصعب أن تدافع عن فئة من المتعلمين - الأطفال الموهوبين - الذين هم 
ناجحون في المدرسة أصلاء بالإضافة إلى الشعور الإجمالي بالفتور الذي يخالط كثيرًا من 
الناس» من بينهم كثير من المعلمين - عند تقديم خدماتهم للطلاب الموهوبين؛ لذلك فإن 
الداعمين لتعليم الأطفال الموهوبين قد يجدون أنفسهم أيضًا في اضطراب سياسي عظيم؛ 
لذا عندما تكون دولتنا بنمط أزمة جماعيةء يزدهر تعليم الأطفال الموهوبين: بينما يتراجع 
عندما يكون السياسيون غير مهتمين بمستقبل بلدنا. 

لا يوجد مثال على استخدام تعليم الأطفال الموهوبين لعبة سياسية أوضح من إطلاق 
روسيا للقمر الصناعي (سبوتنك) عام 1957م؛ فعندما حدث هذاء أصبح كل ما تهيمن عليه 
أمريكا من بحوث علمية موضع شك؛ وطرحت أسئلة كثيرة منها: هل يمكن أن يصل هؤلاء 
الروس البائسون إلى القمر قبلنا؟ وقبل أن تتلاشى الفكرة! انطلق بين عشية وضحاها تغيير 
ينادي برفع مستوى نظام التعليم؛ لا سيما في الحساب والعلوم» حتى لا يعلو أحد فوق الولايات 
المتحدة. وتمت الموافقة على مح تعليمية لاتعد ولا تحصى. وأنفقت ملابين الذولارات 
لتصميم مناهج تتماشى وطلاب دولتنا الأكثر ذكاء؛ وفي سنة 1958م أقرٌ الكونجرس القانونَ 
الوطني لحماية التعليم - الذي يؤكد أن تعليم الأطفال الموهوبين على رأس الأولويات. كان 
هذا لسنوات قليلة على أي حالء ولكن عندما بدأت AS yo‏ الحقوق المدنية على نحو جاد 
في الستينيات من القرن العشرين أصبح تعليم الطفل الموهوب قضية Al fe‏ وفي خضم 
الحرب القوية بين المساواة والامتيازء انتصرت المساواة. 

لقد أصبح من الصعب تمامًا أن تكون مد افعًا عن الأطفال الموهوبين: وأولئك الذين 
كانوا يدعمون برامج الموهوبين متهمون بأنهم يتقاضون اليوم الأموال بدلا من الأطفال 
الذين يحتاجونها فعلًا. ولم يساعد أن أغلبية الأطفال الذين [pai‏ موهوبين تبمًا لعينات 


تيرمان - البيض والطبقة المتوسطة - ليسوا أكثر من خليط عرقي لأمتناء متجاهلين أن 
مفهوم (مختلفون لكنهم متساوون) : وإن لم تكن له أرضية دستورية إلا أنه مفيد في برامج 
تعليم الطفل الموهوب» لقد galas sla‏ الطفل الموهوب ليمثلوا التمييز العنصري الجديد. 


تراجع البندول قليلا في عام 1972م: عندما نشر مفوّض التعليم سيدني مارلاند 
تقريرًا ممولًا من الكونجرس يُُسمى (تعليم الموهوبين والبابغين)؛ وكان من نتائج تقرير 
مارلاند الآتي: 
٠‏ يوجد قرابة مليونَيّ طفل موهوب في أمريكاء نسبة ضئيلة منهم فقط هي التي 
تستفيد من البرامج الخاصة. 
٠‏ أكثر من )%50( من الأطفال الموهوبين لا يؤدون بالمستوى المساوي لذكائهم. 
٠‏ أكثر من )%50( من مديري المدارس يعتقدون أن بعدم وجود أطفال موهوبون في 
مدارسهم. 
٠‏ (21) ولاية فقط بها قانون خاص بالأطفال الموهوبين: وحتى هذه القوانين كانت 
ضعيفة وغير مؤثرة؛ ولم تلعب الحكومة الفيدرالية أي دور. 
٠‏ برامج إعداد المعلمين في مجال تعليم الطفل الموهوب كانت قليلة العدد. 
وفي الحقيقة؛ تنطوي نتائج تقرير ماريلاند المحزنة على بارقة ضوء واحدة؛ الخاتمة 
التي وصل إليها هي أنه عندما FÉS‏ للأطفال الموهوبين فرص تلقي تعليم خاص» وتزداد 
وتيرة التدريس» فقد تختفي الصعوبات الاجتماعية والعاطفية التي يواجهها الأطفال 
الموهوبون في المدارس. 
ونتيجة لهذا الكشف المتزايد لاحتياجات الأطفال الموهوبين: فقد أسست الحكومة 
الفيدرالية لأول مرة في عام 1975م مكتجًا للموهوبين (OGT)‏ له مدير مستقل» وخصصت 
له ميزانية (قرابة من 2.5 مليون دولار بداية)ء وأصبح للأطفال الموهوبين داعم في 
واشنطن وفي جميع أنحاء البلدء على المستويين القومي والمحلي» وبدأت برامج تعليم 
الأطفال الموهوبين تتدفق» GSI‏ ليس لمدة طويلة. 


الفصل الأول: في البداية ‏ 25 


صدرقانون آخر من الكونجرسسء قانون تطوير التعليم وتعزيزه (the Education and‏ 
Consolidation Improvement )‏ في عام 91981 الذي تناول ثلاثين مكتيًا فيد راليًا متميرًاء 
من بينها (مكاتب الموهوبين) ‏ وفككهاء وتأسس Yay‏ منها برنامج منح تنافسيء تتنافس فيه 
اليوم ثلاثون مؤسسة على التمويلات المحدودة المتوافرة. وحدث ما توقعه بعض المعنيين 
في الأمر» (Bee‏ الاهتمام والتمويل لبرامج الموهوبين: ومرة أخرى LEB‏ الأطفال ذوو 
الاحتياجات الحقيقية على هؤلاء الذين يحتاجون إلى خدمات برأمج الموهوبين. 


وحدث تطور إيجابي في تاريخ تغليم الأطفال الموهويي ن في عام 1988م؛ حيث Sal‏ 
قانون جاكوب ك. جافيتس لتعليم الموهوبين (297 - 100) الذي asd‏ )7.9( ملايين دولار 
على صورة cle‏ كبيرة وطويلة الأجل لجامعات المناطق ومدارسها التي ترغب في التعرف 
على الأطفال الموهوبين (من التجمعات ذات التمثيل المتخصص تاريخيًا) وتعليمهم. 
ومن بينهم الأطفال الملونون والأطفال الفقراء والأطفال مزدوجي (Twice Lia‏ 
.exceptional )‏ وتأسس في الوقت ذاته مركز البحث الوطني للموهوبين» وكان مقره جامعة 
كونيكتيكت؛ وله فروع في جامعات أخرى. 


استمر برنامج جافتس حتى عام 02011( عندما ألغي تمويله بسبب دراسة الكونجرس 
التي وجدت أنه (وكثيرًا من البرامج التعليمية الأخرى) له تأثير ضئيل في أبناء السكان 
المعنيين: ومع ذلك وعلى الرغم من هذا الإلغاء؛ فإن برنامج جافتس أعيد تمويله مرة أخرى 
سنة 2014م بتخصيص فيدرالي قدره خمسة ملايين دولار. ربما يكون مبلعًا ضئيلًا . ولكن 
في ظل التقشف المالي في هذا العصر إنه لمن المثير للدهشة أن تُمنح أي نقود Bags‏ 
بخاصة لبرنامج يرى المقومون أنه غير مهم منذ سنوات خلت. 

أحداث ومنشورات أخرى قد أثرت بالتأكيد في هذا المد والجزر للخدمات المقدمة 
للأطفال الموهوبين (انظر الفصل الثاني) : لكن Had‏ واحدًا مؤكد؛ على الرغم من أنه لا 
يوجد متعلّم أومفكر تساءل Lee‏ إذا كان يتعيّن تدريس الحساب في المدارس» وعلى الرغم 
من أنه لم يكن مطلوبًا من أي مدير مدرسة ابتدائية الإجابة عن السؤال: «هل نحتاج فعلًا 


(1) الطلاب مزدوجو الاحتياج هم فة الطلاب ١‏ ين من أصحاب الإعاقات بات التعلم. 
جو ج هم GAGEA‏ 2 وصعوبات التعلم 





إلى الصف الخامس؟»» تبقى قضية تعليم الطفل الموهوب مهمة للغاية وسوف تبقى نقاط 
خلافية في هذا المجال من الدراسة. 


من الواضح أنه لم يفهم أحد أن (التميز) و( المساواة) ليسا متضادين» ولكنهما إلى 
حد ما وجهان لعملة واحدة؛ لأنه عند منح - أي طفل - الأدوات التي يحتاجها للنجاح بحدوده 
القصوى,» فهذا مثال على التميّز في العمل. وجزئية العدالة في هذه المعادلة تبرز عندما 
نعرف أن هناك خطوات وإستراتيجيات متعددة تُتخذ لصالح الأطفال ذوي القدرات المتنوعة 
ليصلوا إلى أهدافهم» فأي شيء أكثر إنصافًا من الارتقاء بالتميز من خلال طرق متنوعة! 


S لماذا درس التاريخ هذا‎ oat 

من كان يعلم أن مجال دراسة حديث مثل تعليم الطفل الموهوب له جذوره في الحضارات 
القديمة؟ 

هذا الانبهار القديم بالأطفال الذين تجاوزوا حدود الذكاء التقليدي مر بتغييرات أكثر 


من التي تمر بها الحرباء في مصنع ظلاء. 


ما زالت الأسئلة المحورية باقية بعد مرور قرون على زمن طرحها أول مرة؛ ما هي 
الموهبة؟ هل يمكن أن afd‏ باختصارة وإذا استطعنا أن ilgajai‏ فهل من الضروري Dad‏ 


أن نرعاها من خلال برامج مدرسية خاصة؟ 


لا تتردد! إذا كانت لديك طفلة في العاشرة من عمرها على استعداد لدراسة التفاضل والتكامل! 

نظمْ لها دروسها فيهما. لا يوجد حد أدنى للسن القانونية لممارسة بعض الأنشطة والخدمات 

أوالامتيازات؛ فالسن لا تهم أبدًا بقدرما تهم في المدرسة؛ والسن والقدرة يجب ألا يكونا 

متطابقين في عالم الموهية الحقيقي؛ ومع أننا نحتاج الكثير لدعم تطوير الموهبة» وقيمة 

التدريب؛ إلا أنه لا يوجد حد أدنى للسن التي يجب أن يصل إ ليها الإنسان ليُظهر áa paa‏ 

استثنائيّة أوقدرات في أي موضوع أو مهارة. دع الطلاب يتقدمون من خلال منهاج الروضة 
K2؛‏ منهج بوتيرة تتناغم مع القدرات وليس السن. 


كولين هارسين: مدير أكاديمية دافيدس -ولاية نيفاداء مدينة رينو 


الفصل الأول: في البداية ‏ 27 


في البداية» لم تتوافر أرقام كي تؤخذ في الحسبان» ولم تكن هناك نقط متفق عليها 
لمعدل الذكاء؛ حيث إن الثقافات الفردية هي التي تحدد الذكاء وتعتمد على الاحتياجات 
المجتمعيةء فالشيء المؤكد أنه في الثقافة الزراعية يكون الأذكى هم الأعضاء الذين حوّلوا 
الحقول البور إلى حالة LEY!‏ والذين وجدوا طرقًا جديدة للحصول على الماء لري الأرض 
القاحلة. أما في مجتمع يقيس الذكاء بما يقدمه الشخص من حوار منطقي عاطفي وبأسلوب 
جيد» فيأتي الفلاسفة والمفكرون المتعمقون في التفكير ليحتلوا المكانة الأذكى: وكذلك في 
مكان وزمان يكون فيهما التعبير الفني أعلى صور الإنجازء يُصنَّف الرسامون والموسيقيون 
على أنهم الأكثر أهلية للإبداع الفني بالسليقة. 


لكن الخلاف ما زال مستمرًا حول تعريف مقومات الموهبة؛ حتى بعد أن أصبحت 
اختبارات معدل الذكاء Abg yaa‏ وأصبح من الممكن تصنيف ذكاء الناس إلى مستويات بعدد 
مكوّن من خانتين أو ثلاث خانات (آحاد وعشرات أو آحاد وعشرات ومئات)؛ وجزء من هذا 
سببه أننا ما زلنا نعيش في عالم متنوع ومعقّد [Galas‏ لدرجة أن تحديد وجود موهبة لدى 
طفل في ضاحية كونيكتيكت» يختلف عن تحديد الطفل الموهوب الذي ينموفي الغابات 
الاستوائية الأمازونيةء وكما لاحظ العالم ستانلي جاردن المتخصص في الأنثروبولوجيا: 
«إذا el‏ أحد أبناء سكان البلاد الأصليين اختبار معدل الذكاءء فمن المحتمل أن يفشل فيه 
أبناء الحضارة الغربية كلهم». 


إذن إذا لم يكن اختبار معدل الذكاءء فماذا؟ يجب أن تتوافر طرق كثيرة يستطيع 
الإنسان بها التعبير عن ذكائه - من خلال الكلمات والأرقام والتصرفات -هل يجب أن يبقى 
مجال تعليم الطفل الموهوب مقتصرًا على عدد قليل أو منفتجًا على شريحة كبيرة؟ فإذا 
حددنا نسبة من (%3 إلى %5( من أي سكان على أنهم موهويون (وهوما يتم على وجه العموم 
في المدارسس (ag all‏ فهل يعني هذا أننا ES‏ أكثر من اللازم؟ هل إذا قلنا إن أكثر من 
)%25( من السكان يمكن أن يكونوا موهوبين Las) Lage‏ يعتقد بعض أصحاب النظريات) ؛ 
إذا EZA‏ لهم الظروفٌ الملائمة, فهل نعدٌ هذا تقليلًا من شأن تعريف ( الموهوب) إلى حد 
اللامعنى؟ ماذا عن نتائج اختبارات الأطفال الذين يتمتعون بأعلى المستويات من الذكاءء 


ويكون أداؤهم ضعيقًا في المدرسة؟ هل يجب أن يُنظر إليهم على أنهم موهوبون al‏ يتعين 
على هؤلاء الأفراد أن يثبتوا مواهبهم بانتظام عن طريق أدائهم الد ائم بوصفهم أفضل من 
ينجزون المهام ويحققون الأهداف؟ 

هناك أخبار جيدة؛ من السهل العثور على إجابات عن هذه الأسئلةء وهناك أخبار 
سيئة؛ يتفق عدد قليل le‏ من الناس على أي الإجابات هي الصحيحة. 


ربما يكون هذا التشوش في تعريف مصطلح ( الموهوب) نفسه هو الذي سبّب هذا 
السعي المتقطع بمرور الزمن؛ ومن الصعب أن نخدم الأطفال الموهوبين جيدًا ما لم نستطع 
أن نتفق على Ga‏ هم» ومن الصعب أن ند افع عن حق مجموعة من المتعلمين عندما لا نستطيع 
أن نثبت بإيراد الدليل والحجة أن جهودنا تجاههم ستضمن تحقيق نتائج إيجابية؛ فمجال 
تعليم الموهوبين مليء بالإيجابيات والسلبيات. 


29 


الفصل الثاني 


الايجابيات 


=e ee 


«من السهل أن تُخدع جميعًا بالحجة التي عفا عليها الزمن؛ والتي تقول: إن الطالب الموهوب 
(العبقري) قد يتقدم من دون كثير من التدريس. والحقيقة هي أن الموهوب والذكي هما 
اللذان يحتاجان اهتمامًا أكبر من الحرفي الماهر,. 

دابليو. فرانكلين جونز 

W. Franklin Jones 

مؤلف تربوي أمريكي 
عندما كان سانتياغوغونزاليس- سانتي- طفلًاء انتقل والداه من المكسيك إلى ولاية 
كولورادو. إن من طبيعة أولياء الأمور أن يعتقدا أن طفلهما ذكي» لكن والدي سانتياغو 
كانا يملكان دلياا إيجابيًا على ذلك؛ فعندما كان عمره ثمانية عشر شهرًاء حفظ الأحرف 
الهجائيةء واستطاع Lal‏ حتى )20( بشلاث لغات وعمره سنتان. بحث والداه عن مدرسة 
تمكنه من استكشاف اهتماماته. فسجّلاه في مدرسة المونتيسوري التحضيرية التي كانت 
خيارًا موفقًا؛ حيث أطلقت معلمته العنان له للعمل في الكسور بالصخور والمعادنء وعندما 
انتقل إلى مرحلة الروضة كان سانتي يبحث في نظرية الانفجار الكبير عن نشأة الكون. 
وسارت الأمور على ما يرام حتى الصف الأول عندما طلبت إليه معلمته حل واجبات في 
الرياضيات والقراءة؛ كانت الواجبات Algu‏ فشعر سانتي بالإحباط. وبعدما أظهر الفحص 


أنه يمتلك معامل ذكاء عاليّاء قبلته مدرسة محلية في الصف الرابع وعمره 7 سنوات» 


وسارت الأمور على ما يرام لمدة ثلاث سنوات» حتى JŽ‏ الحظ السيئٌ عندما تجاهل 
dalna‏ طموحاته العقلية كلهاء وطلب إليه إكمال واجبات سبق له وأن أتقنها قبل سنوات. 
وكما قال سانتي: «كان هذا المعلم مثل المكنسة الكهرباتية السيئة الشفط - عديم الفائدة. 
(Schultz & Delisle, 2012, p. 123)‏ . 


وبعد أن أحبطت والدة سانتي نتيجة عجزها عن إيجاد مكان ملائم لهء أخذته إلى AUS‏ 
أراباهو (Arapahoe Community College)‏ حيث قبل في سن الفاشرةثقيجة لما adel‏ 
من درجات في اختبار الدخول» واليوم يدرس سانتي طوال الوقت بوصفه طالبًا في جامعة 
كولورادو للتعدين؛. متخصصًا في علوم الحاسوب والرياضة:؛ وينهي دراسته بالحصول على 


شهادة مزدوجة فى سن السادسة عشرة. 


المكنسة الكهربائية سيئة الشفط 

في مجال تعليم الطفل الموهوب تبدو كل قصة وكأنها مثل قصة سانتي؛ فبد لا من تلشّي 
التدريس المتكافيْ مع قدراتهء كان على والديه أن يخوضا صراعًا مستمرًا المرة تلوالأخرى, 
ومع معلّم بعد آخر؛ للتأكد من احترام قدرته. ومثلما يبدأ جبل الجليد بالانهيار تلقائيًا 
عبر منحدرء بإيقاع عضوي لا توقفه العقبات التي تجابهه» فإن الذكاء يحتاج إلى الحرية 
نفسها. لكن العقبات- مع ذلك- تتراكم مرة بعد مرة: عندما SEY‏ احتياجات الأطفال 
الموهوبين. 


هذا الفصل مخصص للإيجابيات في تعليم الطفل الموهوب؛ الأشخاص,» والبرامج 
والأفكار العظيمة التي تعطي أملًا للأطفال الموهوبين بأنهم سوف يتعلمون Lats‏ جديدًا 
بسبب المدرسة وليس LOS y‏ عنهاء لكن قد يكون من السذاجة أو الخطأ أن نتجاهل التناقضات 
الواضحة التي قد توجد حتى داخل أفضل الخطط الموضوعة؛ ففي كثير من الحالات قد 
ينهار برنامج رائع للطلاب الموهوبين عندما تأتي إدارة جديدة حاملة معها توجهًا جديدًاء 
فتلغي ممارسة ناجحة تسمح بوضع الأطفال الموهوبين في فصول تحدد بحسب إمكاناتهم» 
وليس بحسب أعمارهم» عندما يعلن مسؤول جاهل بأن مثل هذا التسريع يسبب أذىٌ 
اجتماعيًا JLab SU Lables‏ أو يلغي برنامجًا جامعيًا لطلاب مرحلة الثانوية الموهوبين: 


الفصل الثاني: الإيجابيات ‏ 31 


عندما يسبب الخوف من تحمل المسؤولية عن الطلاب Ell‏ في الحرم الجامعي توترًا 
كبيرًا عند المحامين في الجامعة. إن من الصعب بناء قوة زخم والحفاظ عليها عندما 
يجري التعامل مع برامج تعليم الطفل الموهوب كما لو أنها بدع ترفيهية أكثر منها خدمات 
أساسية؛ ضفي كل مرة يسمح فيها a all‏ أو المحامي أو السياسي لعدم المنطق أو التعصب 
أن يقود قرار تعليم الطفل الموهوب بطريقة صحيحة أم لاء تصبح أمريكا- سواء رضينا أم 
Luss‏ أككر salud‏ 


«الطفل الموهوب ching‏ إلى وقت؛ وقت ليكون Liga ge Wib‏ ووقت ليكون طفالا. هذه 

الأوقات قد تتشابك؛ وربما تكون Lóni‏ مختلفة. يحتاج الطفل الموهوب إلى فرص ليتعلم؛ 

ليستكشف وينقب ويتوسع Lille‏ للمعرفة. يحتاج الطفل الموهوب إلى وقت ليحلم ويتساءل 

ويتأمل الاختلافات في الحياة والعناصر الوجودية لعالمنا. يحتاج الطفل الموهوب إلى 

وقت ليلعب؛ وينمو؛ ويؤذي ويستمتع. الأطفال الموهوبون يحتاجون إلى الدعم العاطفي من 

بالغين مهتمين وأقرباء يحبون ما هم عليه؛ ويساعدونهم على أن يجدوا هذه الأوقات ليطوروا 
ذواتهم بوصفهم أفرادًا موهوبين». 


إد أميند. عالم نفسي مجاز, ليكسنجتون: ولاية كتناكي. 


ومع ذلك؛ توجد أشياء أخرى تجعلنا نتفاءل؛ فهناك أفراد خارج مجال تعليم الطفل 
الموهوب يدعون إلى خدمة الشباب ذوي القدرات العالية؛ مثلاء تناول تشستر فين 
وجيسيكا هوكيت )2012 (Chester Finn & Jessica Hockett,‏ في كتابهما مدارس الامتحان 
Exam Schools‏ في )165( مدرسة ثانوية عامة تغطي احتياجات الأطفال الموهوبينء وكتب 
فين مقالًا في صحيفة نيويورك تايمز بعنوان ( الصغار الموهوبون (cop Lagalls‏ جاء فيه: 
«يجب أن يكون في أمريكا call‏ مدرسة أو أكثر للطلاب الموهوبين: وليس )165( مدرسة 
Lale‏ فقطء وكذلك المدارسس الابتداثية والمتوسطة التي تركز اهتمامها في إعداد طلاب 
المستقبل». بالإضافة إلى ذلك» فقد وضعت منظمة الشراكة لمهارات القرن الواحد 
والعشرين (The Partnership for 21st Century Skills)‏ . التي تمولها جهات عديدة؛ مثل 


(LÍ)‏ (فورد موتورز)ء أنظمة سيسكو وجمعية التربية الوطنية؛ لدمج الراءات الثلاثة 


القديمة (three Rs)‏ لمحتوى المنهاج مع الأربعة سي (405 ) الجديدة التي يحتاجها طلاب 
القرن الواحد والعشرين: 

. (Critical Thinking and Problem Solving) التفكير الناقد وحل المشكلات‎ ٠ 

-(Communication) التواصل‎ ٠ 

. (Collaboration) التعاون‎ ٠ 

. (Creativity and Innovation) الإبداع والابتكار‎ ٠ 

هذه المهارات المترافقة مع محتوى غني مخصص للوعي العالمي والمعرفة المدنية 
والاقتصادية والبيئيةء تدمج الأهداف العامة للمربّين مع أهداف الطلاب الموهوبين 
ومعلميهم. 

ودعت منظمات أخرى أيضًا للتركيز على المتعلمين الموهوبين» مثل الجمعية الوطنية 
للأطفال الموهوبين (NAGC)‏ وجمعية التعليم للمستوى المتوسط التي كانت تُعرف باسم 
جمعية المدرسة المتوسطة الوطنية -(The National Middle School Association)‏ ومع ol‏ 
هاتين المنظمتين لم تكونا على توافق ila‏ في وجهات النظر عند تعريف الأطفال الموهوبين 
وخدمتهم» إلا أنهما أصدرتا بيانًا مشتركًا في عام 2005م أيدتا فيه -من بين أشياء أخرى 
- فكرة أن تكون عند كل معلمي المدرسة المتوسطة «معرفة كافية وفهم حيال احتياجات 
المتعلمين الموهوبين». (ص 2) وأن يقدّم gales‏ المدرسة المتوسطة كلهم Legion‏ وتدريسًا 
وفرصًا أخرى لتلبية احتياجات الطلاب ذوي القدرات العالية» (ص 2-3). 

ومما لا شك فيه أن هذا الاهتمام باحتياجات الأطفال الموهوبين عن طريق المنظمات 
التي لها مصالح خاصة في طلاب كثيرين - ليس فقط الموهوبين - Sad‏ خطوة إيجابية 
إلى الأمام» ومع ذلك وإلى أن يحين الوقت الذي يكون فيه المعلمون والسياسيون وأساطين 
السياسة مستعدين للاستثمار في رأس المال البشري والمادي لضمان عدم تجاهل الأطفال 
الموهوبين في عملية الإصلاح» فإن الأزمة في تعليم الأطفال الموهوبين في أمريكا ستظل 
حقيقية ومتفاقمة Dad‏ إن إعداد بيان موقف مكتوب بطريقة جيدة شيء وضمان تنفيذه في 


آلاف المد ارس المتوسطة شيء آخر. وفي كثير من الحالات: تعد مد ارس أمريكا المتوسطة 


الفصل الثاني: الإيجابيات ‏ 33 


(منطقة ميتة) في برامج الموهوبينء حيث إن برامج الموهوبين المبتدئين (إذا كانت 
موجودة (Lisl‏ قد انتهت» بينما لم تبدأ بعد دروس الشرف والمساقات التعليمية المتقدمة 


فى المدارس الثانوية العليا. 
دعونا نناقش بعض البرامج والأبحاث والأفكار التي قد ترشدنا في رحلتنا. 


من أمةلابخطر إل أمةمخدوعة 

مهما كانت قناعاتك السياسية: إلا أن قليلين قد يقولون إن إدارة الرئيس رونالد 
ريجان سجلت نقطة إيجابية في تمويل تعليم الموهوبين؛ فقي أثناء مدة ركاسته Stel‏ مكتب 
الموهوبين ) ı (Office of Gifted and Talented (OGT)‏ قل مديره إلى وظيفة أخرى, 
وتقلصت الميزانية الصغيرة المخصصة له التي زادت ببطء حتى وصلت إلى )7.5( مليون 
دولار منذ بدئه في عام 1975م» ثم تراجعت إلى صفر في عام 1981م. 


كانت هذه ستوات عجافًا ضلا بالنسبة إلى المدافمين عن الأطفال الموهويين: 


ومن المفارقة أن يقر وزير التعليم تيريل بيل في السنة نفسها (1981م) تقريرًا حظي 
باهتمام عالمي؛ فقد أتيطت بالاجنة الوطنية للتميز في التعليم- بركاسة بييريوينت جاردنر- 
مهمة تحديد المشكلات الخاصة بالتعليم الأمريكي: واقتراح حلول ممكنة لهذه المشكلات. 

كانت تشكيلة أعضاء اللجنة مبهرة» حيث ضمت clingy‏ جامعات ومعلمين ومديري 
مدارس ومديري شركات متعددة الجنسيات. وأعضاء مجالس مدارس» وحكام ولايات 
سابقين» وحتى الدكتور جلين سيبرج الحاصل على جائزة نوبل. 

وعلى مدى شهور عدة» اجتمع أعضاء اللجنة ثماني مرات» وعقدوا ستة منتديات عامة 
في مناطق مختلفة حول النقط التي تمثل محور الاهتمام: من بينها plete!‏ عقد في جامعة 
هارفارد ركز على الطلاب الموهوبين. وأدلى أكثر من )75( شخصًا (من بينهم كاتبنا 
الذي كان في ذلك الوقت طالبًا ay‏ لشهادة الدكتوراه) بآرائهم: وشملت قائمة المتحدثين 


شخصيات مرموقة في مجال تربية الموهوبين في ذلك الوقت؛ جوزيف رينزولي: جون 


فلدهوزن» دوروثي سيسك» جوليان ستانلي» وجيمس ee pe Whe‏ والعديد غيرهم. 


أصدرت اللجنة تقريرها asl)‏ في خطر (A Nation at Risk‏ في شهر أبريل من عام 
1983« وبداية من التعليق الاستهلالي للتقريرء وما بعدهء تم انتقاد التعليم الأمريكي على 
أنه مفرط في التبسيط ودون المعايير. ولا يوجد بيان يلخص خطورة المشكلة أفضل من 
ذلك البيان»وهذا جزء من مقدمة التقرير: 
Lo»‏ لم يكن ممكنًا تخيله قبل جيل مضى بدأ يحدث الآن؛ الأمم الأخرى 
أخذت تتجاوز إنجازاتنا التعليمية.. ولوأن قوة أجنبية غير صديقة 
حاولت أن تفرض على أمريكا الأداء التعليمي المتوسط الجودة الذي 
يوجد اليوم» فلربما نظرنا إلى ذلك على أنه عمل من أعمال من 
الحرب». (ص 9) 
والذي سبب رد الفعل القوي هذا من أعضاء اللجنة هو إحصائيات؛ مثل هذه: 
٠‏ أكثر من نصف الطلاب الموهوبين لا تتوافق قدراتهم المثبتة مع أدائهم المدرسي. 
٠‏ أكشر من )%40( من طلاب المدرسة الثانوية لم يستطيعوا الخروج باستدلالات 
من مادة مكتوبة. 
٠‏ أغلب طلاب المدرسة الثانوية كانوا يتقنون )%80( من محتوى كتبهم المدرسية 
قبل فتحها في بداية العام الدراسي. 
٠‏ لم تكن الولايات المتحدة في المكانة الأولى أو الثانية في أي معيار من (19) معيارًا 
أكاديميًا مقارنة مع الدول الأخرى. 
٠‏ مناهج المدرسة - في معظمها - تركز على الحفظ واكتساب المهارات المنخفضة 
المستوىء لا على حل المشكلات والتحليل. 
)1( تقرير أعدته اللجنة الوطنية للتميز التربوي في العام 1983م: أظهر أن النظام التعليمي الأمريكي فشل في 
تلبية حاجة البلاد إلى القوى العاملة بسبب تدني التحصيل الأكاديمي: ما يهدد قدرة الولايات المتحدة 
التنافسية على مستوى العالم. 





الفصل الثاني: الإيجابيات 35 


٠‏ تدريب المعلمين يعاني [je‏ بخاصة في الرياضيات والعلوم واللغات الأجنبية, 
وكذلك في البرامج التي تركز على طرق التدريس للطلاب الموهوبين. 
بإعلانها أن التعليم الأميركي كان «تيارًا عارمًا من الضحالة» لم تتردد اللجنة في 
التحذير من أن المناهج والمواد الدراسية في معظم المدارس كانت فضفاضة وضحلةء 
وانتهت إلى نتيجة مفادها أن هذا المنهاج باهت لا يسمح بنبوغ كثير من الطلاب. 
dal‏ 2,55( هذه التماكح Lee Leggy‏ تخرجت به Ley Rell‏ جاء:فن yy lt‏ مارلانة منت 
عقد سابق (وهي الآن لا تقارن بالنقد الموجه اليوم للتعليم الأمريكي)» ومع ذلك فعندما 
تشر تقرير (أمة في خطر) ونتائجه المشؤومة؛ حدث رد فعل زلزالي. 


فالعنوان وحده أعطى هذا التقرير هالة من الجاذبيةء فبعيدًا عن كونه نشرة حكومية 
يقرؤها أويهتم بها عدد قليل؛ كان هذا التقرير محورًا لحلقات النقاش في كل من الإعلام 
المطبوع والإلكتروني» حتى الإعلامي المعروف والتر كرونكايت تحدث die‏ في نشرة أخبار 
المساء! الرئيس رونالد ريجان تحدث عن هذا التقرير باهتمام في خطاب تل وآخرء واصمًا 
التعليم (على الأقل نظريًا ) بأنه أولوية أمريكا الاقتصادية الأولى )2004 (Cavanaugh,‏ . 


(كم هو أمر يثير السخرية بالنسبة إلى رئيس لم يهتم كثيرًا بوزارة التعليم في أمريكاء 
لدرجة أنه حاول- دون نجاح- أن يلغي هذه الوزارة في أثناء إدارته!) . 


وهكذا ومع هذا الاهتمام واسع الانتشار الذي أعطى زخمًا كبيرًا لكثير من الجوانب في 
نظام أمريكا التعليمي» بما في ذلك كيف يقلل من قيمة الطلاب الموهوبين؛ ربما تفترض أن 
أطنانًا من البرامج الجديدة والأموال ستتوافر لتعليم أكثر أطفالنا قدرات» للأسف أن هذا 
لم يحدث بهذه الطريقة. 

لقد بدت المشكلة الأساسية أن السياسيين وعامة الجمهور ركزوا كثيرًا على سلبيات 
pa pall‏ لدرجة أنهم لم يقضوا وقنّا في التفكير في حلول A See‏ وفي تعليق على ( أمة في 
خطر) بعد ذلك بعقدين:ء اعتقد المربي جون جودلاد )2003 ,6004124 (John‏ أن التقرير 


فيه كثير من OL all‏ لكن لا يوجد فيه لهب» وأقر بأن عدم تركيزه على التعليم من الروضة 


- الصف الثامن (ركز تقرير ( أمة في خطر) بالكامل تقريبًا على المدرسة (Lal‏ وحكم 
عليه بالموت منذ البدايةء وبالمثل تجاهل ديفيد بيرلاينر وبروسس (David Berliner& Jas‏ 
Bruce Biddle,1995)‏ نتاكج التقريرء وادعيا أن أزمة التعليم الأمريكية (كارثة مصنعة)؛ 
أي إنها ليست أكثر من هجوم بدافع سياسي على مدارس أمريكا العامةء وبعد 25 سنة وضي 
استرجاع لمعايير (أمة في (pad‏ أقرَّت وزيرة التعليم مارجريت سبيلنجر في تقرير بعنوان 
al)‏ مسؤولة (A Nation Accountable‏ بأننا «نبقى أمة في خطرء لكننا الآن أمة على rele‏ 
أمة عرضة للمساءَلةء وتتعرف أن هناك الكثير الذي يجب عمله.. لأول مرة في تاريخنا لدينا 
بيانات صادقة لتقويم أداء الطالب». وفي اعتقادي أن تعليقات سبيلنج وفشلها في المتابعة 
عبر تدخلات إيجابية محددة كانت مجرد كلام للاستهلاك. 


ورك الجزء الباقي عن تقرير UA)‏ مسائلة) مبد ها على كيف أن gap Sa‏ الصادر 
‘yas‏ عدم حرمان أي طفل ) (No Child Left Behind (NCLB))‏ سوف agas‏ بأمريكا إلى 
تفوقها التعليمي الذي وصلت إليه في الأجيال السابقةء برسم تخطيطي بعد آخر وإحصاء تلو 
الآخرء اهتم هذا التقرير الذي غطى مرحلة زمنية استفرقت ربع قرن» بموضوعات معيّنة؛ 
مثل زيادة معدل ترك المدرسة:؛ والمستويات المنخفضة في إتقان القراءة والحساب. شيء 
واحد فقط كان مفقودًا؛ وهو أن التقرير لم يهتم Élia‏ بالأطفال الموهوبين. في الحقيقة فإن 
كلمة (موهوب) لم مُستخدم ولا مرة وأحدة في (أمة مساءّلة) . ومرة csi‏ ترك Lital_ssi‏ 
قدرة على الهامش؛ ولم يتلقوا قط ما جاء في توصيات ( أمة في خطر) ؛ لقد GIS‏ التغير 
الزلزالي في المواقف تجاه الطلاب الموهوبين: الذي بدا ظاهرًا في عام 1983م: مثل كتل 
الثلج الرقيقة في شهر مايو. 

خطوة إلى الأمام.. خطوتان إلى الوراءء غباؤنا يستمر! 
(1) تقرير نشرته وزارة التعليم الأمريكية في العام 2008م بعد نحو ربع قرن من تقرير (أمة في خطر) ؛ راجعت 


فيه مسيرة التعليم في الولايات المتحدة؛ وقالت إننا وإن كنا في خطر في عام 1983م؛ فإننا الآن في خطر 
أكبرء وقال التقرير إن مخرجات التعليم لا تتماشى مع المتطلبات المتزايدة للاقتصاد العالمي. 





الفصل الثاني: الإيجابيات ‏ 37 


أمة مخدوعة 

ولكن» وبعد مرحلة أخرى من الإهمال الواسع لاحتياجات الطلاب الموهوبينء ظهر 
تقرير جديد» وهذه المرة كانت له أنياب وأموال؛ كان هذا التقرير بعنوان (أمة مخدوعة.. 
كيف تكبح المدارس جماح أذكى طلاب (A Nation Deceived: How Schools SIS pel‏ 
«Hold Back America’s Brightest Students Colangelo, Assouline, & Gross, 2004)‏ 
وموّلته مؤسسة جون تيمبلتون» بمبلغ )361( ألف دولارء وكان التقرير استثمارًا صغيرًا 
نسبيًا أنتج عائدًا ضخمًاء وقد هدف التقرير الأخير المكوّن من جزأين دراسة دور برامج 
التسريع في المدارس الأمريكية. (لتحميل التقريرء انظر الرابط الإلكتروني (http://www.‏ 
.nationdeceived.org)‏ وتناولت مئات من الدراسات والبحوث الأنماط المختلفة الأخرى 
py pal‏ الأكاايمي: :وكين الباحشون ممارسات اتخرعيكل خط اتصفوف والالتحاق 
(Sa Beall gl Bayi‏ والدواسة التحرة لموضوعات معقدة وأ كر من( ف )نمطا كر 
عن BL gil‏ التسريي NS 1SLag‏ الجا تقد هت عا كل حالة قرا أن ارج 
كان طريقة عملية؛ لكنها غير مستخدمة؛ لخدمة الطلاب الموهوبين. وفي الحقيقة شعر 
مؤلفو التقرير بحيرة عندما اكتشفوا أنهم لا يستطيعون العثور على أي ممارسة تربوية أخرى 
خضعت لبحث شامل» لكنها قليلًا ما تُطبّق. 


وضع كولانجيلو وآخرون )2004 (Colangelo, et.al.‏ قائمة تتضمن عشرين سببًا تجعل 
التسريع طريقة مثلى لخدمة الطلاب الموهوبين أكاديميًاء ومن بين هذه الأسباب: 
٠‏ التسريع هو أكثر المناهج تأثيرًا وإحدانًا للتغيير في الطلاب الموهوبين. 
> التسريع JRA an gm‏ متجاتية: 
٠‏ يميل الأطفال الموهوبون إلى أن يكونوا أكثر نضجًا اجتماعيًا وعاطفيًا من نظرائهم 
في السن. بالنسبة إلى كثير من الطلاب الأذكياء؛ يزودهم التسريع بنضج hari‏ 


أفضل يمكنهم من التواؤم مع زملاتهم. 


٠‏ الاختبارات» بخاصة الاختبارات فوق المستوى ( استخدام الاختبارات المصممة 
للطلاب الأكبر e (Éa‏ مؤثرة للغاية في تحديد الطلاب الذين يمكن أن يستفيدوا 
من التبريع. 
٠‏ الطلاب الموهوبون الذين يلتحقون بالجامعة باكراء يخُبّرون بالنجاح الأكاديمي 
قصير الأمد وطويل الأمد» وهذا من شأنه أن يفضي إلى نجاح وظيفي طويل الأمدء 
ورضًا شخصي. 
إذن؛ قد تظن من خلال دعمك بقدر كبير من البحث الأصيل عن التأثير الإيجابي 
للتعجيل؛ أن المدرسين والإداريين وآباء الأطفال الموهوبين هم مدافعون أقوياء عن مثل 
هذه التمارين! حسنًاء نعم ولاء وعلى الرغم من أن البحث يثبت العكسء فإن كثيرًا من الأفراد 
في التعليم لا يزالون ينتقدون التعجيل: وكما يحدث Leila‏ في عالمنا عندما تتعارض نتائج 
البحث مع آرائنا الشخصية وخبراتناء نميل إلى طرد كل ما يحدث التغييرات من (نتائج 
البحث) i‏ ونعود إلى اعتقاداتنا الشخصية؛ مثال على ذلك: في مقال من )4( صفحات نشر 
في مجلة تايم )2004 (Thornburg,‏ . وتزامتًا مع إطلاق dal)‏ مخدوعة) قالت معلمة تبلغ 
من العمر 34 عامّاء وقد تخطت أحد الصفوف في المرحلة الابتدائية: «في المدرسة الثانوية, 
كنت أتعرض للمضايقة لأنني vel ye‏ وسرعان ما أردث أن أفعل الأشياء ذاتها التي كان 


يفعلها زملائي» على الرغم من أنني كنت صغيرة» (ص58). 


وعلى الرغم من أنني أتعاطف مع ذعر هذه الكاتبة العذراءء لكن أجد من الصعب أن 
أصدّق أن قرارًا يضعها مع مجموعة من الأطفال الأكبر منها سنا بقليل وبسن الرابعةء يمكن 
أن يؤدي إلى مضايقات المراهقين التي تحكيها هذه المعلمةء وحتى إذا حدث ذلك» فماذا 
ستكون الخطة البديلة؟ هل توضع هذه الطفلة (وآلاف مثلها) في فصل مع أجيالها في مرحلة 
الروضة:؛ وتكون هي ومعلمتها الوحيدتين في الغرفة القادرتين على القراءة؟ فالإحباطات 
الفكرية التي يمكن أن تتحملها عندئذ؛ وفي السنوات اللاحقة قد يكون لها تأثير في نفسيتهاء 


إلى حد يفوق أهمية بعض التعليقات المتناثرة من مراهقين جهلاء عن خبرتها الجنسية. 


الفصل الثاني: الإيجابيات ‏ 39 


بالطبع يوجد بعض الأطفال الموهوبين الذين يعد أقصى أشكال التسريع بالنسبة 
إليهم ( أي 85 مرحلة أو أكثر من مراحل التعليم) اختيارًا غير ملائم: وقد أبدى مؤلفو 
(أمة مخدوعة) اهتمامًا كبيرًا في معرفة ماهية هذه الحالات» وراجع عدد GLE‏ هذا 
التقرير وغيرهم مقيامن أيوا | للتسريع (IAS; Assouline, Colangelo, Lupkowski—Shoplik,‏ 
Lipscomb, & Forstadt, 2009)‏ الأداة التي مُستخدم في حساب الفوائد الممكنة لتسريع 
المرحلة بكاملها للطلاب في مراحل (ك - 8). باستخدام (مقياس أيوا للتسريع) يعد الناس 
مضطرين للحكم على التسريع معتمدين على المشاعر أو الميول الشخصية؛ فقد أصبح في 
وسعهم استخدام أدوات البحث المثبتة لترشدهم إلى قراراتهم. 

مافعله (أمة مخدوعة) كان إلقاء الضوء على المرات التي لا حصر لها حينما يصبح 
التسريع طريقة ملائمة لخدمة الطلاب ذوي المقدرة الأكاديمية بطرق شرعية ومحترمة؛ 
مقاس واحد في الأحذية وفي التعليم قد لا يناسب الجميع» فمثلما أن Eg)‏ من الأحذية 
مقامس 7 لقدم مقامس 9 قد يسبب التهابًا في أصابع القدم وشعورًا بعدم الارتياح» فكذلك 
الوضع التعليمي؛ عندما نضع مقاسًا أصغر ينتج منه تعذيب وألم للطالب» ووضع غير صحيح 
من حيث السن والعقل. 

النتيجة النهائية ل ( أمة مخدوعة) أن ممارسات التسريع هي انتقال من الخلف إلى 
الأمام في المناقشات الساخنة حول (كيف نخدم الأطفال الموهوبين؟). ولم يضر إطلاقا 
أن كاب هذا التقرير (وجميعهم أفراد محترمون Ie‏ ومجموع سنوات خبراتهم تتجاوز 
0 سنة مع الأفراد الموهوبين) كانوا معروفين بين أقرانهم الأكاديميين بوصفهم متعلمين 
ليست لديهم فأس مناسبة جاهزة للضرب» وكما يفعل بعض العاملين في مجال تعليم 
الموهوبين؛ فهم أرادوا ببساطة أن يبذلوا أقصى ما في وسعهم LET‏ كان الطفل الموهوب 
الذي يجلس أمامهم. 

ونقطة إضافية أخرى: أصدر del)‏ مخدوعة) في وقت كان فيه الدفاع عن الأطفال 


الموهوبين» خلال مدة 30 سنة؛ قد بدأ يؤتي ثماره؛ تأسيس معهد ديفيد سون لتنمية الموهبة. 


قوة التفكيرا مبهر 

كانت جان ديفيد سون منذ البداية صاحبة مبادرة: بدأت خدمتها التدريسية في سن 
الثالثة عشرة» وفي السنوات اللاحقة تساءلت جان: لماذا لا تستخدم روائع تكنولوجيا 
الحاسوب في تعليم الأطفال على أسسس فردية؟ ومع ذلك لم تأت أواخر السبعينيات - إلا 
وكان كل طالب غير محتاج إلى أن يكون في الصفحة ذاتها من الكتاب المدرسي نفسه في 
الفصول» في جميع أنحاء أمريكا؛ لذلك قدت فیا 2م شركة ديفيد سون ورفاقها 
لتقدم برامج الحاسوب التعليمية للعموم» وإذا سبق لك أن استخدمت برامج الرياضيات أو 


برامج القراءة؛ فعندها تكون قد لامست عبقرية جان. 


بوب (زوج جان) حاصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة كاليفورنياء 
لوس أنجلوس, والدكتوراه من جامعة جورج واشنطن. وكان نائب المدير التنفيذي للهندسة 
والبناء في مؤسسة غلوبال Daia i jiguli‏ جان في عام 1989م بأن يترك بارسونزء ويصبح 
المدير التنفيذي لديفيد سون وزملاتها المشاركين: حيث استمر هذان الزوجان النشيطان 
في إخراج برامج مبتكرة ومحبوبةء وفي أثناء مشاركتهما مع شركات مثل (فيشر برايس) 
و(سايمون وسكانز)؛ وقبل أن يبيعا شركتهما في عام 1997م: LIS‏ في أوج نجاحهما 
Segle‏ 


بعد أن وجهها اهتماماتهما صوب الأعمال الخيريةء قامت جان وبوب بعمل تحليل 
لمدة عامين حول شرائح من السكان الأمريكيين كانت مهملة إلى حد بعيد» وكانت النتائج 
التي توصلا إليها مثيرة للدهشة؛ حيث اكتشفت ديفيد سون في أمة غنية بالعلماء والكتّاب 
والموسيقيين والرياضيين الموهوبين أن أعلى الأطفال موهبة هم من أكثر الأطفال 
المعرضين للإهمال في أمريكا! 

ومن المؤكد أنه إذا كان لأحد مواهب أو استعدادات عقلية أو إبداعية غير عادية: فإن 
المدارسس تكون Afla‏ بعمل كل ما في وسعها لتتأكد من أن هذه العبقرية الوليدة ستتفتح 
وتصبح زهرة كاملةء وعندما اكتشف جان وبوب أن الحالة ليست ASS‏ أخذا المهمة على 
عاتقهما وتغير عالم تعليم الطفل الموهوب إلى الأيد. 


الفصل الثاني: الإيجابيات 41 


تأسس معهد ديفيد سون لتنمية الموهبة (Davidson Institute for Talent Development)‏ 


سنة 1999م بوصفه مؤسسة غير ربحيةء هدفها المعلن تحديدًا هو الدعم اللامحدود للأطفال 
الموهوبين من خلال مصادر المعلومات» والشبكة العنكبوتية والفرص التربوية ودعم الأسرة 
والتأييد والمنّح الدراسية. 


بدأ ب (برنامج الدارسين الصغار) (Young Scholars)‏ وبخمسة عشر طفلًا من ذوي 
الموهبة الأعلىء» وتنامى ( برنامج الدارسين الصغار) حتى أصبح اليوم يخدم أكثر من 
)2000( طفل موهوب» وأسرهم في جميع أنحاء الدولة: لكن ( برنامج الدارسين الصغار) 
كان مجرد بد ايةء فحينما ll‏ ديفيدسون IS‏ شيء عن الموهوبين استمر بالنموفي السنوات 
اللاحقةء وهذه فقط بعض من البرامج المقدَّمّة: 


معهد كر (THINK)‏ الصيفي هو بمثابة برنامج إقامة لمدة ثلاثة أسابيع في 
جامعة نيفاداء JLab Wig iy‏ الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و16 سنة؛ حيث 
يحصلون على 6 ساعات من المنهاج الدراسي للكلية؛ من خلال هذه المدرسة 
الصيقية المسؤمة 

أكاديمية ديفيدسون في نيفاداء ثمرة لمعهد )55( « وهي مدرسة عامة مجانية 
مجازة لطلاب المدرسة المتوسطة والثانوية الموهوبين؛ وأضيف yin‏ عنصر 
الإقامة إلى برامجها اليوميةء التي تُقدم لأكثر من )175( طالبًا مسجلا فيها. 
(زملاء ديفيدسون) برنامج منحة دراسية يقدم Leis‏ مالية تتراوح بين 10 
آلاف و50 ألف دولار أميركي للطلاب الذين يكملون عملا مبتكرًا Loge‏ بهدف 
عمل إسهام مجتمعي إيجابي في أي من المجالات الآتية: العلوم» والرياضيات, 
والتكنولوجياء والموسيقى, والأدب» و( بعيدًا عن إطار التفكير) الذي يجمع بين أي 
من التخصصات المذكورة أعلاه. وطالما قدم منجًا ل )184( زميلًا وبأكثر من 
)4( ملايين دولار في عقد واحد فقطء فقد أدرجت هذه المنحة التعليمة مع منحة 
( الكلية المتحدة للزنوج) e‏ و( مؤسسة بيل وميلندا غيتس)؛ و( مهرجان ملكة جمال 
أمريكا)؛ بوصفها واحدة من أكبر )10( منح دراسية في العالم سنة 2012م: من 
قبل منظمة أحسن الكليات (The best colleges.org)‏ . 


+ نقابة المعلمينء وهي خدمة مجانية للمعلمين والإداريين والمستشارين: تربطهم 
إلكترونيًا بأصحاب المهن الأخرى ذوي الاهتمامات الخاصة بالموهبة والأطفال 
الموهوبين. 

٠‏ (قاعدة بيانات ديفيد سون للموهوبين) تتضمن مئات المقالات القابلة للتحميل 
مجانًاء في أي مجال من مجالات الموهبةء من الكمالية إلى التعريف بالأطفال ذوي 
الموهبة الاستثناتية الذين لديهم الموهبة والإعاقة في آن Lee‏ وقاعدة البيانات 
(التي تُحدَّث بانتظام): تتوافر أيضًا على معلومات عن السياسات والقوانين 
الخاصة كلها التي تعنى بتعليم الموهوبين في الدولة. 


كلما ازداد معدل الذكاء زاد التميّز إذن التفرد هنا هو المفتاح؛ وتلبية احتياجات الطفل الكلية 
هي الهدف. ولتحقيق هذا الهدف نحتاج إلى التركيز أكثر على مفكرين مبدعين موهوبين» 
يحفزون للإبداع على نحو متواصلء ولا يقبلون التكرار» وربما ينتجون فعليًا (أولا ينتجون) 
كتابة» Lou yg‏ وموسيقى.. إلخ. برامج الموهوبين لا تغذي فقط عقولهم المبدعة؛ ولكن يجب 
أيضًا أن تركز على أهمية المهارات التنظيمية وقيم العمل القوية؛ وتحدد الهدفء وتعلم كيف 
نتعلم؛ حتى يتملك هؤلاء الأطفال الأدوات الضرورية التي يوظفونها بنجاح في المجتمع». 
سندي كرو - أستاذ جامعي 


ومربية لنحو 20 Labs‏ موهوبًاء نيوبورغ, ولاية إنديانا. 


تناولت عائلة ديفيد سون مجموعة فرعية من الموهوبين الذين اهتمّ بهم قليلون من 
قبل؛ أطفالًا ذوي موهبة كبيرة (نعم حيث مستوى التخلف العقلي يتراوح بين المتوسط 
والشديد - كذلك الأمر في الموهبة)ء وما توصلت إليه عائلة ديفيدسون هو أن الأطفال 
الأكشر BLES‏ المدرسة: وهؤلاء الأكثر عزلة عن نظرائهم الحقيقيين: هم الأطفال ذوو 
العقول التي تسبق المرحلة المتوفّع أن يوضعوا فيها بثلاث سنوات أو أكثر؛ ومن أمثلة هؤلاء 
الأطفال اثنان من الدارسين في معهد ديفيد سون 2012م: 
٠‏ سارةفولز (17 سنة) فازت بمنحة دراسية قيمتها )50( ألف دولار لمشروعها الذي 
يحمل عنوان ( تحسين الوقود البيولوجي المستخرج من الطحالب)؛ حيث قامت 
بعملية لزيادة كمية الزيت المنتج طبيعيًا من الطحالب؛ لجعل الوقود البيولوجي 


الفصل الثاني: الإيجابيات 43 


المنتج من الطحالب أكثر Las‏ ويحافظ على البيئة. وهو حل لمشكلتنا في الحصول 
على الطاقة. 

٠‏ ناثان تشن (18 سنة) فاز بمنحة دراسية قيمتها )25( Myo call‏ وأكمل مشروعًا 
بعنوان ( أهمية العاطفة)؛ حيث كتب GUL‏ في هذا المشروع مجموعة كبيرة من 
الأوراق تناقش: ماذا يعني أن تكون Léa l‏ بمفتاح تملكه وهو اللحاق بعواطف 
خصن shoe‏ 

على الرغم من أن ages‏ ديفيد سون لتنمية الموهبة (DITD)‏ يهتم في المقام الأول 

بالمستوى الأعلى موهبة بين الأطفال الموهوبين: فإن عمله يمتد ليؤثر تأثيرًا كبيرًا في مجال 
تعليم الموهوبين «AIS‏ وعد موقعه الإلكتروني http://www. davidsongifted.org‏ الأنجح بلا 
جدال بين آلاف المواقع الأخرى التي تستهدف الموهوبين. صدور كتاب ديفيد سون ( العبقرية 
المرفوضة: كيف نوقف تضييع عقول أذكى صغارنا )''' في 2004م: أخرج قضية الأطفال 
الموهوبين لجمهور القراء العاديين الذين لم يسبق لهم أن عدوا أن الأطفال الموهوبين في 
مدارسنا في خطر؛ وجهودهم الحثيثة للوصول إلى المدارس والمعلمين والوالدين جاء إليهم 
بكثير من المقترحات والنصائح التي توافرت لديهم عن طريق أنظمة خدماتهم الواسعة, 
وقدمت الراحة والمعلومات إلى هؤلاء الذين - حتى الآن - لا يزال لديهم قليل من الأماكن 
الموثوق فيها ليلتفتوا إليها؛ إذا كان في مجال تعليم الموهوبين ثمة أبطال خارقون: ola‏ جان 
وبوب ديفيد سون سيكونان الأبرز بينهم. وسيكون هناك بطل آخر صديق لهما: جاك كنت 
كوك. 


مؤسسة جاك كنت كوك (Jack Kent Cooke)‏ 


ربما تستطيع القول إن جاك كنت كوك عاش حياة زاهية؛ فهو مواطن من أونتاريو 
ترك المدرسة الثانوية ليساعد أسرته ماديا في أثناء مدة العوز الأكبر (الأزمة الاقتصادية 
الكبرى)؛ كان جاك يبيع الموسوعات ويوصلها إلى المنازل لمدة ثلاث سنوات ( بدأ العمل 
في سن الرابعة عشرة).؛ ثم شق طريقه في عالم المال؛ وأخيرًا أصبح مشرفًا على الجرائد 


(1) Genius Denied: How to Stop Wasting Our Brightest Young Minds 





ومحطات الإذاعة في أرجاء كندا كلها. كان جاك كنت كوك رياضيًا وموسيقيًا. oleg‏ الرغم 
من أنه لم ينل قسطًا من التعليم العالي بطرق الجامعة التقليدية؛ إلا أنه ظل يحترم دومًا 
الذكاء؛ ذكاءه وذكاء الآخرين: وأصبح شعاره في وقت لاحق: «القدر يتطلب منك أن تفعل 
أفضل مما تعتقده أنه الأفضل». وهذا ما قام به بالفعل؛ فبعد انتقاله إلى الولايات المتحدة 
الأمريكية وحصوله على المواطّنة في التسعينيات» تضاعفت ثرواته» وأخيرًا امتلك مبنى 
(كريزلر) في مدينة نيويورك ولوس أنجلوسس ليكرز وواشنطن ريد سكينس من بين حقوق 


امتيازات آخری: 


تزوج جاك كنت كوك في حياته خمس مرات (حستًاء في الحقيقة أربع مرات؛ فقد 
تزوج المرأة نفسها مرتين) i‏ وتراوحت مدد زواجه بين )73( Legs‏ إلى )45( سنة؛ وعند 
وفاته سنة 1997م» لم يترك ثروته الضخمة البالغة الضخامة لأبنائه؛ وإنما لمؤسسة تعنى 
بخدمة الأطفال والشباب الذين لهم الظروف التي عاشها في يوم ما؛ عندما كان شديد 
الذكاء Lés‏ بظروف اقتصادية متواضعة: كان اعتقاده أنك إذا أعطيت أطفالا ذوي 
مستوى Sle‏ ولبَّيّتَ احتياجاتهم المادية والتوجيهية المناسبة؛ وكفلت لهم الموارد المناسبة 
في المدرسة الثانويةء أو الكلية؛ أو ما بعد ذلك» فسوف تظهر عظمتهم» هكذا ولدت مؤسسة 
جاك كنت كوك. انظر الموقع الإلكتروني http://www. jkef.org)‏ 6 )ز)ء Aly‏ كيف 
تعمل: 
٠‏ انطلقت مؤسسة جاك كنت كوك بعملها في سنة 2000م ولها اليوم عدد من الأفرع. 
٠‏ تطبيقات برنامج الدارسين الصغار Le)‏ يبعث على السخرية أنه يحمل الحروف 
الأولى ذاتها الموجودة في برنامج معهد ديفيد سون لتنمية الموهبة) متوافرة في 
نهاية الصف السابع. 
٠‏ الطلاب المقبولون - نحو 65 طالبًا سنويًا- يبدؤون برنامجهم في الصف الثامنء 
ويستمرون فيه حتى المرحلة الثانوية وما بعدهاء ويُختارون LAS‏ لإنجازاتهم 


الأكاديمية: والمنهج الدراسي الإضاضي في الرياضة والفنون. 


الفصل الثاني: الإيجابيات 45 


٠‏ قد يحضر هؤلاء الطلاب برامج صيفية للشباب الموهوبينء وفصول التعليم 
عن بعد وتعليمًا متخصصًا في الموسيقى والفن؛ أو حتى يتلقون رسومًا دراسية 
خاصةء في حال عدم توافر مدرسة ثانوية مناسبة لتعليم طالب معين. 

٠‏ متوسط دخل أسرة المتقدم للدراسة يكون أقل من 30 ألف دولار سنويًاء %90 من 


أسر المتقدمين متوسط دخلها Jal‏ من )60( at‏ ذولارء 


ثمة جزء ثان من البرنامج هو برنامج نقل المنحة للمرحلة الجامعية الأولى؛ يقدم 
مساعدة مالية لجمهور الطلاب البارعين في الكلية الذين يسعون للحصول على درجة علمية 
من جامعة محترمة؛ وأحد هؤلاء الطلاب ليندا رودريجيزء طالبة في كلية ميامي- ديد التي 
وصفت ( مؤسسة جاك كنت كوك) على موقع (jkcf)‏ كالآتي: ليندا فتاة في السابعة عشرة من 
عمرها بلا مأوى. ولا عمل؛ ولا يبدو كذلك أن مستقبلها سيكون مشرقًا. بكل الأحوال وبفضل 
الأستاذ في ميامي- ديد تعرف إمكانات لينداء وبدأت الدراسة؛ على الرغم من العقبات 
الموجودة في حياتهاء وتخرّجت بعد مرور عامين بمعدل تراكمي )97.3( درجة:؛ وكانت 
حينها تعمل في وظيفتين: هذا فضلا عن أنها شاركت الفرقة النموذجية للأمم المتحدة 
باسم مدرستهاء واختارتها مؤسسة (جاك كنت كوك) لبرنامج نقل المنحة الدراسيةء 
وستحصل ليندا على بكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة جورج تاون؛ بهدف أن تصبح 
محامية وبمك ذلك :قاكنيةة 

بالإضافة إلى ذلك» يوجد برنامج منحة دراسية للكلية؛ حيث يتلقى الدارسون 
(30) ألف دولار سنويًا للدراسة في AWS‏ لمدة )4( سنوات» ومنحة الخريجين في 
كلية الفنون؛ حيث تكرم Lb‏ بإعطائهم أكثر من )50( call‏ دولار سنويًا للدراسة في 
كلية فنون أو موسيقى بحسب ما يختارون: ومنح الجار الطيب من (10 إلى 35) ألف 
دولار تقدم للمعاهد المحلية في واشنطن الكبرى؛ منطقة دي سيء وتساعد الأطفال 
شديدي الفقر عن طريق أنشطة؛ كالتنس والشطرنج والصحافة الرقمية؛ زد على ذلك 
منحة تنمية الموهبة البالغة (500) ألف دولارء التي قدمت لأول مرة في عام 2012م: 


لأكاديمية رينزولي في هارتفورد. سي تي- ومدرسة ك- 8 للموهوبين من الأسر ذات 


الدخل المنخفضصء وهذه المنحة سوف تسمح لأكاديمية رينزولي بالتوسع في ثلاث مدن 


sô dida 


وبتشجيعها السفر إلى الخارج» خرج كثير من الأساتذة في مؤسسة (جاك كنت كوك ) 
ليقدموا خدمات أساسية على مستوى العالم في مجالات الصحة والتعليم ولمن يحتاجون 
المساعدةء ومن أجل إعطاء مثال جيد فقط؛ اثنان من الأساتذة التقيا لأول مرة في عام 
6م فيما يسمى ب (عطلة نهاية الأسبوع للأساتذة كلهم ) : هما جايسون ستيرن وكاراليف 
هولفيرسون. وتزوجا في سنة 2009م: كلاهما كان طالبًا منقولًا من كليات المجتمع؛ والآن 
تركا مهنتهما في الكلية خلفهما؛ حيث يعمل جايسون مهندسًاء وكاراليف أستاذة في rolag‏ 
والبرنامج ذو التنافسية العالية للأفراد الذين يرغبون في استكمال مهنتهم في الخدمة 
العامة. ربما تعتقد أن جاك كنت كوك قد يفتخر بهذا الاتحاد؛ في رسالة كتبها المهاجر 
Lae‏ إلى الولايات المتحدة سنة 1917م إلى أسرته في أوروباء جاءت فيها هذه العبارة: 
«قبل أن آتي إلى أمريكاء سمعتٌ أن الشوارع مرصوفة بالذهب» وعندما وصلت تعلمت ثلاثة 
أشياء؛ أولًا: الشوارع ليست مرصوفة بالذهب. ثانيًا: هي ليست مرصوفة على الإطلاق. ثالثا: 
من المنتظر أن أرصفها أنا». 255 بعض الناس أمثال جاك كنت كوك جعل كثيرًا من عمليات 
الرصف هذه Aten‏ 


من السجن إلى الوعد 

كودي ستوذرس شاب موهوب في الثانية والعشرين من pee‏ 10 وهو مسجل حاليًا في 
جامعة فاندربيلت في برنامج ثنائي؛ دكتوراه في الفلسفة»ء وأخرى في الطب. وهذا توسّع 
أبعد من البدايات المتواضعة التي بدأ منهاء فقد كتب ملخص مقتضب عن هذا الطالب 
.(Wilemon, 2013)‏ ولد كودي في مستشفى السجن في أركنساس قبل عيد الميلاد 
بيومين سنة 1991م: بعد ذلك بأيام قليلة جاءت به جدته فرانسيز تايلور في كيس عيد 
الميلاد إلى البيت؛ تايلور التي ربته على دخل المعاقين الذي لا يصل إلى (10) aY‏ 
دولار سنويًاء وكان التشديد دومًا على كودي بأن التعليم هو أحسن الطرق للخروج من 


الفصل الثاني: الإيجابيات 47 


الفقرء وكانت تايلور تذهب باستمرار إلى المكتبةء مع حفيدها لأن الكتب هناك كانت 
مجانية. 


طريق كودي إلى جامعة فاند ربيلت ربما تكون جدَّته قد مهّدته له » ولكن فرصة أخرى 
عجلت من ظهوره؛ برنامج يسمى ( أسبيرنوت (http://www.aspirnaut.org‏ « يركز على 
مناطق أساسية في العلوم» والتكنولوجياء والهندسة والرياضيات ومحاولات لإشغال الأطفال 
في سن خمس سنوات ببرامج صارمة وجذابةء بدأ بها أستاذان من جامعة فاندربيلت؛ 
أحدهما ترك المرحلة الثانوية بسبب ظروف الحياةء وحدث أن عاش كودي في المدينة التي 
يوجد فيها برنامج ( أسبيرنوت) : وأصبح أحد المشاركين فيه وعندما كبر أصبح كودي 
مدرّسا للأطفال الصغار يعلمهم مهارات الحاسوب. ومؤخرًا بات هوو(82) من الطلاب 
الآخرين يشاركون في كتابة المقالات الصحفية التي تعتمد على بحثهم في العلاج بالعقاقير 
لمحاربة السرطان. وعَلم كودي بقبوله في برنامج الدكتوراه المزدوجة في أيام عيد ميلاده؛ 
الكمكة البيضاء ذات الزينة الكثيفة والملونة التي صنعتها له جدته لعيد ميلاده لا بد أن 
مذاقها gl‏ شاد 


... ما زال هناك لاعب آخر 

منحة كارولين دي برادلي تشبه مؤسسة جاك كنت كوك من ناحية التصميم» يديرها 
معهد التطوير التعليمي غير الهادف للربح http://www.educationaladvacemet. (EA;)‏ 
org‏ تأسست في جنوب باساديناء سي إي. تنويه: أنا عضوفي مجلس إدارة (معهد التطوير 
التعليمي غير الهادف للربح) مثل مؤسسة ) جاك كنت كوك)ء هذه المنحة مفتوحة لذوي 
المستوى العالي من الموهبة من طلاب الصف السابع الذين يظهرون الموهبة التعليمية 
المتقدمة والتميز الشخصيء ويتم اختيار الأساتذة في كل سنة منذ عام 1999م: في البداية 
كانت تشمل فقط الطلاب المقيمين في كاليفورنياء واليوم تضم مجموعة من الطلاب 
المجتهدين» والخريجين من جميع أنحاء الوطن. وبالإضافة إلى دفع نفقات التعليم الكاملة 
لأي طالب في المدرسة الثانوية يستطيع أن يحقق مواهب فردية؛ وأيضًا توجد سنويًا ندوات 
لمدة ثلاثة أيام» حيث يناقش الأساتذة السابقون قضايا ذات أهمية عالمية وشخصية؛ ويكمل 


حضورّهم ضيوف مشاركون متحدّثون يتفاعلون مع الأساتذة في الأيام الثلاثة للحدث. وثمة 
فارق وحيد بين منحتي( برادلي) و( جاك كنت كوك) i‏ هو أن منحة برادلي مفتوحة للجميع؛ 
أي إن الطلاب كلهم ومن مختلف الطبقات الاقتصادية يمكن أن يتقدموا لها. وعند مناقشة 
تأثير منحة «برادلي» علق أحد أولياء الأمور قاتلًا: «الأبواب والفرص والخبرات مفتوحة 
(لابني) بطريقة لم يحلم بها أحدنا؛ فهو يستطيع أن يحضر المدرسة الثانوية التي تلبي 
احتياجاته الفردية كلها وأهدافه» (معهد التطوير التعليمي؛ د.ت) . 


إلى جانب منحة برادلي» يرعى معهد التطوير التعليمي (Institute for Educational‏ 
Advancement)‏ برامج نهارية وأخرى للمقيمين فيه من الطلاب الموهوبين في المدرسة 
الابتدائية من خلال المدرسة الثانوية: وينظم برامج الإقامة الصيفية الثانوية في معسكر 
يوناساء وهي تجربة معسكر صيفي لمدة أسبوع في كل من ميتشيغان وكولورادو. للأطفال 
ذوي الموهبة العاليةء للأعمار من سن 10 سنوات فما فوق» هذا الفيض الوافر من الكرم 
الخاص تجاه الأطفال الموهوبين من المؤسسات, الذي ألقينا الضوء dale‏ يتناقض بشدة 
مع الحوافز المالية المقدمة من القطاع العام على مستوى الولاية أو المستوى الدولي. 


وعلى المرء أن يتساءل هنا: لماذا لا ترى الهيئات الحكومية التعليم الصحيح للأطفال 
الموهوبين Loge Ut‏ من أجل حيوية أمتنا الاقتتصادية والعقلية؟ التفكير قصير النظر قد 
يكون رأس هذا الجبل الجليدي من الجهل. 
فوضى أبجدية الاختيارات 

إذا كان ثمة شيء واحد يتفق عليه الجميع؛ فهو أن المعلمين هم سادة الاختصارات 
اللفظية (PBL, AP, STEM, VA, IB)‏ هذه النزعة إلى اختصار كل شيء في خليط 
أبجدي ربما تكون مريحة لكنها أيضًا مشوشة؛ فما زالت البرامج والفكر الكامنة وراء هذه 
الاختصارات اللفظية تحمل كثيرًا من الوعود للمتعلمين الموهوبين (وغيرهم» طالما لاشيء 
من هذه الاختيارات مصمّم ليقتصر على الطلاب الموهوبين) إذا طبقت بعناية ودقة. دعونا 
نلق نظرة على بعض هذه الشروط؛ فرغم أنها غير كاملةء لكنها اختيارات مفيدة جديرة بأن 
تؤخذ في الحسبان. 


القصل الثاني: الإيجابيات ‏ 49 


التعلم المرتكز على المشكلة (PROBLEM-BASED LEARNING)‏ 

توم واغنر الطالب في السنة الثانية في فصل التاريخ الأميركي في المدرسة الثانوية 
في سيملي في مرتفعات إنفر غروف في ولاية مينيسوتاء تقدم لامتحانات الدورة الأخيرة: 
لكن ما زالت هناك أسابيع عدة حتى تبدأ الإجازة الصيفيةء ماذا يفعل؟ 


ذكر معلم توم في الفصل ذكرًا عابرًا أن جسرًا تاريخيًًا محليًا وضع في جدول التدمير 
خلال شهرين؛ فقد بتي جمس روك GT‏ سوينج (Rock Island Swing Bridge)‏ سنة 1894« 
وا عام 1999م لمقتضيات السلامة: ثم عاد ليصبح المكان المفضّل ارتياده للمتزلجين, 
ومكانًا يتوقف عنده الناس الذين يريدون إلقاء نظرة عامة على نهر الميسيسبي؛ وقد 
خطرت لتوم وزملائه فكرة: سينقذون الجسر من التدمير؛ لذا أعدوا بسرعة إغطارًا جماعيًا 
بالقرب من الجسرء وأعلنوا عن هذا الإفطار عن طريق المدرسة القديمة (المجلة الناطقة 
بلسان الكنيسة) والرسائل المعاصرة (على فيس بوك)ء وجمع الطلاب نحو )1000( دولار 
بجهودهم لإنقاذ الجسرء وقدم طلاب السنة الثانية عرضًا جذب انتباه الجمعيات المحلية 
المهتمة بالتاريخ؛ وجمعيات المحافظة على البيئةء وقدموا عرضهم لمجلس المدينةء 
مطالبين بإنقاذ الجسرء وتحويل المنطقة إلى حديقة ترفيهية: فرفع مجلس المدينة الطلب. 
وأرسلوه إلى الهيئة التشريعية بولاية مينيسوتاء حيث تمت الموافقة عليه أيضّاء ووفّع المحافظط 
تيم بولنتي قرارًا يمنع هدم الجسر. 

اليوم الحديقة حقيقة موجودة بالفعل تمتلكها المدينة وتقوم بأعمال الصيانة فيهاء 
ويتأهب المهندسون لتصميم الجسر والمتنزه وتجديدهماء ووضعت لوحة تذكارية بالقرب 
من الجسر توضح مبررات ABLE‏ وكتب توم واغنر الطالب في فصل التاريخ الأميركي من 
طلاب الصف الثاني بمدرسة سيملي الثانوية معلقًا: «إنقاذ الجسر كان أفضل شيء عملنام». 
(Branch, 2011, p.3)‏ . 


عندما يعود الكبار بتفكيرهم إلى الوراء في أجمل خبرات التعلم التي مروا بهاء فإنهم 
نادرًا ما يذكرون امتحان الجبر المرعب الذي أخضعوا له في الصف الثامن؛ gl‏ صورة 
النظام الشمسي التي عملوها من خلال كرات الستايروفوم. لا.... ما يتذكرونه ونتذكره 


نحن هوهذه الأوقات حينما انتهى تعليمناء وألقينا الهم على شخص آخر Yay‏ من أن نلقيه 
على أنفسناء هذه الأوقات الماتعة في المدرسة تكون عادة قليلة ونادرةء GS‏ عندما تحدث 
يجد معظم الطلاب أنفسهم في حالة من السعادة التربوية القصوىء وعندما تنفذ أنشطة 
من هذا القبيل بهدف معيّن ليرى الطلاب والمعلمون جدارتهم» فإنهم يمارسون WSL‏ من 
ضروب التعلم المرتكز على المشكلة (:581). 

بدأت حركة التعلم المرتكز على المشكلة (PBL)‏ في جامعة ماك ماستر في هاملتون 
بولاية أونتاريوفي ستسنيات القرن الماضيء كان أساتذة كلية الطب يرون أن أساتذتهم 
الملهمين يصيبهم الملل وخيبة الأمل من منهج كلية الطب؛ الحفظء الامتحان: المصطلحات. 
صرخات المحتجين: Le)‏ علاقة (Siia‏ كانت تسمع دومًاء وردًا على هذا eli‏ نوع جديد 
من التعليم يركز على حالات طبية حقيقية؛ والمشكلات التي يواجهها الأطباء المتدربون 
في محاولة علاج المرضى من أمراضهم» والنتائج كانت مفاجئة.... على نحو جيّد؛ أصبح 
الطلاب قادرين على حل المشكلات بأسلوب جيد متجهين بأنظارهم إلى التفكير النقدي 
وتكوين أحكام لها تبعاتها الحقيقية. 

هذا النوع من التدريب أخذت به مدارس طبية أخرى في الآونة الأخيرة (نحو80 
في المئة يستخدمون حاليًا بعض عناصر التعلم المرتكز على AIS tall‏ وأخيرًا تستخدمه 
مدارسس القانون والتعليم والمجالات الأخرى. حيث أطراف العالم الخارجي أصبحت أدوات 


قله مبهرة) . 


في التسعينيات من القرن الماضيء طُبقت فكرة (التعليم المرتكز على المشكلة) في 
المدارس المتوسطة والثانوية (على الأقل في بعض ciag: (Leis‏ بعض البرامج القليلة 
والخاصة بالطلاب الموهوبين فكرة ( التعليم المرتكز على المشكلة) للتدريمس والتعليم. 
ولك أن تتخيل الأدوار الأساسية للمدرّس والطالب التي تتغير بطريقة حادَّة عند استخدام 
(التعليم المرتكز على المشكلة)؛ ضغلى سبيل المثال: المدؤّس ليس المخرج لكل ما هومهم 
(الحكيم على المسرح )؛ لكن بدلا من ذلك أصبح المرشد الجانبي (الشخص الذي يثير 
المشكلات الغامضة للطلاب ليفحصوهاء يستاؤون منهاء ثم يحاولون حلَّها ) . والطلاب في 


الفصل الثاني: الإيجابيات ‏ 51 


(التعليم المرتكز على المشكلة) لم يبقوا الطلاب المتلقين وهم جالسون في مقاعدهم 
لمحاضرة بعد أخرى» وبدلًا من ذلك أصبحوا يكتسبون المعرفة في موضوع معيّن من 
خلال Bel pall‏ والبحث؛ والمناقشة:؛ وتوسّل التعاون مع الطلاب الآخرين لتنفيذ مهارات 
حل المشكلة:؛ تمامًا مثلما فعل توم واغنر في مينيسوتا. يستخدم (التعليم المرتكز على 
المشكلة) المبادئ الإرشادية الآتية: 

ماذا نعرف Élu‏ عن الموضوع؟ 

ماذا نريد أو نحتاج أن تكتشقف من موضوعناة 


كيف سنبحث عن إجابات أو حلول. ومّن أفضل من يساعدنا في ذلك؟ 


إذا بدا لك ذلك حلا لمشكلة في عالمنا الحقيقي» فإن ذلك صحيح» وعلى الرغم من 
أن «(التعليم المرتكز على المشكلة) لم يكن Giaa‏ ليقتصر في استخدامه على الطلاب 
الموهوبين» فهو ليس قفزة كبيرة؛ لذا فإن تزاوج الفضول الفطري لدى كثير من الطلاب 
الموهوبين مع رغبتهم في أن يوجهوا أنفسهم» وأن يفكروا بطرق متكاملة. سوف يجذب 
الطلاب الموهوبين كالمغناطيس الذي يجذب المعادن. 


يعد عمل المدافعة الموهوبة شيلاف جالانير على ( التعلم المرتكز على المشكلة) ؛ 
في وحدات الدراسة عملا شاملًا؛ إذ إنها كتبت وحدات على الموضوعات» مثل ( الموت 
الأسود)ء و(الأنواع المعرضة لخطر الانقراض). و( الهجرة الصينية إلى أمريكا). وعلاوة 
على ذلك» قامت جويسس فانتاسل باسكا (Joyce VanTassel_Baska)‏ وزملاؤها في مركز 
تعليم الموهوبين في كلية ويليام وماري ( حيث كانت جويس فانتاسل باسكا مديرة سابقة)ء 
بعمل عشرات من وحدات (K-12)‏ في موضوعات المنهج كلها التي تستخدم طريقة ( التعليم 
المرتكز إلى المشكلة) i‏ أيضًا يوجد كثير من المسابقات الدولية التي تستخدم طريقة التعلم 
المرتكز على المشكلة gl)‏ أنماطًا هجينة منها) لتشغل الطلاب» ولكي يفكروا بحل مشكلة 
مستقبليةء يوم التاريخ الوطني أو فكر من أيدوتوبيا - المؤسسة التعليمية التي بدأها جورج 


لوكامس. بالإضافة إلى هذه البرامج المحددة؛ توجد الآن شبكة للمدارمس الثانويةء تشتراء 


فيها )24( ولاية (http://www. nettachnetwork.org)‏ « حيث يتمحور التعلم في هذه 
المدارس حول المخرجات الآتية: 

۰ مستوى المحتوى. 

٠‏ التفكير الناقد. 

٠‏ التواصل الشفهي والمكتوب. 

٠‏ الاستعداد للحياة المهنية. 

٠‏ المواطنة والأخلاق. 

٠‏ الأمية التقتية. 


هذه المهارات أدخلت في مشروعات الطلاب تقويماتهم: إضافة إلى كونها مؤشرات 
النموفي تقارير الطلاب الصفية. 


هل تجدي التكنولوجيا الجديدة Laas‏ حستًاء في مدرسة New Tech‏ الثانوية في ناباء 
في ولاية كاليفورنياء التي تدس الطلاب بهذه الطريقة منذ عام 1996م» نجد أن )%98( 
من طلابها يتخرجون» 9 )95 %( يسجلون في الجامعات» مقارنة بأقل من )%40( في 
مدارس نابا فالي الثانوية الأخرى» ويلتحق )%40( من خريجيها في أعمال تركز على العلوم 
والرياضيات» بعكس النسبة على مستوى البلاد التي تبلغ (%7). من الصعب الاعتراض على 
إحصاءات كهذه! أيضًا اذكر لي طالب في مدرسة ثانوية لا يحب أن يتعاقد مع وكالة الفضاء 
(ناسا) ليطور رياضات يمكن أن يمارسها رواد الفضاء على القمر - وهذه مجرد واحدة من 
فرص التعلم القائم على المشكلة التي توفرها مدرسة New Tech‏ الثانوية. 


إذا كان من نقد يوجّه للتعلم المرتكز على AUS tial!‏ فهو Le‏ يمكن أن يتعايش معه كثير 
من المدافعين عن الموهوبين؛ غاليًا ما يكون العبء المعرفي كبيرًا ويصعب على الطلاب 
استيعابه» وبتعبير آخر حينما تتفحص موضوعًا ناضجًا Ja)‏ مثلا: قضية الهجرة الصينية 
التي ذكرت LET‏ أو ألعاب رواد الفضاء في وقت الفراغ)ء فإنك لا تواجّه فقط بحقائق 
وأرقام» وإنما تواجّه أيضًا بتحيز. وأخلاقيات: وعواقب اقتصادية وسياسية.. إلخ. ولكي 


ينجح الموضوع وموضوعاته الفرعية وتحترم ضخامتهء ستكتشف أنك بحاجة إلى مهارات 


الفصل الثاني: الإيجابيات 53 


كثيرة غير مطلوبة عند حفظ جدول الضرب؛ التنظيم؛ إدارة الوقت» القدرة على تمييز المهم 
من التافه؛ هذه المهارات نادرًا ما تكون فطرية موجودة بحكم الطبيعة وليست بحاجة إلى 
تدريب لإتقانهاء ومع ذلك فالمدرس الحريص المقتدر يستطيع أن (ينهض) بخبرات طلابه 
التعليمية في ( التعليم المرتكز على المشكلة) i‏ ويهذا يصبح الموضوع أو المهمة مذهلة Us‏ 
أما المواد المتوافرة من غالافير (مركز تعليم الموهوبين) وغيره» فستكون المرشد في 
تقديم مثل هذه المساعدة» وكذلك ستكون نموذ جا للمدارس المدرجة على الشبكة بتقنياتها 
الجديدة: 


النقطة الجوهرية هي: إذا كنت تبحث عن أسلوب ثبتت فاعليته للتدريمس والتعلم» في 
الأوقات الحرجة - مثل جناح الجراحة, أوقاعة المحكمة العليا)؛ فإنك ستجد ( التعليم 
المرتكز على المشكلة) في اللحظة الحاسمة. 


مبادرة تعليم ستيم STEM‏ ( العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات) 
أحد مؤسسي أمريكا أون لاين (AOL)‏ ستيف كيس» وفي محاولة منه لحمل الكونجرس 
الأميركي على الموافقة على قانون جديد؛ القانون الذي يحسن البيئة للمقاولين ليؤسسوا 
أو ليوسعوا أعمالهم. مستشهدًا بالإحصاءات المهمة في مقال نشر عام 2012م: أكثر من 
)%4( من ثروة )500( شركة أسسها المهاجرون أو أبناؤهم» ووظفوا أكثر من )10( ملايين 
شخص... (آي (ala‏ جیا بوا الس BS‏ ما موأجر او ابن مهار لاص : 


وحتى زمن كتابة هذه الكلمات. ما زال القانون الجديد )2,0( يلتمس النظر إليه 
بعطف في المستنقع السياسي في الكونجرسس الأميركي: لكن التبرير وراء أهميته واضح 
للمعلمين ورجال الأعمال على حد سواء؛ إذا كان على الجيل اللاحق من مقاولي التغيير 
المجتمعي ووكلائه أن يخرج من مدارسنا (K-12)‏ وكلياتناء فهذا سيحدث بالتصميم وليس 
بالمصادفة. 


اعتماد تدريس STEM‏ حتى غير المعلمين يبدو أنهم يعرفون السيناريو: عندما يقارن 
أطفال أمريكا مع أطفال آخرين في العلوم والرياضيات. حسنًاء أطفال أمريكا لا يحققون 


مكانة Abe‏ والسبب أن هذه الإحصائيات نختلف عليها حتى بين المنظمات المشهورة: 
ومن بينها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)‏ وقد وجدت المنظمة في تقريرها 
السنوي لسنة 2011م أنه بين )42( دولة call‏ فإن الولايات المتحدة الأمريكية تحتل 
المركز (14) في نسبة خريجي الكليات» والمركز )36( في معدلات خريجي المدارسس 
الثانويةء والمركز (26) في نسبة الأطفال البالغين من العمر )4( سنوات» في برامج تعليم 
الطفولة المبكرة )2012 (oecd,‏ بهذه البيانات التي تضعهم في الخلف» وحزنهم لما يبدو 
أنه تراجع في براعة أمريكا التعليميةء بدأ الناس من مناحي الحياة جميعها - المدارس» 
التجار. الحكومة - في السنوات الأولى من الألفية الجديدة يدعون إلى معالجة الضعف 
الذي تعانيه الفصول الدراسية في أمريكا: تأكيد تعليم عالي المستوى في مجالات العلوم 
(S)‏ والتكنولوجيا (T)‏ والهندسة (E)‏ والرياضيات (M)‏ شيء يذكر بالخوف من القمر 
الصناعي (سبوتنيك) في منتصف الخمسينيات» حينما انطلقت العلوم والرياضيات في 
المدارس مثلما انطلق صاروخ (سبوتنيك) . يطالب الغيورون في أمريكا اليوم بالتركيز على 
تعليم ستيم (STEM)‏ بينما كان النقاش في الخمسينيات حول الأمن الوطني؛ الروس هم 
أعداؤنا وعلينا أن نهزمهم» بينما أصبح سجال عام 2013م سجالًا اقتصاديًا؛ الصينيون هم 
منافسونا وعلينا أن نهزمهم» بالنغمة نفسها لكن بمفتاح مختلف.. 

المبادئ وراء تعليم (STEM)‏ بدءًا بالمدرسة الابتدائية وحتى الجامعةء تبدو مألوفة 
في كثير من الاتجاهات الأخرى التي تمت مراجعتها في هذا الكتاب: أن نساعد الطلاب على 
اكتساب المهارات المطلوبة ليحققوا نجاحًا في عالم اليوم المليء بالتحديات - والقدرة على 
التفكير النقدي» وحل المشكلات المعقدة» ونساعدهم على التقدم في المجالات التي تركز 
عليها |e. (STEM)‏ جيد للطلاب كلهم؛ لكن نؤكد إلزاميته عندما نأتي لتعليم الطلاب 
الموهويين. 

بين وزارة التعليم ووزارة العمل في أمريكاء إضافة إلى توفير الأموال من الشركات 
التي لها اهتمام في مجال تعليم ستيم؛ مثل: إنتلء وتارجيت» وسيسكوء IBMy‏ كل منها قد 


استثمرت أكثر من مليار دولار في مشروعات ستيم؛ تتدفق عشرات المليارات من الدولارات 


الفصل الثاني: الإيجابيات 55 


إلى برامج إعداد الطلاب لشغل )%80( من الوظائف المستقبيلة التي تتطلب بعض خبرات 
ستيم )2012 (Schiller & Arena,‏ « حتى كريم عبد الجبار الذي عمل سابقًا في فريق كرة 
السلة في لوس أنجلوس انخرط في مشهد تعليم ستيم» وحتى حكومة كاليفورنيا عام 2012م 
أطلقت عليه لقب سفير ستيم؛ لأنه كان يسافر بين الولايات محاولًا إقناع الآخرين بالحاجة 


إلى البدء بوضع برامج ما بعد المدرسة على أن تكون مرتبطة ببرامج ستيم. 


ما زال الوقت باكرًا جدًّا لنقول إن فيضان جهود ستيم له تأثير إيجابي كامل في تعليم 
JLab‏ أمتناء أما إذا كان مثل (سبوتنيك ) i‏ فإن الحركة ستتلاشى عندما يأتي ما هو أفضل 
منه. والتركيز على أهداف ستيم عالية المستوى هو بكل تأكيد على وشك التحقق؛ وهذه 
الأهداف على الحياة العمليةء وستجذب عقول كثير من الشباب الموهوبين... ولكن ليس 
جميعهم؛ ماذا عن مستقبل الكتاب والفنانين؟ هل نتجاهل احتياجاتهم ونحيلهم إلى مرتبة 
ثانويةء أو نقلل من حضورهم في مشروع ستيم ؟إن مجموعة الدفاع عن الفنانين الأميركيين 
(http:www.artsusa.org )‏ . تأمل ألا يحدث ذلك؛ فهم يقترحون تغيير ستيم (STEM)‏ إلى 
(STEAM)‏ فتضمين الحرف A‏ يضيف عنصر الفنون المهم (Art)‏ فالتفكير بطريقة 
نقدية» وتكامل الاختصاصات» وتهذيب المهارات المعرفية والإبداعية - ألا تدخل هذه 
العناصر في تعليم الفنون أيضًا؟ 

ولكي نهدئ من روع أحبائنا الصغار الذين يعتقدون أن السماء تهبط عليناء وأن 
الأطفال الأمريكيين في بداية طريقهم إلى الفشل الذريع عندما يوضعون في مجال تناضس 
على الصعيد الدولي» يذكرنا جريجوري فرينشتين )2012 (Gregory Ferenstein,‏ بهذه 
الحقائق» وهوناقد لبعض هذه المدارسس الدولية: «منذ أن بدأت المقارنات الدولية بين 
المدارس عام 1964م: لم تضيع للولايات المتحدة الفرصة في أن تتبواً مركز الصدارة؛ 
إذ إننا نهتم في الولايات المتحدة الأمريكية بتعليم كل طفل» وليس النخبة فقط؛ على 
عكسس الدول التي تتبع لغة واحدة داخل منظومتها التعليميةء مثل كوريا واليابان وإستونياء 
فالولايات المتحدة الأمريكية بها عدد لا يُحصى من اللغات المستخدمة في آلاف المدارسس 


داخل الدولة؛ وعلى البرغم من أن الأطفال في المدارس الصينية يحظون بضعف عدد الأيام 


الدراسية التي يحظى بها الأطفال الأمريكيون: فقد حصانا على نتائج متماثلة في اختبارات 
التفكير العلمي. 

بالتأكيد تحتاج الولايات المتحدة إلى دعم مستوياتها التعليمية لأي طفل يرى أن هذا 
المستوى هو دون إمكاناتهء ولكن حين ترى أن )%17( من طلاب الكليات الدولية في العالم 
يأتون إلى الجامعات الأمريكيةء وأننا ما زلنا نحتل مركز الصدارة العالمية في الاقتصاد 
والابتكارء قد تتلاشى مخاوف أحبائنا الصغار من الانهيار التعليمي. 


مازالت برامج مثل ستيم والتعليم المرتكز إلى المشكلة غير معروفة في مدارسناء 
ومن النادر أن نجد مدرسة ابتداتية حيث تعلّم المهارات المطلوبة للنجاح في مبادرة ستيم أو 
التعليم المرتكز إلى المشكلة على نحو هادف» كثير من المدرسين والإداريين الذين يعبرون 
عن امتنانهم للاختبار الصعب الذي يبرهن على جدارة المدرسةء يتمسكون بالتمارين 
التي يظهر فيها المعيار الأساسي للنجاح هو الدقة التي يستطيع فيها الطالب ملء الدائرة 
الصحيحة في امتحان الفهم الأساسيء ولدينا طريق طويل يجب أن نقطعه قبل أن نستطيع 
بوصفنا دولة أن ندعي الانتصار على سوء العملية التعليمية. 


أوه» قل هل تستطيع أن ترى؟ 

على وجه العموم» تعد البرامج الإثرائية للطلاب الموهوبين محدودة في سنوات 
المدرسة الابتدائيةء غير أنه في بنسلفانيا الشرقية وفي الوحدة المتوسطة الثالثة عشرة: 
توجد سلسلة من حلقات البحث تنفذ خلال يوم واحد على مدار العام للطلاب الموهوبين 
في المدارس المتوسطة والثانوية؛ وتعمل منذ عام 1982م. كانت هذه الحلقات تسمى 
SEE (Student Enrichment Experiences)‏ حلقات دراسية في خبرات إثراء الطلاب» 
فكل تجربة تستمر ليوم واحد يتعرف فيها الطلاب إلى الخبراء والمحترفين في مجالات 
متنوعة؛ وكل حلقة من هذه الحلقات تطرح موضوعًا لا يتم تناوله داخل الفصول الدراسيةء 
ويتعرف الطلاب إلى مختلف الخبرات ذات الجاذبية الشديدة. وبعض حلقات البحث التي 
يبلغ عددها أكثر من ثلاثين حلقة إثراء الخبرات الطلابية (2014- 2013م) el SY‏ الخبرات 
الطلابية للطلبة الموهوبين في المدرسة المتوسطة؛. تضمنت موضوعات مثل: الحياة في 


الفصل الثاني: الإيجابيات ‏ 57 


البراري واستكشاف الحياة العملية والتشريح البشري والرقص والثقافة الإغريقيةء بينما 
كانت الخيارات في المدرسة الثانوية تتراوح بين صناعة الساعات» وكيفية الانخراط داخل 
المجتمع وتعليم مبادئ الطيران إلى تشريح الدماغ البشري. 
يمكن لتلك الحلقات البحثية (إثراء الخبرات الطلابية) أن تكون جزءًا من الخطة 
التعليمية للطلاب الموهوبين «(Gifted Education Plan)‏ (خطة تعليم الموهوب) ؛ وهي 
وثيقة رسمية مطلوبة من كل طالب موهوب في بنسلفانيا. وعن طريق التركيز على الإبداعء 
والأصالة؛ وحل المشكلات والمحتوى المعقد والمتقدم» يستطيع المشاركون في حلقات 
البحث (إثراء الخبرات الطلابية) إدراك فائدة هذه الخدمة؛ كما هو مدون ضمن تعليقات 
طالب على الموقع الإلكتروني للبرنامج: 
٠‏ سأكون قادرًا على استخدام ما تعلمته عن الطيران في نواح كثيرة ومختلفة في 
الهندسة. ١‏ 
٠‏ داخل حلقة المناقشة أنت محاط بأناس أذكياء. والشخص الذي يدرسك يعرف 
أنك ذكي؛ ما يجعل الأمر ملينًا بالتحدي. 
٠‏ حلقة البحث (إثراء الخبرات الطلابية) هي طريقة تدريس أكثر إبهارًاء أنا أرغب 
في تعلّم موضوع Ll‏ بالفعل مهتم به. 
طلاب المستوى الثانوي يحتاجون إلى أكثر من مجرد محتوى أكثر صعوبة في 
فصول المدرسة الثانوية ‏ علاوة على أنهم بحاجة إلى أن يستكشفوا العالم خارج نطاق 
المدرسة الثانوية. وحلقات البحث (إثراء الخبرات الطلابية) هي مجرد طريقة مبتكرة 
تضع الطلاب الموهوبين خارج جدران مدرستهم. للحصول على مزيد من المعلومات: 
http:// www.iu13.org/EducatorsandAdministrators/Pages/Gifted‏ 


ا معاهد الافتراضية (VIRTUAL ACADEMIES)‏ 

منذ أن iuo EGS‏ صغيرًاء كنت أستيقظ باكرًا حتى في أيام السبت» عندما كانت 
مشاهدة أفلام الرسوم المتحركة متعتي الصباحية. كنت أبدأ وقت مشاهدة التلفاز في 
السادسة والنصف صباحًا. لم تكن أي أفلام كرتون عرض في هذه الساعة الباكرة من 


الصباح» لكن كان هناك شيء أفضل؛ شخص يدعى جون جناجي كان يعلمني كيف أرسم. 
عندما كنت eh‏ القنوات في أثناء الإعلانات التجارية ( التي كانت بالطبع تحثني على 
شراء أدوات الرسم)ء كنت في الغالب أجد ما يشبه الصف المدرسي وفيه أشخاص بالغون 
يجلسون» وفي الحقيقة كان كذلك؛ كان فصلا في مرحلة الدراسة الجامعية في موضوع 
معقد. وشخص يرتدي ربطة عنق يلقي محاضرة. كنت في ذلك الوقت أصغر من أن أعرف 
أن هذين العرضين نذير بما سيحدث في الجيل المقبل: التعيلم الافتراضي؛ ما كان قديمًا 

وعلى الرغم من أن المدارس الافتراضية متوافرة للأطفال في مراحل التعليم كلهاء 
وبمعدل يتزايد دومًا (وقد يقول بعض المعنيين ( بنسب خطيرة) ء فهي ليست فكرة جديدة. 
ظهرت أول مدرسة من هذا النوع في عام 1929م: ذلك عندما بدأ بعض المفكرين الناضجين 
في جامعة نبراسكا دراسة المرحلة الثانوية بصفة مستقلة (Independent Study High‏ 
(School (ISHS)‏ « وهي مدرسة حقيقية من الطوب والخرسانةء للأطفال الذين ربما لم 
يحضروها قط تذكر أن نبراسكا ولاية ريفية تغطي مساحة تبلغ )77420( ميلا مربعًا.. هذا 
كثير في الجغرافيا! 

إذنء في ظل وجود عدد كبير من طلاب المدرسة الثانوية يحضرون إلى مدارس صغيرة 
جدًا في جيوب معزولة من ولاية نبراسكاء لا توجد فرص متاحة لمناهج المستوى المتقدم 
من الدراسة؛ كيف يتسنى لمدرسة تخرّج عشرين طالبًا في السنة أن تقدم حساب التفاضل 
والتكامل أو الأدب الإنجليزي؟ وحتى إذا كانت هناك حفنة من المراهقين مستعدين OY‏ 
يأخذوا (الفردوس المفقود ) في بيفر سيتي (Beaver City, NE)‏ ( التي يبلغ عدد سكانها 
636( « هل سيكون هناك مدرّس في المدينة لديه المعرفة ومؤهل بمستوى يكفي لتدريس هذا 
المنهج؟ 

ما فعلته المدرسة الثانوية للدراسة المستقلة (Independent Study High School)‏ في 
سنة 1929م» هو تقديم المناهج الدراسية المتقدمة لطلاب المدارس الثانوية الذين حصلوا 
على درجاتهم العلمية عن طريق المراسلةء وهذا صحيح؛ فمواد التعلم والامتحانات ترسل 


الفصل الثاني: الإيجابيات ‏ 59 


بالبريد من (المدرسة الثانوية للدراسة المستقلة) إلى الراعي (عادة ما يكون مدرسًا) في 
أي مدرسة ثانوية فيها طالب واحد أو أكثر مسجّل في منهج دراسي معين» ثم تأخذ ( المدرسة 
الثانوية للدراسة المستقلة) الواجبات والامتحانات التي ترد إليها لتصحيحها وتقدير 
الدرجات المناسبةء وعندما يجتاز الطلاب الامتحان يحصلون على نتيجة المدرسة الثانويةء 
وقد كان بإمكانهم في عام 1929م أن يحصلوا على دبلوم المدرسة الثانوية من ( المدرسة 
الثانوية للدراسة المستقلة) حتى دون أن تطأ أقدامهم مبناهاء وهذا مستمر حتى الوقت 
الحالى. 


من الواضح أن التكنولوجيا مكنت (المدرسة الثانوية للدراسة المستقلة) من أن 
تطلق مناهجها الدراسية عبر الإنترنت انظر (http://www-highschool.un.edu)‏ « فهي 
اليوم تخدم آلاف الطلاب من الولايات الخمسين ذات ال (135) جنسية؛ فهي مدرسة 
ثانوية معتمدةء وشهادتها معترف بها في الجامعات كلها؛ فالطلاب لا يحصلون فقط على 
تدريس المناهج» وإنما يحصلون أيضًا على النصائح الأكاديمية. والهيكلية الطلابية في 
الفصول الدراسية متنوعة ومتباينة He‏ فهي تضم رياضيين من أنحاء العالم كافة, 
وممثلين لا تسمح لهم التزماتهم بالدوام في المدارسس الثانوية المحلية على أساسس التفرغ 
الكامل. 

Les,‏ كانت ( المدرسة الثانوية للدراسة المستقلة) فكرة مبتكرة عام 01929 لكنها 
اليوم واحدة من )150( أكاديمية تقدم التعليم الافتراضي في أنحاء الدولة جميعهاء وضي 
الحقيقة كل ولاية على الأقل فيها أكاديمية للتعليم الافتراضي- مثل ألاباما - والولايات الأكثر 
سكانًا مثل أوهايو وكاليفورنياء حيث تجد فيها أكثر من ثلاثين أكاديمية للتعليم الافتراضي 
داخل حدودها (من الصعب تقديم عدد دقيق لعدد أكاديميات التعليم الافتراضي؛ لأن 
هناك مدارس جديدة «(Legs‏ وبعض مد ارس التعليم الافتراضي تمول بموازنات المدارسس 
العامة؛ لهذا السبب الدولارات التي قد تذهب للمدرسة الابتدائية في أسفل عمارتك: 


تتحول اليوم إلى خزانة التعليم الافتراضي» وثمة أكاديميات تعنى بالتعليم الافتراضي يكون 


هدفها ce ll‏ وقد تمول أولا تمول من الأموال العامة (قرار تشريعي متَّخَد على مستوى 
الولاية) . 


أكبر تكتل لمجموعة أكاديميات التعليم الافتراضي الهادفة للربح تسمى (K-12)‏ وهي 
شركة تجارية عامة تدير المدارس في كثير من الولايات» وإحدى المدارس التي تديرها 
(K-12)‏ هي أكاديمية أجورا التي سجل فيها )8800( طالب في العام الدراسي 2010 
1 -م» حيث تتلقى عن كل طالب ما بين )5500( إلى )6000( دولار من المال العام 
سنويًا )2011 laag. Saul,‏ الإنفاق الغزير من الميزانيات المتوافرة: قد يجعلك تمتقد أن 
الإنجاز سيكون عاليًاء أليس ذلك صحيحًاة حسنًاء بتحليل شامل لنتائج امتحان أكاديمية 
أجورا )2011 Saul,‏ ) يقول التقرير: إن ثلث الطلاب البالغ عددهم )8800( فقط قد 
وصلوا إلى معدل التقدم السنوي (Annual Yearly Progress)‏ وهو معدل مفروض فيد رالا 
يستخدم في تحديد ما )13 كان الطالب يتعلم asl‏ المتوقع تعلمه في الزمن المحدد للسنة 


Ayala 


قد تتخيل» أنك لن تلاقي صعوبة في نقد أكاديميات التعليم الافتراضي» بخاصة 
تلك التي تهدف إلى الربحءو بالإضافة إلى المعدل المنخفض لنجاح الطلاب الذي 
يعد غير SLE‏ في أكاديميات التعليم الافتراضي» فيوجد (معدل حركة) ضخم (عدد 
الطلاب الذين ينسحبون (Égi‏ توجد اتهامات بأن المدرسين يعملون أكثر من اللازم 
مع عدد الطلاب الزائد (ولا يتلقون الأجور اللائقة). وما زالت هناك اتهامات أكثر بأنه 
يكون من المستحيل- أحيانًا- تحديد ما إذا كان الطالب الافتراضي يؤدي عمله الفعلي 
أم لا. وأيضًاء إذا كانت أكاديمية للتعليم الافتراضي تقبل أي تمويلات ale‏ فليس لديها 


الخيار في قبول طالب ماء وإذا كان الطالب ليس لديه الدافع الشخصي.ء والوالد ليس على 
استعداد لأن يمضي Lg‏ طويلًا في هذا التعليم الافتراضيء فإن الرغبة في النجاح تكون 


غير أن أنصار التعليم الافتراضي سيشيرون إلى المرونة المتاحة للطلاب الذين لديهم 
الدافع الشخصيء وهو سبب كاف لتأييد مثل هذا النوع من التعليم. فإذا كان لديك طالب 


الفصل الثاني: الإيجابيات ‏ 61 


موهوب يستطيع أن يستوعب المناهج الدراسية بسرعة وبدقةء فإن معاهد التعليم الافتراضي 
ستساعده على التقدم بالسرعة نفسهاء وفي كثير من المدارمس الثانوية الافتراضية: مثل 
ثانوية ستانفورد التي تعمل عبر الشبكة العنكبوتية (od OM)‏ وجامعة ميسوري» والمدارس 
الثانوية لجامعة أوكلاهوماء فإن الطلاب يستطيعون أن يسجلوا تسجيلًا مزدوجًا في المدرسة 
الثانوية وفصول الكلية بمنهج دراسي افتراضي واحد» يمنح اعتمادية تؤهله لدبلوم المدرسة 
الثانوية والدرجة الجامعية: وهناك شيء آخر يمكن أخذه في الحسبان: إذا كان معهدك 
الافتراضي لا يموله المال العام فالتكاليف قد تكون باهظة؛ على سبيل المثال: كانت 
الرسوم السنوية في مدرسة ستانفورد الثانوية عن طريق الشبكة العنكبوتية (16600) دولار 
سنويًا عام 2014م Lal‏ التسجيل بدوام جزئي (وصولًا إلى ثلاثة مناهج دراسية) فإنه يكلف 
)10300( دولار» ومن الحصافة أن يسأل أحدنا إذا كان شعار (ستانفورد) على شهادتك 
يستحق هذه المصاريف السنويةء إذا كانت هناك خيارات أخرى أقل تكلفة في المتناول. 


أفضل مرشح لأكاديميات التعليم الافتراضي هو الشخص الذي يمتلك Lala‏ ذاتياء 
والذي لا يحتاج إلى التحفيز الدائم ليتقدم في دروسه. ألا تأخذ الطبيعة البشرية الطريق 
الأقل صعوبةء حينما تستطيع؟ هذا الموقف لا ينطبق على المدرسة النمطيةء لكن سيكون 
مشومًا أكاديميًا في مدرسة افتراضية؛ أضف إلى ذلك أن أولياء الأمور بحاجة إلى 
أن يتأكدوا من أن أكاديمية التعليم الافتراضي التي يفكرون فيها لطفلهم NEAT‏ مجلا 
أو عالميًاء وهذا ضروري لا سيما في مرحلة للتعليم الثانوي. حيث إن طفلك لا يريد أن 
يُمنح دبلومًا غير معترف به في الكلية التي اختارها. بالإضافة إلى أنك إذا أخذت الطلاب 
الموهوبين في الحسبان: فعليك أن تتأكد أن أكاديمية التعليم الافتراضي التي تبحث عنها 
فيها اختيارات المقررات المتقدمة «(Advanced Placement)‏ وأن المدرسين مؤهلون 
لتدريس هذه المناهج:؛ وأن مستوى الفصول في الكلية هوما بعد ( المستوى المتقدم) , 
lling‏ مجموعة متنوعة من الاختيارات من موضوعات أكثر خصوصية؛ مثل اللاتيني أوعلوم 
الطيران أو الصحافة. إنه التعليم الافتراضي الذي لا يختلف كثيرًا عن السوق التي يباع فيها 


ويسترى. 


أحدث طريقة في التعليم الافتراضي تسمى (Massive Open Online Course‏ 
gag MOOC)‏ منهج تعليمي شامل مفتوح يعتمد على الشبكةء ويسمى (edx)‏ يقدم مناهج 
دراسية من جامعات متميزة إلى منتسبيه في أنحاء العالم كلها بالإضافة إلى أنه مجانيء 
وقد أطلقت جامعة هارفارد هذا البرنامج عام 2012 مجانًا وكذلك معهد ماساتشوسيتس 
للتكنولوجيا MIT‏ حيث يستضيف برنامج edx‏ مناهج دراسية ضخمة مفتوحة عبر الشبكة 
(MOOC)‏ من هاتين الجامعتين:؛ بالإضافة إلى جامعة جورج تاون؛ ويلسلي كوليدج» 
وجامعة تكسامس: وجامعة كاليفورنياء بيركلي. وقد ضح في وقت سابق )500000( مستخدم 
من أنحاء العالم جميعهاء Laf‏ المنافس لبرنامج (MOOC)‏ فهو كورسيرا الذي يستقبل 
فصولًا من جامعات أخرى. مثل جامعة جونز هوبكنز» وجامعتي ماريلاند وفيرجينياء وأكثر 
من ثلاثين من المعاهد التعليمية العليا الأخرىء Shady‏ كورسيرا أكبر من edx‏ وله أكثر من 
Gigule‏ مشارك. أما الأشخاص الذين يديرون edx‏ وكورسيرا (yg het‏ بعناية في الأماكن 
التي يقبلون العمل بها؛ مئات الجامعات تتقدم بطلبات للاشتراك» لكن يُنتقى قليل منها. 


ومع الموك تختار كل جامعة المناهج الدراسية في المجالات التي ترى فيها قوتها؛ على 
سبيل المثال: جامعة جورج تاون تقدم لموك مناهج في العلاقات الدولية والقانون والسياسة 
العامة؛ وحتى الآن لا تمنح أي جامعة درجة علمية أكاديمية عن طريق الحصول على الموكء 
على الرغم من أن الناس في برنامج (edx)‏ غير الهادف للربح؛ وكورسيرا الهادف للربح 
يعترفون بأنهم يبحثون عن موارد أرباح دون أن يتقاضوا رسومًا دراسية؛ حتى الآن الطلاب 
الذين يأخذون (MOOC)‏ يتعلمون من أجل العلم! يا له من مبداً! 

توقع أن تسمع كثيرًا عن الموك في السنوات القادمة؛ فمن يدري؟ ربما يستطيع طفلك 
في يوم ما أن يحصل على درجة علمية من كلية في جامعة alayla‏ وجورج تاون في وقت 


واحد دون أن يذهب إلى أي منهما. 


جون جناجي» وذاك المدرس الذي يلبس ربطة العنق gluo‏ يوم السبت» يجب أن نفخر 
بما بدأ كل منهما به. 


الفصل الثاني: الإيجابيات 63 


المقررات المتقدمة 

إحدى العلامات التي تقامس بها المدارسس الثانوية الناجحة هي عدد المقررات 
المتقدمةء وما النسبة المثوية لدرجات الطلاب التي ستكون كافية في امتحاناتهم BS‏ 
لكسب اعتماد الكلية لقاء الجهود التي بذلوها. 


أفضل شيء يمكن أن يفعله أي شخص لعقل طفل موهوب هو أن يضعه (أو يضعها) في صحبة 
أطفال موهوبين آخرين؛ والطفل الذكي في أغلب الأحيان يفضل الاستقلال أكثر من أي 
شيء آخرء لكن بينما يكون امتلاكه لبعض الوقت مهما بالنسبة إليه؛ فقد يشعر بالابتعاد عن 
نظرائه الحاليين. والأطفال الموهوبون مثل النباتات التي تنمو بطريقة أفضل عندما تكون 
مجتمعة GSI)‏ أجمل ما يمكن أن تصف به الأطفال الموهوبين هو أن نشبههم بالنبات !). 


ألك بوجالاد - طفلة موهوبة سابقّاء وحاليًا خريجة في كلية الشفاء. توينبورغ: أوهايو 


بدأت فصول المناهج المتقدمة لتحديد المستوى في عام 1955م بعد دراسة ثلاث 
سنوات في مدارسس ثانوية خاصة منتقاة» وأظهرت الكليات أن طلاب السنة الأخيرة في 
المرحلة الثانوية قادرون على التعامل مع مضمون مناهج الكليةء وطالما أنها تدار من قبل 
مجلس إدارة الكلية؛ فالمناهج المتقدمة لتحديد المستوى متوافرة اليوم في معظم المدارس 
الثانوية في أمريكا وفي )35( موضوعًا مختلفّاء بدءًا بتاريخ أمريكا (المادة الدراسية الأكثر 
تناولًا) إلى المواد التي تعد لفئة قليلة. مثل الإحصاءء والجغرافيا الإنسانية: والفن التشكيلي: 
والتصميم ثلاثي الأبعاد؛ كلما كانت المدرسة الثانوية أكبرء زادت المناهج المتقدمة لتحديد 
المستوى للطلاب. 


المقررات المتقدمة مصممة لتقدم محتوى دراسيًا أكثر دقة؛ وما يميزها أكثر أن من 
يدرّسها هم من أكثر المعلمين كفاءة في المدرسة. حجم الفصل يميل إلى الصغر LÍ‏ 
والمشكلات المعرفية فيها أقل من المناهج التي لا تتناول مجال المقررات المتقدمةء وتصمم 
المناهج من قبل هيئة خبراء متخصصين في المادة: وأساتذة الكليات بالاختصاص المعني 
الذي جرت تغطيته في المناهج المتقدمة لتحديد المستوى. ويراعى في تصميم المقررات 
المتقدمة أن تكون واحدة بين المدارس؛ لأن لذلك أهمية حيوية في تماسك تكامل المقررات 


المتقدمةء حيث يخضع الطلاب لاجتياز امتحانات المقررات المتقدمة لتحديد المستوى 
مطابقة مع معايير معينة في نهاية كل مادة درسية LULL)‏ كل امتحان يكلف 87 دولارًا) 
ليحدد ما إذا كانت النتيجة مناسبة لدخولهم الكلية al‏ لا. كل امتحان تقامس نتيجته ب )5( 
cae ys‏ ولا تقبل الجامعات الدرجتين 1 و2» من الممكن أن تؤهله الدرجتان 3 و4 وربما Y‏ 
تؤهله» أما اختبار المناهج المتقدمة لتحديد المستوى فهي من )5( وتؤهل الطالب غالبًا 
للالتحاق بالكلية؛ حيث إن قرابة (90 %) من معاهد التعليم العالي لها سياسات معينة فيما 
يتعلق بتقدير نتائج المقررات المتقدمة؛ لذلك هو برنامج تجده في كل مكان» وتشارك فيه 


سنويًا ملايين عديدة من الطلاب. 


يبدو البرنامج المتقدم LG pals‏ متكاملًا بالنسبة إلى الطلاب الموهوبين: حيث 
الإنجاز العالي مهم بالنسبة إليهم» ومنهاج المرحلة الثانوية الذي هو موضع تحد في 
مضمونه لا يقتصر على الطلبة الموهوبين: لكن احتمال حصولهم على قبول جامعي بينما 
هم في المرحلة الثانوية يظل مصدر إغراء لهم -وبخاصة لأولياء الأمور- الذين لا يريدون 
دفع رسوم طالما هناك إمكانية لدراسة أبنائهم في الكلية بدروس قليلة دفعت رسومها أصلاً 
من خلال ساعات المقررات المتقدمة: وطالما أن الهدف الأساسي من المقررات المتقدمة 
هووضع الطلاب في المكان المناسب في فصول LS‏ على قاعدة المعرفة المتوافرة 
عندهم؛ فإنها بذلك تؤدي عملها. بالطبع؛ مع وجود بعض التحذيرات. 

فقي كتاب صدر عام 2010م بعنوان المقررات المتقدمة: نظرة نقدية على البرنامج 
المتقدم (Advanced Placement: A Critical Examination of the Advanced Placement‏ 
Program)‏ انتقد فيه كل من سادلرء سونيرت» تاي وكلو بفينستين المناهج المتقدمة 
لتحديد المستوى بوصفها (القوة المعاندة في التعليم الثانوي الأميركي). (ص3)؛ لأسباب 
ae‏ هي: 

أولاً: وجد الكتاب أن الطلاب الذين درسوا المقررات المتقدمة في العلوم وفشلوا في 


امتحان هذه المقررات» لم يكن أداؤهم في الكلية أفضل من الطلاب الذين لم يدرسوا 
المقررات المتقدمة مطلقًا. أيضًا أساتذة الكلية الذين يدرسون الطلاب مقررات الكلية 


الفصل الثاني: الإيجابيات 65 


المتقدمة حيث يُستبعد الطلاب من دخول المواد الدراسية لحصولهم على )3( أو )4( 
نقاط في اختبارات المقررات المتقدمةء وتكتب عنهم دائمًا تقارير تفيد بأن هؤلاء الطلاب 
غير جاهزين لاستيعاب مناهج الكلية الأكثر تقدمًا. ومن وجهة النظر التي ترى أن المقررات 
المتقدمة توفر الوقت والمال للطلاب بالكلية؛ فالنظرة النقدية لم تجد دليلًا على صحة هذا 
الادعاء؛ فالطلاب يبقون في الكلية المدة نفسهاء وهم بهذا يأخذون فقط مناهج أخرى. 


أشار مؤلفو كتاب المقررات المتقدمة إلى نقاط أخرى أيضًا (معظمها يتناول قضايا 
المساواة)؛ من بينها قضية يمكن أن تؤثر في تعليم الطلاب الموهوبين. ويؤكد الكتاب 
بصورة خاصة أن وجوب عدم وجود ضوابط في المدارسس الثانوية لقبول الطلاب في 
المقررات المتقدمة؛ يعطي الفرصة لكل يرغب في التسجيل: (ويعطيه الحق) أيضًا. ols‏ 
بدا بهذا شيء من Jall‏ سيسأل أحدنا إن كانت قوة المنهاج وعمقه أو وتيرة التدريس يجب 
تخفيضها لتلائم متطلبات تعليم هؤلاء الطلاب غير المؤهلين لقسوة المناهج المتقدمة 
لتحديد المستوىء وحالة العدالة هذه لها تكاليفها الاقتصادية أيضًا؛ فعلى سبيل المثال: 
تقول دراسة نشرت عام 2006م في كاليفورنيا )2010 (Jaschik,‏ بأن مبلغ مليونين وثماني 
مئة ألف دولار أمريكي صرفت من الميزانية الفيدرالية بوصفها مالية مقابل تكاليف امتحان 
المناهج المتقدمة لهؤلاء الذين لا يستطيعون دفع )87( دولارًا بوصفها رسومًا امتحانيةء 
وقد رسب في الامتحان ما نسبته )%41( من الطلاب الذين خضعوا للامتحان وفشلوا في 
الحصول حتى على 3 نقاط؛ أي إن مليونًا ومئة ألف دولار أتفقت على طلاب فشلوا lbs‏ 


تحقيق هدفهم. 

باتريك ويلش (2009م) مدرس لغة إنجليزية في فيرجينياء وناقد دائم لبرنامج 
المناهج المتقدمة حيث أطلق على المناهج المتقدمة؛ اسم (لعبة اللافتات والأرقام 
وخدعة العلاقات العامة التي يستخدمها موظفو المدارسس الذين يكدسون أكبر عدد ممكن 
من الطلاب في المناهج المتقدمة؛ لخلق الوهم بأنهم يرفعون المستوى الكلي للطلاب 
كلهم ) -(Para,2)‏ 


كان ويلش مقتنمًا بأن المقررات المتقدمة لا تزيد من عدد الطلاب ذوي الدخل 
المنخفض أو من الأقلية الذين يدخلون الكليات: مؤكدًا ما قاله النقاد الآخرون من أن 
غالبية الطلاب الذين يدرسون المقررات المتقدمة هم ملزمون بدراستها في AUS‏ وانتقد 
ويلش أيضًا التناقض في المقررات المتقدمة بأن أخذ مثل هذه المقررات الدراسية يرفع 
المستوى الدراسي للطلاب في المدارسس الثانوية التي تدرَّمس فيها هذه المقررات: أو أنها 
تضيق الفجوة الحاصلة بين الطلاب البيض الأثرياء والطلاب الآخرين: والحل عنده بأن 
أسقط تسمية المقررات المتقدمةء وقدم rog‏ مفصلًا للمقرر الدراسيء والعبء الدراسي 
المطلوب من هؤلاء الذين يدرسونه؛ وعندها يمكن للطلاب الذين قبلوا التحدي أن يتقدموا 
لامتحانات المقررات المتقدمة؛ لتحديد المستوى في نهاية العام الدراسي (نعم» دراسة 
المقرر المتقدم لتحديد المستوى ليس شرطًا أساسيًا لدخول امتحان هذه المقررات). 


لقد أقدم بعض المدارمس والمناطق التعليمية على عمل ذلك بالفعل؛ فعلى سبيل 
المثال: في حركة جريئة أغضبت معظم أولياء الأمورء أوقفت إدارة المدرسة في سكارسديل 
في نيويورك -مقاطعة غنية فيها مدارسس رائعة وطلاب إنجازهم عال- في عام 2008م كل 
المقررات المتقدمة لتحديد المستوىء واستبدلتها بمناهج أطلقت عليها اسم (موضوعات 
متقدمة (Advanced Topics courses‏ « فكانت هذه المقررات الأكثر قسوة التي تقدمها 
مدرسة سكارسديل الثانويةء وتطرح تحليلًا عميقًا لمواد دراسية معينة بدلا من النظام 
القائم على الحقيقة الذي غالبًا ما يرتبط بالمقررات المتقدمةء وقد قال مدير المدرسة 
مايكل ماك جيل- قبل تطبيق سبق هذا التغيير- إنه: «يريد أن يقوي الخريجين في مدرسته 
ليرتفعوا إلى مستوى تحديات القرن الواحد والعشرين». .(Scharfenberg, 2007, p.1)‏ 

لا يزال خيار الموضوعات المتقدمة مطبَّقًا في مدرسة سكارسديلء ولم تعد مخاوف 
أولياء الأمور بأن أبناءهم لن يستطيعوا الالتحاق بالكليات والجامعات المختار مبررة. حيث 
إن مناهج الموضوعات المتقدمة تجد توصيفها على وجه العموم في سجل المواد المقررة 
في المرحلة الثانوية» وأيضًا يشجع الطلاب لأخذ امتحانات المناهج المتقدمة في شهر مايو 


الفصل الثاني: الإيجابيات 67 


من كل abe‏ وقد حصل أكثر من )96 %( من الطلاب الذين فعلوا ذلك على درجات عالية 
في المناهج المتقدمة (AP)‏ في العام الدراسي 2011 - 2010م: تسمح لهم بدخول الكليات. 


هذا النقد الضمني للمناهج المتقدمة المترافق مع مجموعة مبينة على الاستقصاء 
للدروس المتقدمة بوصفها بديلاء قد يكون النموذج الذي ترغب المد ارس الأخرى في 
تطبيقه على أنه طريقة لخدمة أكثر طلاب المرحلة الثانوية قدرة: وقد قامت مدرسة هاي 
تك هاي (High Tech High)‏ في سان دياجوومدرسة كرانبرو كينجزوود في ميتشيغان 
(ومدارس أخرى) بتطبيق ذلك بالفعل. 


وعلى الرغم من هذه الاستتناءات» والنقد السليم الذي وجه إلى المناهج المتقدمة 
لتحديد المستوى؛ فإن أي شخص يعمل في التعليم الثانوي اليوم يراهن ضد المناهج 
المتقدمة (AP)‏ لأنه يفقد بريقه وتتناقص شعبيته فعليًاء وفي الحقيقة إذا استمرت الأرقام 
الحالية؛ ola‏ )%25( من طلاب التعليم الثانوي الذين تقدموا على الأقل مرة واحدة لامتحان 
المناهج المتقدمة لتحديد المستوى في عام 2010م: قد يحققون نتائج أعلى في السنوات 
المقبلة. 

والخلاصة؛ حينما تدرّّس المقررات المتقدمة من قبل معلمين أكفياءء ويكون الطلاب 
المسجلون محاطين على الأقل بزملاء الفصل في المستوى نفسه؛ وراغبين في التعلم؛ فإن 
استفادتهم تكون كبيرة: لكن بالنسبة إلى الطلاب الذين يفضلون نوعًا آخر من ABN‏ تلك 
التي تقدم نظرة أوسع وأكثر تحليلية في التعليم عمومًاء فإن البديل ( الموضوعات المتقدمة) 
لا يزال أكثر إغراءً. أو الأفضل من ذلك» هؤلاء الطلاب الفضوليون قد يفضلون الخيار 
الأشمل» الذي قد يكون الأنسب لهم: برنامج البكالوريا الدولية. 


برنامج البكالوريا الدولية (18) 
أحيانًا يخرج أفضل الفكر من الكفاح» كما في حالة برنامج البكالوريا الدولية تمامًا؛ 
فبعد الحرب العالمية الثانية كلفت منظمة اليونسكوسيدة تدعى ماري تيريز موريت بأن 


تكتب كتيبًا عن الكيفية التي يمكن للمعلمين بها أن يساعدوا طلابهم ليصبحوا أكثر دراية 


على مستوى العالم» وأكثر Lacy‏ على الصعيد الاجتماعيء وكتابها الذي صدر عام 1948م 
بعنوان هل توجد طريقة لتعليم السلام؟ كان أصل الحركة التي استمرت حتى اليوم؛ برنامج 
دبلوم البكالوريا الدولية. 


استغرق عمل موريت أكثر من عقد حتى شق طريقه إلى المدارس المنتشرة بوساطة 
البكالوريا الدوليةء حينما قرر عدد من المدرسين في مدرسة جنيف الدولية أن يخططوا 
بوتامق] دراسكايدرسة الطللاب اليخ قراح أعمارهم ماين 26و19 وإلذايخ Ga‏ ما 
تتنقل أسرهم» فكان برنامج الدبلوم يحقق لهم هذا الهدف: إذ إنه يقدم مؤهلا Éole‏ 
لدخول الجامعة للعدد الكبير من الطلاب الذين كان آباؤهم من دبلوماسيي العالم» أوممن 
يعملون في منظمات دولية ومتعددة الجنسيات: بادئين أساسًا بتصميم منهج دراسيٌ يكون 
هونفسه في المدارسس الدولية أينما كان موقعهم؛ من أستراليا حتى زانزيبار- يستطيع 
بوساطته الطلاب الذين يغيرون المدارس على نحو دائم أن يحصّلوا- من الناحية 
الأكاديمية- ما فاتهم في المدرسة السابقة. بدأت هذه المناهج الدراسية والامتحانات ذات 
المعايير العالمية في أوروبا (كان مقر البكالوريا الدولية في جنيف — سويسرا منذ عام 
01968(« وانتقل إلى الولايات المتحدة منذ عام 1975. 


منذ البدايةء رگز برنامج دبلوم البكالوريا الدولية على طلاب المرحلة الثانويةء وضي 
منتصف التسعينيات بدأ ببرنامج للسنوات المتوسطة dai i (MYP)‏ في سنة 1996م برنامج 
السنوات الابتدائية (PYP)‏ ويضم برنامج دبلوم البكالوريا الدولية اليوم أطفالًا من )146( 
دولة في المرحلة العمرية ما بين (3 و19) سنة في كل من المدارس المستقلة والعامة. 


وعلى الرغم من أن برنامج البكالوريا الدولية لا يمكن أن يُفسر على أنه برنامج 
للموهوبين» فإن العناصر المكونة لمناهجه وأنواع الامتحانات المطلوب من الطلاب أداؤها 
يجعلها برنامجًا مناسبًا جدًا للأطفال ذوي الذكاء gi pall‏ دعونا نفكر Libs‏ في نقاط 


الجودة في البكالوريا الدولية. 


الأساس التربوي لبرنامج دبلوم البكالوريا الدولية لطلاب المد ارس الثانوية يُسمى 
(Theory of Knowledge)‏ أو (نظرية المعرفة) ء وهومنهج دراسي إجباري يعرف الطلاب 


الفصل الثاني: الإيجابيات ‏ 69 


على الطرق المختلفة التي يمكن أن يتعلم بها الناس - عن طريق حواسهم» وتفكيرهم, 
وإدراكهم وعاطفتهم» وهذه الطرق المختلفة للتعلم ستكشف من المواد المتشابهة الموجودة 
في معظم المدارسس الثانوية- العلوم الطبيعية والإنسانيةء والرياضيات: والفنون؛ واللغاتء 
والأخلاق. والخبرة القصوى هي ( المقال المطول) ؛ وهوورقة بحثية مستقلة ينجزها الطالب 
بنفسه» وتبلغ نحو )4000( كلمةء وهذا المقال يجب أن يؤكد إيصال المعلومات و/أو تقديم 
مناقشة تستخدم التحليل والتركيب والتقويم في تكوينهاء ويختار الطلاب بأنفسهم موضوعًا 
في أي من المجالات العامة الثمانية؛ الإنجليزية: واللغة الأجنبية: والتاريخ: والأعمالء 
والعلوم» والأفلام... إلخ. ويساعدهم طوال العمل مشرف (غالبًا ما يكون مدرسًا في مدرسة 
الطالب)؛ ومن المنتظر أن يعمل الطالب من (40 إلى 50) ساعة عمل تقريبًا لإنجاز المقال 
المطول. وضي خاتمته يُقَوٌم المقال عن طريق ممثلين لدبلوم البكالوريا الدولية بمقياس 
درجات من صفر إلى )36( 1 يحكمون على كل شيءء من صحة سؤال البحث إلى وسائل 
تحليل السؤال؛ إلى العرض النهائي لتقديم الورقة. لقد ركزت بعض المقالات المطولة حديئًا 
في مجال التاريخ على موضوعات متباينةء مثل (غاندي في جنوب أفريقيا) إلى (عبقرية 
لينين) إلى (المرأة في الستينيات)؛ أما الهدف النهائي للمقال المطول فهو تجهيز الطلاب 
للبحث الذي ربما يقومون به عندما يلتحقون بالجامعات. 


gag‏ سنة 2012م أضافت البكالوريا الدولية مكونًا جديدًا إلى برنامجها (شهادة تتعلق 
بالمهنة)؛ وهي تفتح مجال المشاركة للطلاب في المرحلة العمرية من 16 إلى 19 سنة, 
المنشغلين بالتعلم الذي ينتج منه موقف إيجابي في الحياة المستقبلية؛ فالكفايات المهنية 
تؤكد ذلك والتعلم مدى الحياة يؤكده. 


يستخدم برنامج السنوات المتوسطة الموضوعات الأساسية الثمانية نفسهاء على أنها 
نظيرة لمواد المدرسة الثانويةء مؤكدًا التعلم الكلي ( الشمولي) والوعي التثاقفي» ويتضمن 
المنهج في طياته فكرًا؛ مثل: المجتمع والخدمة:؛ والبراعة الإنسانية: والثقافة الصحية 
والاجتماعية: وأساليب تتعلق بالتعلم» أما تتويج المشروع فينتهي بالمرحلة المتوسطة 


المدرسة الثانوية. 


وأخيرًا يستخدم برنامج المرحلة الابتدائية ستة موضوعات تتجاوز حدود المنهاج 
لجذب الطلاب الصغار إلى التفكير الكبير: من نحن؟ كيف نعبر عن أنفسنا؟ كيف ننظم 
أنفسنا؟ أين نحن في المكان والزمان؟ كيف يعمل العالم؟ تقاسم الكوكب» تحت هذه 
الأصناف المختلفة من الموضوعات» من الصعب أن نتخيل أي شيء أقل من التدريس 
والتعلم المتكامل؛ وهوشيء حتى الأطفال الصغار الموهوبون يريدونه عندما يسألون أسئلة 
في المدرسة: مثل: متى يمكن أن أحتاج إلى ذلك؟ في عروض برنامج البكالوريا الدولية, 
بدءًا ببرنامج المرحلة الابتدائية وحتى برنامج الدبلوم: يجاب عن هذا السؤال الجوهري 
مرة بعد مرة. 

ويلاحظ Gly‏ مهمة البكالوريا الدولية أن البكالوريا الدولية مصممة لتنمية روح 
التساؤل والمعرفة والاهتمام لدى الشباب؛ لخلق عالم أفضل وأكثر هدوءًا من خلال احترام 
التداخل الثقافي )5 n.d., para.‏ ,18 ) وفهمه» ويمكنك أن تتخيل أن لهذا التركيز العالمي 
نقاده» واتهمه بعضهم بأنه ماركسيء أجنبي» داع إلى العولمة وضد أمريكا؛ فعلى سبيل 
المثال صوتت مارغريت دايتون عضو مجلس الشيوخ عن ولاية يوتا في سنة 2008م لصالح 
تخفيض ثلثي ميزانية ag bs‏ البكالوريا الدوليةء وكتبت: «أنا لا أريد أن أخلق (مواطنين 
عالميين) بقدرما أريد أن أسعد بتثقيف المواطنين الأمريكيين الذين يؤدون دورهم جيدًا 
في العالم.... برنامج البكالوريا الدولية يعلّم فلسفة شكوكية مستقلة عن فلسفة المواطنة 
العالمية.. هو برنامج لا يتحكم فيه الأمريكيون». (ص1). 

ناقد آخر؛ ليزا ماكلوغلين التي تدير aga‏ إلكترونيًا عنوانه (Iruthaboutib)‏ « تتناول 
القضية من ناحية التكلفة العالية لبدء تشغيل برنامج البكالوريا الدولية. في الحقيقة بين 
رسوم تطبيق برنامج البكالوريا الدولية ورسوم تدريب المدرس ( مدرسو برنامج البكالوريا 
الدولية كلهم يحتاجون إلى تدريب متخصصء على عكس مدرسي المناهج المتقدمة لتحديد 
المستوىء وتكاليف تقويم الموقع الذي قامت به دائرة الموظفين المعنيين بالبكالوريا 


الفصل الثاني: الإيجابيات 71 


الدولية وصلت إلى قرابة )50000( دولار لتنفيذ eal pall‏ غير أن جاي ماثيوز - الكاتب 
المتخصص في التعليم في صحيفة (واشنطن بوست) المناصر لكل من المناهج المتقدمة 
لتحديد المستوى والبكالوريا الدوليةء يجد أن البكالوريا الدولية أفضل من المناهج المتقدمة 
لتحديد المستوى؛ لأنه تعليم موسع أكثر شمولية في موضوعاته؛ ويقدم مناهج متكاملة على 
حد سواء. 

عندما يفكر في تكلفة )56000( دولار التي تنفقها مدرسته المحلية لتنفيذ البكالوريا 
الدوليةء يرى ماثيوز أن هذه هي التكلفة نفسها التي تُدفع لتشغيل فريقي البيسبول والسوفت 
بول في المدرسة الثانويةء فكتب: «بقدر عشقي لهذه الرياضات التي يلعبها أطفاليء أعتقد 


أن البكالوريا الدولية أكثر أهمية». )19 (Mathews, 2010, para.‏ 


النقد الأخير والمهم هو أن كثيرًا من الكليات والجامعات غير متأكدة مما ستفعله 
عندما يتقدم طالب للجامعة ومعه دبلوم البكالوريا الدوليةء ما الموضوع الذي درسوا فيه 
وحصلوا فيه على نقاط؟ بالمناهج المتقدمة لتحديد المستوى يمكن أن نتجنب المناهج 
الدراسية غير المترابطةء بربط التاريخ الأمريكي في المناهج المتقدمة لتحديد المستوى 
بمنهاج الكلية لطلاب السنة الأولى الذي يحمل الاسم نفسه» وهذا الربط المباشر في 
البكالوريا الدولية غير واضح» وعندما يحدث ذلك سيكون لزامًا على الخريج المقبل في 
مستوى البكالوريا الدولية أن يلتقي مع موظفي القبول الجامعي والأساتذة؛ ليتأكد أنه وضع 


في المواد التي تناسبه؛ لا سيما في وقت باكر من الدراسة الجامعية. 


وعلى الرغم من هذه الآراء الناقدة كلها فإن البكالوريا الدولية (من وجهة نظري 
المتحيزة) تنطوي على عدد من الأشياء الجيدة التي تَقدّم لكثير من الطلاب» لا سيما 
الموهوبين؛ فأطفالنا الموهوبون هم الذين يفكرون Éole‏ بطبيعتهم» إذ إنهم يزاوجون الفكر 
المتباينة ( المتفاوتة) ‏ ويستطيعون أن يروا العلاقات بين الأدب» والتاريخ» والموسيقى» ومثل 


هذا التكامل والتداخل في الموضوع متوفّع في البكالوريا الدوليةء ويحترم. 


التعليم المنزلي للأطفال الموهوبين 

pA‏ اختراع منتصف القرن التاسع عشرء فقد كان 
التعليم الرسمي في المدارس قبل ذلك مقتصرًا على هؤلاء الذي يتحملون دفع نفقات تدريس 
أبنائهم وتعليمهم» وبالنسبة إلى العامة كان تعليمهم محدودًا في المضمون: والعمق؛ والمدة. 
ويطلق عليه التعليم المنزلي الافتراضي. 

لذلك» عندما أصبحت حركة التعليم المنزلي منتشرة على نحو متزايد في ثمانينيات 
القرن الماضيء أدهش Sy‏ الفعل المجتمعي كثيرين؛ لماذا يتخلى أولياء الأمور بإرادتهم عن 
الحق المكتسب بأن يتلقى أبناؤهم التعليم العام مجانًا ودلا من ذلك يتعلمون في بيوتهم5 هل 
هؤلاء أولياء الأمورهم الذين عاشوا على هوامش المجتمع» ويأملون أن يغرسوا في أطفالهم 
مجموعة من الأخلاقيات أو المعتقدات الدينية التي تجلب التطرف أو الفوضى إلى بلدنا؟ 


حسناء ربما حفنة قليلة جد ا من أولياء الأمورهم الذين يشجعون التعليم المنزليء 
وهدفهم الأساسي هو الفوضى.ء ولكن بالنسبة إلى AED‏ فإن الأسباب تكمن في واحدة 
من النقاط الثلاث: 
أ. الرغبة في تعليم أبنائهم في مناخ يساعد على التعلم أكثر من التركيز على تأديب 
الطالب. 
ب. الرغبة في تضمين التعاليم الدينية والأخلاقية ضمن الذخيرة التعليمية لأبنائهم. 
ج. الاعتقاد بأن المناهج المدرسية بالغة الصعوبة أو بالغة السهولة تترك الطفل 
وهويعاني مللا أوشعورًا بعدم الرضا. هنا بهذا المخيم الثالث يعسكر الأطفال 
الموهوبون في تعليمهم المنزلي. 
وجدت كاثي كرين المتخصصة البارزة في تعليم الأطفال الموهوبين: وهي ذات تركيز 
يشبه الليزر على تحقيق احتياجات الأطفال ذوي الذكاء الحاد» أنه «على الرغم من أن 
بعض آباء الأطفال الموهوبين يعلّمونهم في البيت نتيجة عدم رضاهم Lac‏ تقدمه المدارس 
العامة؛ فإن كثيرين غيرهم يفعلون ذلك من وجهة نظر أكثر إيجابية؛ التعليم المنزلي 


الفصل الثاني: الإيجابيات ‏ 73 


يسمح ببرنامج تعليمي نموذجي لطفل عالي الموهبة لينم و لدى تقديم الحد الأقصى له من 
المرونة». (Kearney, 1992, p.16)‏ « كاثرين فين التي لم ترّفي البداية أطفالها موهوبين: 
وإنما رأت فيهم الاختلاف فقطء أدخلتهم عالم التعليم المنزلي؛ OW‏ الآخرين كانوا في 
حياتها - الأطباء وبعض المدرسين,» الجيران - الذين ساعدوها على أن ترى أن تصرفات 
أطفالها وردود أفعالهم للتعلم كانت ردود أفعال طبيعية لنوبة غير طبيعيةء حيث كتبت فين 
(2007م): «صفات الموهوب جعلت بعض الأشياء التي كنا نعيش بها مفهومة أكثر. وأعطتني 
تصريكًا لعمل أشياء ما كنت لأخذها في حسباني لولا ذلك» (ص 182). 


وعلى الرغم من أن كثيرًا من آباء الأطفال الموهوبين يحبون أن يستقلوا بتوجيه عقول 
أطفالهم في الاتجاه الذي يحمل معنى بالنسبة إليهم شخصيًا. فقد كتب بيفيرلي هيرناندز 
)2012( عن بعض الحقائق القاسية التي نواجهها عند اتخاذ القرار بالتعليم المنزلي: 

٠‏ هل لديك المزاج - بوصفك OY - Gi‏ تكون معلم طفلك؟ 

٠‏ هل لديك الوقت والقدرة المالية - بوصفك Gi‏ للقيام بالتعليم المنزلي؟ 

٠‏ إذا كان الوالدان موجودين في المنزل؛ هل يوافق كلاهما على أن التعليم المنزلي 

هو الخيار الجيد؟ 

٠‏ هل يعتقد طفلك أن التعليم المنزلي له قيمة؟ 

هذه الأسئلة يفترض أن تطرح على أي أب يرغب في التعليم المنزلي AY‏ السؤال 
الذي يليه يوجه تحديدًا لآباء الأطفال الموهوبين: 


o‏ هل لدي من الذكاء ما يكفي لكي lel‏ طفلي الموهوب؟ 


أجل» عامل التخويف الفكري! بالتأكيد معظم أولياء الأمور والأمهات يتقنون جيدًا 
قوائم التهجئة والجمع البسيطء لكن ماذا سيحدث عندما تكون اهتمامات طفلك ومواطن 
قوته في موضوعات أنت لا تعرف Lids‏ عنها؟ فين (2007م) لديها إجابة عن ذلك: انظر إلى 
نفسك ليس بوصفك عضوًا في هيئة التدريس» وإنما على أنك عضوفي إدارة المدرسة التي 
يتلقى فيها طفلك تعليمه المنزلي» الآخرون حولك - أساتذة الكلية؛ العاملون في المكتبة, 


أفراد من المجتمع؛ قادة الكشافةء شيوخ الكنيسة: وآباء آخرون من التعليم المنزلي- 


سيكونون المعلمين الجدد لطفلك؛ يشوشون حياتهم مع ظهور الحاجات. وليس مستغربًا 
أيضًا (وخصوصا في مرحلة المراهقة) أن يلتحق بعض الأطفال في التعليم المنزلي بمدرسة 
(منتظمة) على قاعدة الدوام الجزئي - إما مدرستهم الثانوية المحلية: AUS Lely‏ المجتمع 
أو المدرسة الثانوية الافتراضية. جميعنا لنا قيودنا وحديثنا الفكري الخاص بناء لكن كونك 
تخاف من تدريس عقل طفلك» فيجب ألا يكبت رغبتك في أن تجرّب؛ يمكن أن يكون التعليم 


المنزلي أفضل مما تفكر. 


من المؤكد أن التعليم المنزلي له منتقدوه» Ley‏ في ذلك جمعية التعليم الوطنية (NEA)‏ 
التي أصدرت قرارًا في عام 1988م ضد التعليم المنزلي: مكررة موقفها في عام 2011م 
بالقرار (ب -82) الذي ينص في جزء die‏ على أن: «الجمعية الوطنية للتعليم تعتقد أن 
برامج التعليم المنزلي التي تعتمد على اختيار أولياء الأمور لا تستطيع أن تمد الطالب بخبرة 
تعليمية شاملة». (Ilinois Review, 2011, p.1)‏ . بالتأكيد هذه كلمات حاسمة للمدافعين عن 
التعليم المنزلي الذين يعتقدون أن العمل الفردي الكبير الذي تقوم به الجمعية الوطنية 
للتعليم لايمكن أن يطبق على الأطفال جميعهم بالتساوي» ومع ذلك تجاوزت مسيرة التعليم 
المنزلي الجمعية الوطنية للتعليم؛ إذ يفترض أن تجد اليوم لكل ولاية قواعدها الخاصةء 
ولوائحها التي تتعلق بممارسة التعليم المنزلي؛ وتطلب بعض الولايات امتحانات إنجاز سنوية 
للمتعلمين في المنازل: وأخرى لا تطلب ذلك» وتطالب بعض الولايات أولياء الأمور بتقديم 


خططهم التعليمية لأبنائهم الذين يتعلمون في المنازل: وأخرى لا تفعل ذلك. 


وعلى الرغم من ذلك يبقى شيء واحد مؤكدًا: الخريجون في التعليم المنزلي يحضرون 
اليوم في أكثر من )900( مؤسسة للتعليم العالي: وهذا الميل تجاه استقلال الطالب/ الوالد 
Lig)‏ جانبًا في القريب العاجل؛ ومع ظهور عدد من المدارس الافتراضية على الشبكة 
العنكبوتية أكثر من أي وقت مضىء» فإن مجموعة من خيارات التعليم المنزلي ستزداد 


بالتأكيد في السنوات المقبلة. 


الفصل الثاني: الإيجابيات ‏ 75 


By‏ النهاية 

منذ أن Ed‏ مجال تعليم الطفل الموهوب في عام 1978م» كنت دومًا مندهشًا من 
اتساعه وكشرة أذرعه؛ فليس المدافعون عن الموهوبين فقط هم المهتمين Les‏ يحدث في 
برامج الموهوبين؛ لكنهم أيضًا يعون جيدًا أنه ليس كل مدرس فصل منتظم يعرف كيف يعمل 
بطريقة مؤثرة مع الطلاب الموهوبين؛ بالإضافة إلى ملاءمة الخيارات التي يجب أن تفيد 
الأطفال الموهوبين: بحيث لا تكون عقبة كبيرة لمعلمي الطفل الموهوب؛ فعلى سبيل المثال؛ 
المناهج المتقدمة لتحديد المستوى وبرامج البكالوريا الدولية هي محط اهتمام أولياء الأمور 
والمعلمين؛ فالصحة الاجتماعية والعاطفية للطلاب الموهوبين التي تتجاوز الاهتمامات 
النمطية في هذه المجالات ale GY‏ هي بعد آخر يحتل جزءًا كبيرًا من الاهتمام. عندما 
تذكر الإحصاءات أعداد المتسربين من المرحلة الثانوية الذين كانوا موهوبين.. أو عدد 
المنتحرين بين الشباب الموهوبين.... أو النتائج المرعبة للتشريحات النفسية التي تبين أن 
كثيرًا من الأذكياء هم من أسوأ القتلة المجرمين في دولتنا سواء في كولومبين:؛ أو نيوتاون؛ 
أو أورورا وأماكن أخرى. التي ستبقى إلى الأبد محفورة في ذاكرتنا ما إن يذكر اسم المدينة 
أو المدرسة. 

الاحتياجات لا تتوقف هناك» يجب أن يفكر أحدنا Lagi‏ في موضوع الإرشاد للحياة 
العملية للمراهقين الموهوبين القادرين على (والمولعين بكثير من) المهن» وهل يلائمه 
التعجيل سواءًٌ كان الطفل في الرابعة من عمره في مرحلة رياض al JLab‏ في الخامسة 
عشرة من عمره عند دخوله AJS‏ والقضايا الاجتماعية التي تظهر عندما يفكر أحدنا إن 
كان على الأطفال الموهوبين ونتيجة لقدراتهم الكبيرة؛ أن يديروا ظهورهم للمجتمع أكثر من 
الشخص ذي الذكاء المتوسط. 

وصفتٌ تعليم طفل موهوب في سنة 1978م- بسذاجة- بأنه كالأخطبوط؛ له عدد 
محدود من الأذرع التي تمتد خارج المناطق الأخرىء» أما اليوم وبعد أكثر من جيل: 
فأجد LE‏ أكثر ملاءمة لذلك» وهودودة al‏ الأربعة والأربعين؛ نعم إنه ذلك المجال 


الواسع. 


كما شرحنا في هذا الفصل. تاريخ مجالنا المعرفي هو تراث يعود لقرون عديدة: وليس 
لعقود» حتى وإن كانت كلمة موهوب غير مستخدّمة قبل مطلع القرن العشرين لتصف الأطفال 
الأكثر قدرة في هذا العالم؛ إلا أن هناك إعجابًا بأصحاب الفكر المتقد منذ بدء البشريةء 
وعلى الرغم من أن النقاد الذين يرون أن تعليم الطفل الموهوب -في أحسن الأحوال- شيء 
زائد أو غير ضروري وغير ديمقراطي في أسوأ الأحوالء فإن الأطفال والبالغين الذين تلقوا 
دعمًا تعليميًا ونفسيًا ملاتمًا لإمكاناتهم يعرفون مدى التأثير الذي ينتج من مثل هذا الانتباه 


ويستمر مدى الحياة؛ إذ يوجد فرق بين أن نعيش حياة جيدة وأن نعيش حياة كاملة. 


واليوم» إذا كنا نستطيع أن نلفت- على نحو إيجابي- انتباه أصحاب المصلحة من 
سياسيين ومثقفين من ذوي الشعور المختلف» فربما نستطيع أن نعكس الحرب الحالية التي 





الفصل الثالث 


معركة تفضيل المساواة على التميّز 


«ليس لدي وقت لأتجول مع الملك PBT‏ 


لیس لدي وقت لأرى حلما 
أو أفكر بفكرة رائعة.. 
أوأتجول مع الملك آرثر 
في أرض كاميلوت 


وضعت خا تحت مئة اسم 
ووضعت دائرة حول ثلاثين فعا 
بينما أتمنى أن يكون لهذا الكتاب 
قصة لكلماته 

وأستطيع أن أسافر إلى زمن آخر 
مع هاك فين على متن قاربه 
أوأقرأ قصيدة لسيلفر ستين 


Kalli Dakos 1995: p.47. 


77 


)1( القصيدة عن طالبة ليس لديها الوقت لقراءة ثلاثية الملك آرثر The King Arthur Trilogy by Rosemary‏ 
Sutcliff‏ وتتمنى أن تتحول إلى كتاب مغافرات بدلا من دفتر العمل أو حل الواجبات المملة. 





بدلا من ذلك ملأت بكلمات مركبة 
واجبًا لا ينتهي (Oui‏ 
كم أشتاق لأن أكون مع جاليفر 
على شاطی غریب وبعيد 
فالأسماء والأفعال والكلمات المركبة 
حزينة وغبية ومبتذلة 
إن لم تحرق بجذوة 
قصة ممتازة رائعة». 

ليام جود أوينز في السادسة من عمره من فلوريدا يمارسس الرياضة البدنية؛ ويتعلم 
رقص (هيب هوب  )‏ ويتقرب ممن لهم خبرة موسيقية. يستمتع ليام بحضور حفلات موسيقى 
الروك مع والده؛ منذ أن قدّمت مدرسة الحي قليلًا من الخدمات للأطفال الموهوبين. أيضًا 
معدل ذكاء ليام أعلى ب(02؟) من السكان» لكن منذ أن بدأت مدرسته تقديم بعض الخدمات 
للأطفال الموهوبين» دخل ليام في فصل دراسي منتظم» حيث يجلس غالبا ينتظر زملاءه 
حتى يلحقوا بتوجيهات المدرس. كتبت سامنثا (والدته) هذه السخرية: «يرعبنا أن يتفوق 
الطالب المتوسط. ويظل أذكى أطفالنا في المؤخرة». (1.م ,2012 (White,‏ . 


ليام هوواحد من آلاف لا تحصى (ربما ملايين) من الأطفال الموهوبين في سن 
المدرسة الذين تتجاهل قدراتهم بشدة وعلى نحو منظم: مراعاة لمناخ يعزز الكفاية على 
حساب التميّز. والشخص الجاهل فقط هو الذي يدعي أن الناس كلهم متماثلون في العقل؛ 
والمزاج أو الإمكانات» لكن إذا أخذت نظرة متأملة على كثير من الفصول الدراسية اليوم 
فسترى أن هذه هي الطريقة التي يُعامل بها الأطفال الموهوبون اليوم. 

كيف وصلنا إلى هذه المرحلةء حيث الأطفال الأكثر قدرة على الإنجاز العالي في 
مدارسنا والأكثر في النمو الشخصي هم الأطفال أنفسهم الذين كنا نتجاهل احتياجاتهم 
عقدًا بعد عقد5 من من النخب الفكرية قرّر أن مقاسًا واحدًا يناسب المتعلمين جميعهم؟ 
أهوشيء صحيح؟ ولماذا نستمع إلى هؤلاء الساذجين؟ متى سيصل المد إلى فلسفاتنا 


الفصل الثالث: معركة تفضيل المساواة على التميّز ‏ 79 


وممارساتنا التعليمية؟ Faia‏ من الارتقاء بأطفالنا الموهوبين وإعطائهم دفعات إلى all‏ 
تسق إمكاناتهم ب أن نطب متهم أن وشو[ خط كحت الاسم Deč pa agi‏ 
الملك آرثر وهاك فين! أو كما في كلمات ذلك الفيلسوف العظيم بوجو: «لقد قابلنا العدوء 
وهو نحن». 

في الفصول الأربعة الآتية سوف أقدم أفكارًا متصلة وشاملة لالأسباب التي وضعتنا 
في هذا المكان المحزن الذي نحن فيه اليوم وجهًا لوجه مع أطفالنا الموهوبين: وتعليمهم 
المناسب. وهذه الفكرٌ تشمل: 

3 سموعةقضيل الساواة على اله 

2 تفسير الموهبة «بوصفها شيئًا تفعله بدلا من كونها شخصًا هو أنت». 

3. العلاجات التعليمة الشافية غير الناجحة. 

A‏ العبث التشريعي. 


دعونا نبدأ برأس الأفعى 


تعليم الأطفال الموهوبين: عقبات غير ضرورية 

في عام 1961م: كتب جون دبليو جاردنر مقالّا من أفضل ما كتب عن مذهب العقلانية 
yar | :(intellectualism )‏ هل نستطيع أن تكون متساوين :ومتميزين أيضاق ولأنه هو 
نفسه بارع للغايةء فإن جاردنر شغل منصب الرئيس لمؤسسة كارنيجي» وعمل وزيرًا للصحة 
والتعليم والخدمة الاجتماعية تحت رئاسة ليندون جونسون. وتلقى أيضًا ميدالية الشرف 
الرئاسية وهي أعلى تكريم مدني تمنحه الحكومة الأمريكية. 

ولدى جمع كتابه والتعليق على التمايز الواضح بين حرف (E)‏ في الموضوعين 
المساواة ) (equity‏ والتميّز ı (excellence)‏ كتب جاردنر عام 1961م أن fie LLS‏ كتابه: 
«يجب أن يثير بعض الأسئلة التي أظهر الأمريكيون قليلًا من الرغبة في مناقشتها مناقشة 
منطقية» (ص11). وبعد ذلك بأكثر من نصف قرن: فإن مثل هذه المناقشة المنطقية ما 


زالت غير موجودة. 


لماذا ظلت المناقشة حاجة ملحة في الماضي والحاضر؟ إليك هنا كيف فسرها 


uk 


«المساواة cecal‏ ر Las‏ اتل أن آقرل: المساواة tapi‏ 
بطريقة مغلوط فيها - التي تتجاهل الفروق في القدرة العقلية الفطرية 
والإنجاز لم تخدم الديمقراطية (Sy)‏ بطريقة جيدة: وإذا مضينا إلى 
أبعد من ذلك» فإنها تعني قطع أي رأس أوغصن يعلوفوق المستوىء 
وتعني أيضًا حكم لجنة التسيير؛ الشخص الذي تهزمه مجموعةء وتعني 
كذلك نهاية ذلك الكفاح من أجل التميّز الذي نتج منه أعظم إنجازات 
الجنس البشري». )15 = -(pp-4‏ 
استخدام هذا المنطق بوصفه أساسًا له. واستخدام المُثل الديمقراطية لأمتنا مبررًا 
للسعي وراء التميّز. جعلا جاردنر يذهب إلى الإقرار بأن: 


«هؤلاء الذين يعدون أنفسهم الأكثر إخلاصًا للمجتمع الديمقراطي لا 
بد أن يكونوا بكل دقة هم الأشخاص الذين يصرون على التميّز. الفكرة 
التي تقوم عليها هذه الأمة: لن تحيا إذا كان الرجال الأحرار ذوو الهدف 
الأسمى يصتفون أنفسهم بالمتوسطين المحبوبين». (ص 160). 
بعض هؤلاء الذين يمكنهم أن يقفوا وينتبهوا لنصيحة جادنير هم النقاد المتسرعون 
الذين يد اقعون عن الأطفال الموفويين: والذين يعون العدألة قوق الجميع؛ كل شيء ما عدا 
الأطفال الموهوبين. 


متابعة المسار: تصميم المدارس بناءً على أجندة اجتماعية 

نظام التعليم في المدارسس العامة الأمريكية هو أحد الأنظمة التعليمية القليلة في 
العالم التي تعلم (YS)‏ طفل بدءًا بالأكثر إعاقة إلى الأكثر تنافسية؛ ولم تكن هذه الحالة 
دومًا في القرن ال )19( عندما كان الأطفال المعاقون يُتركون في البيت أوفي بدايات القرن 
العشرين» حينما كانوا يُحتجزون في معاهد تقدم لهم القليل؛ ليس أكثر من مكان يقضون 


الفصل الثالث: معركة تفضيل المساواة على التميّز 81 


فيه حياتهم» ومع ذلك ونحن نتحرك إلى الأمام بعاطفتنا وتفكيرنا الجمعيء فقد وصلنا إلى 
تقدير أن كل طفل يستحق أن يكون متعلمًا إلى الحد الأقصى لإمكاناته؛ Lol‏ كيف نفعل ذلك 


فتلك هى المشكلة. 


من أجل المواءمة والحس السليم ظهرت فكرة ( تصنيف الطلاب بحسب القدرات) 
إلى الوجود عندما بدأت جموع المهاجرين تدخل مدارسنا في أوائل القرن العشرين» وكان 
الطلاب يوجهون إما إلى الطريق الأكاديمى Lely‏ إلى المهني التركيزء وذلك اعتمادًا على 
قدرات الفرد وإنجازه الأكاديمي. 

دفي المدارس ذات الأداء المنخفض؛ يفترض المدرسون أن الطلاب كلهم يؤدون بطريقة 

منخفضة؛ فحتى المدرسون لا يفكرون بإمكانية وجود طلاب موهوبين وأذكياء. فالأطفال 

الموهوبون والأذكياء يصرف النظر عنهم ولا يتم التعرف عليهم؛ لأن أداءهم ربما يكون في 
سنة واحدة أعلى من مستوى المرحلة. 

وضع برامج ودعم لهؤلاء الطلاب غاليًا ما يكون غير موجود في المنهج المدرسي؛ ويعتمد 

التدريس على الاعتقاد بأن الطلاب كلهم منخفضو الأداء؛ لذا يحتاج المدرسون إلى أن يتلقوا 


تطويرًا lige‏ في التعرف على مختلف الطلاب الموهوبين ثقافيًاء ولكن الأهم هو كيف piai‏ 
لهم بيئة تعليمية ومنهجًا دراسيًا متقدمّاء. 


Liga‏ لافورد» برانسكويب أستاذ متميز 
جامعة فاندربيليت: ناشفيل» تينيسي 


وعلى الرغم من أنني متأكد أن الأصوات النخبوية ظهرت على السطح حتى في الأيام 
الأولى لهذا التصنيف؛ ومن المنطقي أن يوضع الطلاب في فصول تجعل البالغين يعتقدون 
أن هذه الفصول هي الأكثر فائدة للطلاب. طريق ما قد لا يكون أفضل من طريق آخرء كما 
كتب جون جاردنر (1961م) أن: «المجتمع الذي يحتقر التميز في السباكة لأنها عمل «poping‏ 
ويتقبل الرداءة في الفلسفة لأنها نشاط رفيع المستوى: لن تكون فيه سباكة جيدة ولا فلسفة 


جيدة؛ فلا أنابيبه ستنقل الماء ولا نظرياته». (ص86). 


عندئذ ظهر نقاد تصنيف الطلاب حسب القدرات» فهذه الممارسة نظر إليها بعض 
المعنيين في الأمر على أنها اختراع شرير للصفوة ( النخبة) الثقافية الذين أرادوا أن 
يحققوا نظامين من المدارس؛ أحدهما للأذكياء من الأطفال» والآخر لبقية الأطفال: ومن 
نقاد تصنيف الطلاب بحسب القدرات الأكثر تشددًا جيني أوكس التي أصبح كتابها عام 
5م تصنيف الطلاب حسب القدرات: كيف تنشئ المدارس حالة عدم المساواة؟ الكأس 
المقدسة التي يتمسك بها الرافضون للتبع هي عزاء لهم. وأعلنت وقتها (وفي الطبعة الثانية 
من كتابها عام 2005م) أن الأشخاص الوحيدين الذين يستفيدون من تصنيف الطلاب 
بحسب القدرات هم أطفال (حراس الفولفو) حفر أخرق في آباء أثرياء عرفوا كيف يطوعون 
نظام المدرسة لصالحهم: سخرت أوكس من أي شخص يجرؤ على القول إن الأطفال 
الموهوبين يحتاجون إلى أن يتعلموا في فصل فيه أطفال أذكياء آخرون: يعلمهم مدرسون 
يعرفون كيف يدرسون ما هو أبعد من التنقيب وتقنيات الاستظهارء وعلاوة على ذلك ذكرت 
مرارًا وتكرارًا أن فصول المستوى الأقل تتبعًا تمثل أطفال الفقراء والأقليات الذين يستحقون 
الأفضلء ويقوم بتدرسيهم معلمون لهم خبرة أقل ومهارة تعليمية أقل؛ لذلك فهم يقمعون 
انخراط الأطفال في عملية التعلم. 


هذه الفصول أيضًا مليئة بمثيري الشغب المعطلين الذين ينتقصون من قيمة تعلم 
الطلاب الذين يريدون أن ينجحوا فليا 

وتنك ماد اقفر فربهةالتقاط CD‏ الأنخيؤة: فد أوكن على حقلكن Lgl‏ ليس أن 
تحلل ما يمكن عمله لتقوية بيئة التعلم للطلاب» في الفصول ذات المسار الأدنى: والأكثر من 
ذلك تريد أن تتخلص من الأماكن نفسها التي يكون فيها الطلاب ناجحين» وتضع الطلاب 
جميعهم في بيئة غير متجانسة؛ بحيث لا يتعلم أحد في المستوى الذي يناسب مستوى كفايته 
الحقيقيةء أعتقد أن أمي ستقول إن هذا: gay‏ إلقاء الطفل في sla‏ الاستحمام». 


لم تكن أوكس الوحيدة في اتهامها للطلاب الموهوبين وذوي المقدرة العالية أو آبائهم؛ 
فهناك شوكة دائمة في خاصرة المؤلف ألفي كوهين؛ ففي مقال رائع بعنوان (فقط من أجل 
طفلي: كيف يقوض أولياء الأمور الأثرياء إصلاح المدرسة) عام 1998م: قال كوهين إنه: D‏ 


الفصل الثالث: معركة تفضيل المساواة على jhali‏ 83 


توجد منظمة وطنية تسمي (آباء أثرياء ضد إصلاح المدرسة)؛ لأنها - من ناحية - لا تحتاج 
إلى أن تكون موجودة». (ص569). وأضاف شارحًا (alel)‏ بأن مناهج تصنيف الطلاب 
بحسب القدرات نادرًا Le‏ تكون مصممة لأغراض تعليمية مشروعة: بل إنه استشهد بدراسة 
سابقة play)‏ سيرناء 1996م) عن إبطال تصنيف الطلاب بحسب القدرات في المدارس 
المختلطة LEB pe‏ وقد وصف كوهين هذه المناهج بأنها: «انتزاع فاضح للفوائد النادرة 
المصطنعة من قبل هؤلاء بقوة الحصول عليهم». (ص271). يبدو أن كوهين يعتقد أن والد 
الطفل الموهوب في أمريكا هو جزء من مؤامرة كبرى لخفض منزلة التعليم لكل طفل غير 
طفله؛ ومن المحزن أن بعض نقاط كوهين الجيدة عن كيف نحسن التدريس للطلاب كلهم 
ضاعت بلغته المتحيزة التي قلما تخدم الغرض, بل إنها تستثير القارئين. (إنني أرى ألفي 
كوهين مثل دونالد ترامب؛ التعليم رجل ذكي فيه كثير من الغطرسة؛ ويصعب أن تأخذه على 
محمل الجد). 

باحثة أخرىء آنا ويلوك 1995م» مؤيدة شديدة للخروج عن تصنيف الطلاب بحسب 
القدرات» وقد ذكرت في مقال بعنوان (الانتصار على آباء الموهوبين) أنه في تحليلها 
الشامل لإحدى مدارس منطقة في ولاية واشنطن» فإن آباء الموهوبين يعتقدون أن تقسيم 
الظطلاب إلى مجموعات متفايرة المثاضر مفيد: Lasia‏ أعطوا دليلًا على أن التعليم المدرسي 
الشامل يعطي الطلاب كلهم نوع التعليم الذي عادة ما يُحفظ للطلاب الموهوبين» (ص17). 


أنا لست متأكدًا لماذا أصبح الحل الذي يشي بإحساس عام لتعليم الأطفال - بوضعهم 
في فصول فيها أطفال يجارونهم في القدرة و/ أو الإنجاز اللذين يمكن قياسهما - أصبح 
حربًا ثقافية على آباء الأطفال الموهوبين» لكن هذه هي البالوعة التي تستقر فيها الآن 
المناظرة التي تخص تصنيف الطلاب بحسب القدرات. كل مدرسة الآن تقريبًا في أمريكا 
لا يوجد فيها هذا النظام الصارم الذي يصنف الطلاب بحسب القدرات كان موجودًا منذ 
أواكل القرن العشرين حتى منتصفه. حيث كان الطفل يُدفع في سن باكرة مقيدًا بمستوى 
واحد في الفصلء ولا يسمح له بأن يحيد edie‏ أما في مدارمس اليوم» فالحقيقة أن مصطلح 
تصنيف الطلاب بحسب القدرات يُستخدم في غير زمانه الصحيح» ويحل محله مفهوم 


أكثر دقة وواقعية: ( التقسيم إلى مجموعات بحسب القدرة). باستخدام التقسيم بحسب 
القدرة؛ يوضع طالب معين لديه ميل إلى الرياضيات قد يكون في فصل ذي مستوى Jle‏ في 
الهندسة: بينما يكون في فصل اللغات أو الفنون أو التاريخ أقل مستوى في الحقيقة. وقد 
تبنت الجمعية الوطنية للأطفال الموهوبين موققًا رسميًا في سنة 1991م عندما صدقت 
بوضوح على التقسيم إلى مجموعات بحسب القدرة» بينما نبذت تصنيف الطلاب بحسب 
القدرات؛ لأنه عقيم. نقرأ في البيان (في جزء منه): 

«أن نتخلى عن الإستراتيجية التعليمية المثبتة بتقسيم الطلاب إلى 

مجموعات للتعليم في وقت يعاني كارثة تعليمية في الولايات المتحدة: 

سيؤدي إلى تدمير مكانتنا التنافسية التي هي هزيلة بالفعل بين باقي دول 

العالم» وسننكث بوعدنا في تقديم تعليم مناسب للأطفال كلهم». (ص1). 


Lil‏ لست على يقين بأنني قد جئت بشيء من المقارنة العالمية؛ فما زالت تنطوي على 
الفائزين والخاسرين: لكن سطر النكث بوعدنا..... يجعل المعنى كاملا بالنسبة GI‏ وإذا 
كان دعم الجمعية الوطنية للأطفال الموهوبين (NAGC)‏ ليس كافيًا بالنسبة إليك» فربما 
تقنعك نتائج دراسة سنة 1995م التي أجراها بروير» وريس وأرجيس, بالتأثير السلبي للتقسيم 
غير المتجانس للأطفال الموهوبين؛ فبعد دراسة حالات )3900( طالب في الصف العاشر 
في فصول أنواع الرياضيات كلها - مقسمين على مجموعات متجانسة وغير متجانسة- وجد 
الكاتبان أن: 

الحكمة التقليدية التي تقوم على أساسها سياسة تصنيف الطلاب 
بحسب القدرات - أن الطلاب في الفصول منخفضة المستوى يؤذون 
بتصنيف الطلاب بحسب القدرات» بينما لا يتأثر الآخرون ‏ ببساطة 
لايدعمها دليل قوي.... وثمة مجموعة من التحليلات الأخرى الحديثة 
وصلت إلى النتيجة نفسهاء ومن الواضح أن هناك قضية إبطال تصنيف 


الطلاب بحسب القدرات على أساس المساواة: لكن بالنتيجة قد يعاني 


الفصل الثالث: معركة تفضيل المساواة على jhali‏ 85 


الطلاب في فصول المستوى الأعلى خسائر كبيرة في تحقيق درجات 
الامتحان (ص 212). 

والأكثر Alas‏ درس الباحثان كولينز وجان )2013 (Collins & Gan,‏ مدرسة دالاس 
(TX)‏ العامة التي يقسم فيها الطلاب إلى مجموعات بحسب إمكاناتهم في فصولهم , وبينت 
النتائج أن درجات الرياضيات والقراءة ارتفعت لدى كل من الطلاب ذوي الأداء المرتفع 
وذوي الأداء المنخفضء وفي الفصول التي قسمت على أساس التجانس. وبالأداء المدرسي 
السابق - النتيجة التي قد تدهش قلة من الموجودين في خنادق المعلمين. 

ثمة دراسة حديثة أخرى ذهبت بعيدًا لتدحض خرافة أن الطلاب غير الموهوبين؛ 
مسافة الذين كانوا مرشحين (على الهامش) لمجموعة برنامج الموهوبين قد أدوا Flai‏ 
أكاديميًا أفضل عندما وُضعوا في فصول مع طلاب معروف أنهم موهوبون؛ وفي هذه 
الدراسة التي أجريت عام 2013م على )14000( من طلاب الصف الخامس» حلل الباحثون 
(Bui, Craig, & Imberman)‏ درجات الطلاب في الاختبارات المقننة في الرياضيات 
والعلوم والدراسات الاجتماعية وفنون اللغةء مقارنة مع درجات الطلاب المرشحين ( على 
الهامش) بهؤلاء الذين لم يؤهلوا على الإطلاق لفصول برامج الموهوبين» وبالرغم من أن 
الطلاب الهامشيين قد وضعوا في برنامج للموهوبين: فإن درجات امتحانهم لم تكن أفضل 
من الطلاب غير المشتركين في فصول الموهوبين: مناقضين للاعتقاد السائد بأن الطلاب 
ذوي الإمكانات المنخفضة أثبتوا أنهم أهل لمواجهة هذا التحدي» Losie‏ أحيطوا بزملاء 
أعلى إنجارًا. لم تُسجل مثل هذه الزيادات» وعلى أحدنا أن يتساءل ما إذا كان المدرسون في 
برنامج الموهوبين يقللون من صعوبة المقررات الدراسية لتناسب هؤلاء الطلاب الذين لم 
يؤهلوا للالتحاق بها. 

وكما أكدنا سابقًاء وضع الطلاب غير الموهوبين في فصول مع هؤلاء الموهوبين هي 
إستراتيجية (جيدة) مقصودة؛ لدعم ذوي الإنجاز الأقل استجابة اجتماعية لقضية تعليمية. 
cael gil aul ull‏ هن دان المذكورة iT‏ هي دليل آخر على خطأ المحاولة المصطنعة 
لمساواة شيئين غير متساويين: 9 LS‏ ذكر ستيفاني تولان المدافع عن الطلاب ذوي الموهبة 


العالية والعميقة: «ليس لك الحق الأخلاقي أن ترجع طفلًا إلى الخلف» وتجعل آخر يشعر أنه 
أفضل» .(Meckstroth & Kearney, 2013, p.289)‏ 

ومما يدعوللسعادة أن الميل تجاه إبطال تصنيف الطلاب بحسب القدرات قد فقد 
Éi‏ من زخمه في العقد الماضيء كما يتضح من تحليل معهد بروکنغز )2013 (Loveless,‏ 
الذي أظهر أن التقسيم إلى مجموعات بحسب القدرة في الصفين الرابع والثامن؛ قد زاد 
زيادة مطردة منذ عام 2000م في الرياضيات Bel pally‏ الميل الذي أدهش الباحثين بسبب 
«المعارضة الشديدة من منظمات قوية» (ص13) لهذه الممارسة. اليوم نحو ثلاثة أرباع 
طلاب المدارسس الابتدائية والمتوسطة الأمريكية في نمط الفصول المقسمة إلى مجموعات 
بحسب القدرة؛ وحتى المدرسون يشعرون بالارتياح في هذا التوجه؛ وقد أظهرت بيانات 
بروكنجز أن )%71( من مدرسي الصف الرابع اتفقوا في عام 2009م مع فكرة التقسيم 
إلى مجموعات بحسب القدرة على القراءة» ارتفاعًا من )%28( في عقد سابق. واتجاه 
مماثل آخر نحو الأعلى (ولكن أقل إثارة) رُصد لدى مدرسي الصف الثامن أيضّاء بيد أن 
فكرة أن يتعلم الأطفال كلهم في بيئة شاملة ما زالت منتشرة في بعض المدارسس الابتداثية 
- في السنوات التي يحتمل أن تكون قدمت فيها برامج الأطفال الموهوبين (وتم التخلص 
منها)؛ تدرك هذه الحقيقة جيني أوكس (2005م)؛ وهي GYI‏ مديرة لبرامج المنح الدراسية 
والفرص التعليمية بمؤسسة 998 19 في مقدمة الطبعة الثانية لكتابها البقاء على تصنيف 
الطلاب بحسب القدرات» أن «الدرسس الأكثر رصانة أنه؛ على الرغم من الدليل القوي 
والإصلاح الكبير السنوات العشرين السنة الأخيرة: فإن معظم المدارس الأمريكية ما زالت 
تعمل بتصنيف الطلاب حسب القدرات» (ص12) . 

لذلك القول سأضيف.....: آمين على ذلك! لأنه عندما dah‏ علم الاجتماع الحس العام 
بخصوص التسكين التربوي والممارسة:؛ فإن الخبراء المخطئين - مثل جيني أوكس وألفي 
كوهين - يستمع إليهم» ومن الأفضل لي أن أكون إلى جانب ال )9671( من المدرسين الذين 
هم في خط المجابهة في التدريس» من أن أدعم خطاب أناس: مثل أوكس وكوهين اللذين 


يعظون من بعيد. 


الفصل الثالث: معركة تفضيل المساواة على التميّز ‏ 87 


كل شخص يمكن أن يكون موهوبًاء هل هذا صحيح؟ 


«لکل شيء حدوده؛ فالحديد لا يمكن أن يتعلم cee‏ ذهبًا». 


مارك توين 


كثير من النقد لتصنيف الطلاب بحسب القدرات يأتي من الأفراد الذين يعتقدون أننا 
نقلل من شأن ذكاء كثير من الأطفال» وخصوصًا من هؤلاء الفقراء؛ أو ممن يتحدثون قليلًا 
من الإنجليزية, أومنهم أعضاء في مجموعة الأقليات (باستكناء الآسيويين الذين هم 
ممثلون على وجه العموم في برامج الموهوبين). لست هنا لكي أدحض هذه الافتراضات: 
في الحقيقة في كثير من الأحيانء يُمنح الأطفال بوجه عام ومن بينهم الأطفال الموهوبون 
قليلًا من الاهتمام حينما يطلب من الكبار الإقرار وتبني القدرات؛ لذلك إذا كان الطفل كريه 
الرائحة ay gf‏ الثياب أوسيء الخطء أوله موقف سيء أوفقد انتباهه لجزء من الثانية, 
فغالبًا ما يتساءل المعلمون وآخرون كيف يكون مثل هذا الشخص ESS‏ هذا يدفع البالغ 
الملاحظ والمفكر ليشاهد ما وراء الأقنعة التي غاليًا ما تخفي الموهبة. وتأسر الجوهر 
الفكري الذي هوهذا الطفل؛ وكما كتب توماس جيفرسون: «دعونا في حلم التعليم ذي الأداء 
الأرستقراطي الناتج من ديمقراطية الفرصة». مثل هذه الفرصة لا تبدأ ببرنامج معين أو 
ببنية فصل دراسي» بل تبدأ بالموقف الذي يسمح لأحدنا أن يفوص تحت سطح القشرة 
الأكاديمية للشخص. 

ومع ذلك هذا الموقف المحترم والرؤية الثاقبة تجاه استكشاف الموهبة في الأطفال 
الذين لا يبدون أذكياء أويتصرفون بطريقة ذكية: هو بعيد JS‏ البعد عما يعصف بوس ائل 
الإعلام الشعبية من انتقام: أي شخص يستطيع أن يصبح موهوبًا ما دام يحاول بجدية؛ وقد 
أظلق على هذه الظاهرة اسم هيدا المساواة القسرية «(CE 2.0) Coercive Egalitarianism‏ 
وقد شرح دكتور ستيفن سكرودير ديفيز (2012م) أن ناقل البيانات- الإيثرنت (2.0 (CE‏ هو 


فرع من الأدب الشعبي الذي يؤكد أن: 


«الاستعداد ليس عاملاً في تطور الموهبة»ء لكنه بالأحرى عامل مميزء 
والذي يفصل مستويات المهارة هو كمية الممارسة التي يمارسها 
الأفراد» (ص6). 


الكتاب الذي يلخص فكرة؛ «أستطيع أن أعمل بنفسي نحو الموهبة» هو كتاب مالكولم 
جلادويل igh‏ تليرز (Malcolm Gladwell)‏ قصة نجاح (Outliers: The Story of Success)‏ « 
الذي نشر سنة 2008م؛ d|‏ يفترض أوتليرز أن ما يفصل القش الفكري عن القمح ليس الكفايةء 
ولكن الممارسة؛ وقد استخدم جلادويل ما سماه قاعدة ال )10000( ساعة أساسًا لمناقشته. 
وقد عمل عالم النفس ك. أندرس إريكسون. الذي أثارت مقالته المنشورة في 1993م (دور 
الممارسة المدروسة في اكتساب أداء الخبير) هذه القضية مبدئيًا. حيث استقصى إريكسون 
وزملاؤه في هذا المقال (1993م) أداء عازفي الكمان النخبة في أكاديمية الموسيقى في 
برلين» وما وجده أن العامل المميز الذي يفصل بين أكثر الموسيقيين إنجازًا عن أقلهم لم 
يكن مستوى جودة مهاراتهم الأوليةء وإنما كمية الوقت الذي قضوه في التدريب المدروس 
والمركز والمكثف. ومع السنين أصبح هؤلاء العازفون الذين تدربوا لمدة (10000) ساعة 
أفضل الأفضل» فلا يهم مستوى المهارة الذي كانوا عليه عندما دخلوا الأكاديمية. واستمر 
جلادويل يذكر مجموعة أخرى من الموسيقيين؛ فرقة البيتلز «(The Beatles)‏ وادعى 
أن جدول أدائهم الباكر والمرهق )21960-1962( في هامبورج:؛ ألمانيا كان مجموعه 
)10000( ساعة من التدريب احتاجوها ليصبحوا موسيقيين عالميين؛ وكتب جلادويل في 
كتابه «البيتلز لم يكونوا بتلز دون هامبورج» (ص50). 
شرودرر- ديفيز )2012 (Stephen Schroeder—Davis,‏ اعترضن اعتراضًا (Sls‏ على 

استنتاج جلادويل عن البيتلز قائلًا إن 

«حذف جلادويل إشارات عن عشرات من الفرق التي فعلت الشيء 

نفسه» وفي الوقت نفسه» ولم يغيروا الموسيقى الشعبية؛ هل سمعت عن 

روري والأعاصير؟ لقد كانوا نجومًا في هامبورج لأجلهم فتحت البيتلز. 

دعني أكن واضحًا: تجربة البيتلز في هامبورج كانت في الحقيقة 


الفصل الثالث: معركة تفضيل المساواة على التميّز ‏ 89 


مكملة لتطورهم» وحتى إنها غيرت قواعد اللعبةء لكن هذه الساعات 
من التدريب لم تكن لتنتج إرث فرقة البيتلز لولم تكن لديهم الموهبة 
العميقة أيضًاء هذا العامل الذي لم يتطرق إليه جلادويل إلا بإيماءة 


(jazi 


أشار سكرودير ديفيز إلى خلل في منطق جلادويل عندما استخدم عازفي الكمان في 
برلين مرتكرًا لتوكيده: هؤلاء الطلاب كانوا بالفعل مؤدين عالميين - أنت لا تستطيع أن 
تدخل أكاديمية الموسيقى لولم تكن عالميًا! ولأنه لم يكن راغبًا في أن يضحي بالموهبة على 
مذبح المجهود. عرف شكرودير ديفيز ما يجب أن يكون واضحًا: القدرات الفطرية تؤثر على 
الأقل في نجاح الحياة. 

بوساطة عشرات الكتب ومثات المقالات التي مجّدت فوائد ال )10000( ساعة في 
الرياضة: والأعمال؛ والتمريض.. إلخ Les)‏ في ذلك جزئية لطيفة في الجريدة البريطانية 
جارديان بعنوان ( جيتارصفر): هل يمكن أن تحؤل العلوم عالم نفس إلى عازف جيتار محترف 
مثل جيمي هنيدركس5 من الواضح أن هذا المفهوم صمم ليجعل Lis ET‏ يشعر بالرضا عن 
إمكاناته الذاتية التي تجد استحسانًا عند الجماهيرء لكن كما أشار ديفيد برادلي في مقاله 
سنة 2012م: «لماذا قاعدة جلادويل ذات ال )10000( ساعة غير صحيحة5/؛ )10000( 
ساعة ليست LEB)‏ سحريًا. في دراسة؛ كان طلاب الكلية يتدربون على حفظ سلاسل طويلة 
من الأرقام» فأصبحوا خبراء بعد )500( ساعة من التدريب» وعندما استشهد جلادويل ب 
(بيل غيتس) بوصفه مثالا آخر للتدريب المدروس كونه السبب في نجاحه؛ نسي أن يذكر أن 
تدريب غيتس لم يكن كله مدروسًا؛ فبعضه كان عارضّاء كدخوله الباكر على الحاسوب وهو 
في سن الثالثة عشرة:؛ في وقت كان الحاسوب نادرًاء وعلاوة على ذلك لكي يصل المرء إلى 
قمة )10000( elau‏ فيحتاج إلى تدريب مقداره )90( دقيقة ags‏ لمدة 20 سنة» أو ثلاث 
ساعات Éag‏ لمدة عشر سنوات؛ لذلك لو اقترح أي منا استخدام قاعدة ال )10000( ساعة 
بوصفها طريقة لتشجيع الأطفال الصغار على أن يكونوا ناجحين: فمن الأفضل أن يكون 
لديك كثير من الصبر؛ واختتم برادلي ELS‏ 


«نحن لا نعرف بعد إذا ما كان أي شخص لديه حافز قوي لدرجة AIS‏ 
ووقت فراغ ممكن, GY‏ يصبح ببساطة عازف كمان من خلال التدريب 
المدروسس المتواصل ale‏ بعد abe‏ لذلك في حين يمكن للممارسة أن 
توصلنا قريبًا من الكمال» إلا أنه بالنسبة إلى كثيرين يعد هدقًا لا يمكن 


(2 ue) تحقيقه».‎ 


المزيد عن العبقرية العامة 

دفع كتاب جلادويل إلينا عددًا من الاستنساخات» من بينها كتاب ديفيد شينك 
(David Shenk)‏ سنة 2010م العبقرية في كل منا: لماذا كل ما قيل لك عن الجينات 
الوراثية« iia galg‏ ومعدل الذكاء خطأ؟ (The Genius in All of Us: Why Everything‏ 
You’ve Been Told About Genetics, Talent, and IQ Is Wrong)‏ عنوان هذا LISS!‏ وحده 
ينذرك بأن الكاتب سوف يوجه بعض الضربات القوية في مناقشته حول الطبيعة والنشأة: 
وحول أسسسن الذكاء التي افترضها فرانسيز جالتون سنة 1874م» وبالفعل ضرب بعنف. 
اعتمادًا على العلم الجديد» علم الاستنساخ (حقًا) الذي هو دراسة عن كيفية تغيير جيناتنا 
عن طريق المحفزات البيئية والهرمونات والنبضات العصبية؛ فقد عرض شينك واحدة من 
تفاهاته الكثيرة: إن عالمنا لا توجد فيه (ندرة موهبة) بل (فيض من الموهبة الكامنة)ء 
لذلك كيف يستفيد الشخص من هذه الموهبة الكامنة ويحولها إلى عبقرية؟ بسيطة! قاعدة 
ال )10000( ساعة! إذا كان التدريب» والتدريب.. ومزيد من التدريب هو الطريقة الوحيدة 
للوصول إلى قاعة كارنيجي. وهو أيضًا الطريق إلى إطلاق العبقرية المختفية في داخلك. 
اعتمادًا على حكاية بعد حكاية للأشخاص المشهورين ( بالمناسبة معظمهم من الرجال)ء 
وكشف disi‏ عن موزارت diag (Mozart)‏ شخصا أدى تدريبه: وليست عظمته الموسيقية 
الأصيلةء هي التي جعلته يبرز في سن باكرة: ولأن تيد ويليامز كان يتدرب بمضرب الكرة 
لوقت طويل» حتى تدمى أصابعه» دليل آخر على أن التعلق بشيء تحبه»ء وتتحمل من أجله 
الآلام والفشل» سيجعلك Lae‏ في فريق ريد سوكس في بضعة مواسم تحقق فيها معدل 


(400) ضربة. 


الفصل الثالث: معركة تفضيل المساواة على eet‏ 91 


في معرض تحذيره لنا لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بأن نفكر بعد الآن باستخدام نماذج 
الذكاء القديمة؛ فقد ضمن شينك فصلا في كتابه بعنوان كيف تكون SÉ pire‏ وهوما دفع 
الناقد سوكي ويسلنج (2010م) ليعلن بأن هذا الكتاب هو دليل عظيم للمساعدة الذاتية 
لهؤلاء الذين يشعرون بالفشل .(Para,l)‏ هل مثل فرقة البيتلز في خمسينيات وستينيات 


القرن الماضي المعروفة باسم (Rory and the Hurricanes)‏ روري والأعاصيرة 


هناك انجذاب روحاني للنظرية التي تقول إنك تستطيع أن تكون أعظم مما تعتقد أنك 
عليه» وليس لأحد الحق في أن يقلل من شأن المجهود الذي يبذله شخص يريد أن يطور 
نفسه بصدقء ومع ذلك هذه صرخة بعيدة لرفض الدور الذي تؤديه الوراثة ( أو التقليل من 
استمرارها) في تحديد الذكاء؛ لا تستطيع فقط أن تلغي )150( سنة من الدليل المناقض» 
وتعطي عنوانًا فرعيًا متسرعًا لكتابك» مثلما فعل شينك. 

التضمين الذي جاء به شينك وآخرون ممن يعتقدون أن الموهبة عامة تظهر عند 
بعض النامس؛ بينما تبقى كامنة عند آخرين تضع أنصار الطفل الموهوب في موقف حرج؛ 
لأننا إذا أنكرنا أن الأطفال الموهوبين موجودون, أو كما كتب شينك (2012م) في كتابه: 
«لا يوجد أحد مصمم وراثيًا للعظمة». (ص43)؛ فإذن» ما الأهداف الحقيقية التي تقدمها 
فصول الموهوبين؟ أستطيع بالفعل سماع مديري المدارس يحاولون توفير بعض الدولارات 
بأن يقولوا لكلياتهم إن برنامج الموهوبين سوف يلغىء والنقود التي تنفق عليه ستحول لكل 
الفصول الدراسية لتساعد على تفتح العبقرية الكامنة. 


استقبل كثير من الناشرين البارزين SES‏ شينك بطريقة احتفالية, 
مثل نيويورك تايمزء والجارديان: فريكونو میکس بلوج» لكن تحليل 
ويسلنج الأخير Langa (e2010)‏ الذي أصاب الهدف: إنه لأمر مهم 
أن تقول إننا نستطيع أن نغير حياة طفل باعتقادنا أن لديه إمكانية أن 
يتفوق» لكن أن ننكر احتياجات ( الأطفال الموهوبين) fli‏ على نظرية 
تلهمناء فلن يقودنا ذلك لأي هدف في بناء مجتمع وظيفي من البالغين 


المتعلمين جيدًا؛ خطة شينك مثيرة للاهتمام» لكنها ليست خطة 
للموهوبين ولا لأي تعليم .(Para,19)‏ 


كتابان آخران لهما صلة بالموضوع يفرغان الجينات الوراثية في الأداء الأمثل إلى حالة 
aall‏ هما كتاب ماثيوسيد )2010 (Matthew Syed,‏ وثبة: موزارت» وفيدرر» وبيكاسو, 
وبيكام؛ وعلم النجاح (Bounce: Mozart, Federer, Picasso, Beckham, and the Science of‏ 
Success)‏ وكتاب Jala‏ كويل (Daniel Coyle,2009)‏ شيفرة الموهبة: العظمة لا تولد» بل 
<a‏ إليك كيف (The Talent Code: Greatness Isn't Born. Its Grown. Here’s How)‏ . 


الموجز الآتي هو رشفة من زيت الثعبان يحاول كل منهما أن Pang‏ 


سيد (Syed)‏ كاتب رياضي في جريدة تايمز اللندنية؛ وبطل أولمبي سابق اشترك في 
دورتين أولمبيتين بكرة الطاولة؛ يقفز إلى الموضوع: فيقول بلغة مجازية متفقًا مع مالكولم 
جلادويل: في الحقيقة أنه ذكر كلمة ناشزين (Outliers)‏ ثلاث مرات في أول سبع عشرة 
صفهة من كناب متكا بقاعدة ال )10000( ساعة؛ ادعى سيد (2010م) ذاكرًا قصة 
بعد أخرى ob‏ الجينات الوراثية لا تؤثر في الأداء فوق العاديء مركرًا بذلك على الرياضيين 
- روجر فيدررء ديفيد بیکام» وتايجر وودز - ادعى سيد أنه فقط من خلال التدریب» فشل 
التدريب أو تعاليم التدريب يصبح أحدنا متميزًا. وأعطى عنوانًا لهذا الجزء الأول من كتابه 
أسطورة ا لموهوب «(The Talent Myth)‏ واستخدم نفسه بوصفها دراسة حالة؛ شخص ولد 
في بيئة متواضعة وما زال يصعد إلى القمة: Y‏ ملعقة فضية؛ لا مزاياء لا محاباة. انتصاري 
كان انتصارًا للفردية». (رص4). ثم حكى قصته الشخصية عن مدرب حؤّل المنطقة 
البريطانية بأكملها إلى بيئة ملائمة للاعبي تنس الطاولة المتميزين: وكان هو نفسه الذي 
يشاهده الجميع» وبسبب هذه الخبرة الشخصية مع قاعدة ال )10000( ساعة» ادعى سيد 
أن الموهبة (فكرة ميتة)» مصرًا على أن كل شخص لديه استعداد أن يسير في درب التميّز 


(1) إن إحدى حيل الدجالين هي محاولة بيع ماء على أنه رشفة من زيت الثعيان تعالج من الأمراض» هذه LLE‏ 
عن محاولة النصب باسم العلم (المترجمة). 





الفصل الثالث: معركة تفضيل المساواة على jhali‏ 93 


لكن كما كتب مايكل هندرسون )2010 (Michael Henderson,‏ زميل سابق لسيد» في جريدة 
تايمز: «يتوق سيد ليجد Goall‏ بينما هو غير موجود» (ص9). 

إن الخطر في كتاب fie‏ وثبة (Bounce)‏ كمن يقدم وجبة طعام سريعة؛ ماتعة لكنها 
غير مستدامةء لكن هذا لا يمنع أن تلقبه جمعية كتاب الرياضة البريطانية ب ( أفضل كاتب 
حديث) في عام 2011: ولا من أن يصبح كتابه الأكثر مبيعًا في بريطانيا وأمريكاء أنا لا 
أدعولأن تفرأهذا الكتاب - فإذا قرأت الناشزون Outliers‏ أوحتى مقال مراجعته في 
الصفحات القليلة السابقة؛ عندئذ ستحصل على page‏ ا لوثبة أيضّاء لكن ما يهم هو أن 
تتأهب للسخافات التي تصل إليك من خلال السير الجميلة المفروضة عليك وسرد القصص 
الحيّة. الوثبة يفعل ذلك جيدًاء ولكن مقدمته المنطقية معيبة: كما قال عالم الفلك كارل 
ساجان: «غياب الدليل ليس دليلًا على الغياب». 


في شيفرة الموهبة (The Talent Code)‏ استخدم دانييل كويل (Daniel Coyle,‏ 
)2009 دليلاً علميًا ليثبت أن العلم لا يثؤثر بصورة كبيرة في تنمية الموهبة؛ وإذا كان هذا 
يبدو LEIS‏ مزدوجًاء ali‏ بك في عالم كويل؛ فقد بدأ كتابه كما يفعل علماء النفمس الأكثر 
شهرة بقصة إجبارية عن كلاريسا ذات الثلاثة عشر Lele‏ كلاريسا المسكينة هي فتاة 
لقيطة شعثاء ليس لها أي نصيب من الجمال» ليس لديها استعداد معين لأي شيء: وضي 
أحد الأيام وخلال ست دقائق منعت خلالها عن درس الموسيقى (تلائم صورتها المأخوذة 
بالفيديو)؛ كان أداؤها شبيهًا بأداء الكمان المبدع في أثناء أدائها مقطوعة (عرس ذهبي) 
لوودي هيرمان (Woody Herman)‏ على آلة الكلارنيت» هذا فتن كويل لدرجة أنه كتب: 


«هذه ليست صورة لموهبة خلقت بالجينات» إنه شيء يسترعي اهتمامًا 

أكشرء إنها دقائق ست لشخص عادي دخل في أثنائها منطقة مثمرة 
2 2 5 

دخولًا ساحرّاء لقد دخلوا منطقة التعلم المتعجلء تلك لا يمكن أن LoS‏ 

في زجاجات» يمكن الدخول إليها بهؤلاء الذين يعرفون كيف» باختصار 


لقد كسروا شيفرة الموهبة» (ص 6-5). 


بعد قراءة هذاء توقعت أن يثير رود سيرلنج (Rod Serling)‏ هذه المشكلة بغضب. 
بدلا من ذلك كله ما رأيته هو (اكتشاف كويل العلمي الثوري) كيف أن عازلًا عصبيًا يسمى 
النخاع هوعرق التفوق الشخصي. هذا العازل العصبي موجود منذ زمن بعيد في دماغ 
الإنسان» وذكره كويل في كتابه سنة (2009م)ء يزداد سّمكه عندما تمارس أنشطة بعينهاء 
وهذا العازل السميك جيدء فكلما زاد سُمكهء اكتسب الإنسان مزيدًا من السرعة والمهارة. 
- وهكذا جاءت الدقائق الست في منطقة كلاريسا (Clarissa Zone)‏ ذات الدقائق الست» 
كما سماها كويل. (أنالم (ina gl‏ ومن المحزن أن هذا العازل العصبي غير مدرك 
بالحوامس- لا نستطيع أن نراه أو نلمسه؛ فقط تشعر بزيادته عن طريق تأثيراته التي تبدو 
ساحرة (ص6). 

إذن تلك هي: نظرية تطور الموهبة التي تعتمد على مادة لا يمكن قياسهاء تقلل من 
تأثير الجينات الوراثيةء بينما تستخدم ردة فعل نفسية لتدعم هذا الادعاء.وهكذا فإن Su‏ 
الكشف عن شيفرة الموهبة هو أداء تدريب عميق (إنها قاعدة الساعات ال (10000) مرة 
أخرى) « الاشتعال ( الفتائل الأولى التي تحفزك للإنجاز)ء وقادة التدريب ( المدرسون الذين 
يشجعون التدريب العميق وتحفيز اللاعبين)» وبذلك فإنه مقدر لك أن تصبح متميزًا مثل 
جيسيكا سيمبسون؛ مغنية البوب الأكثر من رائعة والمثال الذي أورده كويل ليؤكد ادعاءاته) . 
Sala gal‏ 


أحد النقاد )2012 (Aesopian,‏ لخص تأكيدات كويل كما يأتي: «استدع شخصًا 


able‏ تجاه شيء معین» واجعله يمارسه سنوات عدة تحت إشراف مدرب خبیر» سوف 
يصبح مستواه جيدًاء (وإذا لم يفعل فلن يكون كذلك )» (2,16هه2) . 


حتى لا ينهزم» قرر مالكولم جلادويل أن يكتب جزءًا آخر لكتاب عن عدم أهمية الذكاء 
العالي والطموح القوي» في ديفيد وجولياث: المستضعفون» وغير الأسوياء» وفن محاربة 
العمالقة (2013م): استخدم جلادويل دراسة حالات مختارة لأوغاد؛ في هذا الكتاب» ما زال 
جلادويل يحفر في المقدمة المضلله لكتابه الناشزون Outliers‏ إمكانات فطرية لها قليل 
من الأهمية في النجاح على المدى البعيد؛ ما يهم حقيقة هو التغلب على الصعاب الشخصية 


القصل الثالث: معركة تفضيل المساواة على التميّز ‏ 95 


ومشكلات الأسرة:؛ وبالطبع فإن السّيّر التي اختارها لهؤلاء الفائزين تثبت جميعها وجهة 
نظره» نعم صحيح. جلادويل أيضًا استخدم دراسة حالة ليثبت أنه إذا أردت أن تنجح» فيجب 
أن تخضع طموحاتك للمراقبة. وأشار إلى كارولين ساكس ( اسم مستعار) التي أحبت العلوم؛ 
وقررت أن تذهب إلى جامعة براون بدلا من الذهاب إلى جامعة أقل مكانة في واريدلاند. 
واحسرتاء! هذا القرار (من وجهة نظر جلادويل) كان بداية انهيارها الأكاديمي؛ OY‏ كارولين 
المسكينة شعرت بعد وقت قصير في براونء بأنها لم تكن ذكية؛ لذلك غيرت تخصصها 
إلى القتون الليبرالية..مأساة: أليس ذلك صحيكًا؟ حسنًا جلادويل يزيدك أن تفكر بهذه 
الطريقة؛ لأنه مقتنع لوأنها حضرت في جامعة ماريلاند بدلا من براون لاحتفظت بثقتها في 
نفسهاء وربما كانت عالمة عالميةء الآن أنا لست متأكدًا من الدرس الأخلاقي هناء vagi‏ 
أنه شيء مثل ( المعدل الثاني جيد بدرجة تكفي) . مستخدمًا منطقه: أعتقد أن الطريق إلى 
النجاح لمستضعفي العالم Ol ga‏ يقللوا من طموحاتهم إلى المستوى الذي يسهل تحقيقه. 


عودة إلى روري والأعاصير 
ربما يبدو أنه امتداد للمزاوجة بين الجمهور القائل بتقسيم الفصول بحسب القدرات 
(أوکس» كوهين) وكتاب كل شخص هو عبقري کامن. اللذين سبق أن ذكرت Leg gS‏ 
غير أن الظاهرتين تتقاسمان كثيرًا من التشابه؛ فكل منهما تقوم على فكرة أن أفضل 
a gal gable‏ أن تعتقد أنها لا توجد على الإطلاق في JLab!‏ والأفضل 
من ذلك أنها (تخلق) من خلال الجهد» والتدريب والتعامل الفج أحيانًا الذي تقدمه لك 
الحياة. 


هؤلاء الذين اختاروا أن ينكروا أي أسسس بيولوجية للموهبة: يبدو أنهم انتقائيون Ve‏ 
في فروع علم الجينات التي يشذبونهاء لا أستطيع أن أتخيل أن Éi‏ من هؤلاء الكتاب يستطيع 
أن ينكر أن لون شعره» وطوله؛ واستعد اده للأمراضء أو قصر نظره أو ميله تجاه البدانة ليس 
لها -على الأقل- بعض المرتكزات في الجينات التي نتوارثهاء وإذا كان الأمر كذلك بالنسبة 
إلى كل عنصر آخر لوجودنا منذ الميلادء فعندئذء كيف لهم أن ينكروا المكانة الحقيقية 
للجينات في تحديد مستوى الذكاء الفطري للشخص؟ 


لا يستطيع أحد أن يدحض التأثير المحتمل لأسلوب حياتك الشخصي أو البيئة التي تعيش 
فيها في نوعية حياتك اليومية؛ لذلك حتى إن ولدت ولديك قابلية سابقة تجاه أمراض القلب» 
ola‏ التدريبات الرياضية والوجبات الصحية يمكن أن تخفف من فرص إصابتك بتلف الشريان 
التاجي؛ وعلى الرغم من عدم وجود كثير مما يمكن أن تفعله لزيادة طولك» حتى بعض لاعبي 
كرة السلة العظماء الذين لم يتناسب طولهم مع الطول المثالي نجحوا مهنيًا؛ مثال على ذلك: 
تايرون (ماجسي) بوجيس الذي يبلغ طوله خمسة أقدام وثلاثة Lived‏ كان أقصر رجل يلعب 
في الجمعية الوطنية لكرة السلة (NBA)‏ أصبح حارس نقطة في تشارلوت هورنيتس: وكانت له 
معهم حياة عملية ناجحة على مدى عشر سنوات؛ لذلك بالطبع بيئة الشخص واختيارات أسلوب 
حياته الشخصية تؤثر في نوعية الحياة التي يعيشها.... لكن الجينات تفعل هذا ؛ بطرد أوإنقاص 
الصلة القوية بين المادة الجينية وعناصر معينة من كينونة الشخص - مثل الذكاء - يقوم بعض 
الأشخاص الأذكياء lie‏ بتقديم تأكيد ات غبية loa‏ والمحزن أنهم يحملون معهم عددًا كبيرًا من 
الأمريكيين. 


(روري والأعاصير) لم تكن لديهم الوفرة التي يملكها (البيتلز) طبيعيا؛ الموهبة 
الفطرية في الموسيقى كانت تعزز بتدريباتهم: ولم تقررها هي» وينطبق الأمر على الأطفال 
الموهوبين؛ فهم موجودون منذ الميلادء ويعرف هذا أولياء الأمور الحكماء والمعلمون 
الآخرون لهؤلاء الأطفال؛ فنحن نتجاهل العلامات الباكرة للموهبة عند شعورنا بالخطرء 
فمعاملة الأطفال معاملة واحدة من أجل المساواة هي في الحقيقة أكثر شيء ظالم يمكن أن 
نقدمه لكل طفل. 


أحد الجوانب الإضافية لجلادويل وجمهوره» هو حبهم الشديد للموهبة ( المصطلح 
الذي تحاشوه) كونها مرادقًا للنبوغ: والأمثلة المذكورة هي لموسيقيين معروفين: ورياضيين 
محترفين وحاصلين على جائزة نوبل» وبعد فهؤلاء الذين يعيشون ويعملون مع الأطفال 
الموهوبين يعرفون أن الموهبة هي أكثر من مجموع إنجازاتهم» في الواقع بعض النامس ذوي 
الموهبة العالية يفشلون في تحقيق إنجاز في أي وسيلة مرئية؛ لذلك يصبح السؤال: هل 
الموهبة شيء أنت تفعله» أم هل هي شيء في داخلك؟ هيا بنا نستكشف ذلك السؤال في 
الفصل اللاحق. 


97 


الفصل الرابع 


هل الموهبة شيء تفعله pl‏ هي أنت؟ 


السنة الأولى لي في التدريس في برنامج الموهوبين كانت في بلدة صغيرة في الريف 
الشمالي الشرقي من كونيتيكت» كان برنامج (سحب)؛ حيث كنا نلتقي نصف يوم ثلاث 
مرات أسبوعيًا بطلاب الصف الرابع إلى السادس» الذين عُرِفوا بأنهم موهوبونء وكانت 
هذه المرة الأولى في ستافورد سبرنجس التي يطبق فيها برنامج للموهوبين/النابغين: ولأنه 
لم يكن ثمة منهاج دراسي siaa‏ أدرسه؛ سمح لي بأن أفعل ET‏ ما أختار مع طلابي الثلاثين: 
ولأنني كنت جديدًا على كل هذا gl)‏ تدريس للموهوبين) - كانت خبرتي التدريسية السابقة 
مع الأطفال ذوي صعوبات التعلم - آثرت أن أقسّم وقتي بين تصميم الدروسس التي تتناول 
الإبداع والتفكير الناقد مع فرص إضافية للطلاب للقيام بدراسات مستقلة عن أي موضوع 


ضمن اهتماماتهم الشخصية. 


معظم الأطفال اغتنموا هذه الفرصة الذهبية من الاستقلال التعليمي» واختاروا 
مشروعات متنوعة؛ مثل تصوير الحرب الأهلية؛ والتصويرء ودراسة بيئة الحيتانء وكتابة 
الرواية الأمريكية العظيمة. ومع أن المشروعات متفاوتة في جودتهاء إلا أن فصلنا كان يضج 
بأصوات العقول الصغيرة النابضة بالحياة والنشاط وأصحابها يسعون وراء ما يريدون 


استكشافه؛ العوالم خارج أنفسهم أو داخلها. 


لكي يحصل الأطفال الموهوبون على خبرة مدرسية مرضية ومثيرة للاهتمام؛ يجب أن 
يشعروا أنهم شركاء في التعليم الخاص بهم؛ فهم يتمكنون عندما يستغل الكبار في عالمهم 
الوقت في إرشادهم إلى خطوات المناصرة الذاتية؛ يستكشفون ويعكسون قوتهم واهتماماتهم 
وأساليب تعلمهم» يكتشفون الخيارات والفرص التي تناسب احتياجاتهم؛ ثم يصبحون ذوي 
كفاية في التواصل بنجاح مع ما يريدونه؛ إضافة (مناصرة الذاتإلى) حقيبة المهارات» 
سيساعد أذكى أطفالنا على الإبحار في طرقهم الفريدة الرائعة نحو التخرج... وما وراءه. 


ديب دوجالاس» منسق موهوبين سابقاء والرئيس السابق لجمعية ويسكونش للموهوبين» 


ماعدا gaye‏ الولد الهادئ المراوغ الذي يدخل الفصل متأخرًا في الغالب ثم يقول 
«نسيت أنه الأربعاء!». معظم وقت جريج كان يقضيه في استكشاف إمكانية ما يريد أن 
يدرسه بعمق؛ فأحد الأسابيع مرتبط بالرياضيات» والأسبوع الذي يليه بالعلوم» وأسبوع تلو 
أسبوع يحدث الشيء نفسه؛ ولاشيء يحدث من هذا القبيل. لم يكن الأمر أن جريج غير مهتم 
بعمل أي شيء؛ أحاديثنا كانت على الدوام تقديم الأدلة التي أحتاجها لأثبت أن جريج ابن 
الأحد عشر Vale‏ هو طفل > tgs‏ كان فقط لا يستطيع أن يقر أن هناف شيئًا واحدًا خاضًا 


يريد أن يحققه. 


عندما لاحظني مدير مدرستناء كان واحدًا من أول تعليقاته لي عن ( جريج المتجؤل). 
کیا ثم ید ارا بعاطفته» لکن كانت اهتماماته واسعة 
وعميقةء وأنا لا أتوقع أنه قادر على الاستقرار على شيء كبير يدرسه. أوضح مديري أن هذا 
البرنامج للموهوبين تفحصه بدقة المعلمون المحليون كلهم والمجتمع على وجه العموم» 
ومن الأفضل أن أقرر طريقة لأضع جريج على طريق النجاح» وإذا لم أفمل فإن جريج سوف 
arbi‏ من برنامج الموهوبين؛ لأنه لم يحقق تقدمًا؛ كان بالأساس ينتظر من جريج أن يثبت 
موهبته من خلال أعماله في الفصلء لكن أن تكون عنده أفكار كبيرة فهذا ليس كافيًا. 

هذه الورطة التي واجهتها في السنة الأولى من تدريس الأطفال الموهوبينء هي واحدة 
من تلك التي ما زالت موجودة اليوم في مجالنا: فهل يجب عليك أن تثبت أنك موهوب عن 
طريق إكمال المشروعات والحصول على درجات جيدة:؛ al‏ أن ذكاءك الحاد وبصيرتك 


الفصل الرابع: هل الموهبة شيء تقعله أم هي أنت؟ 9‏ 99 


الثاقبة يكفيان لجعلك Laxå‏ موهويًاة دعونا نبداً بأحدث الانتقادات لهذه المشكلة المحيرة 
التي تستمر لتقسم مجال تعليم الموهوبين إلى معسكرين مختلفين ALS‏ شيء تد افع به 
عن الأطفال الموهوبين: وشخص أنت من أنصاره» وتأتي إلينا مجاملة الجمعية الوطنية 
للأطفال الموهوبين (NAGC)‏ التي تبنت رسميًا سنة 2010م تعريقًا جديدًا للموهبة ونضّه 


الا 


«الأشخاص الموهوبون هم هؤلاء الذين يظهرون مستويات رائعة من 
الاستعداد )52 بأنه قدرة استثانية في العقل والتعليم) أو الكفاءة 
(أداء موثق أو إنجاز ضمن أعلى 9610 أو أقل من ذلك ) في مجال واحد 
أو أكثر. تشمل المجالات أي نشاط منظم لنظامه الرمزي الخاص 
(على سبيل المثال الرياضيات» الموسيقىء اللغة) و/أومجموعة من 
المهارات الحركية fis)‏ الرسم» الرقصء الرياضة)» )5-6 -(Para.‏ 


هذه التعبيرات الأربعة بين الأقواس في فقرة واحدة؛ هي التي قادتني إلى الاعتقاد 
بأن كاتبي هذا التعريف لم يستطيعوا الاتفاق ALG‏ على أي شيء (نعم» لجنة العمل المكونة 
من 15 شخصًا كتبوا مسودة هذا التعريف) GSI i‏ هذه فقط الفقرة الأولى من ثلاث فقرات 
مكونة مجموعة من )224( كلمة مطلوبة لتعريف الموهبةء وهل يجب أن تحتاج إلى شرح 
أكثر؟ أسباب هذا التعريف مقدَّم في بيان مرفق. وأيضًا موافقة الجمعية الوطنية للأطفال 
الموهوبين. 

الالتفاف لم أكن على وفاق daa‏ قط لذلك هذا التعريف الجديد جعل رأسي يدور Sah‏ 
إنه يركز LUIS‏ تقريبًا على الأداء فقط» مع إشارة عابرة إلى الاستعداد الكامن. ثانيًا: إنه 
يتجاهل أي عنصر للموهبة لا يتصل بالمجالات الأكاديمية أو مجالات معينة أخرى. لكن كأي 
أب لطفل موهوب يستطيع أن يخبرك؛ تبقى الفورة الوجدانية/العاطفية في الغالب lé ja‏ من 
حزمة الطفل الموهوب. EIB‏ التركيز بقوة على الموهبة كونها عملا LB po‏ فهي تتجاهل 
أطفالًا مثل جريج الذي لم تظهر قدراته العالية لتؤكد نفسها بأي شيء ملموس. 


0 انحدارأمريكا 


هذا التعريف أطلق دوامة من المخاوف والشكوك في مجتمع تعليم 
الموهوبين: بما في ذلك نقد واسع من قبلي )2012 (Delisle,‏ فقد كتبت 
أنني وجدت: «هذا الطريق إلى الموهبة Kai‏ وأنانيًا.. إن تفرد مجالنا 
لا يكمن في المناهج الدراسية التي ندرُسها لطلابنا ولا في الطرق 
التعليمية التي نستخدمها في تطوير مواهبهم» بل تركيز مجالنا منذ 
أن بدأ منذ قرن مضى هو التعرف على المظاهر المعرفية والعاطفية 
الفريدة في حياة الطفل الموهوب» ومن ثم على خبرات المدرسة 
البارعة لتقوية هذه الصفات» (ص1). 


والداعمون لرؤية الجمعية الوطنية للأطفال الموهوبين النفعية للموهبة؛ وكذلك الذين 
كانت لهم يد في إيجادها دافعوا عنها بقوةء وبمجرد أن بدأ هذا الغضب ضدهاء أعلنت 
باولا أولزيوسكي كوبيليوس» رئيسة الجمعية الوطنية للأطفال الموهوبين في 2011م أن تعليم 
الموهوبين يحتاج إلى أن «تفكر في عمل تطوير الموهبة أكثر من الموهبة؛ فالفكرة الأساسية 
الموحدة لمجالناء والأكثر أهمية هي أساس ممارستنا». (ص2): كريستي سبيرز نيوميستر 


(2012م) إحدى المشتركات في قوة العمل المسؤولة عن هذا التعريف الجديد حاججت في 


المعلمون وواضعو السياسات» مدافعين عن الطلاب الموهوبين» )3 (Para,‏ لم تستمر في 
شرح كيف يبدو هذا في الحقيقةء يبدو أنه نداء غير ناضج يؤكد نفعيته العمليةء بينما- في 


الوقت ذاته- لم تتبنَّ هذا التعريف ولا حتى ولاية واحدة. 


أحد الأسباب التي جعلت هؤلاء الناس غير معجبين بهذا التعريف ويعبرون عن قلقهم 
أن كتابته وتبنيه يبدو أنه أدهش كثيرًا من النامس؛ فقد ظهر على الموقع الإلكتروني للجمعية 
الوطنية لتعليم الموهوبين في عام 2010م: بعد أن صوتت هيئة مديري المنظمة على قبوله 
مباشرة. ولكن لم تدقق أي نسخة مسودة أبدًا من قبل الأعضاءء تاركين كثيرًا من الناس 
يتساءلون: من أين جاء هذا؟ ونقص الشفافية بدا واضحًا لي» لكن استجابة للنقد الذي 


وجهته للطبيعة السرية لمولد هذا التعريف» كتبت سبيرز نيوميستر (2012م): Lep»‏ أن هيئة 


الفصل الرابع: هل الموهبة شيء تفعله pl‏ هي أنت؟ 101 


المديرين انتخبت لتمثل clic‏ وهذه العملية لم تضمن ABLES‏ والتحقق من الفكرة 
التي انعكست بهذا التعريف الجديد» )5 (Para,‏ : واستمرت إلى أبعد من ذلك» لتؤكد أنها 
تأمل: «أن تعقد هذه المناقشات مع احترام للأفراد الذين كرسوا وقتهم وطاقتهم العقلية 
ليسهموا في (Para, 6) «Liles‏ وهذا يعني أن نقد المنتج والعملية كان أي شيء إلا التهذيب. 
أطرح سَؤالًا واحدًا فقط: ما مدى الاحترام في فرض هذا التعريف قبل أن يُعمم على الملا 
وعلى الناسس الذين يستميتون في الدفاع عن الأطفال الموهوبين - أعضاء الجمعية الوطنية 
لتعليم الموهوبين ال )7000( تقريبًا؟ 


لهؤلاء الأفراد الذين لا يعيشون ويتنفسون تدريمس الموهوبين يوميًاء قد تبدوهذه 
العملية أكثر بقليل من مباراة ملاكمة أكاديمية: لكنها أكثر بكثير من ذلك: ذأ كان مصدقاً 
عليها من الولايات والمدارمس المحلية؛ فإن هذا التعريف الجديد يحول مجالنا بأكمله إلى 
مجال يكون التركيز الأولي فيه على الأطفال؛ بل على المنهج التعليمي الذي يبدو أنه جيد 
فقط بالنسبة إلى هؤلاء الذين لا يسمون أنفسهم (معلمي أطفال موهوبين)؛ لكن بدلا من 


ذلك (مطوري موهبة) + 


تحدثنا عن مطوري الموهبة؛ فقد عرض ثلاثة منهم فكرة أخرى للموهبة نصها 
يبدونسخة مخدّرة من تعريف الجمعية الوطنية للموهوبين» مقرين بأن تعريفهم «شامل 
ومفيد لمجالات البح كلها». )2011 (Subotnik, Olszewski-Kubilius, & Worrell,‏ « ونص 
التعريف هو: 
الموهبة هي إظهار للأداء يقع بوضوح ضمن الطرف الأعلى من التوزيع 
في مجال محدد كموهبة: حتى بالنسبة للأفراد الآخرين ذوي الأداء 
المرتفع في ذلك المجال. علاوة على ذلك» يمكن النظر إلى الموهبة 
بوصفها (موهبة) متطورة عن تلك في المراحل الأولى. والقدرة هي 
المتغير الرئيس. وفي المراحل A Bo SU!‏ يكون الإنجاز هومقياسس 
الموفبة: وفي المواهب المتطورة laS‏ يكون التميز gl)‏ الأذاء الرضيع) 
هوالأساس الذي يمنح هذه التسمية. وتلعب العوامل المعرفية والنفسية 


2 انحدارأمريكا 


دورًا أساسيًا في إظهار الموهبة في كل مرحلة نمو وهي متغيرات قابلة 
للتعديل: وتحتاج إلى رعاية متأنية. (ص176). 


وعلى الرغم من أن هذا التعريف يثني على التطوير المعرفي والوجداني للأطفال 
الموهوبين: فإن الخلاصة فيه هي: لا تهم القدرات المتقدمة التي تظهرها في الطفولةء ولن 
مد gage Ósk‏ إلا إذا وصلت إلى النبوغ: وهكذا فإن شخصًا Éh‏ بمعدل Jle‏ من الذكاءء 
ونزوع إلى التفكير العميقء وطيف من المشاعر تميزه عن الآخرين من حوله؛ فإنه سيفقد 
شيئًا من الموهبة في كل سنة لم يصل فيها إلى النبوغ. 


وحتى الباحثون الذين يتفقون عمومًا مع هذه النظرة؛ يتساءلون ما إذا كان النبوغ هو 
نقطة نهايتهاء وقد $y‏ كل من ماك بي» وماك کووتش. وبيترز؛ ماثيوز (2012م) على هذا 
التعريف اللاعملي: عندما كتبوا: «سواء أكان لدى طفل بعينه إمكانية لتحقيق ( النبوغ) أم 
لافي مجال ما؛ فهذا ليس له علاقة مطلقًا باليوم المعيّن في حياة الطالب ومعلم الفصلء 
والبحث عن التنبؤ بعيد المدى حول التميز لا يساعد مدارسس ( التعليم العام) على تطوير 
المهارات الأكاديمية المتقدمة (ص 212). 


وعلاوة على ذلك» فإن هؤلاء الكتاب أنفسهم تساءلوا: كيف يعرف النبوغ؟ هل هودائمًا 
ظاهر من خلال اختراع جديد» أو كتاب مكتوب؛ أو إظهار اكتشاف al. ale‏ أنه يمكن أن 
يكون «أكثر هدوءًا» وغير موجود في أي مجال محدد على الاطلاق؟ 


نحن نقترح أن يتواصل المتعلمون بالخبرات التعليمية المناسبة التي تهدف أساسًا إلى 
إنتاج أفراد ذوي أخلاقية وتدريب Sle‏ يعملون بكفاية في مجالات السعي البشرية المعقدة 
والمتنوعة. وهذا هو الهدف الصحيح للطلاب المتقدمين. (McBee et al., 2012, p.213)‏ . 

اختتم هؤلاء الكتاب مقالهم النقدي بعمل بيان رائع في بساطته: «نعتقد أن الوقت قد 
حان ليقسم مجال ( تعليم الموهويين) نفسه إلى تخصصات Age yd‏ من علم نفس القدرات 
العالية والمتعلمين المتقدمين. (McBee et al., 2012, p.213)‏ . هذا التقسيم المقتَرّح ربما 
يكون مجرد تذكرة للفت انتباه النامس مرة أخرى إلى الأطفال الموهوبين: gas Ýi‏ المقام 


الأول كونهم أناسًا متفردين» إذ إنهم بدلا من أن يكونوا بالغين بارزين قد يصبحون في يوم 


الفصل الرابع: هل الموهبة شيء تفعله pl‏ هي أنت؟ 103 


ما مطوري مواهب؛ فلستٌ على يقين مما قد يميزهم عن أي معلمين آخرين» في النهاية 
أليسوا Lazar‏ معلمين مطورين للموهبة؟ لكن إذا أرادوا أن يتحركوا إلى الأمام باتجاه 
مختلف» فإنني أتمنى لهم الخير في عملهم النفعي. 


رحلة عبر الزمن 

الجدال الذي ذكر LET‏ له جذوره الممتدة رجوعًا إلى جيل سابق» عندما مهد جوزيف 
رنزولي (Joseph Renzulli)‏ لهذا النقاش الحالي وهو أحد دعاة تعليم الموهوبين البارزين» 
كتب مقالة عام 1978م» بعنوان Le)‏ الذي يصنع الموهبة؟): إعادة مراجعة التعريف» حاجج 
فيها رينزولي في أن الناس الذين نلاحظهم بوصفهم موهوبين وأذكياء في العالم الحقيقي 
هم الناس المعروفون بإنتاجهم الإبداعي؛ براءات الاختراع التي يحققونهاء الشعر الذي 
يكتبونه» المباني والنظريات التي يبنونها. الموهبة عند رينزولي هي ميزة Sie)‏ معدل 
الذكاء) أقل من أن تكون مجموعة من السلوكيات تعتمد على الميزات» وقد حث زملاءه 
حينئن- وما زال يفعل اليوم- على الكف عن الكلام عن الأطفال الموهوبين: Vag‏ من ذلك 
طلب منهم أن يتكلموا عن الأطفال ذوي السلوك الموهوب. 


فكرة رينزولي عن الموهبة لا تؤكد كتلة الشروط السابقة القابلة للاختبار (على سبيل 
المثال الدرجات العالية في معدل الذكاء أو اختبارات التحصيل)؛ لكن تلقي العبء على 
أكتاف الأطفال الذين يتعين عليهم أن يثبتوا مواهبهم من خلال أعمالهم. وأشار إلى أن 
الأدلة في التاريخ الإنساني تشهد أن أكثر منتجينا المبدعين لم يكونوا بالضرورة أذكى 
الناس؛ كانت إمكاناتهم أعلى من المتوسطء لكنهم ليسوا بالضرورة أكثر ذكاء. الذي 
امتلكوه فعلا والذي جعلهم يُذكرون على المدى الطويل صفتين: الالتزام بالعمل ( الحافز 
المستدام)» والإبداع» متحدين مع مستواهم العقلي فوق المتوسط؛ أظهر هؤلاء الأشخاص 
سلوكيات موهوية (وهكذاء من المشكوك فيه أن أي شخص سأل جوناس سالك عن معدل 
ذكائه بمجرد أنهم وضعوا أيديهم على لقاح شلل الأطفال (onic‏ وجهة النظر هذه عن 


الموهبة تذكرنا بفقرة من الكتاب المقدس: «سوف تعرفهم من ثمارهم». 


104 انحدارأمريكا 


wal‏ نشر رينزولي نموذ جا يصلح للمعايرة والقياس عليه لبرنامج للموهوبين؛ نموذج 
الإثراء الثلاثي في عام سابق. في هذا النموذج يتلقى الأطفال كلهم دروسًا في الإبداع 
والتفكير النقديء ويتعرضون لأنواع الموضوعات كلها والأفراد الذين يمكن أن يخدموهم 
بوصفهم جذوات لتحفيز حالة الإبداع عندهم» وهؤلاء الذين يستجيبون بإظهار رغبتهم 
في أن يستكشفوا موضوعًا بعمق شديد سوف يُدعون إلى برنامج موهوبين ليكملوا مشروعًا 
sad‏ لهم؛ وبمجرد أن ينتهوا منه يخرجون من برنامج الموهوبين ليفسحوا في المجال 
لمستعد آخر Jab)‏ ذي سلوك موهوب) . 


مع جيل الإدراك المتأخر نتخذه Slay Gala‏ من السهل أن ترى كيف ينمو نهج تطوير 
المواهب إلى الموهبة؛ من عمل رينزولي. مثل هذه الرؤى عن الموهبة؛ مع أنها تقدم قليلًا 
في مساعدة الأطفال مثل كريج المتجول (Wandering Greg)‏ الذي بالرغم من إمكاناته 
العالية؛ لن يخدمه نمط برنامج رينزولي» حتى يحصل معه على سلوكه المنتج وبالنسبة إلى 
بقية الأطقال الأذكياء الذين قلما يظهرون ذلك (الموهوبون ضعاف التحصيل) حسئًاء olo‏ 
هذه التسمية لم تعد تطبق» فالمصطاح نفسه أصبح متناقضًا. 


هذه النظرة للموهبة التي تصاح لبعض ألوقت: ولكن دونما آنتظام» ثم apb Sled‏ 
حيث تسمية (موهوب) تطبق فقط مؤقنًا. مثل وشم الحناء الذي يختفي بمرور الوقت» وهي 
تنطبق GLa‏ على أولئك الذين يريدون لبرنامج الموهوبين أن يكون مرتمًا للنشاط الإبداعي 
الذي يمكن عرضه على الجمهور. ومع ذلك بالنسبة إلى الآخرين هوليس خيارًا جذابًا أو 
كافيّاء إذ إنه لا يأخذ في الحسبان الميزات التي لا يمكن أن 65 بوضوح» والتي قد يمتلكها 
بعض الموهوبين بوفرة» ومن بينها هذا الولد: 
«سألت ابني عن رأيه في تعريف الموهبة كونها التميز في مجال معين 
مثل الرياضيات أو كرة القدم؛ فغضب؛ فقد وجد من الصعب أن 
يصدق أحدًا من المفترض أن يعرف كل شيء عن الأطفال الموهوبين؛ 
ويأتي إليه بمثل هذه النظرة المحدودة؛ قال إن الموهبة بالنسبة إليه 


هي كيف يفهم العالم» وكيف يرى الأشياء بعمق» وهذا لا يمكن قياسه 


الفصل الرابع: هل الموهبة شيء تفعله pl‏ هي أنت؟ ‏ 105 


عن طريق الاختبار أو الحصول على تقدير ممتاز أو كسب جوائزء 
وقال إن تلك هي مشكلته دومًا؛ المدرسون يريدونه أن يحصل على 
تقدير ممتاز أكثر من أن يشترك في حوار عن كيف يفهم الأدب» أو 
حدث في التاريخ..» ماذا الآن؟ هل سأكتشف أن ابني (غير موهوب) ؛ 
لأن مواهبه تقع في مناطق خارج المجالات المحددة أيِّا كانت 


.W. R)‏ والد لطفل موهوب» 16 مايو2012). 


هذا الجدل المستمر عن تعريف الموهبة - هل هي مبنية على السمات al‏ محددة 
بالنوغ؟ لن ينتهي بسرعة. وكما هي الحال في البحث التربوي والنفسي i‏ سوف يلجأ كل 
جانب إلى تقديم البرهان الذي يجعل نظرته أكثر صلاحية: كل مناصر لنظرة ماء سوف 
يقدم أمثلة عن عمق نظرته واتساعها؛ نسخته عن القوة العقلية. 


الغرباء لا بد أن ينظروا إلى مجال تعليم الموهوبين: وأن يتساءلوا: إذا كنا نحن على 
حقء لماذا لا نستطيع حتى أن نتفق حول الأطفال الذين نحاول أن نساعدهم؟ سوف أقدم 
بعض الاقتراحات والعلاجات لتغيير هذا في الفصول المقبلة من هذا الكتاب» حيث إن 
النزاعات التي توجد اليوم هي بالتأكيد في عمق الانقسام نفسه بين حزب الشاي المحافظ 
واليسار التقدمي» ومع ذلك فنحن نعرف الموهبة من خلال الميزات أو السلوكيات أو كلتيهما 
معًاء وتبقى الحقيقة أن عددًا لا يُحصى من الأطفال لا يتلقون الخدمة المناسبة من المدارس 
والمجتمع الذين من المفترض أن يضعوا رفاهيتهم فوق كل شيء آخر. نستطيع بذلك أن 
نقدّم الأفضل لكل من الأطفال بوصفهم أفرادًاء ولرفاه أمتنا على وجه العموم. 
آلة جاردنر: القنوة الخارقة للذكاءات المتعددة 

حتى الآن أكثر وجهات النظر عن الذكاء شيوعًاء التي ما برحت تلفت انتباه العامة في 
الثلائثين سنة الأخيرة كتاب هوارد جاردنر 3م أطر العقل ,1983 (Howard Gardner,‏ 
Frames of Mind)‏ في هذا الكتاب قدم جاردنر الأستاذ بجامعة هارفارد افتراضًا بأنه لا 
يوجد شيء يُعرف LIS‏ على أنه ذكاء؛ هذا (العامل (G‏ المزعج الذي كان موجودًا منذ أن 
بدأ اختبار الذكاء- لكن كل الناس لديهم عدد من أنواع الذكاء تحت تصرفهم. نظريته 


6 انحدارأمريكا 


عن الذكاءات المتعددة ‘(Multiple intelligences)‏ وعلى الرغم من أن Gt‏ بغضتا ميلا 
لغويّاء لكن ثمة من يفضلون الرياضيات وهناك متميزون في الرقص أو الموسيقى أو القدرة 
على قراءة مشاعر الناس» وباستخدام مجموعة قاسية من المعايير لتحديد الوجود الفعلي 
لذكاء معين - مثل فرضية النشوءء والتاريخ التطوري - بدأ جاردنر بسبعة أنواع مختلفة من 


z 


الذكاء. مضيفا نوعًا جديدًا إليها بعد سنوات عدة. 


حينما قرأت عمل جاردنر لأول مرة؛ كان رد فعلي الأولي: ما المشكلة إذن؟ نحن نعرف 
أن بعض الناسس أفضل في أشياء معينة من الآخرين؛ لذلك تحديد نواح معينة من ميادين 
النشاط الإنساني لا يبدو فكرة مبتكرة على وجه الخضوضص, LT‏ بالعودةإلى Lae‏ النقس 
في الثلاثينيات من القرن الماضيء أمثال ل. ل. ثور ستون يحدد سبعة (قدرات عقلية 
أولية ) « كثير منها يوازي تلك التي قدمها جاردنرء ألم تكن هذه أخبارًا قديمة بتعبئة وتغليف 


جدیدین؟ 


نعم» وكان التغليف والتعبئة جيدين Ie‏ وأصبح كتاب إطار العقل لجاردنر من أفضل 
الكتب مبيمًاء يتطاير من الرفوف كعصافير يلحق بها صياد؛ فالناس التهمت الحقيقة ولا 
يهم إن لم يكن عندك معدل ذكاء مرتفع - يمكن أن تبقى MESS‏ إضفاء طابع ديمقراطي 
على العقل البشري فكرة أخرى تبدو جيدة أيضّاء ويمكن أن تقوم بشيء واحد؛ تساوي بين 
اللامتساوين. 


لم يمروقت طويل حتى أصابت الحمّى ناشري التعليم» وانحازوا إلى جنون الذكاء 
المتعددء وبدؤوا يقترحون أنواع الطرق كلها لتبني نظرية التعدد» وترجمتها إلى تدريبات 
Adee‏ مرة أخرى وضع مشروب قديم في كأس جديد؛ فأحد الكتاب الغزيري الإنتاج في 
الذكاءات المتعددة تومامس أرمسترونج )2009 Hi. (‘Thomas Armstrong,‏ كتابًا بعنوان 
الذكاءات المتعددة في الفصل (Multiple Intelligences in the Classroom)‏ الذي qual‏ 
مرجمًا Lege‏ لمدرسي الفصول الدراسية الذين انجذبوا لفكر جاردنر حلل فيه كل حالة من 
حالات الذكاء المختلفةء وأخبر المدرسين Las‏ يمكن أن يفعلوا للارتقاء بكل فرد من خلال 
أنشطة بسيطة في الفصل. 


الفصل الرابع: هل الموهبة شيء تفعله pl‏ هي Scal‏ 107 


دعونا نفحص فقط كيف كان ذلك غير صحيح؛ Fi‏ جاردنر عالم نفس وليس مدرسّاء 
وعمله سوق من قبله بوصفه نظرية ويستشف من تعريفها أنها لا يمكن أن تطبق مباشرة على 
التدريب. ثانيا: لا يوجد دليل على أنه إذا كان صوتي جميلًا فإنني سأتذكر حقائق جدول 
الضرب بصورة أسرع حين Lassi‏ بصوت le‏ على صورة أغنية: هذا يبدو منطقيًا؛ لكن؛ 
هل هذا حقيقيٌ؟ ثالفًا: لكي أنفذ التدريبات التعليمية طوعًا أو LBS‏ كما Jaa‏ أرمسترونج, 
لأن KES‏ مثل هذا يلفت انتباهك لهو Jala‏ على سوء الممارسة التعليمية. 

وإليك ما قاله أحد نقاد جاردنر الأكثر تشددًا؛ دانييل ويلنجهام (Daniel Willingham,‏ 
)2004 عن عمل جاردنر: «ماذا ستعتقد إذا عاد طفلك إلى البيت من المدرسة؛ وأخبرك 


ol‏ درس قنون اللغة اليوم تضمن استخدام الأغصان والأوراق لتهجئة الكلمات؟» (ص19). 


واستمر ويلنجهام يؤكد أن معظم أولياء الأمور من المحتمل أن يتساءلوا عن عقلانية 
هذا النوع من التدريب العملي على واجب Bie gill‏ والأساس المنطقي سوف يكون هكذا: 
مثل هذا الأسلوب التعليمي سوف يساعدك على أن تستفيد من ذكائك الطبيعي» الأحدث من 
كل الأنواع الثمانية التي تحدث عنها جاردنر؛ النوع الذي يركز في هؤلاء الطلاب الذين تكمن 
أنواع قوتهم في أنهم والطبيعة شيء واحد. 

إذا كررت مثل هذا المثال )10000( 3540 فلن تكون قد حققت بعد عدد التدريبات 
العبثية التي استُخدمت في إطار اتباع نظرية الذكاءات المتعددة» حتى الدليل المقدم في 
دراسة قام بها uas‏ معاوني جاردنر )2004 Kornhaber, Fierros, & Veenema,‏ ( هو dd»‏ 
فيه خلط» في أحسن الأحوال ومطلسم» في أسوأ الحالاتء على تأثيرات استخدام تدريبات 
الذكاءات المتعددة في الفصول الدراسية. بفحص (41) مدرسة خلال مدة ثلاث سنوات 
في مشروع يسمى سمت (SUMIT)‏ (المدارس التي تستخدم نظرية الذكاءات المتعددة) i‏ 
أعلن الباحثون أن )%78( من المدارس ازدادت فيها درجات تحصيل الأطفال في الاختبارء 
ويبدو ذلك عظيمًاء (إذن) المشكلة هي أنه لم تستخدم أي مجموعات ضابطة أو مجموعات 


مقارنة في الدراسة؛ لذلك حتى إذا زادت الدرجات» كيف يمكن أن يتسب ذلك مباشرة إلى 


8 انحدارأمريكا 


تدريبات الذكاءات المتعددة5 الباحثون لا يمكنهم أن يقوموا بتلك القفزة البدهية ليتوقعوا 
أن تؤخذ على محمل الجد. 

في مقال نقدي قاس جدًا لفكرة الذكاءات المقعددة»جادل كريس توفر قيرجوسوق 
(Christopher Ferguson, 2009)‏ في أنه على الرغم من أن نظرية جاردنر تبدو لطيفة: Wh‏ 
أنها حدسية أكثر منها تجريبية»» بمعنى آخرء «الأنواع الثمانية تعتمد أكثر على الفلسفة منها 
على البيانات». (ص39). أيضًا بإعطاء كل ذكاء أهمية متساوية: فإن جاردنر يرتكب خطأ 


كبيرًا ST‏ كما شرح فيرجوسون. 


يحب كثير من الناس أن يعتقدوا أن أي طفل ذي تنشئة صحيحةء يمكن 
أن يتفتح إلى نوع من (شجرة البلوط)” الأكاديمية؛ طويلة وضخمة: 
والأمر ليس كذلك؛ فالذكاءات المتعددة تقدم lég‏ من الغطاء يحفظ 
هذه الأسطورة. «نعم» جيمي الصغير ربما لا يكون عالمًا في الصواريخء 
لكنه يستطيع أن يرقص جيدًا؛ ألا يمكن أن يعد ذلك متماثلا؛ في 
المدرسة والحياة؟ كلا. الراقصون العظماء في العصر الجليدي شقوا 
طريقم بخطى الثعلب إلى معدة النمر ذي الأسنان الحادة الطويلة*^ 


(ص39). 


واختتم فيرجوسون (2009م) بأنه دون جرعة صحية من (6)- الذكاء بطرازه القديم» 
القائم على التجربة - فلن يتقدم الناس كثيرًا في الحياة؛ فبعض الناس يعوزهم الذكاءء Oly‏ 
كأ ذلك لين Yale‏ ولا سحيكا مخ اة السئاسية: لكنة حقيعة وأقةة ANS‏ بح |[ 
افترضنا أن نظرية الذكاءات المتعددة كانت نظرية جيدة:؛ إلا أن في رجوسون يؤكد أن فكرتها 
لم يكتب لها النجاح. التشبث بالنظرية من أجل الحنين إلى الماضيء أو لقيمة سياسية, 
كتب فيرجوسون: «ليس علمًا. لقد حان الوقت لكي نبد أ العمل بالحقيقة التي نملكهاء وليس 
الحقيقة التي نتمنى لو كنا نملكهاء لا بد من العمل Vy‏ سنكون مجرد أغبياء». (ص39) . 


)1( المقصود إلى مكانة تعليمية مميزة. (المترجمة). 
)2( نوع منقرض من الحيوانات. (المترجمة). 





الفصل الرابع: هل الموهبة شيء تفعله pl‏ هي أنت؟ 109 


لسوء الطالع؛ كثير من المدافعين عن الأطفال الموهوبين لم يجدوا كلمة (غبي) في 
الذكاءات المتعددة: ما زالوا يؤكدون أن لها مكانًا في مفردات الموهوب؛ لذلك وإن لم يربط 
جاردنر ربًا مباشرًا بين الذكاءات المتعددة وتعليم الموهوبين: Ola‏ كثيرين من معلمي 
الطفل الموهوب تعلقوا بها على أنها الشيء العظيم المقبل؛ والمؤسف أنه لم يكن لجهة 
الأنشطة الصفيّة التي تؤدى اليوم تحت مظلة الذكاءات المتعددةء لكن الأكثر من هذا أنهم 
سيأخذون هذه النظرة الواسعة عن الذكاء (ومن ثم الموهبة) « ويقبلونها دون جدال. 


في مقالي النقدي عن الذكاءات المتعددةء بعنوان ( الذكاءات المتعددة: السهل.. 
البسيط.. الخاطئ) )1996 (Delisle,‏ ذكرت أن «الذكاءات المتعددة توزع الموهبة بالتساوي 
بين مناطق الموهبة المتنوعة.. التي هي فكرة صحيحة سياسيًا لكن من حيث الجوهر فكرة 
غير صحيحة عن مفهوم الذكاء» (ص21)؛ واختتم ويلنجهام (2004م) بعد دراسة لسنوات 
عدة نظرية الذكاءات المتعددة قائلا إنه: «في النهاية. سيعمل المعلمون جاهدين ليحولوا 
وقتهم وانتباههم إلى مكان آخر» (ص24). فالذين أصدروا الحكم في نظرية جاردنر 
للذكاءات المتعددة مصابون بأحلام اليقظة. 


لوأن جاردنر عنون كتابه ب نظرية المواهب المتعددة, لكان أكثر دلالة على محتواه: 
فيه كان اسن استفزارًا حين أكن أك سعد طر 1S‏ جد ةتكون (USS)‏ سا سيسق 


ذلك مزيدًا من مبيعات الكتب» أليس كذلك6 


هذا البيع بالجملة يقلل من الذكاء الحادء حيث إن بعض التلفيق من خيال الجيل السابق 
هومن بين الفكر الأكثر إزعاجًا في التعليم وعلم النفس في وقت من الأوقات» حاول أن تقول 
مثلما نقول دومًا: «إن كل شخص موهوب في شيء ما». هذا ببساطة غير صحيح؛ اللعنة على 
ذلك الصواب السياسي! أمريكا ستبدأ مرحلة يكون عندها الغباء أقل عندما نكون مستعدين 
لأن نقر ونحتفل بوجود الموهبة بوصفها ميزة للقلة؛ لا للكثرة وأن نعطي هؤلاء الموهوبين ما 
يكفيهم ليصمدوا بين نظرائهم بتعليم تستحقه عقولهم الاستثنائية. 





111 


الفصل الخامس 


العلا جات التعليمية الشافية غير التاجحة 


ناقل الحركة اليوم يتجه من الجدل حول ماهية الموهبة إلى مرحلة ما يجب أن نفعله مع 
هؤلاء الأطفال ذوي القدرة العالية بمجرد أن نجدهم» دعونا نستكشف gan‏ الإستراتيجيات 
التي من المفترض أن تكون إجابات حول الطريقة الفضلى التي يمكن أن نخدم فيها الأطفال 
الموهوبين: لكن سرعان ما سقطت لأسباب عدة؛ من إساءة الفهم إلى الإفراط في التبسيط» 
فهناك كثير من هذه (الابتكارات) لنستهدفهاء GS‏ دعونا نبدأ بالأكثر إيذاءً؛ البلاء الذي 
حل بتعليم falas!‏ الموهوب منن التسعينيات من القرن الماضي. 
«كل برنامج تعليمي للمدرس يجب أن يعد المعلمين لتلبية احتياجات الطالب الموهوب؛ 
حيث يدخل المدرسون الجدد الفصل وهم مسلحون بطرق تلبي حاجة الطلاب المكافحين» 
ويديرون نظام الفصلء؛ لكن SS‏ منهم مستعدون للتوجه إلى الدارسين في مراحل متقدمة» 
وليس من المدهش أن يلجأ بعض المدرسين إلى مبدأ (أعطهم المزيد من الشيء ذاته) أو 
(دعهم يساعدوا الآخرين في أساليبهم). التغيرات في تعليم المعلمين قبل الخدمة ستخلق 
معلمين يجرون اختبارات تمهيدية يتعرفون من خلا لها على المادة الرئيسة؛ ويتكيفون مع 
المنهجالدراسي ليقدموا مزيدًا من التحديات» ويهيئوا فرصًا للدراسة العميقة» وينصحوا 


الأطفال الموهوبين بالبرامج المتقدمة» ويحددوا عددًا من التدريبات المناسبة». 


بيني بريتون كولوف - مدرب مدرسين متقاعد» تشامبين - إلينوي 


غرفة الصف الشاملة 
كنت أتحدث مع مراهقة موهوبة؛ برياناء كانت تستغرق في ذكريات أيامها الأولى 
في المدرسة؛ أطلقت ضحكة عالية عندما قالت لي إن لها بداية قاسية؛ تقد طُردّت من 


2 انحدارأمريكا 


رياض الأطفالء ويبدو أنها مراهقة مؤدبة ولطيفةء ولم كرد أن تكون مادة للتعليق. كانت هذه 
جريمتها؛ لأن العمل الذي حددته لها مدرستها كان Wg es‏ جدًاء وقد أنهته بريانا بسرعة, 
Fagg‏ من أن تنتظر زميلاتها حتى يلحقن بهاء ذهبت إلى مقعد كل منهن وأكملت العمل لهنّ. 
«وقد أحببن أنني قمت بهذا العمل» هكذا تذكرت برياناء «وحسبت أن بإمكاننا أن نفعل شيئًا 
آخرطالما استظعنا أن نتجز هذا العمل السهلء.. ولك أن تتخيل: ققد كانت معلمة بريانا 
غير مستعدة لهذا التدخل الشخصيء» وهكذا بعد أن وجهت لها عددًا من التحذيرات وذهبت 
أدراج الرياح؛ ald‏ قيدها إلى أن يحين الوقت الذي تصبح فيه ناضجة بدرجة تكفي OY‏ 
تنتظر زميلاتها حتى ينتهين من أعمالهن. 

حالة بريانا هذه هي حالة نصادفها يوميًا من عدد لا يحصى من الأطفال الموهوبين 
الذين تفتر همتهم في الفصول المتنوعة المعتمدة في تقسيمها على مبادئ (الدمج الكامل) 
وممارسته. وظهر نظام (الدمج الكامل) في أوائل التسعينيات من القرن الماضي في مجتمع 
التعليم الخاصص.؛ فحتى ذلك الوقت كان الأطفال ذوو الإعاقات العقلية والجسدية الشديدة 
يتعلمون في فصول منفصلة - وفي حالات أشد قسوة ومدارس منفصلة - يتفاعلون قليلًا 
أو Y‏ يتفاعلون Lálla‏ مع الأطفال الذين لا يعانون ABLE!‏ ربما كان الأطفال ذوو الإعاقات 
يتقاسمون وقت الغداء أو درس الفنون مع الطلاب الآخرين: لكن المواد الأكاديمية كانت 
تُدرّس لهم من قبل معلمين متخصصين خارج مقاعد الفصول المنتظمة. 

مهندسو (الدمج الكامل) - كان هناك كثير منهم - عززوا هذه التدريبات على أساس 
العدالة الاجتماعية؛ إبعاد الأطفال بعضهم عن بعض بسبب الفروق التعلمية فيما بينهم فقط 
يعد فصلا عنصريًاء كيف لأطفال أصحاء أن يتعلموا كيف يتفاعلون مع هؤلاء المعاقين إذا 
لم تتوافر لهم فرصة الاجتماع S‏ وكيف ستتحسن المهارات الاجتماعية للأطفال المعاقين 
إذا لم يجتمعوا مع الأطفال الأصحاء الذين يستطيعون نمذجة سلوكهم؟ 

هله القضايا الاجتماعية تصعب متاقشتها إلا إذا أردت أن يُنظر إليك بوصفك غولًا 
طائشًا ليس لك قلب» ومع ذلك من الناحية العملية سقط (الدمج الكامل) ضحية التتابع غير 
الصحيح في التنفيذ ذاته الذي 8 أن يهزم أي فكرة جديدة: مستعد.. أطلق.. هدف. 


مدرسون لم يأخذوا أكثر من دورة تدريبية تمهيدية في التعليم الخاص» يتوقع اليوم أن يدرسوا 


الفصل الخامس: العلا جات التعليمية الشافية غير التاجحة 113 


Flaki‏ إمكاناتهم العقلية أقل بسنوات مما تشير إليه أعمارهم» وعلى مدرسي التعليم الخاص 
اليوم أن (يطوفوا) بين الفصول الدراسيةء حيث وضع طلابهم هناك» بدلا من تدريسهم 
في مجموعات صغيرة في فصل منفصل؛ وكان المتوقع من الطلاب الأصحاء أن يستوعبوا 
ويقبلوا الأطفال ذوي الهَبّات الانفعالية الطائشة» أو مستخدمي الكرسي المتحرك وممن 
توضع لهم الحفاضات» وعلى الرغم من أن المد افعين عن فصول ( الدمج الكامل) (Sapon—‏ 
Shevin, 1994; Stainback & Stainback, 1990)‏ لاحظوا أن الدمج ليس عملاء وإنما عملية 
تتضمن تطويرًا شاملا للعاملين: وتغيرات في فلسفة المدرسة: وفي المنهاج المدرسي» وطرق 
التدريس» قبل أن يصبح في حيز التنفيذ. تقدمت خطط التنفيذ بسرعة فائقة إلى الأمامء 
وأعطيت ر من الاحتياجات السابقةء وتحدث نقاد هذا المبدأ المتردد للتعليم الخاص 
نيابة عن أولئك الذي تضرروا من الدمج الكامل؛ الأطفال أنفسهم. آل شنكر؛ الرئيس السابق 
للاتحاد الأميركي للمعلمين؛ كتب عام 1994م: «نحن بحاجة إلى أن نتجاهل أن إيديولوجية 
الدمج في الفصل الدراسي العادي هي الوضع الصحيح والوحيد للطفل المعاق» وأن نعود إلى 
فكرة متصل التسكين (ص20) . 


هذه الفكرة النبيلة (لكن المضللة) لم تأخذ Éag‏ طويلًا لكي تتخلل مستويات برامج تعليم 
الموهوبين. واحدة من النقاد اللاذعين« مارا سابون - شيفين )1994 (Mara Sapon-Shevin,‏ 
ادعت أن برامج تعليم الموهوبين معرقلة في المجتمع التعليمي الديمقراطي وهم يريدون 
التخلص منهاء (حتى إنها رفضت السماح لابنتها بأن تشارك في برنامج للموهوبين بالرغم 
من جدارتها للدخول فيه» وقد أثارت الشك في برامج الموهوبين عن طريق الادعاء بأن هذا 
البرنامج يلتقي فيه الطلاب مرة واحدة أسبوعيًاء ويقال للمشاركين فيه: «أنتم مختلفون. لذلك 
يجب أن تغادروا»؛ بينما يبعث برسالة لمدرس الفصل بأنك «غير قادر على تدريس الأطفال 
الأذكياء») . وطالبت سابون شيفن؛ أن يوضع الطلاب الموهوبون كلهم في فصول دراسية 
نظامية؛ حينئذ سيفهم الأطفال المنتظمون ويقبلون بحقيقة أن ثمة أطفالًا يتعلمون بوتيرة 
أسرع: وأن الأطفال الموهوبين يأتون لتقويم هؤلاء الذين لم يتعلموا بسرعة مثلهم» الشيء 
الوحيد المفقود في هذا الخليط الرائع من التفكير هو القبول بسطرين من أغنية كومبايا. ^ 


(1) كومبايا: هي أغنية بسيطة يدعو فيها الله ليساعد المحتاجين. (المراجع). 





4 انحدارأمريكا 


كاثي كيرين )1996 ‘(Kathi Kearney,‏ مد افعة عن الأطفال الموهوبين كلهم: تركز 
كثيرًا في عملها على الأطفال الموهوبين Ide‏ أدركت كم هوضار بالنسبة إلى الطلاب ذوي 
المقدرة العالية أن يوضعوا في فصول الدمج الكامل «بدلًا من العمل في مستويات أكاديمية 
مناسبة؛ من الحصول على فرصة متكافئة من التناضس. والأطفال الموهوبون يقضون 
معظم اليوم الدراسي يعلمون الآخرين في مجموعات التعليم التعاوني: أو يراجعون المنهج 
الدراسي الذي أتقنوه منذ سنوات مضت ( صن 1( مدركين أن كثيرًا من برامج المدرسة 
للطلاب الموهوبين (عالقة بين مطرقة الميزانية وسندان الحركات الفلسفية المعاصرة 
في التعليم التي تؤكد عدم (Kearney, 1993, p.2) olill‏ . وجادلت في ol‏ المت ارس 
كلها تحتاج إلى أن تكون في متناول ذوي التفكير العميق كلهم كما هو الحال بالنسبة إلى 
ذوي الإعاقة الجسدية. هذا الاحترام للاختلاف الفكري في أنواعه كلها - Lay‏ في ذلك 
الأطفال الموهوبون - يعني أن المديرين لم يعودوا قادرين على وضع معايير التمييز على 
أسامس العمر الاعتباطي. وذلك بحرمانهم الدخول في خيارات تعليمية يكون فيها الطلاب 
الموهوبون مستعدين قادرين على متابعتها. ولم يعد المدرسون قادرون على تحديد الأطفال 
الموهوبين بوصفهم معلمين لزملائهم في الفصلء بالنظر إلى أن المدرس ليس لديه الوقت 
لأن يصل إلى هؤلاء الطلاب بنفسه؛ وهؤلاء الطلاب الذين هم قدوة الطلاب الموهوبين 
كونهم (مهووسين) أويكرهون الانحدار بانفسهم لقبولهم اجتماعيًا سيكون مسؤولًا عن 
تصرفاتهم. بعد ذلك بعشرين سنة ما زالت حاجة الأطفال الموهوبين هي نفسها؛ أن يتلقوا 
خدمات أكثر شمولًا من التي يستطيع أن يقدمها الدمج الكامل الذي ما زال موجودًا . 
في مقال سنة 102003 طرحت بعض الأسئلة يجب أن يسألها أولياء أمور الأطفال 

الموهوبين في الفصول الشاملة لأصحاب المصالح المختلفين: 

إلى مدير المدرسة: «ما الاستعدادات التي اتخذتها المدرسة لتستفيد 

من مواهب الأطفال وذ كائهم؟ كيف تعرفون أنها eS Gules‏ 

إلى المدرس: «ما الأنشطة والمنهاج المدرسي الذي تقدمه»ء ويمد 

بالعمق والتعقيد لأطفال مستعدين لتناول كليهما؟ وبأي الطرق يتفاعل 

الأطفال الموهوبون مع بعضهم في فصلك الدراسي5. 


الفصل الخامس: العلاجات التعليمية الشافية غير التاجحة 115 


إلى الطالب: Ley‏ الشيء الذي تتعلمه ولم تكن تعرفه من قبل؟ كيف يتم 
تشجيعك حت تحقق مصلحتك الخاصة وأهواءك5». (6-8 (Para,‏ . 


مثل غيره من العلاجات المتخيلة الأخرى التي جاءت من قبل وما لحق بهاء فإن الدمج 
الكامل لم يحقق المعجزات التي كان ينتظرها المدافعون edie‏ وما زال الأطفال يتعلمون 
بسرعات مختلفة وبطرق مختلفة؛ والقبول الاجتماعي لهؤلاء الذين يختلفون عن القاعدة ما زال 
موجودًاء وإدراك أنه لا يوجد طريق واحد يكون الأفضل في بناء مدرسة وتعليم ما زال دقيقًا. 

عندما غرقت ( تايتانيك ) في شمال الأطلسي كانت في مسار يعتقد قائدها أنه صحيح: 
ولأنها لم تستطع أن تفير الاتجاه بسرعة كافية. أصبحت (تايتانيك) في طي النسيان: ويجب ألا 
تكون الحالة كذلك بالنسبة إلى الأطفال الموهوبين: الذين يبحرون في بحر الاختلاف التعليمي 
المدعوم بوساطة هؤلاء الذين يعتمدون مبدأ أن مقاسًا واحدًا يناسب الجميع في التعليم. 


(Response to Intervention) الاستجابة للتدخل‎ 

Lalas‏ مثلما حدث عندما جاء (الدمج الكامل) ليدافع عن الأطفال من ذوي الإعاقات: 
كذلك كان ميلاد الاستجابة للتدخل عن ترخيص 2004م للأفراد الاتحاديين بموجب قانون 
تحسين التعليم لذوي الإعاقات (11884). وقد صمم نظام الاستجابة للتدخل (Response‏ 
to Intervention)‏ بوصفه بديلًا لسياسة Glas Laf cal)‏ أو (Y‏ وهي التي استرشد بها كثير 
من برامج التعليم الخاص. أساسًا وقبل (الاستجابة للتدخل ) كان الأطفال الوحيدون 
الذين يمكنهم الحصول على خدمات التعليم الخاص هم هؤلاء ذوي الإعاقات التي يمكن 
تشخيصهاء لكن مع (الاستجابة للتدخل) أصبح التركيز على التدخلات التي تعمل 
للمساعدة في تعليم أي طفل» وليس فقط التدخلات المتخصصة التي at‏ لقليل من 
الأطفال المعروفين بإعاقة تعلم معينة؛ لذلك وإن صمم وثمة تعليم خاص في الذهن؛ فإن 
«الاستجابة للتدخلء؛ في الأساس» مبادرة لها تأثيرها في التعليم العام Lá‏ 


المركز الوطني لاستجابة التدخل (دون تاريخ) نشر هذا الشرح الالتفافي لاستجابة 
التدخل على الموقع الإلكتروني: 


6 انحدارأمريكا 


الاستجابة للتدخل: مزيج من التعليم العالي الجودة: والتعليم 
المتجاوب التقويمي» وتدخل يعتمد على الدليل على الصعيد اللغوي 
والثقافي. وتطبيق الاستجابة للتدخل الشامل سيسهم في تعريف 
هادف للتعليم والمشكلات السلوكيةء ويحسّن جودة التعليم» ويمد 
الطلاب جميعهم بأحسن الفرص للنجاح في المدرسة؛ ويساعد على 
تعرف إعاقات التعلم: والإعاقات الأخرى (ص1). 
ES‏ لماذا سميت الاستجابة للتدخل بالعلاج؟ لأن فيها ÉA‏ لكل شخص. 
ريما تكون قد لاحظت؛ فعلى الرغم من أن مصطلح (موهوب) غائب ضمن نموذج 
الاستجابة للتدخل» فإن هذا بالنسبة GN‏ شيء جيد؛ إذ إننا نستطيع في مجالنا هذا أن 
نستمر في الاهتمام بالتركيز على الطلاب الموهوبين بأفضل طريقة دون تقنيات النظام 
المعقد غير المصمم لهم لكن (Y)‏ لن أترك شيئًا يستحق الذكر هناء فقد (og‏ كثير من 
مجتمع الموهوبين أن الاستجابة للتدخل هي حل للمشكلات التي نحن بصددهاء فإذا لم 
نقفز في عربة السيرك الأخيرة. سندهس بهاء أليس هذا صحيجًا؟ 


لذلك اتجهت منظمتان كبيرتان للموهوبين الجمعية الوطنية للأطفال الموهوبينء 
وجمعية الموهوبين؛ قسم من المجلس الوطني للأطفال الاستثنائيين؛ بأقصى سرعة 
للتصديق على مبادئ الاستجابة للتدخل؛ التي هي: 
1. المسح العام: يفحص الطلاب وأداؤهم التعليمي للتأكد من أنهم جميعًا لهم فرص 
متساوية لدعم (Council for Exceptional Children, 2009, p.2)‏ . 
2 رصد التقدم: «إذا أظهر الأطفال الموهوبون إجادة للمحتوى الأساسي» فهم 
يحتاجون إلى فرصة يتقدمون بها إلى الأمام بتعلم أكثر تقدمًا. 
3. أسلوب حل المشكلات: إذا لم يستجب الأطفال إلى المنهج الدراسيء فإن فريق 
حل المشكلات؛ من معلمين ومستشارين وآباء؛ يجتمعون ليحددوا التدخلات 
(طبقة 2:3) المطلوبة للعمل على نجاح الطالب. 


الفصل الخامس: العلا جات التعليمية الشافية غير الناجحة ‏ 117 


4. الخدمات الانسيابية والمرنة: يتلقى الطلاب خدمات تعليمية تعتمد على 
احتياجاتهم الشخصية؛ على تسمية معينة تعرّفهم بوصفهم موهوبين. 

هذا كله يبدو عظيمًا نظريّاء لكن في الممارسة اليومية في المدارس,» فإن الاستجابة 
للتدخل عملية شديدة الاستهلاك للوقت. وللحقيقة فإن هذه العملية ليس لها تأثير عظيم 
في تعلم الأطفال الموهوبين؛ دعونا Sant‏ الأمانة ونقل: مديرو مدارس اليوم تستبد بهم فكرة 
(تنشئة القاعدة)؛ عندما نتحدث عن إنجاز الطالب» فإن المدرسين يتلقون هذه الرسالة 
من مديريهم؛ مركزين جهودهم على هؤلاء الطلاب الذين يصارعون حتى مع المستوى )1( 
تعليم أساسي؛ لذلك إذا كانت لديك طفلة موهوبة تفتر Leiba‏ من الملل من منهج دراسي 
دون مستوى استيعابها الدراسي بعامين» وتؤدي بمستوى متوسط في الفصل» فسيكون 
مدرسها من النوع النادر عندما يقول: «مممم.. PERSIA‏ لماذا بريانا لا تؤدي بالجودة 
نفسها التي تناسب إمكاناتها؟» وهكذا تخر بريانا أخرى صريعة؛ فهي لم تدخل إطار عمل 
الاستجابة للتدخل؛ لأنها ببساطة نادرًا ما تظهر على شاشة الرادار الخاصة بالمدرسين 
الذين لديهم أولويات أخرى. 

مجموعة أخرى من الأطفال الذين غالبا ما يتركون جانبًا بوساطة الاستجابة للتدخل؛ 
أولئك هم الطلاب مزدوجي الاحتياج: والأطفال الموهوبون ( استثناء # 1( والذين أيضًا 
لديهم ظروف aale!‏ (استثناء ‏ 2) مثل إعاقة التعلم أو التوحدء وكثيرًا ما يحدث على نحو 
Galas‏ ومحزن أن كثيرًا من الأطفال مزدوجي الاحتياج لا تُشخص حالاتهم ك... أي شيء؛ 
فقد تختفي قدراتهم العقلية العالية وراء إعاقاتهم؛ لذلك لا يحرزون درجات عالية تكفي 
لتأهيلهم بوصفهم موهوبين؛ ولذلك لا تشاهد إعاقاتهم: لأنهم أذكياء لدرجة تعوضهم عن 
إعاقاتهم ولا تبدو عليهم الإعاقة؛ والحيلة للتعرف على أطفال مزدوجي الاحتياج غالبًا ما 
تكون اختبارًا في الفهم يقوم به عالم نفسي (وآخرون). لكن من خلال الاستجابة للتدخل 
قليلا ما يحدث هذا )2013 (Gilman etal.,‏ إن امتحان الفهم ليس ممنوعًا في إطار 


الاستجابة للتدخلء لكنه يأخذ ay‏ طويلًا للوصول إليه. 


118 انحدارأمريكا 


أكدت جيلمان وزملاؤها أن عدد متخصصي الطفل الموهوب وعلماء النفس في 
المدرسة::الذين يعملون للتعرف على أطفال مزذوجي الاحتياج قد هَل بسبب تقليل الميزانية: 
ما نتج dis‏ عدد أقل من أطفال مزدوجي الاحتياج gila‏ لاختبارات الفهم لتحديد مدى 
موهبتهم وإعاقاتهم: لقد أوصى مجلس الأطفال الاستشائيين (2007م) بأن: «الدخول إلى 
منهج دراسي متعجل ومتحدٌ . وأيضًا تحديد الاحتياجات الفريدة لإعاقاتهم» (ص2): هو 
ضرورة لأطفال مزدوجي الاحتياج لكي ينجحوا في مدارس اليوم. 
القضايا عديدة؛ عندما يصل الأمر إلى استخدام (الاستجابة للتدخل) ليفيد الأطفال 
الموهوبين: 
٠‏ كيف سيدرب المدرسون ليلاحظوا متى يكون الطلاب الموهوبون لا يؤدون 
بمستويات توضحها إمكاناتهم. 
٠‏ هل الأطفال الموهوبون الذين لا ينجزون بالقدر الكافي يُصنفون على أنهم ليسوا 
كسالى؟ 
٠‏ ومع مراعاة أن أدوات قياس التقدم من المفترض أن تُستخدم بوساطة مدرسي 
الفصول بوصفها ضربًا من ضروب مراجعة أداء الطلاب؛ فما هذه الأدوات؟ 
وكيف يستطيع المدرس الوصول إليها؟ 
وما يدعو au‏ وجود أسثلة أكثر من الإجابات عندما نتحدث عن استخدام الاستجابة 
للتدخل مع الطلاب الموهوبين. وقد صرح مصممو الاستجابة للتدخل بحرّيّة Ob‏ عملهم لم 
يستهدف المتعلمين الموهوبين؛ لذلك محاولة وضع شخص غير مؤهل في وظيفة مسندة 
إليه يبدو أنها جهد أكثر مما يستحقه. 
ألا تستطيع أن تنتظر فقط بضع سنوات حتى تخرج ( الاستجابة للتدخل) ؛ ويدخل في 
المشهد حل آخرة سأسهن Aly‏ 


عدم حرمان أي طفل: بعد موته 
على الرغم من أن قانون ase)‏ حرمان أي طفل (No Child Left Behind‏ سيختفي 
حالًا. لكن سيبقى منه ذكرى محزنة لنوايا طيبة أصبحت سيئة؛ وتطبيقه من 2002م إلى 


الفصل الخامس: العلا جات التعليمية الشافية غير الناجحة 119 


2013م أعاق تعلم ملايين الأطفال الموهوبين في أنحاء الولايات المتحدة جميعهاء وربما 
يستمر هكذا في السنوات المقبلة. 

لمحة عن تاريخ (عدم حرمان أي طفل ): تمت الموافقة عليه بأغلبية ساحقة من 
مؤيدي الحزبين في الكونجرس في سنة 2001م (الذين اعتقدوا Lega‏ أن الرئيس جورج 
دبلیو بوش والسيناتور تيد كنيدي يوافقان Lage‏ على أي شيء ) تم توقيع مشروع القانون. 
وتحول إلى قانون في أوائل 2002م (ومن دواعي السخرية أن (عدم حرمان أي طفل ) انتهت 
صلاحيته في 2007م لكن GY‏ الكونجرس الأميركي لم يشرع بديلا يحل محله» فقد بقيت 
وجهات النظر فيه مؤثرة) . 


الفرضية الأساسية الكامنة في (عدم حرمان أي طفل) هي أنه إذا طورت الولايات 
LEI sal‏ أكاديميةدفيقة وعلى أسسن صلبة ALLS‏ للقياس :سي سن عندكن أداء الظالاب 
كليّاء وطبقًا لهذه الولاية التشريعية. ضمن عشر سنوات من تطبيق pue)‏ حرمان أي طفل ( 
سيكون كل طفل في مدارس أمريكا ماهرًا في القراءة والرياضيات. كل طفل! 

ولايات منفردة تُركت لتصمم الامتحانات الخاصة بهاء لكن من المفترض أن يكمل 
كل طالب في كل ولاية الامتحانات نفسهاء لذلك أكثر الأطفال urge‏ وأكثر الأطفال adle,‏ 
وأكثر متحدث للإنجليزية بطلاقةء والمتعلمون المبتدئون في تعلم اللغة الإنجليزية i (ELL)‏ 
كان على كل منهم أن يكمل اختبار الورقة وقلم الرصاص. أيضًا )%95( من كل مجموعة 
فرعية Jia)‏ التعليم الخاص أو المتعلمين المبتدئين في تعلم اللغة الانجليزية كان عليهم 
أن lp Hud‏ في نظام الامتحانات: وحتى الأطفال في هذه المجموعات الفرعية كان عليهم 
أن يظهروا مستوّى Lobe‏ من البراعة يُسمى (التقدم السنوي المقبول Annual Yearly‏ 
(Progress‏ وإذا لم تحرز المدرسة ( تقد كيك سكوك مقبولة) من سنة إلى السنة التي تليها 
فتقرض عليها عقوبات (تحت اسم تطوير المدرسة) ؛ قد تتراوح هذه العقوبات بين الاحتياج 
إلى كتابة خطة تطوير للمدارس التي لم تكن جيدة الكفاية من سنة إلى السنة اللاحقة؛ إلى 
فصل مدير المدرسة ( بالمصطلح الحكومي إعادة تشكيل) e‏ وإعادة تعيين المدرسينء إذا 
لم يحقق ( التقدم السنوي المقبول) بعد سنوات عدة. 


0 انحدارأمريكا 


كان هناك عدد من المشكلات في هذا المبدأ؛ (مقاس واحد يناسب الجميع) : كان من 
الضروري أن يكون واضحًّا من البداية أن (عدم حرمان أي طفل ) قد يكون فاشلا مكلمًا؛ 
Lie‏ من ناحية الدولارات: Licey‏ من تاحية الزوح المعتوية للمدرس والظالبه. 

واليك ما بدأ بالحدوث؛ نظرًا إلى أن الولايات استطاعت أن تطور تقويماتها الخاصةء 
إن وجدت أن عدد الطلاب يكتسبون (الكفاية) في مواد معنية غير كاف» فإنها تقلل- 
ببساطة- المعدل المطلوب للنجاح في الامتحانات» أوتصمم امتحانات جديدة أسهل؛ 
(تكسامس؛ كولورادو. ميسوري كانت LÉIG‏ من أسوأ الولايات المخالفة في هذا الجانب)» 
أيضًا عرف المدرسون والمديرون أن دخولهم المادية تعتمد على ( التقدم السنوي المقبول) 
للطالب؛ لذلك كان الطلاب يُعذبون حتى الغثيان بفصول (حصص) الإعداد للامتحانء 
ولايهم إذا كنت طالبًا LSS‏ استطعت أن GSA‏ في الامتحان السنوي» في أول يوم لافتتاح 
المدرسة؛ فستظل تأخذ حصص الإعداد للامتحان أو تتلقى تعليمًا lags‏ عن محتواها 
الأساسي. بد أت حالات الغش تتفشى Úle‏ في بعض الحالات: حيث بدأ المدرسون والمديرون 
والمشرفون يزورون الأرقام» ويغيرون إجابات الطلاب في الامتحان» قبل أن تُصحح. 
وحتى المدارس التي حققت تطورات كبيرة من سنة إلى أخرى تعد (فاشلة «(Éu‏ 
إذالم تصل إلى المستوى المقرر لها las‏ من الكفاءة المطلوبة التي تحددها تعليمات 
الولاية. 


فإذا كان ثمة عاصفة شديدة من المنطق السيء مترافقة مع الممارسة الرديئة في 
عالم ay ill‏ لكانت هي (عدم حرمان أي طفل) . 


تأثيرت are)‏ حرمان أي (Lab‏ على الأطفال الموهوبين كانت - وتظل - محزنةء 
Lalas‏ مثلما هي مثيرة للقلق؛ لأن المدارمس كانت تكافأ على جهودها لزيادة التعليم للطلاب 
( المتناغسين) ؛ وظل الاهتمام أقل بالأطفال المتميزين. وطالما أن المدرسة تحقق هدمًا 
( التقدم السنوي المقبول) ؛ فلا يهم أي شيء آخرء هكذا بد أت الخدمات للأطفال الموهوبين 
تزول» حيث (تناثر) الطلاب الموهوبون بين فصول التعليم الأساسي لرفع معدل الأداء لكل 
فصلء وهذه ممارسة تتحدى كلا من المنطق والبحث؛ علي سبيل المثال: بالعودة إلى سنة 


الفصل الخامس: العلا جات التعليمية الشافية غير الناجحة 121 


2م: عقد كامل قبل ate)‏ حرمان أي طفل) i‏ وجد جيمس كوليك ( باحث مشهور في 
العلوم الاجتماعية) أن الطلاب ذوي الذكاء العالي الذين يوضعون في المجموعة ذاتها مع 
نظرائهم في المستوى الفكري» يكتسبون ما jd}‏ بسنة كاملة من التطور الأكاديمي أكثر مما 
إذا وُضعوا في فصل مقسم إلى مجموعات على أساس التمايز. 


(AS tall [dat‏ حتضت ولايات تقر دة من شد مات الموهويية! على سبيل المقان: 
في عام 2007م أعادت ولاية إيلينوي توجيه ميزانيتها لبرامج الموهوبين التي تقدر ب (19) 
مليون دولار. في صورة برنامج منح تسمح لمديريات التربية والتعليم بأخذ الميزانيات التي 
تستهدف بها الطلاب الموهوبين» وتستخدمها في مكان آخر (Stephens and Riggsbee‏ 
(2007. وضي الوقت نفسه تقريبًا. خفضت كاليفورنيا ميزانيتها للموهوبين بنسبة )%18( , 
وفي ولاية كونيكتيكت خفضت )%22( من مديريات التربية والتعليم برامج الموهوبين أو 
ألغتها LaLa‏ (معهد ديفيدسون لتطوير الموهبة: 22006(« وبالتأكيد كان قانون التوابع غير 
المقصودة يعمل هنا: في جهد مبذول للتقليل من عدد الطلاب المتنافسين» خلق تطبيق 
are)‏ حرمان أي طفل ( طبقة أخرى من الطلاب المتنافسين؛ الأطفال الموهوبين: وكما 


ذكر ستيفنزء ويجزبي )2007 (Stephens& Riggsbee,‏ : 


يتنافس الطلاب الموهوبون والنابفون لأنهم يجلسون في فصولنا 
وينتظرون؛ ينتظرون منهجًا دراسيًا Liga‏ ينتظرون فرصًا للتحدي» 
ينتظرون إشراكهم في تعليم ذي صلة يغذي قدراتهم الكامنة.... فقد 
أصبحوا مواهبنا المفقودة (ص1). 
لماذا نهتم بالعلوالذي يصل إليه الأطفال طالما استطاعو تجاوز الحد الأدنى؟ 
هذه الجهود المهدورة ل ate)‏ حرمان أي «(ab‏ حيث أداء الامتحان هو المعيار الوحيد 
الذي San}‏ من خلاله بالنجاح؛ ونتج dis‏ منهج دراسي ies‏ يركز على عدد محدود من 
الموضوعات. في دراسة بمدارس شيكاغو العامة فُحصت تأثيرات تدريبات (عدم حرمان 
أي طفل) على طلاب الصف الخاممس: نيل وشانزنباخ )2007 «(Neal& Schanzenbach,‏ 
استنتجا أنه بسبب (عدم حرمان أي (Lab‏ الذي قدم حوافز ضعيفة ليكرسس اهتمامًا 


2 انحدارأمريكا 


إضافيًا للطلاب الذين كانوا أكفياء فعلًاء فإن مديري المدارسس اتخذوا خيارًا فاعلًا للتخلي 
عن (الصرامة) لصالح (الاعتدال)ء وفي نظام المساءلة الذي بُنيت عليه الامتحانات 
المعيارية؛ انخفض مقدار الوقت الذي يخصصه المدرسون للمواد التي لا يتم الاختبار فيها؛ 
العلوم» والدراسات الاجتماعيةء والفن. على نحو ملحوظ. 

Lil‏ المقياس الأصدق لنجاح (عدم حرمان أي (Jib‏ فهو أن يكون كل طالب في أمريكا 
بارعا في الرياضيات والقراءة قبل عام 2014م (محزن Ibe‏ أنه لم يسأل أحد: ماذا نفعل 
بالطلاب الذين تصل كفايتهم وهم في مرحلة رياض الأطفال إلى مستوى الصف الثالث؟)ء 
لكن مع اقتراب هذه السنة؛ وكان من الواضح أنه حلم كاذب - أن تجد فطيرة في السماء 
- لن يتحقق» فقد طالب مديرو المدارس المذعورون ومعهم المشرعون ببعض النفوذ , 
وحصلوا عليه على هيئة تنازلات cada‏ لولايات منفردة منذ عام 2012م» عن طريق قسم 
التعليم الأمريكيء وبدلًا من التركيز على أهداف (عدم حرمان أي طفل) المحدودة؛ caged‏ 
الولايات إلى وضع مجموعة من الإصلاحات الشاملة التي تضمنت تأكيدًا لتخريج طلاب 
السنة الأخيرة من المدارس الثانويةء وهم «مستعدون للجامعة والحياة العملية». 


أعطى تقويم المدرسين أيضًا نظرة نقدية إضافية؛ مع مراعاة أنه على الأقل جزء من 
نجاح المدرس يُحدد بزيادة درجات امتحان الطلاب» وأعطيت للولايات الحرية (والدولارات 
الفيدرالية) لمد اليوم الدرا مي أوالسنة الدراسية cle)‏ اوشم سن آن هت کاترا من ارا 
هذا الخيار) ؛ ومجموعة متنوعة من الفكر المبتكرة طرحت Ló‏ في الجوهر. ودّعيت 
الولايات لتصبح (مختبرات لإصلاح (Ll!‏ ثم لتقاسم نجاحهم في أنحاء أمريكا كلهاء 
وهكذا تمت الموافقة على طلبات تخفيض لأكثر من )40( ولاية؛ وقد أثبت Ley‏ لا يدع مجالًا 
للشك أن الوعود التي قطعها مروجو ate)‏ حرمان أي طفل) على أنفسهم كانت بعيدة جد 
gen‏ الوق 

مازال الوقت باكرًا le‏ الحكم على نجاح هذه التنازلات على أي مجموعة من 


الطلاب» لكن بمجرد أن تجاهل ase)‏ حرمان أي (Jab‏ احتياجات التعلم الخاص للأطفال 
الموهوبين: وكذلك هذا الخيار الجديد من التنازلات: فلا يُطلب أي مكان يُخدم فيه الأطفال 


الفصل الخامس: العلا جات التعليمية الشافية غير الناجحة 123 


الموهوبون أو أن يقاس فيه تعلمهم LOLS‏ مناسبًا بأدوات تقويمية صارمةء وحتى يحين ذلك 
الوقت الذي يطلب فيه هذا المطلب» فمن المرجح أن الأطفال في مدارسنا بهذا التناقض 
الكبير بين ما يتعلمونه وما هم قادرون على تعلمه سيصبحون أطفالا موهوبين: يرقدون في 


انتظار شيء ذي معنى أكبر وأكثر جاذبية من مجرد الكفاية. 


التدريس المتمايز 

يبدو أن كل عقد جديد يجلب معه موجة كبيرة لاحقة من الإصلاح التعليمي؛ فقد حاولت 
حركة التعليم المتقدم في الثلاثينيات أن تعيد المدرسين إلى الإصلاحات الاجتماعية؛ 
ظهرت حركة العودة إلى الأساسيات في الخمسينيات من القرن الماضي» وأعادت كثير من 
الولايات النظر فيها في التسعينيات؛ استجابة لعدم قدرة الطلاب ( المفترضة) على أن 
يلموا حتى بأبسط الحقائق. 


( الفصول المفتوحة) في الستينيات - السبعينيات من القرن الماضي Casal‏ المدارس 
دون جدران داخلية؛ بينما geal‏ نقادها أن الفصل الذي يركز على الطالب شديد الحساسية 
ينقصه الصرامة والنظام والاتساق؛ فتقسيم الفصول بحسب القدرة الأكاديمية.. نهج لغة 
بكامله لمعرفة القراءة والكتابة... نهج استدلالي لتدريس الرياضيات عضويًا. أكثر الكتب 
مبيعًا التي حررها إيه دي هيرتش» تؤكد تفاصيل شديدة: ماذا يجب أن يعرف كل طالب 
بالصف الأول أو الثاني أو الثالث؟ الإصلاحات كلها المعروفة في وقت واحد أو في وقت آخر. 


هل نستطيع أن نتناول إصلاحات أكثر؟ مستعدون أم لاء إليكم أحدها: لمتعلمي القرن 
الواحد والعشريق. إنه التدريس المتمايز. 

في الواقع ونظريّاء التدريس المتمايز هو حجر الأساس الإستراتيجي الذي يستقر عليه 
بناء تعليم الموهوبين أساساء التدريس المتمايز يلقي نظرة على عوامل عدة: 

. مايعرفه الطلاب فعلًا وما الذي ما زالوا يحتاجون إلى أن يتعلموه ( المحتوى)‎ ٠ 

٠‏ كيف يستطيع الطلاب أن يعرضوا معلوماتهم؟ (العملية). 

٠‏ ما الدليل الذي يقدمه الطلاب ليوثق تعلمهم؟ (الإنتاج). 


4 انحدارأمريكا 


. أين وتحت أي ظروف يذهب الطلاب للتعلم؟ ( البيئة)‎ ٠ 


بالتأكيد تستطيع أن تجد LES‏ كاملة تركز على مكونات التمايز بطرق أكثر تطورًا 
من هذه» كثير من GES‏ يطرحون العمق والتعقيد بوصفهما آخرين أساسيين في فطيرة 
التمايزء لكن تبقى الأساسيات كما هي: التدريس المتمايز يؤيد فكرة أن الطلاب الموهوبين 
في هذه الحالة يجب أن ينخرطوا في عملية التعليم التي تأخذ في حسبانها ما dig pay‏ فعلا: 
حتى يستظيعوا أن يواصلا طرق التعلم الجديدةوالآسرة Alalla‏ 


يبدو الوضع جيدًاء أليس كذلك؟ تلك هي المشكلة: نظريًا التمايز شيء عظيم» أما 
في الممارسة فتطبيقه صعب في فصل دراسي: أصعب من أن تؤدي حركات الخفة وذراعك 
مقيدة وراء NSLS ty gb‏ لأن هؤلاء الذين يؤيدون التمايز - مديري المدارس» وأساتذة 
التعليم هم مغرمون بخاصة بهذا العمل - سيجادلون في أنه إذا كان للمدرسة عقلية التمايزء 
فلا حاجة إل برامج موهوبين متخصصة: المنطق يسير وفقًا للآتي: إذا كان المدرسون 
كلهم يتحدون الطلاب كلهم بتقديم دروس متباينة للأطفال كلهم» ثم تقدم خدمات تكميلية 
وفيرة خارج الفصل للطلاب الذين يتميزون. لماذا تسحب الأطفال ذوي القدرات الموهوبة 
من الفصل في حين أنك تستطيع أن «تجذبهم» إلى الفصل المتمايز وتصل للنتائج نفسها؟ 
المشكلة أن هذه النتائج Le ols‏ يصلون إليها. 


مثال على ذلك: لي هيرتبيرج ديفيزء طالبة تخرجت في كارول آن توملينسون» واحدة من 
المعلمات المتميزات في حركة التمايزء أجرت دراسة لمدة ثلاث سنوات عن تأثير التدريس 
المتمايز. كان المدرسون يتلقون تدريبًا ملامًا وتعليمًا لمدة Bios‏ بعدها قررت هيرتبيرج 
ديفيز أن تفحص إذا ما كان التدريس المتمايز له أي تأثير في تعلم الطالب: وكما روت جوان 
جاكوبس )2010 (Joanne Jacobs,‏ كان لدى هيرتبيرج ديفيز ما تقوله: «لم نستطع أن نجيب 
عن السؤال؛ لأنه لم يكن أحد بالفعل يقدّم تدريسًا متمايرًا» (ص1). وفي هذا المقال نفسه: 
روت جازبس خبرات مايك سكموكر (Mike Schmoker)‏ « كاتب في إيدنكست «(EdNext)‏ 
في زيارة لمدرسة بايني برانش الابتدائية في تاكوما بارك (Piney Branch Elementary‏ 


‘School in Takoma Park)‏ أن التمايز مفترض أن يحدث فى فصل طلا به مختلطو القدرات 


الفصل الخامس: العلا جات التعليمية الشافية غير التاجحة 125 


مقسمًا إلى مجموعات قراءة لجزء من اليوم» يتعلمون الرياضيات على أسامس متجانس» 
وقسموا إلى مجموعات دون مراعاة قدرتهم في العلوم والدراسات الاجتماعية. ووجد سموكر 
(Schmoker)‏ أن المدرسة.... تقدم منهاج ذوي الموهبة العالية للطلاب المتألقين كلهم 
في صف يضم طلابًا يعملون بمستوى الصف نفسه. مع أن اندماجهم الكامل في الفصل 
الموهوب» لم (J. Jacobs, 2010, p.1) Laas sei‏ . في مقال مشابه بعنوان Laie)‏ تفوق البدع 
التربوية الأولويات). Sai‏ سموكر (2010م) Les‏ يمكن أن يكون واضحًا لأي معلم خبير: «في 
كل حالة؛ يبدو أن التدريس المتمايز say‏ عمل المدرسين: طالبًا منهم أن ينجزوا مجموعات 
متعددة من المؤاد وأن يركبوها.. وقد خط هذا من قدر التعليم» (ص 22). 

هذا ليس صوت تأييد للتمايز: أليس كذلك؟ 

المشكلة في التدريس المتمايز ليست تصميمه؛ إنها المتابعة عندما ابتكر البروفسور 
فيرجيل وارد (Virgil Ward)‏ مصطلح تعليم متمايز للموهوبين في كتابه تعليم الموهوبين: 
ميدأ (Educating the Gifted: An Axiomatic Approach) a.‏ سنة 11961 كان يقصد 
أن تُطبق مبادته على الطلاب الموهوبين الذين كانوا في فصول مع طلاب آخرين موهوبينء 
ولكونه فيلسوفًا أكثر die‏ ممارسّاء أدرك وارد أن محاولة تمييز التعليم في الفصول الدراسية, 
حيث تتراوح قدرات الطلاب بين تحت المتوسط إلى النبوغ. سيكون عملا Le‏ ويفترض 
أن كوخ مستبا 

أحد معاصري وارد هوهاري باسو (Harry Passow)‏ « كان مهتمّا بالتمايز بالدرجة 
نفسها كونه يؤدي وظيفته على الوجه الصحيح» وفي كتاب شرح في أحد فصوله تعميماته 
ومبادثه عن (تعليم متمايز للموهوبين): أعلن باسو (1979م) صراحة أن هذه الفكر BALE‏ 
على الطلاب في برامج الموهوبين المتخصصة: «برامج الموهوبين والنابغين يجب CHOI‏ 
بوصفها جزءًا مكملًا لبرنامج تعليمي مستمر من نظام المدرسة» (ص 451). 

قدم واردء وباسوء وكثيرون غيرهما من خبراء تعليم الموهوبين اليوم وجهات نظرهم 
في التمايزء في وقت سحب فيه الطلاب الموهوبون من فصولهم (المنتظمة) ليوم واحد أو 
لأكثر من أسبوع لتلقي تعليم متخصص مع مدرس مدرب على مبادئ تعليم الطفل الموهوب 


6 انحدارأمريكا 


وممارساته. وبوجه عام هذه الفصول للموهويين فيها عدد طلاب قليل ومدى القدرات 
الأكاديمية والذهنية محدود» فكل طفل a 1S‏ بوصفه موهوبًاء وضي مثل هذه البيئة وبينما 
لم يكن التدريس المتمايز مهمة سهلةء لكن يمكن العمل به؛ فإن الجزء الأكبر من هذه 
الفصول صممت لكي تسمح للطلاب بممارسة شيء من العمل المستقل؛ لهذا فالتباين كان 
في الحقيقة جزءًا طبيعيًا من خطة التعليمء وكان كل شيء على ما يرام» وقد أجدى التدريس 
المتمايز نفعًا في بيئة فكرية وأكاديمية متجانسة. 


ومع ذلك وفي ثمانينيات القرن الماضي. شيء كتب له الفشل: برامج الموهوبين 
المنفصلة أصبحت أقل عددًا وأقل انتشارًا (تعرف أكثر سبب ذلك في الفصول من - 5 
7 أما مدرسو الفصول المنتظمة ففي الغالب إما ليس لديهم أي تدريب وإما لديهم الحد 
الأدنى من التدريب على مبادئ تعليم الموهوبين؛ وكان المتوقع منهم أن يحققوا المستحيل. 
وأن يطبقوا التدريس المتمايز لطلابهم كلهم؛ ومن بينهم الموهوبون؛ وكان من المتوقع من 
المتخصصين في تعليم الموهوبين ولا تزال لهم فصولهم الخاصة وطلابهم المصنفون 
موهوبين أن يؤثروا بصورة مختلفة؛ أن يعملوا داخل فصول التعليم المنتظمةء ويساعدوا 
زملاءهم في التمايز. لكن عاصفة أخرى كانت على وشك الهبوب؛ كان على مدرسي الفصول 
المنتظمة أن يعملوا أكثر مع الأقل موهبة؛ فالمتخصصون لم يكن عددهم كبيرًا؛ لذا كان 
تأثيرهم في المدرسين والطلاب في حده الأدنى: ولم يعد الأطفال الموهوبون يتعلمون - ولو 
ليوم واحد أسبوعيًا - مع الطلاب الموهوبين الآخرين. هكذا كانت بداية زوال التدريس 
المتمايز الهادف. 


لكن على الورق كل شيء بدا ناصمًا! فكل مدرس أصبح الآن مدرسًا للطلاب الموهوبين؛ 
كل مدرسس الآن یری أن إمكانات طلابه تشرق مع مطلع كل يوم دراسي» ولیس فقط في 
ذلك اليوم من الأسبوع الذي يذهب فيه الطلاب الموهوبون إلى البرنامج الخاص بهم! فكل 
طالب يستطيع الاستفادة من التشاركية بين متخصصي تعليم الموهوبين ومدرسي الفصول 
العاديةء حتى ( جمعية تطوير المناهج والإشراف عليها) دخلت في هذا العمل (وهذا يعد 
دومًا دلالة على أن LE dhe‏ جديدًا يقترب عندما عرضته قيادة التعليم على غلافها) ء وطبعت 
على الأقل )675( LSLS‏ ورسالة أو مقالات عن التمايز في جريدتها المؤثرة في العقدين 


الفصل الخامس: العلا جات التعليمية الشافية غير الناجحة 127 


الأخيرين» يبدولي أنه إذا احتاج الأمر إلى )675( منشورًا لشرح كيف يعمل التدريس 


المتمايز؛ شيء من المفترض أن eek‏ وهو ببساطة لا ينجح. 


ربما تكون هي الطبيعة البشرية التي تحاول أن تأخذ الفكرة الجيدة التي تعمل في بيئة 
محددة؛ وتحاول تطبيقها في الأماكن جميعهاء فهذا ما حدث بالضبط حينما تشكلت فكرة 
فيرجيل وارد عن ( التعليم المتمايز للموهوبين) في صورة إستراتيجية لتطبيقها في المواقع 
التعليمية كلها. في الحقيقة أجريت دراسة عن المدرسين في أنحاء البلاد جميعها في سنة 
2008« بوساطة ges‏ فوردهام )2008 «(Farkas & Duffett,‏ وقد أقر )%84( بأن التمايز 
كان إما صعبًا (جدًا) Lely‏ (إلى حد (Le‏ « بالإضافة إلى أن )9671( قالوا إنهم يحبون أن يروا 
الدولة تعتمد أكثر على التقسيم المتجانس للطلاب الموهوبين: حتى يستطيعوا أن يتقدموا 
بوتيرة» ويتجهوا إلى عمق أكبر في دراستهم. وماذا حدث حينما عمل الطلاب الموهوبون 
مع الطلاب الآخرين في مشروعات جماعية؟ يقول )%77( من المدرسين إن ذلك هو أعلى 
تحصيل لديهم» فقد أنجزوا الجزء الأكبر والأهم من Leal‏ والآخرون أتوا فقط ليكونوا مع 
الجمع (ومن أجل الدرجة) . 


لذلك بقدرما يبدو التدريس المتمايز إجابة لكوارث التعليم كلها فعلينا أن نقبل 
ما هوواضح:إنّه ليس إستراتيجية يمكن أن تطلق Legale‏ حلا لخدمة الطلاب الموهويين 
في المدارس الأمريكية؛ فليس من الإستراتيجية أن يستطيع أغلبية المتعلمين أن يكملوا 
بطرق هادفة في فصول متغايرة: وهي لا تشبه في التدريب ما هي عليه نظريات فيرجيل 
وارد وآخرين ممن كتبوا بطريقة رصينة للغاية عن كيف يفيد برنامج ( التعليم المتمايز 
للموهوبين (Differential Education of the Gifted‏ الطلاب الموهوبين: وما هو التمايزء 
مع أنه طريقة رخيصة لمديريات التعليم ليثبتوا كيف تلبى احتياجات الأطفال الموهوبين 
من خلال نشر اختصاصي تعليم الموهوبين على نحو هزيل بين كثير من الفصول؛ وبإلغاء 
فصول الموهوبين المنفصلة والبرامج نتيجة لذلك» لكن النجاح الوحيد سيكون إنفاق قليل 
من الدولارات لتعليم الأطفال الموهوبين. ويستمر السقوط الحلزوني إلى أسفل. 


المعاييرالأساسية العامة للولاية 
مستعد al‏ لاء فهذه المعاييرآتية 

التعليم في الولايات المتحدة يستمر في التطورء لكن نادرًا ما تقبل فكرة واحدة ويتم 
تبنيها في الوقت نفسه من قبل كل ولاية تقريبًا من الولايات الخمسين:ء ومع ذلك فالمعايير 
الجوهرية المشتركة للدولة (CCSS)‏ هي واحدة من هذه الاستثناءات التي تمت ملا حظتها. 


في بداية عام 2009م بدأت مبادرة وطنية قادها قادة التعليم في الدولة والمشرعون, 
ليحددوا ما يجب أن يعرفه الطلاب في مجالات آداب اللغة الإنجليزية والرياضيات» 
مجموعات المعايير التي طوّرت كانت محددة Ley‏ يكفي لتعطي المدرسين إرشادات» مثل: ما 
المعلومات والمهارات التي يفترض أن يجيدها الطلاب» في الوقت الذي يترك فيه للمدرسين 
حرية الاختيار للطرائق التي يجدونها محببة ومؤثرة لدى الطلاب؟ على سبيل المثال: أحد 
المعايير في القراءة أن يكون الطلاب قادرين على شرح كيف يطور الكاتب وجهة نظر 
القاص أو المتحدث في النص (مجموعة من المعايير الأساسية العامة للولاية متاحة على 
الموقع: (http://www.corestandards. org)‏ يستطيع المدرسون ol‏ يختاروا هذا المعيار عن 
طريق المناقشة؛ وتبادل الأدوارء وعمل المقالات... إلخ» LS‏ كتبتها في مادة سابقة: 


هذه المعايير الأساسية العامة للولاية تعتمد على المتعلمين ليقرروا 
كيف نستطيع أن نترجم هذه المعايير وبأفضل الطرق إلى تجارب تعلم 
صارمة تأخذ في حسبانها احتياجات طلابهاء والمجتمعات التي يمكن 
أن يعملوا فيهاء والموارد المتاحة لدعم الطلاب في تعلمهم & (Delisle‏ 
-Delisle, 2011, p.4)‏ 


بالنسبة إلى أمة يتطلع فيها المتعلمون لشيء يمسكون به. شيء يجمع بين المادة 
والتطبيق العملي» يبدو أن المعايير الأساسية العامة للولاية (CCSS)‏ هو الاختيار الصحيح 
bs‏ الوقت الصحيح (حيث إنه في مطلع عام 2013م: أكثر من )40( ولاية تبنت المعايير 
المشتركة كلها لجوهر الولاية أوجزءًا منها) « على الرغم من أن مشرعي بعض الولايات 
أعادوا التفكير في تبني المعايير المشتركة لجوهر الدولة. مفتاح التصميم ل المعايير 


الفصل الخامس: العلا جات التعليمية الشافية غير الناجحة 129 


الأساسية العامة للولاية هو التركيز على صفوف التعليم العام (K-12)‏ الذي يبحث عن 
دمج المادة العلمية برمتهاء بدلا من التركيز على كل موضوع منفصلًا؛ على سبيل المثال: 
في فنون اللغة الإنجليزية: يركز في مجالات Bel pall‏ والكتابة؛ والتحدث؛ والاستماع» 
واللغةء تكتب لتندمج بعضها مع بعض بدلا من أن تدرس على أنها مهارات متفردة مستقلة 
بذاتهاء واكتساب هذه المهارات بتجاوز القراءة بمفردهاء إذ إن كلا منها يمكن أن يطبق 
في أي مادة من علم الأحياء حتى التاريخ الأوروبي. وهذا التكامل في المنهاج هو الشيء 
الذي ظل معلمو الطفل الموهوب يقترحونه لمدة عقود. لذلك يبدو هذا النهج مناسبًا تمامًا 
لقدرات المتعلمين المتقدمين: وعلاوة على ذلك فإن مؤلفي المعايير الأساسية العامة 
للولاية ( الجمعية الوطنية للمحافظين على أفضل التدريبات» ومجلس رئيس موظفي مد ارس 
الولاية(2010 (CCSSO) (NGA:‏ أقر بأنه في مجال فنون اللغة الإنجليزية: 

المعايير تضع رؤية لما تعنيه أن تكون شخصيًا متعلمًا في القرن الواحد 

والعشرين؛ (الطلاب الذين يحققون المعايير) يظهرون فطريًا المنطق 

المقنع» ويستخدمون الدليل الذي يعد أساسيًا للأحاديث الخاصة 

والمواطنة المسؤولة في جمهورية ديمقراطية (Para,6)‏ . 

حتى إذا كانت المعايير الأساسية العامة للولاية غير مصممة بحيث تأخن في الحسبان 
الطلاب الموهوبين» فإن وجهة النظر الآنفة تعد مفيدة للمتعلمين الموهوبين» ويمكن أن 
يستفيدوا منها؛ فالطلاب لا يمكنهم أن يمتصوا المعلومات» ثم يبصقونها مرة أخرى» يجب 
أن يمضغوها قلي لاء ليحصلوا على معناها بقوة؛ وكذلك على أهميتها. هذا حتى الآن شيء 
جيد إلى أن ظهر النقاد. 
أندرو بورتر )2011 (Andrew Porter,‏ عميد كلية الدراسات العليا في جامعة بنسلفانياء 

كتب أن: «حركة المعايير الأساسية تبحث هن الفرصة الضائفة» (صس24)؛فالأساس 
المنطقي لهذه النتيجة هو أن المعايير الأساسية العامة للولاية الجديدة: عندما تقارن 


بمعايين الزلاية SAN‏ :انه لا تعد Hib goalie pte‏ 


0 انحدارأمريكا 


ولكي نتأكد» فعندما نتناول معايير الولاية في مجملهاء فإن المعايير 
الجوهرية المشركة تقدم تأكيدًا أكبر إلى حد ما على مهارة التفكير 
عالي الرتبةء لكن الكلمة المهمة هنا هي (إلى حد ما)؛ فالفرق ضئيلء 
وبعض معايير الولاية تتجاوز الجوهر المشترك بهذا الخصوص 


(ص25). 


تناول بورتر أيضًا قضية أنماط الامتحانات المستخدمة في تقويم عمل الطلاب لتحديد 
مخكرجات المعائير الأساسية العامة للولاية: فوجدها قديمة: وذكرتة بامشحاخات الد ازن 
القديمة التي كانت موجودة لأجيال Bute‏ وفيما يخص الهرج والمرج الذي ساد بسبب 
المعايير الأساسية العامة للولايةء فقد وجد أنه «قد يثبت في نهاية المطاف أنها جعجعة بلا 
طحن» (ص25). 


وعلى الرغم من أن الأساس المنطقي الذي يكمن وراء تطوير مجموعة مشتركة من 
معايير التعليم في أنحاء البلاد جميعهاء هو أن تضمن أن الطلاب (وهذا تعبير مهم كرره 
المؤيدون) يعدون للدراسة الجامعية والحياة العملية بانتهاء المرحلة الثانوية؛ فيعترض 
بعض النقاد بأن هذا لا يمكن أن يحدث مع وجود مبدأ (مقاس واحد يناسب الجميع) في 
التعليم. كتب فاليري شتراوس )2010 (Valerie Strauss,‏ وهو صحفي يكتب في مجال التعليم» 
في جريدة (واشنطن بوست) أنه: 
«حدث أن أعطت المدارس للصغار فرصة أن يتعلموا القراءة بحسب 
تطورهم الخاص. أما cag ll‏ فيعد الطفل الذي ما زال غير قادر على 
أن يقرأ بعد أن أتم الصف الأول أنه في مشكلة عميقة يصعب الخروج 
منها.. وعندما نقول للمدرسين إنه يجب على كل طفل أن يتعلم أشياء 
معينة في صف معين:ء فإننا نتجاهل فكرة التطور الفردي». (Para,11)‏ . 
وعلى الرغم من أن اهتمام شتراوس كان موجهًا للطلاب الذين يعانون صعوبة في 
التعلم: فإن المدافعين عن تعليم الموهوبين ساقوا حججًا مماثلة. فماذا يحدث عندما 


يأتي طفل إلى مادة معينة أومستوى صف معين وهو يعرف فعلاً المعايير الأساسية العامة؟ 


الفصل الخامس: العلا جات التعليمية الشافية غير التاجحة 131 


اقتباسًا من وثيقة (إيلا) نفسها: «المعايير لا تحدد طبيعة العمل المتقدم للطلاب الذين 
تنطبق عليهم هذه المعايير قبل نهاية السنة الأخيرة من المدرسة الثانوية». (Para,18)‏ : 
هكذا على الرغم من أن المعايير الأساسية العامة للولاية ربما يكون تحسن المعايير المنهجية 
من خلال المتقنين لعدة لغات: المعايير التي اعتمدت سابقًا من قبل ولايات منفردة. وهذا 
لا يضمن التوجه لتلبية احتياجات تعلم الطلاب الموهوبين اليوم أكثر من ذي قبل» وضي 
وجود الحاجة المستمرة إلى التأكد من أن الطلاب المتنافسين يلحقون بأقرانهم من مستوى 
الصف» فربما يكون مدرسو الفصل مضغوطين ليزودوا الطلاب الذين يتفوقون بالتحديات 
الأكاديمية التي يرغبون فيها ويحتاجونهاء إذا كان هذا السيناريويبد و مألوقًا؛ فماذا فعل 
ate)‏ حرمان أي طفل) للأطفال الموهوبينء سوى أنه خلفهم وراءه؟ 


ومع أن معايير فون اللغة الإنجليزية تتضمن LÉ pb‏ لدمج معرفة القراءة والكتابة 
في موضوعات أخرى ie)‏ الدراسات الاجتماعية: والعلوم... إلخ) : فإن هذا لا يبدو أنه 
تركيز dsl‏ وبالإشارة إلى ديانا رافيتش )2010 (Diane Ravitch,‏ مؤرخة في التعليم من 
جامعة نيويورك» ومساعد سابق لوزير التعليم الأميركي» جادلت في أنه بالتركيز كثيرًا 
على الرياضيات وقنون اللغةء فالمجالات الأخرى تعد أقل أهمية افتراضيًاء زد على ذلك أن 
رافيتش قلقة من أن كل معيار له معايير قابلة للقياس الكمي» فكل شيء لا يمكن قياسه سيعطى 
اهتمامًا قليلًا. لکن كما يقال قديمًا: «ليس كل شيء يمكن قياسه Lege‏ وليس كل شيء مهم 
يمكن قياسة». الجمال: الحقيقة: الغد الة تقضل: احسب كمياتها؛ لذ ااقذهب رسالة رافيقن 
إلى ما وراء (المعايير الأساسية العامة للولاية). وبما أنها ناقدة للطرق كلها التي يحكم بها 
على المدارس: والمدرسين:؛ والطلاب أنها كافية. معتقدة أن «المدارس.. لا يمكن ان تتطور 
إذاتم الحكم عليها برسائل غير صحيحة:؛ وهددت دومًا بالإغلاق؛ لأنها لم تحقق فحقق هدقًا 
مصطنعًا اختلقه المشرعون وفرضوه». )2013 ص11) ؛ وجهت رافيتش ضربتها لكل شيء 
يسمى إصلاحاء وهو ما يُقصد به مساعدة هؤلاء الذين تصورت gil‏ يتمتعون بالتميّز. وكما 
كتبت في كتابها حكم الخطأ (Reign of Error)‏ سنة 2013م: «إذا أردت مجتممًا منظمًا 
تريد تعزيز البقاء للأصلح؛ وانتصار الأكثر تميرًاء فعليك أن تفضل النوع الحالي من العمل» 
(ص 8( حالها حال كثيرين قبلهاء أثارت رافيتش الطلاب بعضهم ضد بعض في طلب التميز 


2 انحدارأمريكا 


التعليمي - إستراتيجية | LBs SLAs‏ عندما نأتي لتلبية احتياجات الطلاب الموهوبين. 
وأكثر من أي شيء آخر. تبدوديانا رافيتش سيدة غريبة الأطوار, لها قرنا ثور- وهذا يعني 
أن صوتها- للأسف- عال» لدرجة أن بعضهم سيستمع إلى تصريحاتها. 

EY‏ هرر ة PETEERE IEEE ENE‏ الأساسية النامة للولقية)؛ 
إنها ليندا دارلنج هاموند (Linda Darling-Hammond)‏ الأستاذة في جامعة ستانقوردء 
عملت مستشارًا تعليميًا للرئيس أوباما في أثناء المدة الانتقالية لركاسته الأولى. أشارت 
دارلنج هاموند إلى الاستفادة من المشاركة المحلية بدلا من التركيز على المنهج الدراسي 
الوطني في تطوير التعليم. ذكرت دولة فنلندا ( الطفل المدلل الحالي في تطوير المدارس)ء 
ورأتٌ في مقال لها عام 2010م أن الاختبارات المعيارية قليلة في المدارس الفنلندية؛ ويُطوّر 
المنهاج الدراسي من قبل مدرسين محليين: لا من قبل هيئة بعيدة تضم أشخاصًا آخرين؛ 
يترك الطلاب ليحددوا أهدافهم الأسبوعية للتعلم في مواد معينة: وهذا يتم باستشارة 
مدرسيهم» وفيما يخص تقويم الطالب» فمعظمه يجري مشافهة بدلا من المستويات التي 
تحدد بالحروفء ولا توجد امتحانات ذات معايير خارجية تقوم على أساسها المدارسس أو 
الطلاب» زد على ذلك أن كل مدرس فصل يتلقى تدريبًا لمدة ثلاث سنوات على مستوى 
خريج في التعليم (يغطى La‏ من قبل الحكومة) e‏ قبل أن يصبح مدرسًاء إضافة إلى أن كل 
مدرسة تقرر أفضل ما يناسبها من أهداف التعلم مع طلابها. 

ولأن معدل نجاح الطلاب في المرحلة الثانوية في فنلندا هو )%99( فإن الطلاب 
الفنلنديين يأتي ترتيبهم + 1 في العالم في برنامج التقييم الدولي للطالب (Program for‏ 
International Student Assessment — PISA)‏ في مجالات A alll‏ والرياضيات» والعلوم, 
وأكشر من ثلثي الخريجين في المد ارس الثانوية في الدولة يدخلون الجامعات» من الواضح 
I‏ أن شيئًا يعمل جيدًا في المدارس الفتلندية. 


ولكن ما يتبادر إلى الذهن LA‏ هو كيف أن أجزاء المنهج والتقييم التي نجحت في 


o: 


فتلندة إلى حد كبير كانت في مرحلة ما إستراتيجيات dele‏ في برنامج (السحب) البائد 


الخاصة بالطلاب الموهوبين؛ وهي البرامج التي كان الأطفال الموهوبون يقضون يوم 


القصل الخامس: العلا جات التعليمية الشافية غير الناجحة 133 


في الأسبوع ( أو أكثر) يتعلمون إلى جانب أطفال موهوبين آخرين. فيما يلي وصف دارلنج 
هاموند ) 2010 (Darling-Hammond,‏ لغرفة صف تقليدية في فنلندة: 

«من المحتمل أن يتمشى الطلاب» يطوفون على جلسات (ورش) العملء 

أو يجمعون المعلومات: يطرحون أسئلة على معلمهم» ويعملون مع 

الطلاب الآخرين في مجموعات صغيرة؛ وقد يكملون مشروعات قائمة 

ومستقلة؛ أو يكتبون مقالات لمجلتهم الخاصة» (ص3). 


إذن.. إذا كنا نريد أن نبحث عن طرق لتطوير التعلم في فصول بلدناء فيجب أن ننظر 
إلى ما فعله galaa‏ الطفل الموهوب ua‏ في برامج السحب (pull out)‏ هذه التي عملوا فيها 
في العام الماضي. مجرد فكرة! 
«نحن تقول إننا بحاجة إلى مبتكرين في عالمناء ونقول إننا بحاجة إلى متعلمين ومتخصصين 
في حل مشكلات القرن الواحد والعشرين؛ لكن أنا أسألك: (ماذا يعني هذا؟) منهاج معياري 
ليس LIS‏ ولن يكون أبدًا كافيًا. حتى في وجود (الجوهر المشترك)» كثيرًا ما يحدث أن يبدأ 
آباء الأطفال الموهوبين حديثهم في المدارس ب (أنا لا أريد أن أكون أحد هؤلاء أولياء الأمور, 
لكن..)؛ إنهم كما يبدو يخجلون من الدفاع عن أطفالهم.. تشجعوا وتحدثوا بصوت Jle‏ كيف 
نستطيع حقيقة أن olad‏ هذه العقول الرائعة إذا كان الحديث نفسه يجعلنا هادئين؟». 
تراس هوسين» مدير تعليم الموهوبين 
وأب لأطفال موهوبين: يورك فيل؛ إلينوي 


عن العبث بوجبة غداء مجانية 

تبنت أربع ولايات ( المعايير الأساسية العامة للولاية)ء وانصب اهتمامها على كل 
شيء؛ من التكاليف المحتملة؛ إلى فاعلية مشكوك فيها (فقط لمجرد أن المعلمين يقولون إن 
المعايير الأساسية العامة للولاية سيرفع التحصيل» ما الدليل عندهم5) : من حق الولايات 
أن تفعل ما يناسبها عندما يتعلق الأمر بتعليم أطفالهاء ودفاعًا عن استقلالية ولايتها قالت 
الحاكمة نيكي هالي؛ حاكمة ولاية جنوب كارولينا التي تبنت المعايير الأساسية العامة 
للولاية في أثناء فترة سلطة حاكم السابق؛ تعتقد أنه «كما لا ينبغي لنا أن نتنازل عن تحكمنا 


134 انحدارأمريكا 


بالتعليم للحكومة الفيدراليةء كذلك لا ينبغي LY‏ أن نتنازل عنها لصالح الولايات الأخرى». 
(Birch, 2012, para. 6)‏ واستجاب وزير التعليم الأمريكي آرني دانكان لذلك» قائلًا: إن 
مخاوف هالي أن تفقد السيطرة على المدارس هي «نظرية المؤامرة في البحث عن مؤامرة» 
(Vander— Hart, 2012, para. 3)‏ . وبالمثل؛ لم تتبن ولاية تكساس المعايير المشتركة لجوهر 
الدولة بحجة أن معايير مستوى الولاية يعاد النظر فيها كل عشر سنوات» وأن أحدث مراجعة 
كانت عام 2009م» وهيئة التعليم بالولاية راضية تمامًا عن مستوى تقدم الولاية في هذا 
المجال. نبراسكا وفيرجينيا (رافضان آخران) لديهما خليط من همومها الخاصة؛ ومع 
ذلك من الملاحظ أن (46) من مجالس تعليم الولايات يمكن أن تتفق وبسرعة على أي شيء. 


لكن انتظرء فهناك مزيد! المجموعة الآتية من المعايير الوطنية التي أخذ بها في مجال 
العلوم تسمى معايير الجيل اللاحق في العلوم ( انظر الرابط http://www.nextgenscience.‏ 
(org‏ إذا كنت تعتقد أن ثمة اضطرابًا كبيرًا وقع في ولايات مثل جنوب كارولينا حينما 
تبنت معايير تتعامل مع شكسبير وفيثاغورس,» فهل لك أن تتخيل الاحتجاجات والنداءات 
عندما تثير معايير العلوم أشباح التغير المناخي ويظهر النشوء للأخذ به؟ واحتمالية أن 
يعود (اللودايت)" بكامل قوتهم» حينما تعلن أن هذه النظريات علمية الأصلء وأن أطفالنا 
سيدرسونها في مدارسهم. 

ولكي يكون معيارًا Nae‏ إليك مثالاً آخر عن كيف تم طي ( المعايير الأساسية العامة 
للولاية) مجارًا من قبل بعض المديرين الذين كان جهلهم باحتياجات الأطفال الموهوبين 
واضحًا. في الويك كانتري» شمال كارولينا لم يعد مسموحًا لطلاب المرحلة الابتدائية أن 
يأخذوا مناهج الرياضيات في المدرسة المتوسطة؛ لاعتقادهم أن (المعايير الأساسية 
العامة للولاية) في الرياضيات ستكون صعبةء لدرجة أنه لا يستطيع أي طالب في المرحلة 
الابتدائية أن يتناول محتوى الرياضيات في الصف السادس )2012 (Kristof,‏ وقد بدا 


Luddite (1)‏ صفة أطلقت على أي عضو في مجموعات العمال الإنجليز الذين دمروا الآلات» وبخاصة مغازل 
القطن والصوف, في المدة من 1816-1811 لاعتقادهم بأنها تهدد وظائفهم. وأصبحت هذه الصفة GUS‏ 
على ضيّقي التفكير الذين يعارضون التقدم وزيادة التصنيع أو التقنيات الحديثة. ( المراجع) . 





الفصل الخامس: العلا جات التعليمية الشافية غير التاجحة 135 


القرارفي وقت هذا الإعلان- إلى حد ما- سابقًا لأوانه. فهم يحسبون أن معايير الجوهر 
المششرك فى الرياضيات لآ 153 تقذ حفى لست ة دراسية واحدة: وقد قذمت شكوى olis‏ 
طالبة في الصف الخامس تحتاج إلى إعادة منهاج رياضيات في هذا الصف» مع أنها سبق 


أن اجتازت منهاج الرياضيات بمستوى المرحلة المتوسطة بصعوبة بالغة. 


«لن تكون مادة الجبر لوالدك» أووالدتك أو جدك». قال موظف المدرسة رودني ترايس 


دفاعًا عن قراره السخيف )9 (Kristof, 2012, para.‏ . 


لم يمروقت طويل حتى ساد شعور مشترك بعد صرخة استغاثة كبرى أطلقها أولياء 
الأموروالمعلمون: وناتب المشرف العام على مد ارس ويك كونتي؛ SIS‏ موروء عندما أعلنت 
gl‏ العا السياسنة غير الصحصيحة قد قليت. دعونا امل هذا المفال عن elias due Le‏ 
مجاني» حيث الضحايا الذين تم أكلهم هم أطفال موهوبون: فهذا العشاء لا يتكرر في أي 


مكان آخر. 


إذن» ما هو الملخص إذا كانت (المعايير الأساسية العامة للولاية) ستؤثر في تعليم 
الأطفال الموهوبين؟ عند هذه النقطة يبقى السؤال دون إجابة؛ كما كان بالنسبة إلى تأثير 
( المعايير الأساسية العامة للولاية) على التعليم برمته. يتفق كثير من المؤيدين مع وجهة 
نظر تيموثي شاناهان في مقال يحمل Gl gic‏ لطيضًا: 


(المعايير الأساسية العامة أكل طفلي وأساطير مدنية أخرى)» فإن 
«المعلمين الذين يقللون من هذه التغيرات سوف يواجهون حقيقة 
قاسية. (المعايير الأساسية العامة للولاية): هي أعلى مما تعودنا 
عليه.. نستطيع اليوم إما أن نغير تدريباتنا استجابة لمتطلبات هذه 
المعايير الجديدة: Lely‏ أن ننتظر حتى تكتشف مجتمعاتنا أن ما نفعله 


هو بالفعل جید» (ص16). 


ومع ذلك فقد اقترح بعض المنتقدين وجهة نظر يتعين متابعتها وعدم تجاهلها: 


«يعتقد بعض المعنيين بالأمر أن (المعايير الأساسية العامة للولاية) 
تقدميء Led‏ نحن فلا؛ إننا نعتقد أنه يصرف الطاقة بعيدًا عن الفرص 
لبناء ثقافة مهنية جماعية تهدف إلى تعليم وتدريس حقيقيين؛ لذا 
نعتقد أن التعليم يمر بأزمة؛ والسؤال هو: هل نستطيع أن نخرج من هذه 
الأزمة بتركيز محدد على التدريس والتعليم الحقيقيين ورفض كامل 
للمعاييرة» .(Grennon Brooks & Dietz, 201, p.65)‏ 
تمامًا مثلما يميل مذيعو نشرة الأخبار لإغاظتك» لكي تشاهد نشراتهم ( التفاصيل في 


الساعة الحادية عشرة). 


إلى حقيقة أخرى 

المناقشة السابقة عن العلاج الشافي الفاشلة قد تشعر الشخص المفكر بالإحباط 
الشديد. يبدو أن نوع (الابتكار) مهما حاول أن الرمح يحسن التعليم للطلاب كلهم : فإن (SS)‏ 
لا تشمل الأطفال الموهوبين. ربما هذه الملاحظة السخيفة التي كثيرًا ما تُذكر «الأطفال 
الموهوبون أذكياء.. وهم بخير» تستخدم هنا... الحقيقة هي أن هذه الملاحظة أحيانًا تكون 
حقيقية: حتى دون أن نلتفت إلى احتياجاتهم الفكرية والعاطفية الاستثنائية؛ فكثير من 
الأطفال الموهوبين ينجحون في المدرسة وفي الحياةء ويبدو لي أن Leg‏ يلبي احتياجاتهم؛ 
يجب أن يكون أكثر استهد افًا وأقل تبعثرًا؛ هل نحن مستعدون أن نترك للمصادفة رفاهية 
ملايين الأطفال الموهوبين الذين ستتعزز حياتهم بالتأكيد بالاهتمام المباشر بعقولهم 
وقلوبهم؟ في أكثر من بضع ولايات من ولاياتنا المتحدة؛ الإجابة المحزنة هي: نعم» حيث إن 
الطلاب الموهوبين ملقون على المذابح قربانًا للإصلاح المدرسي. 








137 


الفصل السادس 


العبث التشريعي وال منظمات 
التي تحاول كبح جماحه 


تخيل هذا السيناريو: أنت والد لطفل لديه إعاقة تعليمية شديدة» والمدرسة التي يحضر 
فيها طفلك تؤدي عملا عظيمًا في تزويده بكل ما يؤْمَّن الراحة ويشبع الحاجة التعليمية 
الفريدة عنده» ثم حدث تغيير في محل الوظيفة تطلب منك أن تنتقل إلى ولاية أخرى, 
وعندما تقترب من مدير المدرسة الجديدة التي سيلتحق بها طفلك؛ يقال لك إنهم ليس 
لديهم الخدمات للأطفال ذوي الإعاقة.. ربما الأمر ليس في النقود. أوربما تمتلك إدارة 
المدرسة فلسفة تفيد بأن الأطفال المعاقين يمكن تحسين أداؤهم إذا وؤضعوا في فصول 
منتظمة (أضف إلى ذلك» أنك عندما تفكر بهذا جيدًا: ألا يوجد عند كل واحد نوع من أنواع 
إعاقات التعلم؟). ويسألك المدير: «نحن بحاجة إلى أن نتعلم؛ للتعامل مع أي مواهب أخرى 
نمتلكهاء أليس GAUSS‏ 

إذا تلقيتَ هذه الرد» فإن وقفتك اللاحقة من المرجح أن تكون في مكتب المحاميء 
حيث إن الإدارة التعليمية مطالبة بتقديم المساعدة للطلاب الذين لديهم ظروف إعاقة 
مشخّصة بطريقة مهنية وأنها تعوق تعلمهم. وقد تتنوع الخدمات من مدرسة إلى أخرى؛ لكن 
مستوى ما من التدخل التعليمي مفروض بموجب القانون الفيدراليء لا توجد إدارة تعليمية 
أمريكية يمكنها أن تبتعد عن طفل ذي إعاقة وتقول لأبويه: «آسفون. نحن غير مسؤولين عن 
تلبية احتياجات طفلك الفريدة». 


8 انحدارأمريكا 


ممما يحزن أن هذا السيناريو يواجهه آباء الأطفال الموهوبين كل يوم من كل سنة؛ لأن 
الحكومة الفيدرالية غير ملزمة بأن تقدم للأطفال الموهوبين أي شيء سوى التعليم العام 
المجانيٌّ المناسب «) ùÎJ (Free and Appropriate Public Education (FAPE)‏ (التعليم 
العام المجاني) لا يضمن التعليم الأمثلء فهو مجرد تعليم (مناسب)  ola‏ احتياجات تعلم 
الأطفال الموهوبين عامة يتم تحقيقها أو تجاهلها بحسب تقدير الإدارة التعليمية. 


في تقرير سنة 2013 - 2012م عن الولاية المثالية في الدولة في تعليم الموهوبين 
( الجمعية الوطنية لتعليم الموهوبين: 2013م) قدمت بيانات مزعجة عن نقص التماسك - 
والإهمال المطلق - لاحتياجات الأطفال الموهوبين في كثير من المناطق. هذه بعض الأمثلة 
لبعض التناقضات المنتشرة حول كيفية تعامل الأطفال الموهوبين في أمريكا: 


(14) ولاية لا تقدم ميزانية للإدارة التعليمية المحلية لتخدم الطلاب الموهوبين. 
من الولايات ال (25) التي تقدم ميزانيات للإدارات التعليمية؛ قدمت )9( ولايات 
تمويلا دون )10( ملايين دولارء و(8) ولايات فقط قدمت )40( مليون دولار أو 
كدو 

على الرغم من أن معظم الولايات فيها قوانين وسياسات تطالب الإدارات التعليمية 
بتحديد طلابها ذوي المقدرة العالية؛ إلا أن معظم هذه السياسات غير ممولة 
LES‏ أوكليًا وفي الحقيقة )4( ولايات فقط هي التي تمول هذه الالتزامات 
تمويلا كاملا 

ثلاث ولايات فقط تطالب المدرسين بأن يتدربوا قبل الخدمة على كيفية التعامل 
مع الأطفال الموهوبين في الفصل. 

سبع عشرة ولاية فقط تطالب المدرسين المكلفين بالعمل مع الطلاب الموهوبين 
أن يكون لديهم اعتماد تدريسي لتعليم الموهوبين. 

اثنتان وعشرون ولاية فقط فيها واحد أو اثنان من العاملين بدوام كامل في قسم 
التعليم بالولايةء معينان للعمل لصالح الأطفال الموهوبينء عشرون ولاية فيها أقل 
من عامل واحد بدوام كامل للقيام بهذا الدور. 


القصل السادس: العبث التشريعي والمنظمات التي تحاول كبح جماحه 139 


٠‏ تسع ولايات فقط فيها سياسات تسمح بتعجيل الطلابء اثنتان وعشرون ولاية 
تترك هذه القرارات للإدارات التعليمية المحلية. 

٠‏ ست عشرة ولاية تمنع الأطفال من دخول رياض الأطفال باكرًاء وثلاث ولايات 
لاتسمح لطلاب المدرسة المتوسطة بأن يسجلوا تسجيلا مزدوجًا في المناهج 
الدراسية للمرحلة الثانوية. 

+ تسعولايات فقط تقدم تقارير عن الأداء الأكاديمي و/أو تقدم التعليم للطلاب 


هذه وغيرها من البيانات ترسم صورة مربكة بقدر ما هي كئيبةء فالسياسات الخاصة 
بالأطفال الموهوبين ليست فقط شديدة التنوع من ولاية إلى أخرىء ولكنها كذلك حتى داخل 
الولاية الواحدة؛ لذلك ربما يكون الطفل Lias‏ بوصفه موهوبًا في ديربورنء لكنه ليس 
كذلك في ديترويت» في ويسكنسن؛ وليس في غرب فيرجينيا. ومدرس الموهوبين في ولاية 
ربما يكون Saale‏ على درجة الماجستير متخصصًا في هذا القطاع من السكان» بينما في 


ولاية أخرى يعين للطلاب الموهوبين مدرس آخر بمعلومات أقل اهتمامًا بتدريسهم. 


هل يمكنك أن تتخيل الغضب إذا سمح لمدرس بأن يدرس حساب التفاضل والتكامل 
دون أن تكون لديه خلفية عن الحساب في ( المنهاج المتقدم لتحديد المستوى)؟ أوإذا كان 
مدير التعليم للطفولة الباكرة في الولاية قد درس فقط بمستوى المرحلة الثانوية؟ مثل هذه 
المهازل لا يمكن التسامح معها في معظم مجالات التعليم: لكن مثل هذه المهازل هي أكثر 
من طبيعية في تعليم الموهوين؛ فهي القاعدة أكثر منها الاستثناء. 


بين 2011 و2014م لم يخصص الكونجرسس دولارًا واحدًا للتعليم الفيدرالي: بخاصة 
لتلبية احتياجات الأطفال الموهوبين؛ لكن هذه المجموعة من أعضاء الكونفرس هي 
نفسها تنتقد مكانتنا في العالم عندما يتعلق الأمر بالتحصيل العلمي في مادتي الرياضيات 
والعلوم» وأعضاء الكونفرس أنفسهم هم الذين قلقوا بشأن (فجوة التحصيل) بين الأقلية 
ذات القدرة العاليةء والطلاب ذوي الدخل المنخفض عندما قورنوا بنظرائهم من الأغلبية, 


وأعضاء الكونجرس أنفسهم هم الذين قلقوا من الدول الأخرى التي سبقت أمريكا في 


التجارة والصناعة في غضون عقد من الزمان. قد يكون حديثهم مقنعًا بشأن الحاجة إلى 
تنمية الجيل القادم في أمريكا من رجال أعمال ومفكرين LS‏ « بينما هم جالسون يتسكعون. 
لكن حينما يتعلق الأمر بتقديم قليل من الدعم للأطفال الموهوبين: يكون الكونجرسس Lagla‏ 
ويتحدث بوجهين حيتما يقولون شيفًا ويفعلون شيئًا آخرا 


إلقاء الكثيرمن اللوم 

الحكومة الفيدرالية ليست الكيان الوحيد الذي يتهرب من مسؤوليته. عندما نأتي 
للمطالبة بتحقيق احتياجات الأطفال الموهوبين» فكما تظهر البيانات التي وردت في 
الصفحات Aa Lull‏ فإن كثيرًا من الولايات أيضًا تؤدي عملا جيدًا في إفساد الأعمال؛ دعونا 
نبدأ بالأساسيات؛ تعريف الموهوب: في دراسة نشرها ماك كلين وبيفر (McClain& Pfeiffer,‏ 
(2012 وجد أن )48( ولاية تمرف الموهبة بطريقة لا تعرفها بها ماساتشوسيتس» وجنوب 
داكوتا. بعض الولايات تصنف ( الموهوب) بوصفه ÚLE‏ منفصلًا. بينما آخرون أكثر توسمًا 
ويستخدمون تعبير ([موهوب)؛ و(24) ولاية غيرت تعريفها للموهبة في العقد الماضيء منها 
واحدة على الأقل؛ إندياناء التي استخدمت التعبير الأكثر صحة سياسيًا (القدرة العالية)ء 
)45( ولاية استخدمت (الذكاء) بوصفه معيارًا للموهبة (الأمر الذي يطرح سؤالًا: ماذا 
تستخدم الولايات الأخرى؟) ‏ و(39) ولاية أضافت التحصيل إلى الخليط؛ و(27) ولاية فقط 
ضمّنت الإبداع في تعريف ولاياتهاء و(15) ولاية ضمّنت (مهارات القيادة)؛ بينما استبعدت 
جورجيا كلمة (قيادة) من تعريفها مؤخرًا. 

قراءة هذه البيانات كلها تستحضر إلى الأذهان حكاية الرجال السبعة العميان الذين 
حاولوا أن يصفوا فيلا ولأن كل واحد منهم لمس جزءًا واحدًا فقط من الفيل؛ الخرطوم: 
الذيلء الجلد الخشنء لم يتفقوا على ما شكل هذا الحيوان غليظ «thet!‏ ويبدو الأمر مشابهًا 
للخلاف على تعريف الموهبةء أليس SASS‏ 

ومع ذلك نظرًا إلى وجود تشابك أكثر منه اختلاقًا بين تعريفات معظم الولايات 
للموهبةء فإنه يمكنني أن أكتفي بالتفرقة الدقيقة؛ فإن لم يكن لهذا: كيف يمكن التعرف على 
الموهبة وارتباطها قليل بكيف تعرّف. في تحليل ماك كلين وبيرز لبيانات سكوت باري كوفمان 


الفصل السادس: العبث التشريعي والمنظمات التي تحاول كبح جماحه 141 


JL (Scott Barry Kaufman, 2012)‏ عن صلاحية منهج التعريف؛ على سبيل المثال: على 
الرغم من أن معظم الولايات استخدمت منهج ( المعايير المتعددة) للموهبة الذي لا تجد 
فيه ولا علامة امتحانية واحدة تؤهل أو لا تؤهل أي شخص ليسمى Ligaga‏ وأقرت )16( 
ولاية أنها «لا تتطلب» ولا توصيء أو تلزم أي شخص بمعيار معين لتحديد الطلاب الموهوبين» 
)2-5( فيبدو أن في هذه الولايات النزوة التي تظهر في ذلك اليوم هي التي تحكم إن كان 
هذا الطالب موهوبًا أو غير موهوب» أتذكر الولايات ال )27( التي استخدمت كلمة (إبداع) 
في تعريف الموهبة؟ تسع من هذه الولايات فقط استخدمت أي نوع من اختبار أو مقياسس 
الإبداع لتصف به Shale‏ كوفمان أيضًا انتقد بشدة الثبات على تعريف الموهبة Lig ped‏ واحدًا 
لا اثنين» مراعيًا بهذا إن كانت قد استخدمت هذه التسمية al)‏ لم تستخدم) على الصضغير 
بطريقة مناسبة؛ وقد كتب يقول إنه: «لا توجد مدرسة تضمن بصراحة شروطًا سابقة لتعيد 
اختبار الطلاب كلهم باستمرارء وللأسف هذا يناقض ما تظهره آخر البحوث عن التطويع 
والتطوير المستمر في مجالات الخبرة المختلفة (ص2). 

الخلاصة في هذا: دون تعريف متماسك لماهية أي ظاهرة (في هذه الحالة [الموهبة] ) 
فإن هناك احتمالا Ga‏ بأن يسود الظلمء وشيء ما يخبرني أنه إذا كان الطفل موهويًا في 
مدينة ماء فإنه سيكون كذلك في مدينة أخرى.؛ إن تبني هذا المنهج في تعريف ال )50( 
ولاية لمصطلح شائع هو الخطوة الأولى للتماسك في هذا المجال اليائس من الدراسة. 


والفائز هو! 

تقناس: المخافة. 

تعرف ولاية النجمة الوحيدة -تكسامس- بعمل أشياء كبيرة: من بينها اتخاذ القرار 
الضخم الفظيع مؤخرًا الذي يؤثر في تعلم كل طفل في الولاية. وبوصفها جزءًا من 
برنامج الحزب الجمهوري لسنة 2012و تدعو الفقرات التي تتعامل مع التعليم إلى الآتي 
(Strauss, 2012)‏ : 


٠.‏ معارضة تدريس التفكير الناقد في المدارس العامةء إذ إن هذا التعليم «يتحدى 
اعتقادات الطلاب الثابتة. ويضعف مكانة السلطة الأبوية». (Para,2)‏ . 


2 انحدارأمريكا 


٠‏ إنهاء أي تعليم في مجال التعدد الثقافي» ف «نحن نفضل تقوية هويتنا الأمريكية 
العامة والإخلاص. بدلا من الصحة السياسية التي تغذي العزلة بين المجموعات 
المختلفة .(Para,13) É paie‏ 

٠‏ التعليم في (نظريات مثل أصل الحياة والتغير البيئي) الذي يجب أن تدرس بوصفها 
نظريات علمية قابلة للتحدي تخضع للتغير إذا ظهرت بيانات جديدة. )11 (Para,‏ . 

WSLS حل البرامج الإلزامية لمرحلتي ما قبل رياض الأطفال ورياض الأطفال؛‎ ٠ 
«نحث الكونجرس على أن يلغي البرامج التي تمولها الحكومة والتي تتعامل مع تعليم‎ 
. (Para, 21) الطفولة الباكرة».‎ 

٠‏ حل عيادات الرعاية الطبية والصحية المدرسية؛ باستثناء ما كان منها في التعليم 
الأعلى. 


من الصعب أن نصدق أن العامة الذين استجابوا لهذه الفكر وغيرها ( أيضًا يشجبون 
التربية الجنسية: ويعتقدون أيضًا أن العقاب الجسدي في المدارس مؤثر وقانوني) ؛ ويعتقدون 
أنهم يعلمون الأطفال للقرن الواحد والعشرين لا للقرن التاسع عشر. هذا البرنامج السياسي 
عن التعليم أثار السخرية لدى كثيرين - ومن بينهم ستيفن كولبرت - لذلك تراجع مدير 
اتصالات الحزب الجمهوري Lal‏ وقال كان من المفترض ألا op Saad‏ ( التفكير النقدي) 
في البرنامج على أنه تقويض الشر من السلطة الأبوية» لكن Ley‏ أنه في البرنامج: فإن عملية 
إسقاطه تتطلب موافقة في اجتماع آخر للحزب» وهذا لن يُعقد قريبًا. ما زالت تكساسس 
المكان الذي يتعلم فيه الأطفال كيف يرون الجوانب المتعددة لقضية ماء ويطالبون بأن 
يدعموا آراءهم بأدلة غير مرخب بها وربما يجب أن تحمل يافطات الترحيب بالناس وهم 
يدخلون الولاية من أوكلاهوما أو نيوميكسيكو التعبير الآتي: «مرحبًا بك في تكساس» حيث 
اللجهل هو Hlal‏ 


وإن لم يذكروا الأطفال الموهوبين مباشرة في هذا البرنامج الحزبي ذي الفكر 
المضحكة: إلا أنهم سيتأثرون سلبيًا وبكل تأكيد» وكذلك مدرسوهم» ولأن المجلس التشريعي 


الفصل السادس: العبث التشريعي والمنظمات التي تحاول كبح dales‏ 143 


لولاية تكساس ومكتب المحافظ يسيطر عليه الجمهوريون منذ أكثر من عقد» فهذه الفكر 
ليست مجرد كلام على ورق» بل تترجم إلى سياسة. 


iad‏ كل ولاية قد تجد فيها بعض السياسات الحمقاء والقوانين التي تؤثر سابًا في 
الأطفال الموهوبين» لكن يبدو لي أنه من الصعب أن تتفوق على تكساس في السخافة 
العامة. 


الجمعيات التي تدعم الأطفال الموهوبين: 
توحيد حجم الخط 

الدفاع يأخذ Lips‏ عدة» وعندما نأتي لدعم احتياجات الأطفال الموهوبين؛ فمن 
الواضح أنه يشمل أيضًا كثيرًا من الجمعيات ذات الأهداف المتشابكة التي تسعى لتحقيقها. 

أبرز هذه المنظمات المكرسة لجموع الأطفال الموهوبين هي الجمعية الوطنية 
للأطفال الموهوبين. تأسست عام 1954م على يد أنا إيزاك؛ مديرة لمرحلة ما قبل المدرسة 
من أوهايو التي رأت أنه حتى الأطفال الصغار بدؤوا يقصرون في الإنجاز. قادت إيزاك 
المنظمة لمدة ربع قرن» وحررت ونشرت مطبوعات المنظمة (فصلية الطفل الموهوب) 
Gifted Child Quarterly- GCQ‏ من 1957م إلى 1975م (حتى اليوم تعد مجلة ( الطفل 
الموهوب) الفصلية هي الجريدة البارزة للجمعية الوطنية للأطفال الموهوبين) ؛ كتبت أكثر 
من )250( مقالا بنفسهاء (إضافة لكونها مؤلفة موسيقية وعازفة مشهورة)؛ تركت إيزاك 
الجمعية الوطنية للأطفال الموهوبين عام 1975م لتبدأ بمنظمة مختلفة؛ ( الجمعية الوطنية 
للأطفال المبدعين والبالغين)؛ التي لم تستمر لتحقق ما حققته ( الجمعية الوطنية للأطفال 
الموهوبين .(NAGC‏ المجموعة الشاملة للمذكرات الشخصية والمهنية Al jal OF‏ - كل 
شيء بدءًا بكتيبات الإعلانات حتى اختبارات معدل الذكاء وصولًا إلى المقال الذي كتبته عن 
التعليم الديني للأطفال الموهوبين - تم حفظه ( أرشفته) في سجلات جامعة سينسيناتي. 


اليوم والجمعية الوطنية للأطفال الموهوبين مقرها في واشنطن العاصمة:؛ وفيها نحو 
)7000( عضوء وعلى الرغم من مطبوعاتها الكثيرة التي تغطي نطاقًا واسمًا من القضايا 


144 انحدارأمريكا 


ذات الاهتمام للآباء والمعلمين: إلا أن جمهورها الأساسي هم الدارسون الإداريون الذين 
يعملون مع الأطفال الموهوبين. ويضم المؤتمر السنوي ل ( الجمعية الوطنية للأطفال 
الموهوبين) باحثين معروفين: ويستضيف نحو )3000( مشارك كل alec‏ وانتقالها إلى 
واشنطن العاصمة يدفعنا للاعتقاد بأنها ستسمح للعاملين في ( الجمعية الوطنية لرعاية 
الموهوبين) بأن يتفاعلوا مع المؤسسات التعليمية ذات الصلة وتعلمهم باحتياجات الأطفال 
الموهوبين» كونها أصبحت في مركز الجمعيات في واشنطن العاصمةء لكن هذا لم يحدث 
بعد؛ إذ إن الجمعية الوطنية للأطفال الموهوبين تعمل في جزيرتها الخاصة بها من حيث 
التوجهات التي تؤيدها وتتبناها. 

في ولاية فرجينيا وليس بعيدًا عن الطريق: تقع مكاتب مجلس الأطفال الاستثنائيين 
(CEC)‏ « طاغوت الجمعيات التي تد افع عن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة:؛ ومن بينهم 
الأطفال الموهوبون. بدأ المجلس عمله عام 1922م على يد أستاذة في كلية المدرسين 
إليزابيث فيريل: وطلابها المتخرجين» وبدأ المجلس ب(400) عضو عام 1926م: وأصبح 
يضم اليوم أكثر من )30000( عضوء ويتكون من أقسام تتعامل مع مجالات كثيرة مختلفة من 
الاستثنائية؛ فرع مجلس الأطفال الاستثنائيين (CEC)‏ الذي يتعامل مع الأطفال الموهوبينء 
ويسمى جمعية الموهوبين i (TAG)‏ وهي أقل قوة من الجمعية الوطنية للأطفال الموهوبين. 
جمعية الموهوبين ليس لها مؤتمر Gold‏ بها (إنها لاعب صغير في مؤتمر مكاتب مجلس 
الأطفال الاستثنائيين السنوي) ومنشوراتها أقل؛ والمجال الوحيد الذي تتفوق فيه جمعية 
الموهوبين على الجمعية الوطنية للأطفال الموهوبين هو مجال التشريع الفيدرالي الذي 
يمكن أن يؤثر في الأطفال الموهوبين» وبنفوذ مجلس الأطفال الاستثنائيين الذي يضم 
)300000( عضوء لهم وجود وصوت في الكونجرسس الأميركي الذي لم تستطع الجمعية 
الوطنية JLab SU‏ الموهوبين أن تسخره لصالحها LI)‏ على يقين من أن قادة الجمعية 
الوظتنية Jats SL‏ الموهوبين سيحصلونة على استشاء من هته التفظة؛ Cy Sully‏ ذلك ) ما 
زالت- كما ذكرت في فصل سابق- معظم الجهود الفيدرالية (والدولارات) التي تبذل على 
التعليم الخاص تزيل أي ذكر للأطفال الموهوبين؛ ولم يتغير هذا على مر العقود. وتركيز 


الفصل السادس: العبث التشريعي والمنظمات التي تحاول كبح جماحه 145 


(مجلس الأطفال الاستثنائيين) الأساسي لم يكن قط على الأطفال الموهوبين؛ ولن يكون 
أبدًا. تستطيع القول إن المجموعات الداعمة للأطفال الموهوبين هي داعمة اسميًا فقط. 

والمنظمة الكبرى الثالثة لها تأثير مختلف كثيرًا وأضول مختلفة أيضًا! أكثر من 
الجمعية الوطنية JLab Si‏ الموهوبين أو ( مجلس الأطفال الاستثنائيين) بدأت منظمة 
دعم الاحتياجات العاطفية للموهوبين Supporting Emotional Needs of the Gifted)‏ 
(SENG)‏ ( من مأساة حدثت في عام 1980م عندما؛ انتحر دالاس إيجبيرت )16 (ole‏ 
GLE gag‏ عالي الموهبة يدرس في الكلية؛ وعندما بدأ والداه يبحثان عن السبب» اقتربا من 
عالم النفس جيمس ديب في جامعة رايت الحكومية في أوهايو. ومما أدهشهم جميعًا أنهم لم 
يجدوا منظمة تركيزها الأول على التطور العاطفي والاجتماعي للأفراد الموهوبين: وعندما 
Lied‏ ليرويا قصة ابنهما في البرنامج الذي كان KILA‏ في ذلك الوقت؛ (فيل دوناهو) ‏ عبّر 
والدا دالاس عن غضبهما لعدم وجود مكان يلجأ إليه Lille‏ للمساعدة لابنهما أو لنفسيهماة: 
وبعد إذاعة هذا البرنامج التلفازي على الهواءء تلقت الجمعية الوطنية للأطفال الموهوبين 
أكشر من )20000( خطاب ومكالمة من أولياء الأمور كانت اهتماماتهم مشابهة لاهتمامات 
إيجبيرت» وبرؤية هذه الحاجة العميقة تمر دون أن sco‏ دشن جيمس ويب ( جمعية دعم 
الاحتياجات العاطفية للأطفال الموهوبين (SENG‏ في سنة 1981م: وهي تزداد قوة منذ 
ذلك الحيق: 

اهتمام (جمعية دعم الاحتياجات العاطفية للأطفال الموهوبين) الأساسي هو التطوير 
الإنساني الكامل للأطفال الموهوبين والبالغين: والوضع التعليمي المناسب أحد polic‏ هذا 
التطوير» ولكنه ليس الوحيد , والمستفيدون الأساسيون من خدمات جمعية (دعم الاحتياجات 
العاطفية للأطفال الموهوبين) هم آباء الأطفال الموهوبين الذين سجلوا بوضوح في 
مؤتمرها الصيفي السنوي» ولكي يظهروا أن جمعية (دعم الاحتياجات العاطفية للأطفال 
الموهوبين) صادقة في مهمتها؛ فقد أقامت مؤتمرًا موازيًا للأطفال الموهوبينء بخلاف 
Le‏ يجري في الجمعية الوطنية للأطفال الموهوبين و( مجلس الأطفال الاستثنائيين) ؛ فإن 


6 انحدارأمريكا 


( جمعية دعم الاحتياجات العاطفية للموهوبين) لا تتحدث فقط عن الأطفال الموهوبين. 
لكنها تتحدث معهم. 

يوجد عدد من المنظمات الوطنية الأخرى الصغيرة تدافع عن الأطفال الموهوبين: 
(الجمعية الأمريكية للأطفال الموهوبين (©8486: مقرها في جامعة ديوك» وهي الأكثر 
شهرة. (معهد التقدم التعليمي) - 983 سابقًا- هوجمعية Jha‏ منحة كارولين دي برادلي 
الدراسيةء وبرامج أخرى للأطفال الموهوبينء ومن المفترض أن تجد في ولاية ومقاطعة 
كندية نظيرًا محليًا يتسب إلى واحد أو أكثر من الجمعيات الثلاث الكبيرة التي ذُكرت ABST‏ 
على الرغم من هذه الجهود المجتمعة كلها لهذه الجمعيات» فإن السبب الذي يعزى إليه 
تأسيس ( الجمعية الأمريكية للأطفال الموهوبين) عام 1946 - الأطفال الموهوبون؛ كونهم 
الأطفال الأكثر تجاهلًا في (ديمقراطيتنا)- لا يزال إشكاليًا حتى اليوم. 

ولأنني خدمت Ling‏ ل ( جمعية الموهوبين) ء وكنت في مجلس إدارة الجمعية الوطنية 
للأطفال الموهوبين لمدة )9( سنوات» وكنت المدير المشارك لجمعية (دعم الاحتياجات 
العاطفية للموهوبين) في منتصف ثمانينيات القرن الماضيء وأعمل اليوم في مجلس 
مديري معهد التطوير التعليمي» أعتقد أن G‏ منظورًا متوازنًا لما تقدمه کل هذه الجمعيات 
من ag ge‏ وإذا كان Fle‏ أن أضع أملي وثقتي في واحدة من هذه المنظمات التي تحرك 
عالم الطفل الموهوب إلى الأمام في اتجاه أكثر إيجابية. فسوف أضع أموالي في منظمة 
(دعم الاحتياجات العاطفية للموهوبين) ؛ فاهتمامها كبير وواضح» وهي وطنية في رؤيتهاء 
وسياسية مثل أي جمعية يمكن أن تكون هذه الأيام Leal‏ ولأن المتلقين الأساسيين لمنتجاتها 
وخدماتها هم أولياء الأمور والأطفال؛ لذا فإن كل عضو يتحدث من مصلحة شخصية عندما 
يتعلق الحديث عن الأناس الموهوبين في محيطنا. 

أود أن أشاهد الجمعيات الثلاث الأكبر بين هذه الجمعيات؛ جمعية (دعم الاحتياجات 
العاطفية للموهوبين (SENG)‏ والجمعية الوطنية للأطفال الموهوبين (NAGC)‏ وجمعية 


او ای ET‏ می ہلوت تدای لخي التي Dial‏ قد جازم 


القصل السادس: العبث التشريعي والمنظمات التي تحاول كبح جماحه ‏ 147 


الثلاثة؛ السياسة؛ الشخصية والكبرياء تمنع التعاون الحقيقي من أن يحدث" وأتمنى 
بصدق أن أكون ڪا 


حان وقت التحرك 

Les‏ أنهنا الفصل شازف على الانتهاء: ريما تهز رسك مساقلا Loe‏ إذا كناقد قشنا الأمل 
بالنسبة إلى الأطفال الموهوبين في أمريكا. سياسات التعليم (.... أوعدم وجودها) ؛ تؤثرفي 
الطلاب الموهوبين؛ وترجعهم إلى الخلف بدلا من دفعهم إلى الأمام؛ وعدم الاتساق في كيفية 
(أوإذا) خدمة الطلاب الموهوبين في المدارس؛ أدى إلى تشكيلة مجنونة من التدريبات 
التي تقدّم: في أحسن الحالات» تعليمًا (SS de‏ لأفضل طلابنا مقدرةء وحتى بعض أفضل 
الفكر والبرامج التي نوقشت في الفصول السابقة - المناهج المتقدمة لتحديد المستوى: 
ومدارس ستيم STEM‏ والبرامج الإثرائية في المراحل الابتدائية - كلها تزخر بأخطائها. 

لذلك دعونا ننه هذا الفصل بملاحظة إيجابيةء ملاحظة تعكس فقط ما هوممكن 
ليتقدم تعليم الموهوبين في أمريكا؛ ما هذه الملاحظة الحكيمة؟ 


الطلالب النابغون يهتمون بأنفسهم لدرجة أنهم نادرًا ما يعتمدون ماليًا 
على المجتمع» أويصبحون Lise‏ اجتماعيًاء لكن هذا نادرًا ما يكون 
أنموذ جا لتطور المجتمع على المدى البعيد. 

ما المطلوب لدعم وتطوير هؤلاء الأطفال؟ المطلوب ما يمكن أن نسميه 
المؤسسة الدوارة: وأعني بهذا التمويل الذي يستطيع أن يسحب منه 
الموهوب الصغير في أي سن لتطوير قدراته؛ وبالالتزام الأخلاقي 
Y)‏ القانوني) وأن يسدده ضمن امكاناته بعد )20( Lae‏ دون أرباح. 
بهذه الخطة يستطيع المميزون أن يستثمروا في أنفسهم» ستنفق أموال 
قليلة جدًا؛ لأنها ستعود مرة أخرى. وسوف تستفيد الدولة بطرق لا 


)1( الجملة باللغة الإنجليزية هي: The “Three P’s”—politics. personality. and pride—prevent true collaboration‏ 
-from taking place‏ وتعني السياسة والشخصية والكبرياء التي تمنع حدوث التعاون الحقيقي. 





8 انحدارأمريكا 


يمكن التنبؤبها استفادة كاملة. سوف تكون تجربة عظيمة في العلوم 

الاجتماعية. 

وما يحتاجه الطفل الموهوب هو تعليم يثير اهتمامه» وينتفع من قوة 

تعلمه إلى أقصى cre‏ ويشكل فرصة حقيقية لتنميته العقلية.. 

ألا تتساءل ما هي أفكار التفكير المستقبلي؟ وذ بذبات هذه الملاحظات 

اليوم هي على حالها كما كتبت في 1931م و1938م؛ نعم» إنها حكمة ليتا 

هولنجرورث التي لا ترتبط بزمن» تجسدت من جديد في مقال حديث 

(Schultz, 2011, p-16)‏ « يجب أن نلتزم به جميعًا إذا كنا نريد أن نرى 

حياة الأطفال الموهوبين تتطور. 

الفصل اللاحق سيقدم خريطة الطريق التي نحتاج إلى أن نهتدي بهاء لكن المهندسة 

التي صممت الطريق نفسه ليتا هولنجوورث (Leta Hollingworth)‏ عاشت منذ أكثر من 


قرن مضى. 








149 


الفصل السابع 


ماذا بعد؟! 


قانون حقوق الأطفال الموهوبين 


لك الحق في.. 


el 


2 


8 


9 


أن تتعلم عن موهبتك. 


أن تتعلم شيئًا جديدًا كل يوم. 


. أن تكون متحمسًا تجاه مجال موهبتك دون اعتذارات. 


. أن تكون لك هوية فيما وراء مجال موهبتك. 
. أن تشعر بالرضا عن إنجازاتك. 
:أن تخطئ. 


. أن تبحث عمن يرشدك في تطوير موهبتك. 


. أن يكون لديك عدو من مجموعات المنافسين ومختلف الأصدقاء. 


أن تختار (pe Li‏ مجالات الموهبة تود أن تواصل فيه. 


0. ألا تكون موهوبًا في كل شيء. 


(Siegle. 2007) 


إنه نيس علم الصواريخ: الشيء الوحيد الذي يريده الأطفال الموهوبون هوما يحارب 


من أجله مؤيدوهم؛ حياة ذات هدف وتعلم له أهميته وأصدقاء يتعاملون معهم بجدية. قانون 


150 انحدارأمريكا 


حقوق الأطفال الموهوبين المذكور «LEST‏ ليس مثيرًا للجدل ولا غير واقعي» ومع ذلك حتى 


الآن لم يتحقق. 


سأقدم في هذا الفصل مجموعة متنوعة من المقترحات لتطوير أطفال أمريكا 
الموهوبين في مدارسها العامة؛ وبعض الفكر ستكون مخصصة لتعليم الموهوبين نفسهء 
بينما الأخرى تتطلب بعض التغييرات التنظيمية في السياسة العامة. كلتا المجموعتين ممًا 
ستوفران بعض التوجيه المطلوب لمجال نحن في مسيس الحاجة إلى تصحيح مساره» لنبحر 
كما نفعل نحن الآن في بحر الممارسات المتصارعةء نجد أن الأطفال الموهوبين ومؤيديهم 
يستحقون شيئًا أفضلء إنه شيء جوهري أكثر من مج رد طفرات تميز تعليمي تظهر بين 
الحين والآخر. 

ينقسم هذا الفصل إلى ثلاثة أجزاء مختلفة تتصل بموضوعات معينة في مجال تعليم 
الموهوبين: 

1. وضع تعريف متماسك للموهبة. 

2. تبني ممارسات للتعرف عليها قانونية ومعقولة. 

3. تطبيق برامج مبتكرة وشاملة. 

على الرغم من أنني سأذكر Lees‏ قام به زملاء يطالب بهذه المجالات كلهاء فإن 
الإصرار الأخير على ما يبدو أنه هو الأفضل لتقدم مجال تعليم الموهوبين يأتي من مصدر 
معارض في الصميم: أنافس بعد )35( Lála‏ من العمل مع الأطفال الموهوبين: المراهقين 
والآباء والمعلمين ومن أجلهم لأدعم تأكيداتي» أشعر براحة شديدة عندما أقدم خبرتي 
إذا شاء الآخرون أن يعارضوني (وليس لدي أي شك في أنهم سيفعلون) فليكتبوا كتبهم؛ 
مستعدون؟ هيا نتحرك. 


وضع تعريف شامل للموهبة 


ربمالا تجد أحدًا تحدث عن هذه الكلمة المحيرة التي تدعى (موهبة) أفضل من 


فرانكويز جانييه» وهو أستاذ في تعليم الطفل الموهوب من كنداء لقد فرق جانييه في 


الفصل السابع: ماذا بعد؟! 151 


كتابه الجيد النموذج المتمايز للموهبة والنبوغ (Differentiated Model of Giftedness‏ 
and Talent - DMGT)‏ بين الموهبة والنبوغ )2004 (Gagne,‏ : وقدم | LEGS‏ واضحًا بين 
الموهبة (giftedness)‏ التي ذكر بأنها امتلاك لقدرات طبيعية راثعةء والنبوغ (talents)‏ التي 
ذكر أنها الإجادة الاستثنائية لإمكانات مطورة. تعريف جانييه المحدد للموهبة والنبوغ هو: 


الموهبة تشير إلى حيازة واستخدام الإمكانات الطبيعية غير المدربة 
التي يعبر عنها بتلقائية (تسمى استعدادات أو مواهب) i‏ في مجال 
قدرة واحد, وتضع الفرد على الأقل ضمن )9610( ممن هم على 
القمة بين أقرانه من العمر ذاتهء وهم فاعلون ( أو كانت لهم فاعلية) 
في هذا المجال (ص67). 


لتوضيح الفرق بين الموهبة والنبوغ؛ افترض جانييه أن الجينات الوراثية لها علاقة 
بالموهبة gag (giftedness)‏ اعتقاد تثبت عدم صحته مع ظهور كل GUS‏ جديد عن الطبيعة 
اليومية للعبقري. زد على ذلك أنه من خلال النظر إلى الموهبة وعلاقتها بالنبوغء تبقى 
(النبوغ) مع ذلك ELS‏ متميزًاء فقد حلل جانييه الموهبة إلى مجالات عديدة: 
٠‏ عقلية: إمكانات التفكير السلس كالتفكير النقدي والذاكرة والقدرات اللفظية 
والحركية والقدرة على الحكم على الأمور من بين صفات أخرى. 
٠‏ الإبداعية: الخيال: Ley‏ الابتكار. 
٠‏ مؤثرةاجتماعيًا: الإدراك الحسي والتعاطف والقيادة والقدرة على الإقناع. 
٠‏ حس-حركية: القوة في كل من الحواس الخمسء بالإضافة إلى القوة الحركية 
التي تلاحظ من خلال المثابرة والتنسيق. 
لايحتاج أحدنا إلى امتلاك أي من هذه الصفات بكشرة: OSI‏ كل صفة منها تحتاج 
إلى أن تؤخذ في الحسبان Losie‏ يتسب المصطلح موهوب (gifted)‏ لطفل معين» وما إن 
توجد هذه العوامل بدرجة كبيرة في فرد ماء اقترح جانييه أن ثمة محفزات معينة ستدفعه 
إلى الأمام إلى تطوير النبوغء وقد تكون هذه المحفزات داخلية- مثال على ذلك: مزاج 
الشخص ورغبته في التقدم في تعلمه - أو قد تكون بيئية كالأحداث أو الأشخاص بعيدًا عن 


2 انحدارأمريكا 


الشخص الموهوب (gifted)‏ الذين يقدمون له التوجيهات والخبرات, والتي تدفع بالشخص 
إلى أن يحؤل إمكاناته الداخلية إلى عطاء مثمر. وهذه المهارات الناتجة يمكن أن تبرز 
لتشمل أبعاد النشاط الإنساني كلها؛ أكاديمية؛ رياضيةء فنون» أعمال وغيرها كثير. وألحق 
بمعادلة تعريف جانييه للموهبة تضمينه لعنصر مثير للاهتمام هو (الفرصة)؛ لذلك إذا 
حدث أن كنت شخصًا ذا قدرة لفظية عاليةء وتعيش كنف في ثقافة حيث قليل من الناس 
يهتم بالكلمة المنطوقةء إذن ola‏ احتمالية ملاحظتك بوصفك شخصًا استثنائيًا قليلة. هذا 
التضمين للفرصة يضيف جزئية دخيلة ( الوقت الصحيح: المكان الصحيح) لتعريف جانييه 

والفائدة الأكبر من تعريف جانييه هو اكتشافه لكينونة متشعبة ومعقدة بقدر ما هي 
واسعة: الموهبة. وعلاوة على ذلك» فإنه واحد من المفاهيم القليلة للموهبة التي يرتبط 
حدوثها الطبيعي عند بعض الأفراد بتطورها بوصفها موهبة يمكن تمييزها (talent)‏ 
والكلمات المهمة في تعريفه للموهبة - امتلاك قدرات طبيعية غير مدربة ويعبر عنها 
Slab‏ واستخدامها - تسمح لعمل جانييه أن يتجاوز أعمال الآخرين الذين يسعون 
لرفض بعض المواهب في ناس لا يأخذون قدراتهم الطبيعية على محمل الجد بدرجة 
تكفي لأن يستفيدوا منهاء نعم يمكن للشخص أن يكون Ligaga‏ ولا يظهر هذا خلال 
عمله المدرسي بوصفه طفلا أوفي حياته العملية بوصفه ÓIL‏ »واحترام جانييه لاختيار 
الفرد عندما يقررإن كان سيؤدي بمستويات استثنائية أولا تعد فريدة بين تعريفات 


ragat 


وحبذا لو نضيف عنصرًا واحدًا إليه. 


انضم إلى سلاح الفرسان 

لأسباب قد تكون واضحة, co Soh‏ ات المعلمين كلها تعريفات جانييه للموهبة 
والنبوغ؛ لماذا؟ لأنها تلتقط الرابط بين ما يحمله الطفل منذ ولادته ‏ إذا تحدثنا من 
الجانب العقلي ‏ وما يمكن أن يفعل المدرسون لإظهار هذه الموهبة إلى مرحلة الإثمار 


الفصل السابع: ماذا Stes‏ 153 


- وكما كان يقول جانييه Logs‏ على سبيل الدعابة: «تطور الموهبة هوعملية تبحث عن 
م 

ومع id‏ يوجد عنصر واحد غير بارز في تعريف جانييه للموهبة: التطور العاطفي 
القوي الذي غالبا ما يصاحب الذكاء العالي» ولإشباع هذا الجانب في حياة الطفل الموهوب 
نحتاج إلى أن نتحول إلى مكان آخر. 

المكان الأول الذي نبحث فيه عن مفهوم للموهبة ويركز على جوانب غير أكاديمية 
في حياة الشخص الموهوب» هوعمل آنيماري روبير A . (Annemarie Roeper)‏ نقدم 
نبذة عنها: شاركت آنيماري (مع زوجهاء جورج) في تأسيس مدرسة روبير في ميتشيغان 
في سنة 1941م» وتماشت فلسفيًا مع فكرة أن هدف التعليم كله هو تحقيق الذات في عالم 
مترابط؛ وقرر أفراد عائلة روبير أن يركزوا اهتمام مدرستهم على الأطفال الموهوبين: 
وكان هذا بالضبط عام 1956م: وتطورت المدرسة من مكان للأطفال الصغار إلى وضعها 
الحالي؛ حيث تضم ست afia‏ طالب من الأطفال الموهوبين من الحضانة إلى الصف الثاني 
pte‏ ولأن أنيماري روبير عملت مع الأطفال الموهوبين لأكثر من )65( سنة؛ فقد رأت 
مرارًا وتكرارًا كيف يتحول الأطفال الموهوبون إلى بالغين موهوبين يواجهون في طريقهم 
الانتصارات القوية والهزائم المدمرة. 

صاغت روبير في سنة 1982م تعريقًا للموهبة cL ging. (giftedness)‏ عقودها العديدة 
من العمل مع الأطفال الموهوبين؛ وهو: 

«الموهبة وعي كبيرء وإحساسس ST‏ ومقدرة أكبر على فهم المدركات 
وتحويلها إلى خبرات عقلية وعاطفية» (ص21) . 

LI‏ لست متأكدًا ما الذي أدهشني في هذا التعريف هل هي بساطته al‏ عمقه؟ غير 
أنني أعرف هذا: ما إن يسمع آباء الأطفال الموهوبين هذا التعريف» حتى يقولوا لأنفسهم: 
«هذا يصف طفلي»» بخلاف معظم التعريفات الأخرى للموهبة التي تركز على فائدة الفرد 
الموهوب للمجتمع. إن تعريف روبير يخاطب مباشرة الخبرة الداخلية والهشاشة العاطفية 
للشخص الموهوب» شيء يختبره آباء الأطفال الموهوبين يوميًا. الخصائص التي أشارت 


4 انحدارأمريكا 


إليها روبير- الوعي الأكبر والإحسامس الذي يملكه الأفراد الموهوبون» - هي التي تدفعهم 
لرؤية العالم من وجهة نظر مختلفة عن كثيرين حولهم. هؤلاء الأطفال (والبالغون) بيساطة 
يختبرون الحياة بطريقة أعلىء ويفهمون أنه بالرغم من أن هذا غير صحيح سياسيًا؛ أن 
نقول للناس إن الشخص الذي خلف الستار في (مدينة الزمرد) ليس ساحرًاء وإنما رجل 
عادي» لكنهم مضطرون أن يجعلوا الشيء الواضح مفهومًاء كما كتبت روبير سنة 1991م: 

«الأفراد الموهوبون لا يعرفون ما الذي يخلق الدافع: الطاقة؛ الضرورة 

المطلقة للتصرف. ربما لا يملكون أي خيار سوى أن يستكشفوا ويؤلفواء 

ويكتبواء ويرسمواء ويكونوا نظريات.. يبحثون أو يفعلون أي شيء آخرء 

إنه ذلك الذي أصبح الأسمى في عقولهم» إنهم يحتاجون غلى أن 

يعرفواء يحتاجون إلى أن يتعلمواء يحتاجون إلى أن يتسلقوا الجبال لأنه 

هناك» (ص90). 


هذا التعريف للموهبة هو انحراف شديد عن نظرائه المحملين بالأرقام: والنسب 
المئوية التي تنصب على جانب واحد فقط من حياة الطفل الموهوب: العقل. إن تعريف 
روبير يترك مساحة للعامل الفردي بين هذه المجموعة من الأطفال والبالغين المتجمعين 
تحت اسم موهوبين. 

تعريفات كل من جانييه وروبير ليست متنافسة: بل إلى حد ما تكاملية: والجسر الذي 
يمكن أن يوحدهما يأتي مع التعريف الأخير للموهبة الذي سألقي عليه الضوء الآن؛ تعريف 
يركز على خصيصة تُدعى ( التطوير غير المتزامن) . 


تخيل هذا السيناريو: طفل له جسد ولد عمره (14) سنة وله قدرة عقلية لطفل عمره 
)8( سنوات» بالتأكيد- في مثل هذه الحالة- سيتلقى هذا الولد أو البنت اهتمامًا خاصًا 
في المدرسة وفي البيت لمعالجة التباينات التنموية الواسعة الموجودة otic‏ الآن؛ Sel‏ 
السيناريو: طفل عمره الزمني )8( سنوات وله قدرة عقلية لعمر )14( سنةء التمايز التنموي 


في الاتساع ails‏ إذن هذا الطفل - طفل موهوب - قد لا يحصل على أي اهتمام خاص على 


الفصل السابع: fale‏ بعد؟ 19‏ 155 


الإطلاق» وقد يتوقع ببساطة أن يعيش بسعادة في فصل للصف الثالث» وهذا تطابق سيء 


وغير مريح» كما حالة قفاز المحكمة المشهور عند أو. جي (O.J)‏ 


الحالة المذكورة أعلاه gl)‏ جي) ذكرتها المؤيدة للموهوبين ليندا سيلفرمان (Linda‏ 
Silverman)‏ -بوصفها مثالا مؤثرًا وذا صلة بالموضوع يبين الحاجة إلى إمداد الأطفال 
الموهوبين بتعليم يناسب احتياجاتهم التنموية المختلفة. وأيضًا أدى بها وبعدد من زملائها 


-3a 


( مجموعة كولومبوس (Columbus Group‏ - هكذا 4 22% بسبب مدينة أوهايو حيث التقوا 


هناك لكي يصوغوا تعريقًا للموهبة جديرًا بالذكر. وإليك هذا: يبين كيف عرفت الموهبة 


.(AD) (Morelock, 1992) بوصفها تطورًا غير متزامن‎ (giftedness) 


الموهبة هي تطور غير متزامن تتحد فيه القدرات المعرفيةء والشدة 

الزائدة لتخلق خبرات مختلفة Legs‏ مختلفًا نوعيًا عن المعيار العادي. 

هذا اللاتزامن يزداد مع القدرة الفكرية العاليةء وتفرّد الموهوبين 

يجعلهم تحديدًا سريعي SLU‏ ويحتاجون إلى تعديلات في الأسرة, 

التعليم والمشورة. لينموا على النحو الأمثل. 

إذا لاحظت درجة جيدة من التداخل بين هذا التعريف والتعريف الذي صاغته أنيماري 

روبير» فأنت على حق؛ فسيلفرمان كان Moly‏ من أصدقاء روبير وزملاثهاء وهذا المفهوم في 
التطور غير المتزامن للموهبة يجسد تعريف روبيرء وقد أخبر الناس ما يجب فعله للوصول 
إلى التطور غير المتزامن لدى الأطفال الموهوبين: وكما شرح سيلفرمان (دون تاريخ) « هذا 
التطور غير المتزامن يزداد بزيادة القدرة الفكرية عند الطفل الموهوب» وهذا يعني أن 
(الوصفة) لخدمة الأطفال الموهوبين بطريقة صحيحة في المدرسة: وفهمهم في البيت: 
تستدعي كميات مختلفة من مكونات الطفل الموهوب» وهذا موضع تساؤلء إذن بالنسبة إلى 
طفل التمايز بين عمره الجسدي والعقلي سنة واحدة فقطء قد يحتاج إلى قليل من التعديل 
في المنهاج:ء بينما طفل آخر التمايز الجسدي/ العقلي عنده أربع سنوات: فإن هذا القدر 
القليل من التعديل سيصبح تغييرًا كبيرًا. 


6 انحدارأمريكا 


مجموعة أخرى من الأطفال الذين استفادوا من وجهة النظر القائلة بالتطور غير 

المتزامن في الموهبة هم أطفال مزدوجو الاحتياج الذين دُكروا في فصل سابق من هذا 
الكتاب» لأن كثيرًا من الأطفال الموهوبين ذوي الإعاقة لديهم أساليب تعلم وتفضيلات 
لا تتناسب والدروسس النمطية للمدرسة ؛ فمثلا كثير منهم لديهم توجه بصري - مكاني 
جنبًا إلى جنب مع ضعف في Bel pall‏ والكتابةء والإملاءء والحساب ‏ هذا التعريف يتحدث 
مباشرة إلى الهشاشة الفطرية لدى هؤلاء الأطفال الموهوبين الذي وضعوا في بيئة مدرسية 
لا تتفق مع قدراتهم الكامنة الكثيرة: وعلاوة على ذلك اعتقدت سيلفرمان (دون تاريخ) أن 
وجهة النظر التي تتبناها عن الموهبة هي وجهة نظر سيقبلها المعلمون والمشرعون. استمع 
إلى منطقها: 

«يعد مفهوم الموهبة غير المتزامنة مفيدًا لمحاولة كسب الدعم 

للموهوبين: إذ إن معظم التعريفات الأخرى تساوي بين الموهبة والأداء 

العالي. وغالبًا ما تبدو البرامج الخاصة أكثر فائدة لمجموعة مستفيدة 

سابقًا. بتبني هذه الرؤية يكون الاهتمام اللانهائي بالنخبة قد مضى 

عهده.. إنها الطريقة التي يمكن أن ننظر من خلالها إلى الموهبة 

بوصفها مجموعة من الفروق النوعية التي تحتاج إلى معالجة في البيت 

وفي المدرسة» (Para,9)‏ . 


ورؤية التطور غير المتزامن للموهبة أخذ بها كثيرون في أوساط الموهوبين؛ بخاصة 
هؤلاء الذين يعتقدون أن الأطفال الموهوبين هم أكثر من مجرد مجموع إنجازات» غير أن 
طبيعتها التي لا تؤخذ بالكمية تعني أنها لم يتم اختيارها من قبل الإدارة التعليمية أو الولاية 
التي تتطلع إلى التعرف على الأطفال الموهوبين لخدمات خاصة. هكذاء فها هوذا اقتراحي: 
على صعيد المجتمع؛ دعونا نقبل رؤيتين للموهبة؛ ( الأولى): التي يمكنها أن ترشد القرارات 
البرمجية على المستوى المحلي ومستوى الولايةء وهو نموذج جانييه (النموذج المتمايز 
للموهبة) الذي يجمع التعريف بخدمات المدرسة التي تَقدّم للأطفال الموهوبين. (ثانيًا): 
تعريف التطور غير المتزامن يمكن أن يُستّخدم كثيرًا من قبل علماء النفس؛ الذين يحاولون 


الفصل السابع: ماذا بعد !9‏ 157 


أن يجدوا الموهبة بنمطيها الأكثر سفورًا والأكثر اختباء من قبل المربين في خط المواجهة 
الذين يسألون: لماذا إستراتيجيات التدريس المجربة والصحيحة التي تعمل مع الأطفال 
الموهوبين؛ لا تعمل مع طفل موهوب بعينه» والآباء إذ يحاولون أن يفهموا ويتماشوا مع الطفل 
الموهوب الذي عمره الزمني )10( سنوات» وعمره العقلي والعاطفي أكثر من )13( سنة 
وبارع اجتماعيًا مع البالغين فقط؟ 


مجال تعليم الموهوبين gio‏ الوقت بتعريف الموهبة منذ نشأته تقرييًاء وبحث بإصرار 
لكي يجد مفهومًا oly‏ للموهبة يناسب المعنيين بأمره جميعهم. يا ناس؛ هذا لن يحدث.. 
دعونا فقط نحاول إن نستريح حيث إن التعريفين اللذين اقترحتهما هنا كافيان للإطاحة 
بالأغلبية الواسعة من الأفراد الموهوبين الذين يظهرون في طريقنا طوال حياتناء لقد سبق 
لنا أن اخترعنا العجلة «ad‏ دعونا نستخدمها اليوم استخدامًا جيدًا. 


تبني ممارسات للكشف عن الموهبة قانونية ومعقولة 

تحكي مدرسة لغة إنجليزية في مدرسة متوسطة أعرفها من تكساس كيف حاولت جعل 
طلابها يستحضرون بعض العناصر التي استخدموها في الكتابة؛ وجعلت قصصهم أكثر 
إمتاعًا وتنوعًا. اقترحت طالبة استخدام ( المحاكاة الصوتية) كلمة وجدتها المدرسة صعبة 
التهجئة حينما كانت تكتبها على السبورة. أسلوب GE‏ في الكتابة سمته طالبة (السخرية)ء 
وعندما سألت المدرسة إن كان أحدهم يستطيع تعريف السخرية؛ قدمت طالبة بالصف 
الثامن عادة لا تشارك. وتجلس في آخر الفصلء الآتي: «السخرية هي مدرسة لغة إنجليزية 
لا تعرف كيف تتهجأ ( المحاكاة الصوتية)». 

هل هذه الطفلة موهوبة أكثر مما تبدو؟! 

إذا قيل لي إنني لا أستطيع أن أستخدم أي أدوات للكتابة (ورقة وقلمًا) لأحدد ما إذا 
كانت الطفلة موهوبة أم لاء فسوف أكتفي بهذا ؛ كل ما أحتاجه هو أن أطلب من الطفلة أن 
تخبرني عن النكتة المفضلة أو اللعب بالكلمات (التورية)؛ كما فعلت طالبة الصف الثامن 
المذكورة LET‏ بتلقائية مع مثال المحاكاة الصوتية والسخرية: ومع ذلك مثل هذه الطرق 
غير الرسمية للتعرف على الموهبة لا يبدو أنها ستكون في المتناول في القريب العاجل؛ إذ 


158 انحدارأمريكا 


إن شرعيتها مشكوك فيها بسبب النقص في العدد الدقيق الذي يؤهل شخصًا أو لا يؤهله 
للتعرف عليه بوصفه شخصًا موهويًا. 


dale»‏ ما يكون التمثيل Lindl‏ في برامج الموهوبين» فالسود؛ الهيسبائيون والطلاب 
الأمريكيون الأصليون يمارس ضدهم التمييز العنصري في المدارس في جميع أتحاء البلادء 
إذإن فرصهم محدودة في الحصول على الخدمات التي تلبي احتياجاتهم الفكرية؛ والأكاديمية 
والإبداعية والاحتياجات المؤثرة. تاريخيًاء يشهد لهذه المجموعات أنها عريقة في تقدير 
قيمة التعليم والحفاظ عليه عبر الأجيال» حتى في وسط الظروف القاسية. تحسين مشاركة 
الأسرة بين هذه المجموعات المختلفة ثقافيًا وتقدير دورهم بوصفهم مشاركين في الدفاع 
عن التعليم سوف يساعد على إلغاء الممارسات العنصرية في تعليم اا لموهوبين ويعزز كفاية 
المعلمين الثقافية؛ ويزيد من احتمالية أن الطلاب الموهوبين؛ بصرف النظر عن جنسهم 
وثقافتهم؛ سوف يصلون إلى أقصى إمكاناتهم. 


جوي لوسوف ديفيزء أستاذ التعليم في جامعة فرجينياء ريتشموند» فيرجينيا 


إنه عار Lo‏ وهنا تكمن الصعوبة في تحديد الموهوبين: الدقة في كثير من الأحيان 
تتجاوز المنطق السليم والملاحظة. 

انطلق: اسأل منسقًا للموهوبين: Lar‏ أصعب جانب في عملك5»: من المرجح la‏ أن 
يكون (تحديد هوية الطالب) على رأمس القائمة أوقريبًا منه. لقد مضت الأيام التي كان 
فيها معدل الذكاء العالي وحده معلومة كافية لتأهيل الطفل ليكون موهوبًا. اليوم» في مدرسة 
يتنوع طلابها ثقافيًا واقتصاديًا. كأي وقت في تاريخناء أصبح تحديد الطلاب الموهوبين في 


صعوبة تحقيق الأساطير تقريبًا. 


الأمن الذي كان يشعر به طالب ذو معدل ذكاء )140( هو الآن غير موجود. ليس بسبب 
الطلاب الذين حصلوا على مثل هذه الدرجة الحاليةء بل بسبب هؤلاء الذين لم يحصلوا 
عليها. وهذا لا يعني أننا مهتمون ب ( الإيجابيات الزائدة) - فلم يحصل أحد على معدل ذكاء 
)142( درجة بالصدفة - بل إننا مهتمون بدلا من ذلك ب ( السلبيات الكاذبة)؛ بالأطفال 
الذين يسجلون درجات أقل في الاختبارات الموحدة Ley‏ في ذلك اختبارات معدل الذكاءء 


مما يحققون في أداتهم الأكاديمي اليومي/ أو مما تشير إليه تصرفاتهم الفكرية. يوجد 


الفصل السابع: ماذا بعد19 159 


أيضًا سؤال الإنجاز: ماذا يحدث عندما يكون لديك طفل حصل على )%98( في اختبارات 
الوحدة (المعيارية) في فنون اللغة والرياضيات: لكن درجاته في الفصل تشير إلى أنه 
(ناجح) بصعوبة؟ وماذا عن العدد المتزايد من الطلاب الذين يدخلون مدارسنا بمستوى 
ضئيل جدًا في اللغة الإنجليزية؟ كيف نقيس قدراتهم بطريقة مناسبة؟ ونظرًا إلى وجود هذه 
المشكلات وغيرهاء يبقى تحديد الطلاب لبرامج الموهوبين يجعل المسؤولين عن ذلك في 
كثير من الأحيان ينظرون إلى جهودهم Legs‏ على أنها جهود مقبولة وليست كافية. المشكلة 
لا تكمن في أن التحديد هو الذي يجعل ليل منسقي الموهوبين بلا نوم؛ المشكلة في الأطفال 
الذين «لم يحددوهم». 

لوتم تحديد الموهوبين بطريقة منهجية بدلا من (مقاس واحد يناسب الجميع) ولو 
مرة واحدة في السنة: فالأشياء ستتحسن,» لوكان تحديد الموهوبين مرتبطًا بنوع الخدمات 
التي يتلقاها الأطفال الموهوبون في المرحلة التي تتبع التعرف عليهم بدلا من التدريب الذي 
قد يتلاءم أولا يتلاءم مع الخدمات التعليمية التي تتبع ذلك؛ لكنت واجهت قليلًا من الضغط 
في العملية. ومن يعرف؟ فإذا اعترفنا أن تحديد الموهوبين هوفن بقدر ما igle pa‏ يتطلب 
دقة وتفردًا مميرًا بدلا من منهج تعسفي جامد لا يعطي مساحة للاهتزاز: فإن كل شيء 
سيكون جيدًا؛ لذلك دعونا نرّ كيف يمكننا أن نضيف شيثًا من التعقل إلى عملية تحتاج إلى 
ألا تكون منفصمة كما هي دومًا. 

سوف نفحص ثلاثة عناصر أساسية في تحديد الموهوبين في بحثنا عن تحديد 
الأطفال الموهوبين بطريقة صحيحة: 

1. متى تحددة 

2 من نحدد؟ 

3 كيف نحدد؟ 

وعلى الرغم من أن هذه العناصر الثلاثة يجب أن نفهمها Alen’‏ فإن فحصها منفصلة 


سوف يتم هناء فهيا نبداً. 


متى نحدد؟ 

يمكن أن نجادل في أننا قلما نتعرف على الأطفال الموهوبين: بدلا من ذلك هم يعرفون 
أنفسهم LY‏ عندما يستخدم طفل كلمات مكونة من مقاطع عدةء fis‏ كلمة (multisyllabic)‏ 
في سياقها الصحيح وهو في الخامسة من عمره؛ أو يستخدم تطبيقات ل (آي فون) وهو في 
التاسعة من so poe‏ أو يكون قادرًا على إدارة حوارات ASD‏ مع البالغين وهوفي سن السابعةء 
فالاختبارات التي نستخدمها في تقويم هذه القوى نادرًا ما تحدد الموهبة بقدرما تثبتها 
صحة الملاحظات الدقيقة التي أخبرنا بها: ob‏ طفلًا Lae‏ يفكر ويتصرف بطريقة تتجاوز 
التوقعات بسنوات ضوئية. 

وهذا يثير السؤال الأساسي عن التوقيت: هل ننتظر حتى تبدأ المدرسة بتحديد إذا ما 
كان الطفل موهوبًاء al‏ نفعل ذلك في وقت باكر بقدر ما نستطيع؟ نانسي روبنسون )01993( 
باحثة درست هذه القضية لعقود Bie‏ وهي مشجعة لفكرة ( باكرًا أفضل) . وجدت أن 
الأطفال الذين تم تحديدهم بوصفهم موهوبين في مرحلة ما قبل المدرسة ورياض الأطفال 
حافظوا على قدراتهم المتزايدة خلال سنوات المدرسة: وبالمثل كانت أنيماري روبير من 
أشد المؤيدين لتحديد الموهوبين في سن باكرة بقدر الإمكان. وباستخدام طريقة ابتكرتها 
تُسمى (التقويم النوعي)- سيتم الحديث عن تفصيلاتها في قسم لاحق-. روبير (2007م) 
كانت تعتقد أنه بالملاحظة وردة الفعل على عدد كبير ومتنوع من مفاتيح الحلء يستطيع 
مقوم الموهبة لدى الأطفال الصغار أن يستخدم إمكاناته الحدسية ليكون انطباعًا ÉK‏ عن 
الطفل الصغير الموهوب» وعلاوة على ذلك وجدت هاريبسون (2003م) أن البحث في الطفل 
الصغير الموهوب عن صفات (التعقيد والربط) يفضي إلى أنها غالبا ما تلاحظ أولا عن 
طريق أولياء الأمور ومعلمي مرحلة ما قبل المدرسة: ويمكن أن تكون دلالات صادقة على 
الموفية: 

ولسوء الطالع» التعرف على الموهبة عند الأطفال الصغار هو استثناء في المدارسس 
أكثر منه قاعدة: والعمل بالاعتقاد المضلّل بأن الأطفال في سن الرابعة ما زالوا ليني 
AS pall‏ ووضع بطاقة دائمة بأنهم (موهوبون) i‏ هوعبء عليهم» وكثيرًا ما تؤجل الإدارات 


الفصل السابع: ماذا بعد؟! 161 


التعليمية التعرف على الموهوبين حتى الصف الثانيء أو الثالث؛ أو الرابع. غير أنهم بعمل 
ذلك يضيعون السنوات الذهبية من زمن تفكيرهم؛ الوقت الذي يتعلم فيه الأطفال من أجل 
العلم: لا لكي ينجزوا الصف بسرعة فيفوزوا بالمكافآت والأحضان من البالغين. واعتمادًا 
على الخرافة القائلة إن أذكى الأطفال سيتراجع مستواهم قبل أن يصلوا إلى الصف الثالث: 
عندما يلحق بهم الطلاب الآخرون وهذا يعود إلى تجارب المدرسة:؛ فالتحديد يؤجلء لكن... 
تأجيل التحديد يعني أن خدمات تعليمية مناسبة ستعلّقء تاركة الأطفال الصغار الموهوبين 
في الفصول التي لا تستفيد من قدراتهم العقلية الزائدة. 


تخيل العكس: إذا شككنا أن طفلًا لديه إعاقة من أي نوع في سن الرابعةء فلن ننتظر 
لسنوات عدة لكي نبدأ في التعرف على احتياجات هذا الطفل الخاصة؛ ونخدمه بطريقة 
صحيحة.. يا للسخف! وعلى الرغم من ذلك» هذا المستوى من السخف نفسه يبرره بعض 
الذين يودون تأجيل تحديد الموهبة؛ خوفهم أن تكون النتيجة تحت خط الموهبةء وسيخبرون 
أولياء الأمور أن Lad‏ قد حدث؛ وأن طفلهم ليس موهوبًا. 


قد يحدث هذا في بعض الأحيان؛ فطفل صغير كان يطلع على الكتب في سن BSL‏ 
ويعيش في بيت مع أبوين يهتمان به كثيرًا. ويقدمان له عجائب الدنيا كلها يمكن أن said‏ 
على أنه موهوب» بينما هومجرد متلق للأبوة الجيدة. إذا كانت الإمكانات العالية غير 
فطرية؛ لكنها تتأتى من التفاعلات الدائمة مع العالم الأوسع» عندها نقول نعم» فالفارق بين 
الإنجازات الأكاديمية لهذا الطفل وإنجازات الأطفال الآخرين ممن هم في مثل سنه ربما 
تتناقص مع مرور الوقت» لكن إذا كان لدى الطفل الذي نتحدث عنه قدرات طبيعية Laj ja‏ 
العوامل البيئة: لكنه لا يعتمد على هذه العوامل لزيادتهاء عندها يستحق الاسم الذي يطلق 
عليه (موهوب) . 

خلاصة القول في التحديد هو الآتي: أنا أفضل ارتكاي خطيئة الفعل بدلاً من إهماله. 
وأن أحدد طفلا صغيرًا موهوبًا يحصل على خدمات تعليمية مناسبة في سن باكرة قدر 
الإمكان وبهذا أكون قد أصبت هدضيء خير من أن أتجاهل ما يبدو أنه بوادر فطرية للموهبةء 


لأجل قدر أكبر من اليقين في وقت لاحق. إن تحديد البوادر الفطرية لطفل على أنه موهوب 


2 انحدارأمريكا 


ما إن تظهر العلامات الدالة على ذلك» يعطي المعلم الفرصة لاختيار المنهج الدراسي الذي 
يمكن أن يستفيد منه الطالب؛ فالانتظار لسنوات لاحقة للتعرف على الموهبة فيه مجازفة؛ 
لأنه يعيق تعلم هذا الطفل: ويشجع الملل والمشكلات الاجتماعية أو السلوكية في الفصل» 
فالأفضل أن Glass‏ لجهة تحديد الإمكانات والموهبة حينما نظن أنها موجودة عند الطفل. 

في Lush yo‏ أنجزها الباحثان برومبيرج وثيوكامس. )2014 (Bromberg and Theokas,‏ 
نرى أنه بالرغم من تفوق الطلاب السود والبيض. واللاتينيين الذين تلقوا حجم المنهاج 
الدراسي ذاته أثناء الدراسة الثانويةء إلا أن الطلاب ذوي الخلفية الاجتماعية- الاقتصادية 
الأقل (Students from Low—-Socioeconomic SES)‏ حصلوا على مناهج دراسية أقل تقدمّاء 
وأقل احتمالاً في أن يأخذوا (المناهج المتقدمة لتحديد المستوى) أو البكالوريا الدولية 
من أقرانهم الأكثر تقدمًا. كان هذا صحيجًا حتى لدى الطلاب المتفوقين من العائلات 
ذات الخلفية الاجتماعية - الاقتصادية الأقل (SES)‏ أضف إلى أن النسبة المئوية للطلاب 
المتفوقين الذين حصلوا على درجة 3 أو أعلى في ( المناهج المتقدمة لتحديد المستوى, 
(وعليه قد يتأهلون لتلقي دراسة في «(AUS‏ يتنوعون بحسب الجنسس: %36 للطلاب السود 
1 اللاتينيين: و9668 للطلاب البيض. 


وعندما يتعلق الأمر بالقبول الجامعي يأخذ الطلاب البيض المتفوقون أكثر من ضعفي 
المرجح أن يحصلوا عليه في فرصة ( تطوير المدارس والاستعداد الوظيفي والنجاح) أو 
اختبارات (الكفاية الدراسية) عن نظرائهم السود واللاتينيينء ويستمر الأمر في نسب 
الطلاب الذين ينتسبون إلى الكليات المتوسطة أو العالية: %41 للطلاب اللاتينيين: و%45 
للطلاب السود» و%67 للطلاب البيض. وعلى نحو مشابه سجل فقط %44 من المتفوقين ذوي 
المستوى الاجتماعي والاقتصادي المنخفض (SES)‏ في كليات منتقاة متوسطة أو Aglo‏ 
بعكس 9678 من أقرانهم الأوفر حظًا. 


واستخلص برومبيرج وثيوكاس (2014م) بأن الطلاب ذوي المستوى الاجتماعي 
الاقتصادي المنخفض (SES)‏ والطلاب الملونين يستحقون أفضل el BN‏ وهذا مرده 
للمد ارس والمعلمين الذين يتوقف عليهم تزويد الطلاب بالخبرات والمعرفة والمهارات 


القصل السابع: ماذا بعد5 163 


والمواقف التي تضعهم في تنافس من أجل فرص ما بعد المدرسة الثانوية التي يمكن أن 
تزيح النماذج الثابتة منذ عهد طويل في مجتمعنا. (ص22). 


كل صفة تلتصق بطفل - موهوب» معاق» رياضي» موسيقي: زائد النشاط» طيب- 
يجب النظر إليها بوصفها مؤقتة. والأطفال- بخاصة الصغار- معرضون للتغير بمرور 
الوقت بكل طريقة ممكنة؛ فلا يزال تأجيل صدور التسمية خوفًا من الوقوع في الخطأ لاحمًا 
لا يمكن استخدامه بوصفه قاعدة في أخذ قراراتنا؛ فطالما أن الطفل الذي نتحدث عنه 
يتلقى الرعاية من أفراد يعرفون ما يبحثون عنهء فالصفة المؤقتة أفضل من اللاصفة على 
الإطلاق. هذا يكسب الطفل فرصة الاستفادة من أي خدمات تعليمية أوعاطفية ضرورية 
لتعزيز تطوره. 


مَنْ تحدد؟ 

كم سيكون عظيمًا إذا أمكن تحديد كل طفل موهوب في سن الثالثة أو الرابعة بنسبة 
دقة 90100:! للأسف التطور البشري ليس Leila‏ كاملًاء وبالمثل حكم البشر على الأشياء 
ليس داتمًا دقيقًا؛ لذلك قد نجد أن أكبر متسرب من المدرسة المتوسطة هوفي الحقيقة 
عبقري تفوق في كل شيء إلا في المدرسة: أو موسيقي موهوب بطريقة مثيرة ينتظر أن 
يأتي شخص ليريه جلالة البيانووعظمته. قد تجد صبيًا يجاهد ليتعلم Se) pal‏ وتنظر إليه 
وتحسب أنه غبي حتى يأتي مكتشف, فيلا حظ أن مستوى daga‏ عندما يقرأ له شخص هو 
أفضل مرتين ممن هوفي مثل سنه؛ لذلك: نعم الحياة ستكون أجمل إذا كان الملعب لكل 
شخص,. الطبيعة البشرية هي كذلك؛ وفردانيتنا المتميزة أحيانًا تجعل من الصعب أن تكون 
متيقنًا من الذي يعرف وفي أي وقت من الأوقات.؛ لهذا فإن تحديد الموهوب ليس Éa‏ 


أسهل الأطفال الذين يمكن التعرف عليهم بوصفهم موهوبين هم النمطيون؛ الأطفال 
الأذكياء الذين يتميزون في المدرسةء يتحدثون بأدب للكبارء ولديهم رغبة في أن يعرضوا 
مواهبهم العقليةء وسواء أتم تحديدهم بوصفهم موهوبين al‏ لاء فإن هذا النوع من الأطفال 
غالمًا ما يتجاوزون المرحلة الدراسية gae‏ دونما مشكلات — تختار التفوق بوضفة هدمًا 


164 انحدارأمريكا 


شخصيًا والمعلمون يشعرون بالسعادة في تزويد هذه الطفلة المطاوعة بالمشروعات التي 
تشغلها LE Sa‏ وإبداعيًا. ومن دواعي السخرية أنه بالرغم من احتمال تلقي هذه الأنواع 
من الأطفال الموهوبين اهتمامًا في المدرسة» فإنهم من المحتمل أن يكونوا هم الأقل 
احتياجًا لمساعدتنا فعلًاء هؤلاء هم الأطفال الموهوبون: الذين يفلحون في المدرسة Nu‏ 
بمساعدتنا أو دونها. 


الأطفال الموهوبون الذين يبقون تحت رقابتنا هم في الغالب الأشخاص الأكثر احتياجًا 
إلى الانتباه الجمعي» هؤلاء هم الأطفال الذين Y)‏ يحققون في المدرسة (lhe‏ لأسباب 
متنوعة:؛ بدءًا باحتمال أن تكون لديهم إعاقة eles‏ أو أن يكونوا عدوانيين؛ ببساطة تبين 
درجات امتحان الإنجاز الخاص بهم بعض الأمثلة الملحوظة للقدرة العاليةء لكن لأنها 
غالبًا ما يصاحبها بعض الدرجات السيئة أو المشكلات السلوكية؛ فغالبًا ما يتراجع مدرسو 
الصف غير مصدقين أن Male‏ مثل هذا يمكن أن يكون gage‏ إن المدرس الذي يستطيع 
أن ينظر تحت القشرة الخارجية إلى المستويات المختلفة من الإنجاز ويرى الموهبة التي 
توجد أسفل السطح» شخص نادر الوجود. 


إذن عندما يُحدد هؤلاء الأطفال على أنهم موهوبون - وهو ما لا يحدث في كثير من 
الأحيان - تأتي الصعوبة الثانية التي يجب أن يتغلبوا عليهاء وهي أن يحددوا البرنامج 
المناسب للموهوبين؛ ied‏ إذا كان لديك طفل ALS‏ موهوبًاء وهويعاني عسرًا في القراءة 
أو خللا في ALS‏ إذن فإن برنامجًا للموهوبين يركز على الألفاظ, ويتطلب طلابًا ينتجون 
مادة كتابية وفيرة سيكون غير ملائم له. أو إذا كان لديك طفل موهوب يستطيع أن يدخل أو 
يترك المدرسة - والمدرسين - ويؤدي دروسه على نحو متقطع وحينما يكون Nae dal ja‏ 
فإن (nS‏ من المعلمين لن يروا هذا الطالب مؤهلاً لبرنامج ذوي الموهبة القويةء على الأقل 
إلى أن يحين ذلك الوقت الذي ينكب فيه هذا الطالب وينجز واجباته المدرسية بصورة 
منتظمة. إذا كان لديك طفل موهوب يعاني متلازمة - إسبيرجرء فإن المشروعات الجماعية 


ومناقشات الفصل قد تكون غير منتجة: وكذلك مؤلمة له. 


الفصل السابع: ماذا Stas‏ 165 


تستحق مديريات التعليم الثناء على جهودها الكبيرة التي تبذلها في البحث عن الأطفال 
ذوي الموهبة الصعبة: وفي الأحوال كلها فإن عملية التحديد هي مجرد الخطوة الأولىء إذ 
إن LA‏ تيرقام العومويين الي قبي احتياجهم يجب أن Ga IS col Maal‏ مواهب 
الطفل ونقاط ضعفه؛ وإذا لم يكن الانسجام جيدًاء فهذا ليس خطأ من أحد» فالمنهاج ثابت 
ويجرب LÉ yb‏ متعددة للوصول إلى النجاح. معلومات أكثر عن بعض الإمكانات سوف تأتي 
لاحقًا في هذا الفصل. 

صنف آخر للطفل الموهوب الذي نادرًا ما يتم تحديده» هو ( المتأخر النضج)؛ حيث 
إنه LE‏ كانت الأسباب - نقص مهارات اللغة الإنجليزية أو كارثة في الأسرة أدت إلى عدم 
الاهتمام بالمدرسة: أو ظرف صحي أعاق الأداء الأكاديمي - فإن بعض الأطفال الموهوبين 
يتهربون من كشفنا لهم وليس هذا لذنب اقترفوه؛ وأحد هؤلاء الطلاب الذي خطر في بالي 
فيتالي؛ صبي انتقل إلى الولايات المتحدة من رومانياء عندما كان في الصف الخامس؛ لم 
يجلب dae‏ إلاقليلاً من أوراقه الأكاديمية: وتحدت والديه للإنجليزية البسيظة؛ كل ذلك 
جعل من الصعب تكوين صورة واضحة عن ys Gl‏ نقاط قوة فيتالي الأكاديمية. وعندما 
وضع في فصل منخفض المستوى حتى لا يشعر بمزيد من الضغط (لفتة كريمة: ولكن على 
المدى البعيد كانت غير صحيحة) أظهر فيتالي كثيرًا من الضعف في هذه السنة؛ ومع ذلك 
قبل بداية السنة الدراسية اللاحقةء تحسنت مهارات اللغة الإنجليزية عنده - وكانت اللغة 
الرابعة التي أتقنها - وحيث أصبح أكثر daly‏ مع مهاراته الأكاديمية الناشئة؛ وأصبح فيتالي 
أفضل مد افع عنه» ولم يط أكثر من مسائل الحساب الأساسي ليحلهاء وقد أدهشنا جميعًا 
عندما قال إنه درس الجبر في رومانياء حينما كان في الصف الرابع» وعندما أتيح له أن 
يثبت جدارته في فهم الامتحان الشامل في الرياضيات» تفوق فيتالي في الامتحانء وعندما 
feds‏ لماذا لم يذكر لأي أحد أن لديه مثل هذه المهارات المتقدمة في الرياضيات» أجاب 
فيتالي أنه افترض أن الأشياء تتم بطريقة مختلفة في أمريكاء وأنه لم يرد أن يبدووقحًا 
ويطلب شيئًا أكثر Lisas‏ وعند تخرجه في المدرسة الثانويةء كان فيتالي من بين أفضل 
)10( طلاب في فصله. لأنه يفترض أنه تقدم إلى الاختيارات الأكاديمية المتقدمة كلها التي 


قررتها مدرسته. 


6 انحدارأمريكا 


Lei‏ يكون تحديد الطالب الموهوب أكثر بقليل من عملية شكلية؛ وضع رقم معدل 
الذكاء على القدرات التي افترضنا وجودها طوال الوقت» ثم كان هناك فيتالء ومثله عدد لا 
يُحصى من المتوارين عن أنظارناء وعندما ننظر عن قرب نجد القدرات الهائلة التي تنتظر 
فقط أن يُطلق لها العنانء الخطوة الأولى لعمل ذلك هي التحديد الباكر والصحيح لأنواع 
الأطفال الموهوبين كلهم؛ وليس فقط هؤلاء الذين نكتشفهم بسهولة. 


كيف تحدد ؟ 

دعوني أذكر شيئًا مقدمًا عن كيفية تحديد الأطفال الموهوبين: إنه خليط معقد 
من البيانات الكمية مع بدهية نوعية. تولف كتب كاملة عن عملية التحديد؛ ما الأدوات 
التي نستخدمهاء متى نؤديهاء كيف نحصل على معلومات شفوية قيمة من أولياء الأمور 
والمدرسين» استخدام الطلاب ليتعرفوا على الموهبة في زملائهم.. إلخ: لكن العملية 
النهائية التي تضمن نتائج صحيحة تبقى بعيدة المنال؛ لذلك بدلا من أن نكتب كتابًا آخر 
عن تحديد الطالب الموهوب» سوف أركز هنا على بعض المعتقدات في عملية التحديد؛ لأن 
كل إدارة تعليمية لها تكوينها الفريد من الامتحانات ذات المعايير وبروتوكولات التحديد» 
فإنني لن أدخل في سيناريو أن «هذا الامتحان أفضل من ذلك الامتحان» وسأقدم بدلا من 
ذلك بعض المؤشرات التي أثبتت مع الزمن كفايتها بالقيام بهذه المهمةء وجعل العالم غير 
المكتمل في تحديد الموهوبين» يعمل لصالح الأطفال الذين يمكن أن يستفيدوا من جهودنا. 

المعتقد الأول: بيانات أكثر غير مفضلة دومًا؛ إذا كنت تخطط لإجازة في (عالم 
ديزني) بمدينة نيويورك» تستطيع أن تطير إلى هناك في ساعتين وبرحلة طيران دون توقف. 
لكن إذا كنت تعيش في ثيرموبوليس- gaba‏ واي» فإن خطتك ستكون أصعب قليلا. الهدف 
النهائي هونفسه -الوصول إلى أورلاندو- لكنها ستأخذ بعض العمل الإضافي والتخطيط 
للوصول إلى هدفك؛ والشيء نفسه ينطبق على تحديد الموهوبين: فإذا كان لديك دليل على 
أن معدل ذكاء طفل في امتحان صحيح وموثوق هو )144( فإنك لا تحتاج إلى أن تنظر 
أبعد من ذلك لتحدد ما إذا كان الطفل موهوبًاء ومع ذلك إذا كان معدل ذكاء طفل آخر هو 
(123): ودرجات إنجازه في امتحان الرياضيات عاليةء لكنه متوسط في المهارات اللفظيةء 


الفصل السابع: ماذا Stas‏ 167 


وقال المدرسون عن الطفل المذكور Tlga]‏ مختلفة فيما يتعلق بكفايته الفكرية؛ فستحتاج إلى 
أن تحفر أعمق Áa‏ لتحدد إذا كان هذا الطفل Sage‏ بوصفه موهويًا أم لا. 
يرغب المتخصصون الموهوبون كثيرًا بأن يجعلوا عملية التحديد متجانسة قدر 
الإمكان: وهذا ما يبدوهدقًا جديرًا بالثناء. غير أنه حينما تكون جزئية واحدة من المعلومات 
-معدل ذكاء 144 - هي كل ما تحتاجه لتصنف الطفل موهوبًاء فمن الأفضل أن تمضي وقتك 
Lees‏ عن (الأطفال) الذين طريقهم إلى صفة موهوب غير محدد جيدًا. 
التماسك مهم.. إلا عندما لا يكون موجودًا. 
وافقت معلمة كاتيا في الصف الثالث أن تختبرها في Ata git‏ وتختار هي الكلمات ELAN‏ 
لها. كاتيا المقتنعة اختارت كلمات صعبة جدًاء افترضت المدرسة أننا يجب أن ندرّبها X)‏ 
بد أنك قد رأيتني أضحك). في ظهيرة أحد أيام الجمعة قالت المدرسة لكاتيا ونحن نغادر 
المدرسة: «تدربي يوم الإثنين على تهجئة كلمة (Archaeobiology)‏ بصورة عكسية». كاتيا 
رجعت خطوة للخلف ابتسمت» وردت: (ygoloiboeahcra)‏ وكان هذا هو اليوم الذي أدركت 
فيه مدرستها أخيرًا أنها طفلة استثنائية في فصلهاء كان هذا هو اليوم الذي توقفت فيه عن 
محاولة أن تكبح كاتيا. 
جينفر جنسونء أم لأطفال موهوبين 


توينسبورج: أوهايو, 


المعتقد الثاني: لا أحد يعرف كل شيء؛ كل شخص يعرف شيئًا the‏ إذا كنت تتطلع 
إلى تحديد أطفال موهوبين تحت سن )6( سنوات» فمن السخافة أن تتجاهل ملاحظات 
آبائهم. إذا كنت تريد تحديد أطفال في المدرسة الابتد ائيةء فإن المدرسين الذين يشتركون 
Legs (180)‏ في السنة معهم هم مؤشرات أساسية للإمكانات المتقدمة؛ وإذا كان تحديدك 
يتم في المدرسة المتوسطة أو الثانوية» ela‏ لا تسأل الناسس الذين يعرفون هؤلاء الأطفال 
Lol Ne‏ أن يرشح بعضهم Lán‏ أو أنفسهم أو أقرانهم. 

بالطبع: قد يتطلب منك الأمر استخدام بعض الأدوات التي تقدم مقاييس كمية لقدرات 
الطفل» لكن درجات الاختبار غير ALS‏ فكر بهذا: معظم الاختبارات تُعطى في النهار أغلب 
الأحيان في ساعة أو اثنتين فقطء إذن في اختبار النهار. قدرات الطفل تكون مختبئة وراء 


8 انحدارأمريكا 


معدة خاويةء ورأس مثقل بالمخاط» وقلب مليء بالقلق؛ فمن الأرجح ألا يحقق هذا الطفل أداء 
أمثل. والاعتماد على درجات الطالب وحدها لا يمكن أن تشير إلى مستوى قدرات الموهوبين. 
غير أنه حينما تكون هذه الدرجات جزءًا من عملية أكبر تشمل ملاحظات من أولئك الذين 
شاهدوا تطور الطفل على مر الزمنء ستظهر صورة تقويم أكثر دقة. 


و 


اسمح لي بأن أشركك في سر صغير قذر: في كثير من برامج الموهوبين: لا يبدو أن 
الهدف من التحديد هوإيجاد أكبر عدد ممكن من الأطفال الموهوبين» وإنما البحث عن 
طرق يستبعدون بها المرشحين بإيجاد ثفرة في درعهم الكمّي. 


وهذا سبب آخر يدفعنا لأن نحفر أعمق لنجد الأطفال الموهوبين الذين لا يظهرون 
بسرعة على السطح بتألقهم الواضح. 

نقاد استخدام البيانات الكيفية سيذكرون لك أنواع الأسباب كلها التي تمنعهم من 
العمل مدعين أن الأدوات نفسها غير صحيحة: فالآباء من الطبيعي أن ينحازوا إلى أطفالهم» 
والمدرسون سيرش حون فقط طلابهم من ذوي الإنجاز edd pall‏ الأقران سيختارون فقط 
أصدقاءهم. حسنًاء نعم ولاء إذا أنت ببساطة صرخت قائلًا: «مرحبًا أيها المدرسون! مَّن 
من طلابكم الموهوبون؟»» فإنك قد تحصل على بيانات لن تكون مفيدة ولا موثقة؛ لكن إذا 
وضعت سوية مجموعة من الخصائص Beall‏ بعناية التي سيحتاجها الطفل الموهوب ليكون 
ناجحًا في خيارات البرنامج الذي تقدمه؛ فمن المحتمل أن يختار المدرسون بدقةء والشيء 
نفسه ينطبق على أولياء الأمور والأقران. 


إذن؛ لماذا يفشل المدرسون» بخاصة عندما يتعلق الأمر بكفايتهم في تحديد طلا بهم 
الموهوبين؟ كل هذا تجيب عليه دراسة صغيرة قام بها بيجناتووبيرتش في سنة 1959م 
انتهت إلى أن «المدرسين لا يحددون الأطفال الموهوبين بطريقة فاعلة أو بكفاية تكفي 
لأن نعول عليهم كثيرًا في فحص JLab!)‏ الموهوبين)». (صس303). وقد اكتسبت هذه 
الدراسة لأكثر من أربعة عقود مصداقية شبه صوفية تجاه الممارسة المعيبة التي يمارسها 
المعلمون في التحديد؛ ثم جاء جانييه في سنة 1994م وأعاد تحليل البيانات فاصلًا (كفاية) 
هذه العملية عن ( تأثيرها)؛ وماذا استخلص؟ «المدرسون ليسوا أسوأ من معظم مصادر 


الفصل السابع: ماذا بعد1!9 169 


المعلومات الأخرى». OU) .)126 Go)‏ هذه ليس (موافقة (AL‏ بأي حال من الأحوالء 
لكن استنتاجه هذا ظل اختبار العصر: إذا تم بطريقة جيدة: يمكن أن تصبح مدخلات 
المدرسس أداة ذات قيمة في ترسانة التحديد» ويصبح كذلك تحديد أولياء الأمور وتحديد 


الأقران. 


ذكرت Élu‏ أن آن ماري روبير ابتكرت طريقة لتقويم الأطفال الصغار الموهوبين 
ركزت فيها على ( القياس)؛ وهو ما سمته روبير ( العوامل الداخلية). طريقة آن ماري روبير 
للتقويم النوعي (QA)‏ هذه استّخدِمَت لأكثر من )20( سنة؛ وحتى بعد وفاة آن ماري في 


sw ` - 6 ie m - 3 5‏ 
2م استمر مدربوها المتمرسون الذين دربتهم في استخدامها. 


هنا بعض المعلومات الأساسية التي دفعت روبير لتطوير ( التقويم النوعي)؛ بعد أن 
حول آن ماري وزوجها جورج مدرستهما التي كان مقرها الأساسي في ميتشيغان إلى مدرسة 
للموهوبين عام 1956م» وكثيرًا ما LIS‏ يجريان مقابلات للمتقدمين الصغار؛ وعلى olal‏ 
هذه المقابلات LIS‏ يقدّران معدل ذكاء الطفلء وعلى مدار سنين طويلة وأطفال كثرء وجد 
الزوجان روبير: «فوجتنا حينما وجدنا أن تقويمنا المستقل كان يتفق Legs‏ مع نتائج اختبار 
معدل الذكاء...... وأصبح من الواضح أن اختبار معدل الذكاء أعطانا فقط إجابة Aó je‏ 


. دون تاريخ)‎ «Roeper, p.1) 


عندما تقاعدت روبير من العمل في مدرستها سنة 1982م» بدأت في تطوير طريقة 
(التقويم النوعي) بطريقة أكثر منهجية, ترتكز إلى إيمانها بأن «النفس البشرية هي 
مجموعة ضخمة من التعقيد» ولا يمكن قياسها LOLS‏ كاملا بامتحانات ذات معايير 
نفسية. والأداة الوحيدة المعقدة بدرجة كافية لفهم كائن بشري هي كائن بشري آخر». 
(Roeper, 2007 , p.3)‏ وبالجمع بين معرفتها بخصائص الموهوبين ومهارتها الدقيقة من 
التعاطف والحدس» ابتكرت روبير إجراء ينطوي على مقابلة مفتوحة مع أولياء الأمورء وزيارة 
مطولة مدتها (90 دقيقة أونحوها) مع الطفل. وجدول الأعمال الوحيد للوقت الذي يُقضى 
مع الطفل كان مكرسًا (لاكتشاف من تكون) وهكذاء تلعب روبير والطفل ألعابًاء يتحدثان؛ 
يقرآن» أو يقومان بعمل أي أنشطة يبادر بها الولد الصغير أو البنت الصغيرةء وعندما تنتهي 


0 انحدارأمريكا 


من (التقويم المعاكس للطفل) وتنشأ بينهما ثقة متبادلة Lise)‏ الطفل هما المفتاح الأكثر 


أهمية ) .. (Roeper, 2004, p.33)‏ تظهر عناصر عبقرية ذات الطفل. 


وقي ختام الزيارة؛ تلتقي روبير مرة أخرى مع أولياء الأمور؛ وتقدم 
تقرير متابعة Logie‏ بعد ذلك بوقت قصيرء وقد استخلصت روبير 
(2007م) بأن: «تعلمنا من طريقة (التقويم النوعي) أن نميّز درجة 
الموهبة والصفات التي ترتبط بهاء وهذه المعرفة تساعدنا على إيجاد 


البيئة الفضلى التي قد تزدهر بها هذه الروح» (ص13). 


طريقة (التقييم النوعي) يستخدمها اليوم الجيل الثاني من المدربين الذين هم 
أنفسهم تدربوا على يد روبير» وفي مجال تدريبات التحديد التي تتناول حياة الأطفال 
الموهوبين كافة؛ تعد اليوم طريقة (التقييم النوعي) هي الأكمل والأكشر Labs‏ للطفل 
الموهوب؛ لذا حينما تحدد الطالب الموهوب وتبدأ بفحص مدخلاته ومخرجاتهء تذكر أن: 


الحكم الدقيق على قدرات الطفل من قبل شخص يعرفه جيدًا هو أكثر قيمة من عدد 
الأحكام غير الدقيقة التي تصدر من أشخاص لا يعرفونه» ولا يهتمون بالطفل الذي أخذ 
الامتحان. 

المعتقد الثالث: التغيير والتبديل في مقياس ويكسلر لذكاء الأطفال ‏ 4 (0187150). 
لدى تقديم هذا الجزء من التحديدء ذكرت أنني لن أقدم قائمة من الاختبارات وأدوات التقويم 
الأخرى لاستخدامها في تحديد الطفل الموهوب» وسوف ألتزم بهذه العبارةء باستثناء واحدء 
هومقياس ويكسلر لذكاء الأطفال ) (WISC - Wechsler Intelligence Scale for Children‏ 
مكل cl Lad!‏ معدل الذكاء الفردية الم تخ هة يمد (معياسن ويكس لر لذكاء (Slated‏ 
الأكثر استخدامّاء ومع ذلك إذا لم يكن علماء النفس على دراية بخصائص الأطفال الموهوبين 
و/أونادرًا ما اختبروا الأطفال المحتمل أن يكونوا موهوبين باستخدام (مقياس ويكسلر لذكاء 
(JLab?‏ فالأطفال ذوو الذكاء الحاد قد يأتون بنتائج أقل؛ أقل دقة في معدل الذكاءء ومما 


يسعدني وجود طرق لإزالة العقبة سأوضحها لاحقًا. 


الفصل السابع: ماذا بعد؟! 17 


أولاً: قليل عن (مقياس ويكسلر لذكاء الأطفال). ظهر هذا الاختبار أول مرة في سنة 
01949 وطوره ديفيد ويشسلرء كان الهدف في ذلك الوقت- كما هو الآن- أن يقدم اختبار 
معدل ذكاء للأطفال من سن )6-16( سنة (توجد اختبارات أخرى لويشسلر للأطفال 
الأصغر والبالغين)ء وبمرور العقود ظهرت نسخ أخرى للاختبار» حيث استخدمت قواعد 
جديدة وأضيفت أو حذفت أجزاء من الاختبار ليكون أكثر تمثيلًا لجمهور الأطفال المراد 
اختبارهم في الوقت الحالي الذين يختبرون» وقد أطلقت آخر نسخة من (مقياس ويكسلر 
لذكاء الأطفال -4) أو النسخة الرابعة في عام 2003م: وهي متوافرة بنسختها الإنجليزية 
والإسبانية. التغير الأكبر في (مقياس ويكسلر لذكاء الأطفال - 4) هو استبعاد درجتين كانتا 
تستخدمان في النسخ السابقة لحساب معدل الذكاءء وهما درجتا (BLAYI)‏ و(الأداء)ء 
ويحتوي اليوم بدلاً منهما (مقياس ويكسلر لذكاء الأطفال - 10) (4) اختبارات فرعية 
مطلوبة؛ يعد كل منها مقياسًا كاملا لمعدل الذكاء ونقاط أخرى في المجالات الآتية: 
اللفظية؛ والاستيعاب» والمنطق الحسيء والذاكرة الفاعلة؛ وسرعة المعالجةء ومع أن درجة 
معدل الذكاء )160( ممكنة؛ Yl‏ أن (بالمتاسية متوسظ معدل ألذكاء هو100)عتردا قبلا 
جدًا من الأطفال الموهوبين سجل فوق 140 في (مقياس ويكسلر لذكاء الأطفال -4). 
(Silverman, Gilman, & Falk, n.d)‏ . 


لكن كانت هناك مشكلة في لجنة الاختبار: لاحظ علماء النفس الذين عملوا مع 
الأطفال الموهوبين كيف كانت درجات gan‏ الأطفال الموهوبين محبطة بسبب (مقياسس 
ويكسلر لذكاء الأطفال - 4(« وهكذا شرعوا يطالبون بوجوب عمل تغييرات في إدارة 
الامتحان: dale g‏ أصدرت الجمعية الوطنية للأطفال الموهوبين بيانًا رسميًا في سنة 2008م 
يشرح بالتفصيل كيف يمكن أن stat‏ مؤشر القدرة العام (GAI -General Ability Index)‏ 
استخدام ستة اختبارات فرعية فقط من (مقياس ويكسلر لذكاء الأطفال -4( وهذا أدى 
إلى شيئين: ألفي عدد من الاختبارات الفرعية التي تنزع إلى تخفيض درجات الأطفال 
الموهوبين ( من بينها الذاكرة العاملة وسرعة المعالجة)ء وتقلل من الوقت وتكلفة إجراء 
الاختبارء دون المساس بصحة نتائج الاختبار. بعد ذلك بوقت قصيرء أصدر ناشر (مقياس 
ويكسلر لذكاء الأطفال -4) تقريرًا ii‏ حت فيه علماء النفس على اتباع توصيات الجمعية 


2 انحدارأمريكا 


الوطنية للأطفال الموهوبين عند اختبار الأطفال للكشف عن مواهبهم. ) Raiford, Weiss,‏ 
-(Rolfhus, & Coalson, 8‏ 


ثم أطلقت (تقويمات بيرسون) تقريرًا id‏ آخر يقدم (معايير ممددة) بوصفها ملحقًا 
لدرجات المقيامس الكامل (Zhu, Cayton, Weiss, & Gabel, 2008 ) $(Full Scale)‏ . وهذا 
جعل بنود الاختبار الذي يتلقاه الطفل صحيحة: لكنها لم تكن تُحسّب سبقًا في التسجيل ليتم 
استخدامها في تحديد درجة المقياس الكامل» وسمح هذا التمديد في إمكانية أن يسجل 
الأطفال درجات أعلى من )210( درجات641 أو المقياس الكامل - تحسن ملحوظ للأطفال 
الموهوبين الذين كانت درجاتهم تقاس حتى الآن بمستوى أقل من المستوى الدقيق. 

واختتم بيان الجمعية الوطنية للأطفال الموهوبين )2008( بأنه إذا اتبعت التعليمات 
التوجيهية للمعايير الممتدة؛ فإن (مقياس ويكسلر لذكاء الأطفال -4) سيقدم اختبارًا 
alaia‏ مؤثرًا فيه توازن جيد بين المنطق المجرد الذي يد ار لفظيًا وبين بنود اللغة والواجبات 
التي تقوم؛ المنطق البصري المكاني وليس اللفظي» (ص2). 

لماذا عليك أن تهتم معلمًا أو KÍ‏ بشأن تعقيدات تصميم الاختبارة GY‏ 653131 الطفل 
المحتمل أن يكون موهوبًا من قبل شخص لا يعي أهمية هذه التقارير الفنية ووجودهاء فإن 
نتائج (مقياس ويكسلر لذكاء الأطفال -4) لن تكون موثوقة بوصفها مؤشرًا لإمكانات الطفل 
الحقيقيةء GSI‏ التسلح بهذه المعرفةء تمكن والد الأطفال الموهوبين معلمهم أن يتحدث مع 
الطبيب النفسي بسلطة تسبق إقامة الاختبار. النتيجة النهائية - درجات امتحان أكثر دقة 
- سيستفيد منها المعنيون بالأمر. 

ومن المؤكد أن كل اختبار يأخذه الطفل؛ من اختبار الإملاء صباح يوم الجمعةء Wane‏ 
باختبارات الإنجاز التي تقدم جماعيًا كل سنة؛ وصولاً إلى اختبار معدل الذكاء الذي يجري 
على كل طفل بمفرده» سيرفع مستوى بعض الأطفال على غيرهم. والسرية التامة ليست 
خطأء وبخاصة إذا كان دخول الطفل برامج المدرسة يعتمد على درجة معينة. وطرح الأسئلة 
حول تقويمات تتوقف حياتك على نتائجهاء سواء أكنت معلمًا i Í al‏ فمن حيث واجبك 
الاهتمام بالأطفال الذين ترعاهم. 


الفصل السابع: ماذا بعد129 173 


المعتقد الرابع: بمجرد أن تفكر أنك انتهيت» فأنت لم تنته: کا كو سايق تعديد 
الموهوب عملية وليس ضربة واحدة؛ وبالطبع- من أجل الكفاية- قد تجد متسعًا من الوقت 
في أثناء السنة الدراسية عندما يتم البحث عن الأطفال الموهوبين: وهذا كثيرًا ما يحدث 
في الربيع» حيث تتوافر عمومًا البيانات في ذلك الوقت» وإذا أراد المدرسون استخدامها 
في عملية التحديد. سيكون عندهم الأطفال المراد تحديدهم في الجزء الأفضل من السنة 
الدراسية؛ والاستفادة المثلى من الملاحظات الدقيقةء وهكذا ليس من الغلط أن يكون لديك 
جدول زمني تطبقه لتحديد الموهوبين فقط؛ وعليك أن تعرف أن بعض الموهوبين سيعرفون 
أنفسهم خارج نافذة التحديد هذه. انظر إلى حالة تشيب» أحد طلابي السابقين وقد 
ذكرته في إصدار سابق لي )2003 (Delisle & Lewis,‏ : 


تشيب طالب بالصف الرابع» لم يعده أي من مدرسيه gaga‏ قط 
ولا حتى درجات اختباره الحقيقية تثبت ذلك في الحقيقةء انتسب 
إلى برنامج المدرسة لتعليم المعاقين» حيث كان Lag‏ يذهب لتلقي 
المساعدة الفردية في الكتابة Sel ly‏ لكن متخصص القراءة الجديد 
أصابه الدهشة من تقدم تشيب في الكلمات والمفاهيم المجردة؛ لا 
سيما عن السياسة. ناقش أساس معرفة تشيب مع والدته» واقترح أن 
تشيب ربما gi‏ لخدمات الموهوبين. أومأت والدة تشيب برأسها 
تعبيرًا عن الموافقة والانذهال! وقالت: «كنا Langs‏ نعرف أنه ES‏ لكننا 
لم نتصور أبدًا أن يعده أحد في المدرسة موهوبًا في حين أن لديه 
إعاقات تعليمية «Laas!‏ (ص34). 
الأطفال مثل تشيب, الذين لديهم إعاقة يتعايشون معهاء غالبًا ما يُستبعدون من قائمة 
الترشح عندما نأتي لتحديد الموهوبين. كذلك الأطفال الذين ينتقلون من مدينة أخرى 
أوولاية أوبلد في منتصف السنة لا يتم فيها تحديد الموهوبين ولا تُقدِّم خدمات لهم. 
وكذلك الأطفال الذين لا pitak‏ موهوبين بسبب عوامل أخرى: أن يكونوا مشاغبين أو 
أنهم يسببون إزعاجًا في الفصل: والأطفال الهادئون ذوو الأداء الضعيف في التقويمات ذات 


4 انحدارأمريكا 


المعاييرء والطلاب الفقراء الذين لا تكون إمكاناتهم العالية في الأعمال الأكاديمية: أوهؤلاء 
الذين يخفون موهبتهم خوفًا من أن يعزلهم أصدقاء فصلهم» ويعتقدون أن كونك USS‏ شيء 


طريقة جيدة للتأكد من أن أطفالًا ناشزين كهؤلاء لم يضيعوا في عملية تحديد 
الموهوبين» وهي أن تجمع قائمة بأسماء الطلاب المرشحين المؤهلين لخدمات الموهوبين 
ثم توزع هذه القائمة على المدرسين: وتسأل: هل أحد طلابك (في الماضي أو الحاضر) 
اسمه غير موجود في هذه القائمةء وأنت تعتقد أنه يحتاج إلى الرعاية؟ وعلى الرغم من أن 
هذه العملية هي مقياس غير مأمون الجانب» فإنها تثبت قيمتها إذا ذُكر لك حتى قليل من 
الطلاب لتأخذهم في الحسبان: بخاصة إذا تكرر ذكر اسم طالب معين من قبل العديد من 
المدرسين (على الرغم من ذلك» احذر عندما توزع قائمة أسماء الطلاب المحددين على 
المدرسين: فمن المحتمل أن تسمع أحيانًا: «كيف يمكن لهذا الطفل أن يكون موهوبًا؟» (فهذا 
يشير إلى أن المدرس قائل هذه العبارة من المحتمل أن تكون لديه رؤية نمطية للموهبة 
مرتبطة بالتفوق والسلوك الجيد في الفصل.. لا تبحث عن مدرس مثل هذا ليكون مكتشمًا 
جيدًا للموهبة المخبأة في الأطفال). بمجرد أن تجمع أسماء هؤلاء الطلاب الناشزين» 
سيكون هذا هو الوقت المناسب GY‏ تحفر أعمق: قابل الطفل» ابحث في ملفات المدرسة 
لتجد أي لمحات عن قدرات عالية من خلال درجات اختبار سابق أو تعليقات مدرس» 
ولاحظ الطفل في المحيط الذي جعل المدرس المرشح له يرى فيه بارقة براعةء وإذا كانت 
الضصورة سأ Actes Cull)‏ بعد كل هذه الشقنيات والعلاسظاف Lanta’‏ يون هذا هر الوق 
لجلب المدضية الثفيلة: الطبيب النفسي بالمدزسة: الذي يستطيع أن يجري تقويمًا شام 
لكل طالب على حدةء متضمنًا اختبار معدل ذكاء فرديًا لتحديد مواطن القوة الواضحة 
والمختلفة للطالب (Sia)‏ ربماء لكنه أقل Lied‏ من ضياع حياة موهوب ليصبح شخصًا 
متوسط المقدرة. 


باختصارء حتى في ظل وجود إجراءات من هذا القبيل» ما زال من الممكن أن تفقد 
بعض الأطفال الذين يحتمل أن يستفيدوا من تحديد الموهوبين والخدمات المصاحبة له - 


الفصل السابع: ماذا Say‏ 175 


انتبهوا.. نحن بشرء قد Glades‏ وأحيانًا تكون رؤيتنا ضحلة. ما Jl)‏ علينا أن نبقي عقولنا 
وأبوابنا مفتوحة وأن نجعل المقاييس كلها الكمية والنوعية تحت تصرفنا؛ فمن المرجح أن 
تكون الغالبية العظمى من الأطفال الذين يجب أن يحددوا على أنهم موهوبون.. أن يكونوا 
كذلك. 


تنفيذ خدمات برامج مبتكرة وشاملة 

طرح کل من فين هوكيت )2012 (Finn & Hockett,‏ الأسئلة الآتية في مقدمة كتابهما 
مدارس الامتحان الذي يفحص (165) مدرسة ثانوية عامة مختارة بعناية من بين (22568) 
مدرسة ثانوية في أمريكا: 

1. هل الولايات المتحدة الأمريكية تمد شبابها كلهم بالتعليم الذي يحتاجون إليه لكي 
تحقق الاستفادة القصوى من قدراتهم؟ 

2. هل تجاهلنا رفع السقف بينما كنا نصارع لرفع الأرض؟ حيث إن البلد يسعى 
جاهدًا لتقوية معاييره الأكاديميةء ويسد فجوات الإنجاز الواسعة.. و(لا يترك أي 
طفل) ‏ هل هذا Sas‏ لطلابه المتفوقين والأعلى تحفيزًا - وهؤلاء الذين لم يكونوا 
بعد متفوقين لكنهم يستطيعون أن يتعلموا أعلى من الحد الأدنى؟ 

3. هل تستثمر أمريكا استثمارًا عاقلا في ازدهارها المستقبلي وأمنها بضمان أن 
أطفالها ذوي القدرات العالية مجهزون جيدًا لفتح آفاق جديدة وتحمل أدوار 
القيادة؟ (ص221). 


مثل هذه الأسئلة ترفع تعليم الموهوبين إلى مجالات الاقتصاد والأمن القومي. صرخة 
بعيدة من كونه فصلا بالصف الثاني بالضاحية مغمودًا بظلاء لامع ولافتات أبجدية. Mis‏ 
الأشياء الخطيرة تتطلب نظرة استقراء في الطرق التي تقوم - أو لا تقوم بها لتعليم أقدر 
أطفال أمتنا. 


سأقترح في هذا القسم بعض الأماكن التي قد نذهب إليهاء لهذا أردنا أن نقدم مجموعة 
شاملة من الخدمات للأطفال الموهوبين: من مرحلة ما قبل المدرسة وحتى الكلية. بعض 


الفكر متضمنة في مجالات بعيدة عن تعليم الموهوبين: بينما فكر أخرى تأتي مباشرة من 


6 انحدارأمريكا 


مدربين خبراء يعيشون في عالم الأطفال الموهوبين كل يوم. والهدف هنا هو أن نفكر في 
أنواع Sil‏ التعليمية الضرورية لعمل برنامج موهوبين متكامل. المُوّن وحدها- لنقل برنامج 
موهوبين للمرحلة الابتدائية يلتقي الموهوبين مرة واحدة أسبوعيًاء أوبرنامج للمرحلة 
الثانوية يسمح للطلاب بأن يتلقوا ساعات تدريسية (credits)‏ في المدرسة الثانوية وضي 
الكلية في الوقت ذاته؛ لا تكفي إلا إذا واكبتها خيارات أخرى تأخذ في حسبانها شمولية تعليم 


الطفل الموهوب. 


المبادئ السبعة : البناء على أساس راسخ: 

قبل السؤال عما يجب أن نفعله في المد ارس لنفيد الأطفال الموهوبين - أو أي متعلم 
لهذا الأمر- من الضروري أن يفكر المسؤولون في المبادئ التوجيهية التي تقود منهجهم 
وتعليمهم. رونالد فيرجوسون (2010م) من مركز فاعلية المعلم بجامعة alayla‏ اقترح 
سبعة مبادئ تبدأ بحرف C‏ الخاصة به التي جمعت بعد استطلاع رأي الطلاب في آلاف 
الفصول Lec‏ هو سلوك المدرس الأكثر تأثيرًا في مساعدتهم على التعلم: 


٠‏ الرعاية (Care)‏ مساعدة المدرسين للطلاب ليشعروا بالأمن العاطفي» والخروج 


عن طريقتهم في المساعدة. 
٠‏ السيطرة (Control)‏ يستطيع المدرسون الحفاظ على النظام العام؛ وإبقاء 
الفصل ole‏ والطلاب في وضع العمل. 


» المدرسون قادرون على تشخيص مهارات الطلاب ومعرفتهم‎ (Clarify) التوضيح‎ ٠ 
بطرق متعددة.‎ [Sail وعندئذ يمكنهم شرح‎ 

٠‏ التحدي (Challenge)‏ أن يضغط المدرسون على الطلاب ليفكروا بطريقتهم من 
خلال طرح أسئلة صعبة عليهم» وأن يواجهوا الطلاب إذا كان جهدهم غير مرض. 

٠‏ استرعاء الاهتمام (©8581م02): أن يجعل المدرسس المادة العلمية مثيرة لاهتمام 


الطلاب وذات صلة بما يهتمون به. 


الفصل السابع: ماذا Say‏ 177 


٠‏ التثبيت «(Consolidate)‏ يسأل المدرسون الطلاب عن وجهات نظرهم» ويقدمون 
لهم التعزيز الإيجابي على جهودهم» ويشجع المدرسون الطلاب أيضًا ليعبروا عن 

٠‏ التقويم: يساعد المدرسون الطلاب على تنظيم المادة العلميةء ويساعدونهم 
كذلك على التذكر والتفكير في مراجعة المهارات وتلخيصهاء عن طريق تعليم 
الطلاب كيف يجدون علاقات بين القكر ويحددون الأنماط. 


من المؤكد أن الطلاب يتحملون بعض المسؤولية حيال تعلمهم» وإذا أظهر المدرسون 
السلوكيات والمواقف المذكورة LEST‏ فالأحكام التي ستتبعها تكون ناجحة على الأرجح. 


تصميم الخدمات التعليمية للأطفال الموهوبين 
لمراحلة ما قبل المدرسة والمرحلة الابتدائية 

لماذا لا نبدأ بالأفضل5 خدمات الموهوبين التي تقدمها الإدارة التعليمية لمدرسة 
بارادايس فالي في ثونكس. ولاية أريزونا (للمزيدء انظر: net/gifted. http://www.‏ 
(pvschools‏ مدرسة بارادايس فالي هي مدرسة عصرية ومتنوعة فيها نحو (33) ألف 
طالب» بها العديد من الخيارات المدرسية التي تشمل كل شيء من خبرات التعلم الرقمية 
إلى برنامج (K-12)‏ والبكالوريا الدوليةء وتقدم أيضًا مدرسة بارادايس فالي مجموعة 
شاملة من الخدمات Jab W‏ الموهوبين: بدءًا بمرحلة ما قبل المدرسة:؛ وكذلك اختيارات 
دراسة اليوم الكامل أونصف اليوم» يوظف برنامج ما قبل المدرسة للموهوبين المعلمين 
الذين يشهد لهم بتعليم مرحلة الطفولة الباكرة. والتخصص في مجال الطفل الموهوب. في 
مدرسة بها عشرون طالبًا في كل فصل كحد أقصى. يقدم منهاج ما قبل المدرسة تعليمًا 
في التفكير النقدي والإبداعي» وفيها محتوى تعجيلي منسجم مع دمج التكنولوجيا. عندما 
(يتخرج) الطلاب في مرحلة ما قبل المدرسة للموهوبين: يمكن أن يبقوا في المدرسة 


نفسهاء ويشاركوا في فصول المتميزين حتى نهاية الصف السادس. 


«أنا al‏ لطفلة elagu‏ موهوبة» وأشك أيضًا أن لديها إعاقة تعليمية في 
التهجئة؛ فهي تتفوق في المدرسة وفي امتحانات التفوق؛ لكن درجاتها متوسطة 
في امتحانات الذكاء. العاملون في المدرسة _ المدرسون والأطباء النفسيون _ 
حائرون كيف سيحددون ذكاءها ويخدمونهاء أنكروا مواهبها ومهاراتها وأعطوا 
Lm‏ اهتمامهم لمواطن العجز فيها. كانت هناك منحة دراسية للطلاب الموهوبين 
مرتين استثنائيًاء لكنها فشلت في الحصول عليها بسبب قضايا ثقافية معينة 
خاصة بالطلاب السود ذوي الموهبة والاحتياجات الخاصة وغيرها. يجب تلبية 
الحاجات الثقافية في مضماري الموهوبين والتعليم الخاص لننقن طلابًا 

مثل ابنتي». 
ميشيل ترومان سكوت» مدرسة جامعية مشاركة؛ جامعة 


بالنسبة إلى الطلاب الذين قد لا تتطلب موهبتهم مثل هذه الخدمات الواسعة؛ توجد 
لهم أيضًا استعدادات أخرى: 

٠‏ (التقسيم إلى حلقات) للأطفال الموهوبين في الفصول الابتدائية حتى يتم 
على الأقل تحديد عدد من الأطفال الموهوبين ليكونوا Lee‏ في سنوات دراستهم 
الابتدائية. 

.)6 - 4( فصول بمرتبة الشرف في الصفوف‎ o 

٠‏ برنامج (الموهويين المتفردين)ء للصفوف 1 - 6 للأطفال ذوي الاستثناء 
المزدوج. 

٠‏ (الجزء الخاص بالمتميزين لا لفظيًا) للطلاب الموهوبين من مجتمعات مختلفة 
Gata‏ أولغوئاء 

(خبرة التعلم الرقمي) التي تقدم ملحقًا للطلاب بعد المدرسة/ في عطلة نهاية 

الأسبوع ليحضروا في مدرسة محلية خاصة أو مستأجرة. وكذلك مدرسة بارادايس فاليء 


ومدارس اخرى. 


الفصل السابع: ماذا بعد !9‏ 179 


ماذا يجعل مدرسة بارادايس فالي تتميز بالاتساع والعمق Ley‏ تقدمه للأطفال الصغار 
الموهوبين؟ تستقبل المدرسة الموهوبين في نهج متدرج أطفالا موهوبين من المستويات 
كلها ذوي الموهبة العالية. متوسطي الموهبةء موهوبين وذوي إعاقات - جميعهم يجدون 
مكانًا يناسبهم داخل بارادايس فالي. هذه البرامج تصاحبها فرص التطوير المهني بعروض 
وشروح لمجموعة العاملين والمجتمع لآباء الأطفال الموهوبين الذين يهتمون فقط بمزيد 
من التعلم. إذا كنت Cpe Holy‏ (مجموعة كاملة) لخدمة الأطفال الصغار الموهوبين» فإن 
مدرسة بارادايس فالي هي الكأس المقدسة التي تنشدها. 


لكن ماذا إذا لم تستطع الإدارة التعليمية أن تقدم هذه المجموعة من الخدمات؟ قد 
تكون صغيرة lóa‏ لدرجة لا تستطيع معها أن تقدم مثل هذه الخدمات الشاملة: أوربما 
ينقصها تأكيد خدمة الأطفال الموهوبين في السنوات الماضية. يعني أن نموذج مدرسة 
بارادايس فالي هو نموذج نسعى لتحقيقه» لكنه نموذج نقضي سنوات ASL‏ دعونا نفكر 
فيما هوواقعي في مثل هذه الحالات باستخدام قالب قدمه جونسون (2011م). الذي يطلب 
من هؤلاء الذين يهتمون بخدمة الأطفال الموهوبين أن يأخذوا في حسبانهم ستة عناصر 
لتطوير برنامج موهوبين فاعل: 

1. التعليم والتطوير: ما العمل التمهيدي الذي يجب عمله للتأكد من أن المعلمين 
يستطيعون تمييز احتياجات النمو والتعلم الفريدة لدى الطلاب الموهوبين؟ 

2. التقويم: هل الأدوات المستخدمة في تقويم الموهبة موثوقة ومتنوعة؛ وتستخدم 
المقاييس الكمية والنوعية؟ وما الخطوات التي تتخذ لتقويم تعلم الطلاب 
الموهوبين على أساس منتظم؟ 

3 تخطيط المنهاج الدراسي والتعليم: كيف يتم اختيار منهج دراسيٌ متقدم وثريٌ 
وتكييفه وإيجاده؟ وكيف يمكن التأكد من تحقيق المهارات الإبداعية والتفكير 
النقدي؟ 

4 بيئات التعلم: هل بيئات التعلم المتنوعة التي يوضع فيها الأطفال الموهوبون 
تمدهم بالأمن الفكري والثقة واكتشاف الذات» وتسمح للطلاب باستكشاف 
مجالاتهم الفريدة الخاصة بهم؟ 


0 انحدارأمريكا 


5. البرمجة: هل توجد سلسلة متصلة من الخدمات» ممولة بطريقة صحيحة عبر 
المستويات الصفية التي تحقق العناصر المعرفية والأكاديمية المؤثرة في حياة 
الطفل الموهوب؟ 

6. التطويرالمهني: هل اختيارات تطوير مجموعة العاملين التي تراعي الحياة 
العاطفية والتعليمية للأطفال الموهوبين متوافرة للمعلمين كلهم: ليس فقط لهؤلاء 
المسؤولين عن إدارة برنامج الموهوبين؟ 


هذه الفكر جميعها حميدة وجيدة» ولكن كيف تمكن ترجمتها إلى خيارات برنامج 
معين؟ دعونا نستخدم الألعاب الأولمبية نموذجًا لتخطيط خدمات برنامج الموهوبين 
للأطفال الصغار الموهويين الذين يستحقون ثلاثة مستويات من الميداليات: البرونزية 


والفضية والذهبية. 


في مستوى الميدالية Ay Fag pall‏ تكون اختيارات برنامج الموهوبين في الحد الأدنىء 
وموزّعة؛ وقد يكون هناك شخص واحد في الإدارة مسؤولًا عن كل شيء من تحديد 
الموهوبين إلى تعليم الأطفال الموهوبين إلى إدارة الواجبات الإدارية. نادرًا ما تحدد موهبة 
الأطفال قبل الصف الثاني والخيار الوحيد للبرنامج الأكثر وضوحًا هو تخصيص يوم واحد 
في الأسبوع يحضره الأطفال الموهوبون: ويوظف المدرسون والمديرون بالحد الأدنى في 
خدمات الموهوبين» إذا كان ثمة شعور ob‏ اجتماع الأطفال الموهوبين معًا لمرة واحدة في 
الأسبوع يكفي» وبأن احتياجاتهم يمكن أن تلبى بقدر كاف» وهناك قليل من التنسيق بين 
ما يحدث في برنامج الموهوبين وما يحدث في الفصل العادي» وضيق الوقت الذي يشكو 
منه معلم الموهوبين/ المنسق هوما يجعل هذه الاتصالات المنتظمة بين المدرسين الذين 
حددوا الأطفال الموهوبين في صفوفهم محدودة. وقد يجتمع الأطفال الموهوبون في قليل 
من الفصول وقد لا يجتمعون» وهذا يعتمد على رؤية المديرء الذي ربما يعتقد أن الجمع شيء 
منطقي وفاعل؛ أو على العكس» يتصوّر أنه من (العدل) أن يأخذ كل مدرس KILo‏ موهويًا أو 


الفصل السابع: ماذا بعد؟! 181 


ربما تتساءل: لماذا مثل هذه المجموعة من خيارات التحدي البرمجي تستحق حتى 
ميدالية برونزية؟ الحقيقة هي أن تبدأ الإدارات التعليمية في مكان Le‏ وإضافة مدرس واحد 
يكون Veh sue‏ عن إدارة برنامج الموهوبين هي خطوة في الاتجاه الصحيح. بكثير من العمل 
الجاد والقدرة على التحمل» قد تؤدي خيارات مثل هذا البرنامج إلى المستوى اللاحق: 
الميدالية الفضية. 


في مستوى الميدالية الفضية؛ مسؤوليات برنامج الموهوبين منقسمة: يقوم شخص 
بدور مدير البرنامج: بينما هناك مدرسس أو أكثر للموهوبين مسؤول عن التعليم يوميًا. يبدأ 
التحديد في الصف الأول» إلا إذا كان تلميذ رياض الأطفال استثنائيًا جدًا ويتطلب تلبية 
احتياجاته ( أو احتياجاتها) شيئًا من التعجل. تقسيم الطلاب الموهوبين إلى مجموعات 
يتماشى والإدارات التعليمية الابتدائيةء ويؤثر منسق الموهوبين مع المديرين في قرارات 
تنسيب الطالب الموهوب» وتوجد أيضًا سياسة التعجيل؛ وهناك موافقة من مجلس التربية 
والتعليم تضمن أن قرارات التعجيل متماثلة في المدارس المتنوعة كلهاء ويعمل مدرسو 
الموهوبين على أسس منتظمة مع الطلاب المحددين في بيئة خاصة خارج مدارسهم (نظام 
السحب)؛ لكنهم يعملون أيضًا مع مدرسي الفصل في تصميم كل تعليم الفصلء أو مراكز 
التعليم التي تركز على مهارات التفكير الإبداعي والناقد» وتتضمن عروض تطوير العاملين 
معلومات عن فهم الطلاب الموهوبين وتدريسهم» ويطلب من (مدرسي الحلقة) مثل هذه 
الجلسات التطويرية المهنية: فهناك على الأقل اجتماع واحد سنويًا لآباء الأطفال الموهوبين 
المحددين ليستمعوا من المتحدث عن بعض عناصر الموهبة. 

ومن الواضح أن هناك مزيدًا من المزايدة من قبل المديرين ومدرسي الفصول 
في مثال الميدالية الفضية هذا- وهي مبالغة كبيرة- وفي سيناريو الميدالية البرونزية. 
ينعزل برنامج الموهوبين ويبتعد عن معظم عمليات المدرسة اليومية؛ وهذا يعني أنه 
هدف للإلغاء عندما تضيق الميزانيةء ومع ذلك عندما يتسق برنامج الموهوبين جيدًا مع 


عناصر المدرسة الأخرىء كما في سيناريو الميدالية الفضيةء فمن الأرجح أن يرَى- بمرور 


182 انحدارأمريكا 


الوقت- بوضفه جزءًا لا يتجزاً من العملية المدرسيةء Le‏ يجعلههدقًا أقل احتمالية لضغط 
الميزانية. 


بالطبع» مثال التميّز هو الميدالية الذهبيةء وفي برنامج الموهوبين قد يبدو ÉA‏ 
مثل هذا: مدير برنامج الموهوبين هو عضو كامل العضوية في الفريق الإداري للمنطقةء 
بمعنى أنه في أي اجتماع لموظفي المنطقة على مستوى Jle‏ يوجد صوت في الغرفة مؤيد 
للأطفال الموهوبين؛ لقد اعتمد مجلس التعليم (بيان المهمة) لتعليم الموهوبين وهو يتسق 
في أهدافه مع التوجه العام للإدارة: ويتوافر تحديد الموهوبين من مرحلة رياض الأطفالء 
والمدرسين على أنه جزء من لجنة التحديد التي ترى المرشحين المحتملين لبرنامج 
الموهوبين» مع إعطاء اهتمام خاص للأطفال الموهوبين الذين قد تكون لديهم إعاقة أو 
حاجة خاصة أخرى. ومن الناحية التعليمية؛ يعين عدد من المدرسين بدوام جزئي أو كلي 
لخدمة الطلاب الموهوبين حصريًاء على الرغم من استمرار تواصل مدرسي الموهوبين مع 
نظرائهم في الفصول في أوقات مشتركة لتخطيط الدروس وتحضيرها. وتقسيم الطلاب 
الموهوبين إلى حلقات ممارسة جيدة ومقبولة؛ ووجود منهج دراسي مصمم بطريقة جيدة 
للطلاب الموهوبين يضمن الاستمرار من مستوى الصف الأول (والمعلم) إلى الصف 
اللاحق» ويلتقي منسق الموهوبين بانتظام بكادر برنامج الموهوبين» وضي يوم أو يومين من 
كل شهر يلتقي بالطلاب الموهوبين في (لقاء غداء) غير رسمي ليضع إصبعه على نبض 
نجاح البرنامج من وجهة نظر الطلاب» زد على ذلك أنه يوجد موقع إلكتروني جذ اب وغني 
بالمعلومات» ويَحدَّث بانتظام» يحتوي على خطط الدروس ومعلومات عن بعض جوانب تطوير 
الطفل الموهوب» لا يمكن أن يكون مطلقًا برنامجًا ساكنّاء وقد تتنوع الخدمات المقدمة من 
سنة إلى أخرىء استنادًا إلى احتياج الطالب الذي يعد محركًا للقرارات كلها التي تتخذ 
بالنيابة عن جموع منطقة الموهوبين كلها. والمناقشات مستمرة لبدء برنامج بكالوريا دولية 
على المستوى الابتدائي ينسجم مع برامج دبلوم البكالوريا الدولية التي تعمل بالفعل في 
ستقويات المدريتة اة والقاتوية 


الفصل السابع: fale‏ بعد؟! 183 


وحتى منطقة تعليمية صغيرة يمكن أن تأخذ برنامج الميد الية الذهبيةء وبالعكس منطقة 
تعليمية كبيرة وغنية قد لا تنجح في ذلك» إذ إن المكون الأساسي للتميز هو اختيار مجموعة 
العاملين الذين سيديرون برنامج الموهوبين ويدرسونه؛ حيث إن دفاعهم ومعرفتهم: 
وتعاطفهم هي الأشياء التي تقوي أو تُشل Leal ys‏ يقال عنه من قبل بعض الرافضين له 
- والحق يقال- أنه برنامج تافه أكثر منه أساسي» الذين لم يقتنعوا حتى الآن بأن خدمات 
الموهوبين على درجة كبيرة من الأهمية. 


تصميم الخدمات التعليمية للأطفال الموهوبين 
& المراحل من )6 - 12( 

الإدارات التعليمية التي تقدم برامج موهوبين قابلة للتحديد في السنوات الابتدائية لا 
يفعلون ذلك في كثير من الأوقات؛ فما إن تبدأ المدرسة المتوسطة:؛ فليس هناك أي نوع من 
برامج التميز في كل من المدارس المتوسطة والثانويةء لكن إذا fits‏ معظم مدرسي المرحلة 
الثانوية إن كانت لديهم برامج موهوبين بعد الصف السادس» ستكون إجابتهم (Y)‏ وهم 
نهذا ...cilgue pole‏ ويخظاء 


دعونا نرجع إلى (وادي الجنة) على سبيل المثال لهذا اللغز من الصواب/ الخطأ. 
في مدرسة بارادايس فالي: كل مدرسة متوسطة تقدم منهاجًا دراسيًا متميرًا في المواد 
الأساسية: الرياضيات» og tay‏ اللغةء والعلوم والدراسات الاجتماعية. بالإضافة إلى 
مدرستين متوسطتين تقدمان برنامج دبلوم البكالوريا الدولية فقط لحسن القياس» وهناك 
أكاديمية الشرف لمرحلة ما قبل الهندسة:؛ واللغات العالمية Honors Academy of Pre-‏ 
Engineering and World Languages‏ وهي متاحة للطلاب المهتمين والأقوياء في الصفين 
السابع والثامن. وفي مستوى المرحلة الثانوية؛ تتوافر بكثرة كل من مناهج الشرف والمنهاج 
المتقدم لتحديد المستوىء وكذلك برنامج دبلوم البكالوريا الدولية؛ وعلاوة على ذلك 
توجد أكاديمية رقمية تقدم الخبرة التقليدية للمرحلة الثانوية مع منهاج دراسي للموهوبين 
يدرس على أساسس المشروعات القائمة على التكنولوجيا. وتركيز الأكاديمية الرقمية هو 
على تكنولوجيا المعلومات» ومادتها مدمجة من خلال التخصصات وتوفر خيار الساعتين 


4 انحدارأمريكا 


(التدريسيتين)؛ فطلاب السنة الأخيرة قد أكملوا فلا )30( ساعة من الدراسة الجامعية 


الكلية على رأسها ساعاتهم في المنهاج المتقدم لتحديد المستوى. 


هل هذه (خدمات موهوبين)؟ إنها تعتمد على تعريفك بكل تأكيد؛ الطلاب المصنّفون 
موهوبين مسجلون في هذه الخيارات» لكن مسجلون أيضًا الطلاب الآخرون المتفوقون 
الذين لم يحددوا أبدًا موهوبين: وفي الوقت نفسه طالما ارتفعت الأهلية للحصول على هذه 
الخدمات. فإن القدرة على التحمل المطلوبة للنجاح في هذه الخيارات تجعل مشاركة الطلاب 
أكثر صرامة: وأعلى من أي معيار آخر Ley‏ في ذلك معيار الموهوبين: ويظل الاختيار الذاتي 
هو المقرر الأكثر أهمية ل (من يأخذ ماذا) في المستوى الثانوي: في مدرسة بارادايس فالي 
(PVUSD)‏ افتراضيًا في أي مدرسة أخرى في أنحاء الدولة. 


لكن الطلاب الموهوبين وأي طلاب آخرين في المرحلة الثانوية هم أكثر من عمالقة 
أكاديميين» وإذا استطعنا أن نوجه هذه الاحتياجات الكثيرة لهؤلاء المراهقين بالكامل 
ونجابههاء فما تقدمه المدرسة المتوسطة والثانوية من عروض تحتاج إلى توسيع وتعميق. 
وهنا يأتي دور (مخزون التميز) قائمة تدقيق للأنواع: لتقرر إن كانت المدارس الثانوية التي 


تعرفها جيدًا ترتقي إلى مستوى الميدالية الذهبية عندما تأتي لخدمة الطلاب الموهوبين. 


(قائمة التميز) اجلس مع أعضاء هيئة التدريس والموظفين في أي مدرسة ثانويةء 
وأسألهم: ما الخيارات الموجودة - أكاديمي وغير مدرسي- التي تفيد الطلاب الموهوبين؟ 
ستندهش من تنوع الخيارات التي يقدمها هذا المخزون:؛ هؤلاء هم بعض المرشحين 
المحتملين: 
٠‏ دروس صفوف الشرف في موضوعات dy page‏ مناهج المستوى المتقدم في 
المرحلة الثانويةء هذه المناهج الدراسية (موزونة)ء لذلك (B)‏ في فصول مستوى 
مرتبة الشرف تحمل وزن (4) في المناهج الدراسية الأخرى من المادة ذاتها. 
٠‏ طلاب المدرسة المتوسطة يمنحون درجات المدرسة الثانوية لدراستهم مناهج 
دراسية خارج المستوى. (مثال: أخذ الهندسة في الصف السابع أو الثامن) . 


الفصل السابع: fale‏ بعد؟19 185 


وحصول طلاب المرحلة الثانوية على ساعات معتمدة في كلية لقاء مناهج دراسية 
تؤخذ عبر الإنترنت أو في جامعة محلية. 

خيارات متنوعة رياضيةء موسيقيةء تكنولوجية؛ فنون جميلة على هيئة (نواد) أو 
فرّق (مثل: الطب الشرعيء الروبوتات أو المجلات الأدبية) . 

المسابقات المحلية- على مستوى الولاية- الدولية: مثل أكاديمية المباريات 
العشاريةء يوم التاريخ الوطنيء» أولمبياد العلوم. 

خيار الدراسة المستقلة في مستوى المدرسة الثانوية يسمح للطلاب Oly‏ يكملوا في 
مجالات شخصية يحبونها للحصول على درجات دراسية. 

الفرصة للقيام بالتأطير أو التدريبات الداخلية في مجال اختيار الحياة العملية 
الممكنة في أعمال محليةء مستشفيات ووكالات المجتمع. 


هذه الخيارات وحدها تفخر بها المدرسة الثانويةء لكن القائمة لا تتوقف؛ Liga‏ 


عناصر إضافية سوف تنقل المدرسة الثانوية أو المتوسطة من (جيد) إلى (ممتاز) ؛ وعندما 


نتحدث عن خدمة طلابها الموهوبين سوف تشمل أيضًا هذه الاحتمالات: 


رحلة ميدانية شهرية تعتمد على برنامج إثرائي للطلاب المصنفين موهوبين 
في المدرسة المتوسطة. لقد أدرت برنامجًا من هذا القبيل في إدارة تعليمية في 
أوهايو؛ مشروعًا إضافيًا يدار لمدة عشر سنوات» زرت أنا وطلابي أماكن مثل 
مستشفى JLab!‏ والمصرف الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند . ومدرسة الآمي 
القرية التاريخية؛ ومتحف الفن الحديث» وكلية درجة الشرف في جامعة قريبة. 
وبميزانية قدرها صفر دولار- كان لدي فقط حافلة مدرسية وسائق يساعد على 
التنقل - وكان كثير من التعلم يحدث في هذه الرحلات؛ فإعطاء هؤلاء المتفوقين 
لا يحتاج إلى صرف أموال كثيرة. 

أكاديميات مدرسة داخل مدرسة (شبيهة بأكاديمية دراسة ما قبل الهندسة في 
مدرسة منطقة بارادايس (The Pajaro Valley Unified School District) „Ala‏ 
التي تركز في مجالات تخصصية في الآداب والفنون والتكنولوجيا أو العلوم 
الإنسانية. 


٠‏ المدارس الجاذبة وهي لا تختلف عن المدارس الثانوية العامة وهي تجذب الطلاب 
الموهوبين إليها (كالمغناطيس) . وتقدم لهم أماكن هادفة جدية حيث تجري 
المنافسة الشديدة هناك في بيئة تعليمية رائعة. 

٠‏ أكاديميات العلماءء التي هي مدارسس ثانوية توجد في حرم الكليات» حيث يأخذ 
الطلاب هناك المنهاج الثانوي ومنهاج الكلية بدءًا من الصف التاسع:؛ وعند 
التخرج من المرحلة الثانوية يحصل الطلاب على شهادة مشتركة؛ ومثل هذه 
الأمثلة الثلاثة تشمل: 

The Scholars Academy of Horry County, SC (http://www. scholars. horrycountyschools. 

net); Collegiate High School in Corpus Christi, TX (http://www. chs.ccisd.us ); and the 


Illinois Math and Science Academy in Aurora, IL (http://www3.imsa.edu). 


gi 
نتحدث المدارس الخاصة تغييرًا؟‎ (it 

حينما يحضر الطلاب مدرسة مثل أكاديمية العلماء في مدينة كونواي (في ولاية 
كارولينا الجنوبية) لا تنتهي الفائدة عند تخرجهم في المرحلة الثانوية: وإليك الدليل: 

«أنا طالب تخرجت في جامعة نيويورك قبل سنتين من زمن التخرج المعتاد. وحصلت 
على شهادة بكالوريوس الفنون الجميلة في الفن المسرحيء وبدرجة الشرف من كلية 
(Tisch School of the Arts)‏ للآداب» منذ أن تخرجت انتقلت إلى لوس آنجلوس» وحجزت 
دور ممثل مساعد في مسلسل تلفازي» ولدي أمل كبير بأن حياتي العملية ستستمر بالازدهارء 
ولولم أدخل أكاديمية العلماء لربما لم أستطع أن أحقق هذاء لم أتخرج في جامعة نيويورك 
خلال سنتين فحسب. وإنما بدرجة تفوّق أيضًا. الفائدة من الانتساب إلى أكاديمية العلماء 
كانت أكبر بكثير مما أتخيل؛ فأنا أعيش وصية بأن الذكاء ئيس الحكم مدى الحياة أن تصبح 
طبيبًا أو محاميًا» - نيكي كنغ. 

«أنا طالب في أغنيز سكوت كوليج في ولاية أطلنطا حيث أدرس علم الأعصاب والصحة 
العامة. أعمل الآن مع أستاذ جامعي يبحث في متلازمة ريت» وقد نشرت في الآونة الأخيرة 
hes‏ في مجلة saul «(The Behavioral Brain Research Journal)‏ بالسعادة كونى انتسبت 


الفصل السابع: ماذا بعد؟! 187 


إلى أكاديمية العلماء؛ لأنني لولا هذه الأكاديمية ربما لم تكن لتتاح لي هذه الفرصة» - ل. .١‏ 
أمبروز. 

مجموعة الخيارات المفتوحة لمستوى الطلاب الموهوبين محدودة lia‏ تقتصر على 
الخيال» غير أن المتغير الأكثر حيوية لن يتغير مطلقًا؛ الخبرة التي يتمتع بها المعلمون 
وأنماط التعليم والمواقف التي يحملونها إلى فصولهم. أشار فين وهوكيت (2012م) إلى 
أن في (مدارسس الامتحان) ال(165) التي درسوهاء المعيار الذي أشير إليه في كثير من 
الأحيان في هذه المدارس لدى انتداب مدرسين كان معرفة الموضوع (Subject Matter‏ 
Knowledge, )‏ وقد ذكرها %92 من المستطلعين بوصفها أهم نبوغ» والمعيار الثاني الذي 
أشير إليه: «القدرة على القص. الفهم و/ أو جذب الطلاب المراهقين» وكان 84ء وبحسب 
ما قال مدير إحدى المدارس: «برنامج مع طلاب متفوقين يحتاج إلى قدرة ليتحدى الطلاب» 
غير أن المراهقين كيان فريد. والتعليم يحتاج إلى أن يكون ملائمًا للسن وجذابا» & (Finn‏ 
-Hockett, p.51)‏ 


عندما يعامل الطلاب الموهوبون ( الطلاب كلهم في الحقيقة) بوصفهم بالغين صغارًا 
عاقلين من قبل هؤلاء المسؤولين عن تعليمهم. سيربح الجميع. وختامًا لهذا الجزء يبقى 
السؤال: «هل يوجد برنامج واحد هو النموذج الأفضلء أم إن هناك مجموعة من الخيارات 
التي يجب أن تستخدم في خدمة الطلاب الموهوبين؟ حتى يأتي اليوم الذي يكون فيه لكل 
طالب موهوب المهارات ذاتهاء والشخصية؛ ومواطن القوة؛ والإخفاقات» تبقى الإجابة عن 
هذا السؤال (لا)؛ ومع ذلك فإن خارطة الطريق المرسومة في هذا الفصل بالتأكيد تقدم 
بعض الاتجاهات المفيدة. 


بعد ثلاثين سنة 
ماذا يحدث عندما يكبر الأطفال الموهوبون؟ 

بدأت دراسة الشياب الناضج للرياضيات (The Study of Mathematically Precocious‏ 
Youth - SMPY)‏ في جامعة هوبكنز سنة 1971م: كان هدفها أن تجد الشباب أصحاب 
الموهبة العميقة الذين أحرزوا نتائج في %1 في اختبار الاستعداد الدراسي (Scholastic‏ 


8 انحدارأمريكا 


Aptitude Test - SAT)‏ قبل سن (13)عامًا وتعلمهم؛ هؤلاء الطلاب سيسجلون في فصول 
الكلية في الوقت الذي يكون فيه معظم نظراتهم يدخلون الصف الثامن. 

إذن: ماذا يحدث لمثل هؤلاء الأطفال عندما يصبحون بالغين؟ هل ارتقوا إلى التوقعات 
العالية التي تدل عليها كفايتهم؟ دراسة )2013 (Kell, Lubinski, & Benbow,‏ عن )320( 
aca‏ هن قدا لالس papan‏ من العمر الآن 38 ستة, تبين 
أنه بالنسبة إلى الكثيرين؛ فقد تحقق وعدهم بحصولهم على وظائف متنوعة بين مدرسين 
وكتاب وأطباء وفنانين ومهندسين: هؤلاء ال )320( هم مجموعة بارعة ‘lip‏ )203( حصلوا 
على )49( براءة اختراع» وأنتجوا )14( عملا مسرحيًاء و(21) عملا موسيقيًا. وتلقوا ملايين 
الدولارات في منح من مؤسسات ووكالات؛ مثل: (ناسا) و( جنرال إلكتريك) و( جنرال 
موتورز) و(وكالة الاستخبارات الأمريكية) و(إنتل)؛ تسعة من المشاركين رؤساء أونواب 
رؤساء لمؤسسات أو شركات غير هادفة للربح S25)‏ إنهم فقط في سن ال 38 «(Lele‏ ولهم 
العشرات من المطبوعات» من بينها جرائد مهنية وشعر وقصة وروايتان. وكما ذكر الكتاب: 
«مكاناتهم القيادية في العمل والشهرة أثبتت أن التميز في برامج الموهوبين لا يحتاج إلى 
تكلفة مالية كبيرة». (ص.648). 


هل سيكون أداء هؤلاء البالغين المبدعين غزيرًا لولم يشاركوا في دراسة ( الشباب 
الناضج (Shéh‏ هذا سؤال تستحيل الإجابة edie‏ ومع ذلك لماذا نترك الموهبة المحددة 
تضيع عندما تكون لدينا فرصة أن نغذيها لتصبح مجالًا واسعًا من التميّز البشري والإبداع 
الإنساني من خلال برامج مثل دراسة الشباب الناضج رياضيًا؟ 


STEMM, STEAM أو‎ STEAMs, 
اعتبارات منهجية أخرى للطلاب الموهوبين‎ 

لأنه على ما يبدو أن أمريكاء أكثر ما تهتم به هو إنفاق الأموال على التعليم فقط عندما 
تلوح في الأفق أزمة (تذكر سبوتنيك )؛ ليس من المدهش أن برامج ستم (STEM)‏ أصبحت 
أحدث موجة غضب» بخاصة في المد ارس المتوسطة والثانوية: وكما ناقشنا في فصل «Gales‏ 
فإن الاختصار اللفظي يرمز إلى العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات» ومن الصعب 


الفصل السابع: ماذا بعد( 189 


أن نجد مشروعًا ممولًا في أي مكان في التعليم ليس له على الأقل بعض التركيز في هذه 
المجالات. وبحسب تحليل قامت به لجنة العمل التربوي السريع (2011م) كانت الحكومة 
الفيدرالية داعمًا ضخمًا لتعليم ستم (STEM)‏ أنفقت ثلاثة مليارات وأربع مئة مليون دولار 
في السنة المالية 2010م لمشروعات مرتبطة بهاء ومن المفترض أن كل مجال تطاله يد 
الحكومة الفيدراليةء كانت تسهم فيه بشيء» مع مؤسسة العلوم الوطنية (NSE)‏ ووزارة 
التعليم الأميركية التي تتحمل الجزء الأكبر من النفقات؛ فقد مؤّلت ما يقرب من )250( 
مشروعًا في أنحاء الدولة. إسهامات مادية أصغر بوساطة قسم الدفاع ووكالة الحماية 
البيئية وحتى قسم الزراعة مكونة باقي هذه النفقات: وهذا المبلغ البالغ ثلاثة مليارات وأربع 
مئة مليون دولار هو جزء أقل من %1 من 1,1 تريليون دولار تنفق سنويًا على التعليم في أنحاء 
أمريكا جميعهاء لكنه يبقى رقمًا متميرًاء وهذه مجرد دولارات فيدرالية: تسهم الولايات 
بمبالغ إضافية ضخمة من ميزانياتها الخاصة في المبادرات المتعلقة ب ستم (571821). 


لقد أسهم التعليم العالي والصناعة والعمل الخيري بمقادير أكثر من المال؛ وأبرز 
هذه المشاريع القائمة معهد U—Teach (http://www.uteach_institute.org)‏ الذي بدأ في 
جامعة تكساس سنة 01996 ومنذ ذلك الحين انتشر في )34( جامعة أخرى في سبع ولايات» 
وهدف (U-Teach)‏ هوتدريب المعلمين لكي يصبحوا الجيل القادم من مدرسي (STEM)‏ 
في المدارمس العامة وقد تلقى Lacs‏ ماديا Lig‏ من (إكسون موبيل) : ومن مؤسسة (مايكل 
وسوزان ديل) التي تركز على استخدام التعليم والسياسة الاجتماعية لمساعدة الأطفال 
الفقراء في أنحاء العالم جميعها. 

لماذا التعجل لتدريب مدرسي $(STEM)‏ حستاء بحسب إحصاءات المركز الوطني 
للتعليم في دراسة نشرت في سنة 2011م بوساطة هيل» جروبرء أكثر من )%30( من مدرسي 
الكيمياء والفيزياء لم يتخصصوا في هذه المواد في الكلية؛ وليست لديهم شهادة تؤهلهم 
لتدريس هذه الموادء بالإضافة إلى أن )%25( من مدرسي الرياضيات في المرحلة الثانوية 
غير حاصلين على درجة علمية في الرياضيات: وهذه القضية تظهر أكثر حدة في المدارسس 
المتوسطة؛ حيث إن )%10( فقط من مدرسي علم الفيزياء حاصلون على مؤهل تعليمي في 


0 انحدارأمريكا 


هذا المجال بالتحديد؛ لذلك إذا كان لديك مدرس علوم في مدرسة متوسطة يشق طريقه 
بصعوبة في منهج دراسي يعد أرضًا أجنبية بالنسبة إليهء فكيف سينظر الطلاب للعلوم 
بوصفها شأنًا مثيرًا بدرجة تكفي لأن يواصلوا دراستهم في المدرسة الثانوية وما بعدها؟! 


المتوقع هو أنه إذا اقتنع الأذكياء أن يصبحوا مدرسين (STEM) A‏ فإن طلابهم في 
المدارس المتوسطة والثانوية سوف يكبرون ويصبحون مهندسين ورياضيين؛ لأنهم مهتمون 
بفرص الحياة العملية التي تنتظرهم» وآمل أن يكون هذا حقيقيًا. 

لكن عندئن أقرأ Láss‏ مثل هذا من فتاة في الصف الحادي عشر: 
«ماذا عن الطب؟! إنه يجب أن يكون ead (STEMM)‏ هذا محوري 
في مستقبلي؛ أنا سأصبح متخصصة في الأشعة» كنت Laga‏ أريد 
أن أكون في مهنة الصحة: وطموحي أن أكون الأفضل والأفضل». 
«Schultz, 2012)‏ ص9( . 

هذه الفتاة لديها نقطة Aaga‏ وكما أظهر Jules‏ حديث )2009 ı (Lakhan & Laird,‏ 
فإن هناك حاجة ماسة إلى الأطباءء بخاصة أطباء الرعاية الأوليةء وتنبأ التحليل بعجز 
يبلغ (200) ألف طبيب أولي قبل سنة 2025م لا سيما في المناطق الريفية والمجتمعات 
التي ترتفع بها معدلات الفقر. من يدري؟ ربما بإضافة (M)‏ جديدة للاختصار اللفظي 
(STEM)‏ قد تتسع الإمكانات بالنسبة إلينا بوصفنا دولة وللأفراد الذين يعيشون في أمريكا 
isi‏ 

ثم توجد هذه الملاحظة من طالب في السنة الأولى في الكلية: 

«يوجد تركيز أكشر من اللازم على (STEM)‏ كل الناس تنحوهذا 
النحوء ومما رأيته أن الهندسة تحديدًا في نقطة الوفرة الشديدة من 
الفنيين المدربين الذين ليس لديهم عمل أو يحصلون على أعمال ذات 
دخل ضثيلء أغتقد أنه ستكون هناك تخمة من الخريجين الذين 
يعتمدون على (STEM)‏ في السنوات المقبلةء لا أحد يبدو أنه يفكر في 
هذاء مع ذلك لقد غيرت طريق Slo‏ العملية لأكون مدربًا أكثر مرونة؛ 


الفصل السابع: ماذا بعد؟! 191 


أعتقد أنه إذا كانت لديك مهارات Sal‏ الإبداعي القويء فإن هذا 


أكثر أهمية من التدريب على المحتوى». (Schultz, 2012, p.9)‏ . 


إنها فعلا على حق» كما أبلغ كوبلر (2011م) أن أغلبية الوظائف التي تخلقها البرامج 
المتعلقة ب (STEM)‏ لن تحتاج إلى درجة علمية متقدمة؛ لكن درجة علمية يمكن أن تحصل 
عليها من مدرسة فنية أو كلية محلية. سوف يبحث أصحاب العمل عن العاملين الأكثر نبوغ 
بدلا من المفكرين متعددي الدرجات العلمية؛ لذلك» فهل نحن نخلق مشكلة بينما تحل 
الأخرى؟ سيخبرك الزمن إذا ما كانت مبادرات (STEM)‏ هذه ستعوض بطريقة ما نفقاتها 
الضخمة. 


بالطبع» الدولارات الإضافية التي تنفق على (STEM)‏ يجب أن توجد في مكان ماء 
ومن المحزن أنه في مكان ما في العقود الماضية: كان هناك تعليم يرتبط بالفنون في 
دراسة أجريت على )1200( مدرسة عامة بتكليف من وزارة التعليم الأمريكية & (Parsad‏ 
.Spiegelman—Westat, 2012)‏ وقد توصلت إلى أنه Le‏ بين عامي )2000 و2009م) لم يعد 
ملايين الأطفال يتلقون تعليمًا في الفنون: وذكر التقرير أن (1,3) مليون طالب ابتدائي 
في أنحاء البلاد لا يتعلمون الموسيقى في المدرسة: Lol‏ العدد في المدارسس الثانوية فهو 
)800.000( طالب؛ وأن )4( ملايين طالب في المدرسة الابتدائية لا يتلقون تعليمًا في الفنون 
AS pall‏ والرقم حقيقي بخاصة في المدارس ذات معدل الفقر المدقع؛ ومن الروايات 
المتناقلة أن مد ارس بروارد كاونتي - إف إل قلّات في سنة 2011م ميزانية تعليم الفنون إلى 
الثلث في مدارسها المتوسطة والثانويةء وفي مدارس نيويورك سيتي العامة. خفضت ميزانية 
تعليم الفنون بنسبة )%68( ما بين )2006 و2007م) . 


والمفارقة المحزنة في ذلك هي أنه عندما بدأ تعليم الفنون في مدارس أمريكا العامة 
في القرن التاسع عشرء استخدم في تقوية المهارات المعرفية لدى الطلاب» لا سيما تعليم 
الموسيقى؛ حيث بدأ ليساعد المهاجرين القادمين Ésa‏ ليتعلموا الإنجليزيةء ويصلح 
من لكناتهم من خلال الغناء؛ بينما تعلم الفنون المرئية بدأ بسبب الارتباط الذي لوحظ 


بين القدرة على الرسم والقدرة على تصميم الآلات التي أثرت بصورة حيوية في الثورة 


2 انحدارأمريكا 


الصناعية. واليوم في كثير من الأحيان: عند الاحتياج إلى تخفيض ميزانيات المدارس 
العامة مثل هذه الأشياء غير الأساسية مثل تعليم الفنون: وكذلك برامج تعليم الموهوبين 
في كثير من الأحيان: تكون أول ما يذهب. 
بوب شولتز الجامع لهذين الاقتباسين لطالبين يمجدان هذا الجزء عن (ستيم)؛ أدلى 

بهذه الملاحظة الذكية. 

العلوم الإنسانية Lials‏ جميعًا كيف نتفاعل مع اللآخرين» وكيف نرى 

حياتنا من خلال عيون الآخرين وآرائهم؛ الفلسفة تسمح لنا بأن نتشبت 

بالفكر الكبرى: وإدراك أن بعض الأسئلة ليس لها إجابات دائمةء 

والمسرح وفنون الأداء والفنون المرئية تعلمنا كيف نتواصل ونعبر عن 


أنفسنا بطريقة مؤثرة. 


نحتاج إلى أكثر من العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات أو 
الطب؛ نحن نحتاج إلى الأفراد المفكرين؛ المفكرين والحالمين؛ نحن 


نحتاج إلى تركيز على (STEAMM)‏ (ص9). 


عند هذه Ala pall‏ ربما يجدر بنا أن نكرر الاقتباس من جون جاردنر الذي سبق ذكره 
في هذا الكتاب: «المجتمع الذي يحتقر التميز في السباكة لأنها عمل متواضع ويتقبل الرداءة 
في الفلسفة لأنها نشاط رفيع المستوىء لن تكون فيه أنابيب مياه جيدة ولا فلسفة جيدة.. لا 
أنابيبنا ولا نظرياتنا سوف تحمل ماء». 

لقد حان الوقت لأن نضع (STEM)‏ في منظوره الصحيح بوصفه واحدًا من الإمكانات 
الكثيرة؛ من أجل نمو أمتنا المستمر توجد طرق كثيرة يمكن أن يسهم فيها الأفراد في عالمنا 
برفع مجال على آخر. 


الفصل السابع: ماذا بعد؟! 193 


تعلم القرن الواحد والعشرين 
في كثير من الأحيان أتساءل إذا كان كثير من طلابنا يتذكرون ذلك 
الزمن حينما كانوا يدخلون باب المدرسة كل صباح» وحينما يعبرون 
Aga!‏ هل يشعرون بأنهم يدخلون محاكاة للحياة في الثمانينيات؟ ثم 
في نهاية اليوم الدراسي» هل يشعرون أنهم عادوا إلى القرن الواحد 
والعشرين5 .(H. H. Jacobs, 2010, p.1)‏ 


هذا الاقتباس عن متخصصة في المناهج؛ هايدي هايز جاكوبس (Heidi Hayes‏ 
Jacobs)‏ حيث يتحدث عن القطيعة بين تعليم الطلاب اليوم في (K-12)‏ من قبل مدرسيهم 
( المهاجرين الرقميين) -هؤلاء المدرسون الذين ما زالوا ينظرون إلى جهاز الإسقاط على 
أنه تكنولوجيا متطورة - والحياة التي يعيشها الطلاب بوصفهم سكانًا أصليين رقميين. ما 
إن يرن جرس المدرسة. فهناك كثير من النعوت التي تُستخدم لتصف المد ارس الأمريكية, 
لكن» كما لاحظ ميلتون تشين )2010 :(Milton Chen,‏ «فإن المدرسة المضطربة لن تكون 
واحدة منهما» (dupe)‏ لكن على الرغم من أن طلاب اليوم لم يوجدوا l‏ في عالم دون 
(آي 254(« (لاب 95(« (الإنترنت)ء و( الكتب الإلكترونية)؛ فهم ما زالوا يستخدمون 
الكتب المدرسية الضخمة التي كثيرًا ما يكون محتواها عفا عليه الزمن حتى قبل أن تطبع؛ 
وهذه القطيعة بين ما يصل إليه الطلاب من تلقاء أنفسهم: وما يزودون به في المدرسة هو 
انقسام لا يمكن أن نتجاهلهء وكما لاحظ تشين فهذه ليست قضية ذات علاقة فقط بالأجزاء 
المنعزلة من بلدنا أومدارسنا التي ينقصها حتى الضروريات الأساسية لمساعدة الطلاب؛ 


إنه صحيح حتى في وادي سيليكون. 


خلال قيادة لمدة ساعة في مباني (جوجل» aly‏ وإنتل؛ وسيسكو) 
وغيرها كثير من الشركات التي جلبت لنا عالم المعلومات الرقمية 
الذي نسكنه الآن؛ لن ترى صعوبة في أن تجد مدرسة واحدة كل طالب 
فيها ومدرسس لديه 24/7 استخدام لهذه الأدوات التي أبدعتها هذه 
الشركات (Chen, 2010, p.5)‏ . 


194 انحدارأمريكا 


ولجسر هذه الفجوة الكبيرة المتزايدة بين ما يجلبه الطلاب إلى مدارسناء وما نقدمه 
لهم في المقابل؛ والتغيير في تفكير بلادنا يحتاج إلى أن يكون تغييرًا مزلزلًاء وليس متقطمًا. 
هذه القضية ملحة؛ خاصة بالنسبة إلى الطلاب الموهوبين- حتى وإن سُّجلوا في برامج 
الموهوبين أو المناهج الدراسية الأكاديمية العالية- فهم ما زالوا يتعلمون في مبني حيث 
(تعلم) الرياضيات يبدأ بعد (46) دقيقة من الانتهاء من (تعلم) الدراسات الاجتماعية. 
والروابط الطبيعية التي توجد بين التخصصات الأكاديمية يعوقها جرس يدق وثقافة 


امتحانية موجهة ترفض أن تتزحزح من جذورها في القرن التاسع عشر. 


ماعدا في بعض المد ارس» حيث مهارات القرن الواحد والعشرين تدس حتى قبل 
أن يخترع ألغور الإنترنت؛ مثال على ذلك: اجتماع مجلس إدارة شركة ينتهي بعد أن BL‏ 
أعضاؤه النقاط كلها ذات العلاقة بالمال/التمويل والإعلان والعرض والمال/ التمويل تنبأ 
بمبيعات قياسية بكل ثقة؛ وقدم الإعلان مخططًا للوصول إلى ما وراء المادة المطبوعة 
إلى مخرجات الإعلام الاجتماعي» وقدم فريق العرض خيارات عدة لعرض أحدث منتجات 
الشركة؛ وكانت المعنويات Ale‏ وفي نهاية الاجتماع هلل الناس وصفقوا وغنواء لم يكن 
الغناء أن يربت بعضهم على ظهور بعض من أجل المبيعات الضخمة؛ لكن ليحتفلوا بعيد 
ميلاد عدد من أعضائتها؛ قلة منهم كانوا يدخلون العام التاسع هذا الأسبوع. 


هذه السيناريو قدمه ج. ج. موروء مدير مدرسة لوار في روبير للموهوبين في ميتشيجان 
عندما كان Sy‏ كيف كان فصل مليء بالصغار يراجع حالة Alu)‏ المهملات) i‏ وهي مغامرة 
سنوية لإبداع أعمال فنية من المواد القابلة للتدويرء مثل علب الألومنيوم والمرطبانات 
الزجاجية والورق المقوىء لتذهب أرباحها كلها لمنظمة محلية يتم اختيارها من قبل الطلاب 
جماعيًاء وهو مشروع معد أصلًا لدعم مهارات الرياضيات ومفاهيمهاء هذا المشروع أيضًا 
يفيد Lagda‏ مهارات أساسية أخرى في القراءة والكتابة: وعلاوة على ذلك فإن ما أطلق 
عليها مهارات القرن الواحد والعشرين كانت جزءًا من التعلم منذ أن بدأ التفكير النقدي: 
والإبداع؛ والتعاون والتواصل- هي دليل يومي على هذا النشاط. 


الفصل السابع: ماذا Stes‏ 195 


هذا المخزن للمواد المعاد تدويرها ليس استثناءً في مدرسة روبير؛ إنه القاعدة؛ لأنها 
غير محملة كثيرًا بأعباء (يجب أن تفعل)؛ تعانيها المدارس العامة باسم المساءلة؛ مدرسة 
روبير ترى أن يترك ذلك لأدواتهم الخاصةء سيتعلم الطلاب الموهوبون ما هو مهم بالنسبة 
إليهم بمساعدة المدرسين الذين يرشدونهم في رحلتهم. 

لكنء لماذا لا تتمتع المدارس العامة بمثل هذه الحريات؟ لماذا تستمر قواعد المساءلة 
تضغط المهارات ذات المستوى المنخفض والمعرفة المعزولة التي كادت أن تنعدم 
تطبيقاتها الحقيقية؟ إذا كانت اثنتان من النتائج النهائية للتعلم هما التعلم مدى الحياة 
والسعي لتحقيق الأهداف الفرديةء أليست عملية هادفة مثل مخزن إعادة التدوير؟ إذا تمنت 
طالبة في الثالث الثانوي أن تقوم بتدريب داخلي لمدة ale‏ تضع مهاراتها ومفاهيمها التي 
تعلمتها خلال أحد عشر عامًا من التعليم في التطبيق العملي: بدلا من أخذ مواد اختيارية 
لا حاجة إليها تملأ بها يومها المدرسيء ألا يجب أن 85 aS‏ هذه الطالبة على عمل ذلك؟ إذا 
كان من المنطقي أن نجمع الأطفال من أعمال متعددة في الفصول التي تعتمد على مستوى 
استعداداتهم للتعلم ذاتهاء من يستطيع أن يدعي أن هذه فكرة غير صحيحة؟ 

المحزن أن المعارضين هم الذين كثيرًا ما يُتؤّجون على رأس نظام التعليم في دولتناء 
فالأفراد والمؤسسات دون السياسي سوف تتقدم بطريقة غير معتادة إلى عالم الممكن» 
والمعرقلون الذين يصرون على أنه دون مسؤولية الاختبار المعياري المعلق فوق رؤوسهم» 
سيتقاعس المعلمون؛ ويصبح تعلم الطلاب في خطرء إذا كان لهذا التعليم الاستثنائي أن 
ينفذ بنجاح في مدرسة روبير... فإنه يمكن أن يطبق أيضًا في أي مكان آخرء فماذا نفتقد 
إذن؟ زخم تجريبه؛ والثقة المطلوبة التي نفتقدها اليوم عند المدرسين والدارسين في جو 


مسموم هو التعليم العام. 


أطلق اسم مخزن التدوير على ( التعلم الشخصي)؛ المصطلح الذي أثار ضجة جديدة 
وتزامن تداوله مع مهارات القرن الواحد والعشرين: ومرة أخرى في مدرسة روبيرء التعلم 
الشخصي ليس ابتكارًاء لكنه مجرد مكون ضروري لكل طفل ظل Lága‏ متواكيًا مع العصرء 


6 انحدارأمريكا 


اسأل نفسك هذه الأسئلة؛ إنها الأسئلة ذاتها التي طرحت على طلاب روبير ليفكروا فيها في 
كل مرحلة في تعلمهم: 
٠‏ من أنا بعيدًا عن الشخص الذي أكونه عندما أحقق توقعات الآخرين مني؟ 
٠‏ هل توجد صفات أستطيع أن أكتشفها وأعتنقها وأحتفي بنفسي بأنها لا يمكن أن 
Sli‏ 
٠‏ ماالفرص المتاحة لتحقيق توقعاتي الخاصة» والسعي خلف عواطفي؟ ولخلق 
معايير شخصية خاصة بي والحكم على جدارة ما أسعى إليه؟ 
ites Salalah .‏ دا دات رق کا روا ردا ری 
فقط وسيلة تنتهي؟ (12-13م ,2004 (Seward,‏ . 
معظمنا لا يسأل Fiju‏ «ما الخير العظيم الذي يأتي من جهودي التعليمية؟» لكن لا 
يوجد سؤال أهم للإجابة dic‏ لاحظ هايم جينوت )1972 (Haim Ginnott,‏ بوصفه كاتبًا 
ومعلمًا أن «القراءة والكتابة والرياضيات مهمة فقط إذا كانت تخدم Jam‏ أطفالنا أكثر 
إنسانية». (ص317). وإذا كان أطفالنا الموهوبون يزدهرون بمجرد أن يتركوا رعايتنا لهم 
بوصفهم بالغين صغارًاء إذن يجب أن ننظر إلى ما وراء البرامج التعليمية التي نقدمها لهم 
على الورق» يجب أن نسأل: ما المهارات التي يحتاجون إليها ليعملوا بكامل طاقتهم ويكونوا 
كائنات بشرية رحيمة؟ استخدام نموذج مدرسة روبير هونقطة انطلاق لإعادة تنظيم 
مؤسسة التعليم العام» التي هي مكان جديد لنبدأ منه. 


ثلاث فرص غيرعادية (ومجانية) 

لاتستخدم اباي ات رع لباه 
إن الأشياء التي تستحق أن نبذل جهودنا لاستكشافها عادة تكلف على الأقل Bigs‏ ماء 
لكن ليس في هذه الحالات الشلاث: أكاديمية خان وأحاديث تيد وبرنامج السفير الصغير 
(Khan Academy, TED Talks, the Young Ambassador Program)‏ « كل من هذه الابتكارات 
تستمر في تغيير تعليم الموهوبين الصغار وحياتهم كل يوم» دعونا نبدأ بأحداث الثلاثة 
أكاديمية خان. 


الفصل السابع: ماذا بعد؟19 197 


تخرّج في معهد ماستشوسیتس للتكنولوجيا «(MIT)‏ سلمان خان کان مدير صندوق 
تمويل الصغار. وكان اثنان من أبناء عمومته يدرسان الرياضيات: المشكلة هي أن خان كان 
في بوسطن وابنا عمه يعيشان في نيو أورليانز ولتوفير الوقت (وقته وقتهما) قرر خان أن 
يصور فيد يو لبعض الدروس ويرسله على (يوتيوب) . ثم حدثت بعض الأشياء القليلة: أخبره 
Lisl‏ عمه أنه أعجبهما أكثر بوصفه مدرسًا على (يوتيوب) منه على الهاتف» حيث إنهما 
يستطيعان الدخول إليه عندما يكون لديهما الوقت» ويستطيعان أن يجعلاه يكرر مفهومًا معينًا 
فيه مشكلة بالنسبة إليهما ببساطةء بمجرد أن يعيدا تشيغل الفيديوء ثم بد أت فيديوهات خان 
تتلقى تعليقات من الآخرين الذين شاهدوهاء يمتدحون كلا من أسلوبه التعليمي ومحتوى 
الفيديوهات» وعند نقطة معينة ANG‏ نجم» إذ ترك خان عمله اليومي المربح وأطلق أكاديمية 
خان غير الهادفة للربح» وحاليًا يوجد أكثر من ثلاثة آلاف فيديو متوافرة http://www.)‏ 
(khanacademy.org‏ في موضوعات ما بين الرياضيات وتاريخ الفن. ما بدأ على أنه عملية 
شخص واحد» بتعليق خان الصوتي على كل من الفيديوهات» هو الآن عمل ضخم» يستضيف 
معلمين يقدمون فيديوهات في مجالاتهم المحددة التي هم خبراء فيهاء وكل شهر يدخل 


أكثر من مليون شخص على الفيديوهات ويُشاهّد يوميًا أكثر من مئة Call‏ فيديو. 


وحيثما تتوافر الفيديوهات» يزداد تعقيد تشغيل أكاديمية خان؛ فعلى سبيل المثال: 
هؤلاء الذين يسجلون عن طريق (فيس بوك) أوحساب ( جوجل) وكلاهما متاح» يدخلون 
(لمدربين) يمكنهم الرد على الأسئلة في الغرف الحوارية «(chat room)‏ أو المستخدمين 
الذين يريدون أن يفعلوا ذلك يمكنهم أن يشاركوا في (رفيق الدراسة) Ló‏ وبتوافر 
عدد من الموضوعات الآنء ola‏ الدروس المقدمة تتدرج بحسب تعقيدهاء متيحة قالبًا من 
(خرائط المعرفة) التي تأخذك- مثلًا- من الجمع البسيط إلى الطريق الذي يوصلك إلى 
حساب التفاضل والتكامل. وأبعد من ذلك؛ يتم التقويم في كل خطوة على الطريق بالنمط 
ya ll‏ الذي تلتزم به فكرة واحدة حتى تحصل على عشر إجابات صحيحة في صف واحد: 
ويد تلك Jats‏ إلى الخطوة المتمافية LARS UN‏ 


198 انحدارأمريكا 


لدى استعراض أكاديمية خان صرحت باربرا برانش (2012م) بأنها: «تفتح LÉLS‏ 
ثوريًا في نهج التدريس والتعلم.. يجب أن تستخدم مصدرًا ومعيتًا للمنهج الدراسي الذي 
أيضًا يتضمن حلا للمشكلة وتطويرًا للمفهوم» (ص39)ء واستمرت برانش لتصف الطرق 
الكثيرة لما يمكن أن تكون فيديوهات أكاديمية خان قد نجحت فيها: 
1. المناهجالدراسية المدمجة: OY‏ كل فيديو قائم بذاته: فتقدم الطلاب بأعمال 
أكثر تعقيدًا يتطلب فهم الفيديو الأسهل. 

2. الفصول الدراسية AMAN‏ يحدد للطلاب فيديوهات معينة بوصفها Lily‏ 
منزليًاء ويتدربون على ما تعلموه منها في اليوم اللاحق في فصولهم -عكس ما يتم 
في التعليم/ الواجب» لذلك هو ( مقلوب) . 

3. التعليم المنزلي: بتدريب واختبارات تقويم متوافرة لكل درس» يصبح الفيديو 
قيمة مضافة في صندوق أدوات المتعلم منزليًا. 

4 بناء الدافعية: تستطيع فيديوهات أكاديمية خان أن تقدم طريقة للطلاب 
الموهوبين لمراجعة تعلم جديد» وممارسته دون الخوف من معرفة الآخرين إن 
فشلوا (ص40). 

بالإضافة إلى هذه الفوائد. ثمة مزيد: كل فيديو يمكن الدخول إليه بلغات عدة وعناوين 
جانبية مترجمة يمكن أن تضاف لهؤلاء المشاهدين الصم (الذين لا يسمعون) ‏ والطلاب 
في المناطق الريفية الذين لا تتاح لهم الفرص للدخول إلى الموضوعات المتخصصة: اليوم 
لديهم عالم خان تحت تصرفهم» كما اتضح من ولاية إيد اهو يتلقى منحة مؤسسة خاصة 
بلغت في عام 2013م مليونًا ونصف مليون دولار لتوصيل الرياضيات والعلوم والتاريخ على 
هيئة مناهج تعليمية إلى )47( منطقة تعليمية -الولاية الأولى في الدولة تتبنى مثل هذه 
الخطة (ديفوراك 2013م). وفي 2014م» أدرج مجلس الكلية أكاديمية خان ضمن القائمة 
لتقدم إعدادا مجانيًا عبر الشبكة؛ لاختبار الكفاية التعليمية (SAT)‏ الذي يعاد تصميمه 
الآن. أخيرًا وبحسب التقارير التي تلقتها أكاديمية خان من آباء الأطفال المصابين بالتوحد: 
هؤلاء الصغار يجدون هذا النمط من التعلّم LLG algia‏ مع حاجاتهم الفردية. 


القصل السابع: ماذا بعد19 199 


في الحقيقة: أكاديمية خان هي واحدة من أكثر أدوات التعلم عبر الإنترنت Bald]‏ 
وتتماشى مع اهتمامات كثير من الموهوبين رقميًا من السكان الأصليين. 


المجموعة الأخرى القريبة من أكاديمية خان من حيث الاستحقاق: إن لم يكن 
المحتوى» هي مجموعة من الفيديوهات المحبوبة والمبهرة المتوافرة في أحاديث تيد 
(http://www. Ted.com) (TED)‏ تيد هذه تعمل في مجال التكنولوجيا والترفيه والتصميم» 
ثلاثة ابتكارات أوجدتها تيد .(TED)‏ 


ريتشارد سول ورمان: شاهد التقارب ale‏ 1984م: فأعلن عن رعايته لدعوات مؤتمر 
يحضره حاملو الدعوات de‏ يتضمن عرضًا لكيف يتحد القرص المدمج (سوني) مع 
الرسم الجرافيكي ثلاثي الأبعاد المنتج حديفًا من (لوكاسفيلم )؛ يمكن أن يساعد على 
تعيين السواحل على الخرائط باستخدام الصور الهندسية المتكررة؛ التي اكتشفها حديئًا 
عالم الرياضيات بينوايت مانديلبروت. ربما لا يكون Laide‏ عند ظهوره أول مرة لجهة جذب 
الجمهور. وأضاع المؤتمر أموالًا كثيرة ووضع تيد (TED)‏ على الرف لمدة ست سنوات» حتى 
عاناللظهون قي dle‏ جدينة:حيت عفد المؤتمر السنوي الذي يحضره المتعوون قط في 
مونتيرري» وصمم للناس الذين جمعهم الفضولء وانفتاح العقل» والرغبة في التفكير غير 
التقليدي. TED)‏ دون تاريخ: Cpe (Para.2‏ بين المتحدثين مبتكرون مشهورون» مثل هيرب 
هانكوك وجين جودال وبيل غیتس وبونوي بيلي جراهام وآني لينوكس وجين فوندا وآل جور 
ومئات الآخرين الأقل شهرة. لكنهم متساوون في الإنجاز غير العادي. 

وبعد أن اشترته مؤسسة (سابلينج) في سنة 2001م: استمر تيد TED‏ بتوسيع تركيزه, 
وقدم أفضل ما عملوه- هذه المرة على صورة محادثات TED‏ فيديوهات مجانية قابلة 
للتحميل تستمر من ست دقائق إلى عشرين دقيقة؛ ويوجد اليوم أكثر من )1000( محادثة 
لتيد متوافرة؛ بمن فيها أولئك الذين لهم اهتمام معين بالأطفال الموهوبين والمراهقين: 

٠‏ آيمي مولينز: منافسة في أولمبياد المعاقين حاولت خلع ساقيها الصناعيتين على 

خشبة المسرح. 
٠‏ توماس سوريز: عمره 12 سنة: le‏ نفسه. مطور برمجيات (آي فون) . 


0 انحدارأمريكا 


. لورين هودج: فائزة في مسابقة معرض العلوم 2011م عن دراستها تكوين المواد 
المسببة للسرطان في طرق الطهي المختلفة عند طهي الدجاج.. عمرها 14 سنة. 

٠‏ (الرجل النائم أولاد (geil‏ ثلاث من الأخوات - أعمارهن 15 :14 :10 سنة 
يعزفن موسيقى البلوجراس الرائعة. 

6 سنة مؤلفة موسيقية وعازفة بيانوعزفها الارتجالي لمدة‎ 14 La pac جينفر لين‎ ٠ 


دقائق جعل جمهورها يبكي. 


ويرعى تيد اليوم المؤتمر السنوي العالمي لتيد JS (TED)‏ عام في دولة مختلفةء 
ويرعى كذلك جائزة التيد» حيث يحصل الفائز على ( أمنية واحدة لتغيير العالم ) ؛ وقد 
كان الفائز لعام 2013م Eo‏ تربويًا يدعى سوجاتا متيرا (Sugata Mitra)‏ ؛ وقد حصل على 
مليون دولار ليشيد (مدرسة في السحاب)؛ وهو معمل تعلم في الهند حيث سيقوم الأطفال 
بمغامرات عقلية ينخرطون ويتصلون بمعلومات. من خلال التعليم عبر الشبكة. 


صمم تيد ليطؤر ما لم تستطع مدارس كثيرة تطويره؛ Ley‏ يضمن: الابتكار والمشاركة 
المفتوحة أمام الجميع والفضول والجمال والمتعة. ولا توجد طريقة يمكن أن يشاهدها أي منا 
لتكون عينة من محادثات التيد» ولا يشعر بشيء أفضل عن حالة عالمنا والناس الذين يعيشون 


فيه ربما يكون هذا أعظم الأسباب لتقديم برنامج التيد للأطفال الموهوبين والمراهقين. 


«أحد أكثر الأنماط شيوعًا عن الأطفال الموهوبين أنهم جميعًا منبوذون اجتماعيًا ومولعون 
بالقراءة. في الحقيقة» معظمهم مثل أي شخص آخر؛ ودودون» فكاهيون: وغالبًا ما يكونون 
بسطاء وعاطفيين. استثمارًا في خدمة البرمجة الموجهة للموهوبين التي تأخذ الأطفال 
الصغار خارج الفصل الدراسي «ليعيدوا شيئًا ماء cep pS SA‏ قد يُفعل الكثير لتغيير هذا 
التصور غير ا لصحيح. هذه التجارب أيضًا تقدم طريقًا للطلاب الموهوبين لتطوير مهارات 
عمل تنفيذية تناسب فكرهم» أخيرًا وحتى لا نقلل من قدرهاء فهي فوائد عظيمة للمجتمعات 
التي يعيش فيها هؤلاء الصغار ويتعلمون؛ ببساطة هي سلوك فيها مكسب للجميع». 


إيريك شوينجرء منسق برنامج سابق 


معهد ديفيد سون لتطوير الموهبةء رينو - نيفادا 


الفصل السابع: ماذا بعد؟! 201 


أضف إلى ذلك أن جائزة تيد تساعد في جعل حلم شخص ما يتحقق لتغيير العالم» 
فإن برنامج السفراء الصغار (YAP)‏ الذي يرعاه معهد ديفيد سون: يقوم بتحقيق الشيء 
نفسه؛ ولكن على نطاق أصغر. 

بدأه جان ديفيد سون ليكون ماحقًا للعلماء الصغار وشريكًا لمعهد ديفيدسون: وهدف 
(السفراء الصغار) ياب (YAP)‏ رعاية التعلم والمشاركة المدنية للموهوبين الشباب من 
خلال خدمة المجتمع؛ والتطوعية والقيادة. يتقدم الطلاب بطلب مع بذرة لفكرة يتمنون أن 
يطوروهاء وإذ wo‏ يتم إرشادهم طوال الطريق بوساطة مرشدين ومدربين عبر الشبكة. 
وتوجد على مدار السنة ثماني حلقات بحث في الأسبوع عبر الشبكة في موضوعات مثل كتابة 
خطة إستراتيجية والدفاع عن النفس وجمع التبرعات والقيادة والعلاقات العامة/ الإعلامية, 
بالإضافة إلى أن كل مشارك يتلقى دعم شخص وإرشادًا من مرشد برنامج يساعد السفراء 
الصغار على أن يجسدوا فكرهم ويطوروهاء ولأنه يعطي أي موضوع ذي علاقة بعنصر 
الخدمة اهتمامه؛ فقد مول برنامج ( السفراء الصغار) Gols‏ ومعنويًًا مشروعات مثل الآتية, 
كما روى شوينجر وديلسيل (2012م): 

٠‏ الموسيقى لأذني: كان إيثان غير سعيد أن يرى برامج الموسيقى في مدرسته تضيع 
بسبب خفض الميزانية؛ لذلك بدأ فريق المتطوعين من طلاب المدرسة المتوسطة 
والثانوية الذين قدموا دروسًا في الموسيقى للأطفال المبتدئين حتى الآن؛ قام 
فريقه المكون من )18( متطوعًاء بمساعدة أكثر من )80( (http://www. Säl‏ 
musictomyearshanover.org )‏ 

Lle برنامج إعادة التدوير المجتمعي لغد أفضل: كبر ماتشن ذو الثلاثة عشر‎ ٠ 
بمنظر جيرانه يرمون أجهزة الحاسوب والإلكترونيات مع قمامتهم. ولأنه يعي‎ Liiga 
جيدًا أخطار القمامة الإلكترونيةء أسس ماشن مؤسسة غير هادفة للربح أعادت‎ 
تدوير عدد لا يُحصى من الأجهزة الإلكترونية وتجديدهاء رافعًا آلاف الدولارات‎ 
(http://www .crcfbt. gg) .سıسÎتلا| لليونسيف ومؤسسة الهيموفيليا“ تحت‎ 


(1) من أمراض الدم الشهيرة. (المترجمة). 





2 انحدارأمريكا 


٠‏ ثقب في قلبي: عندما توفي (Liye)‏ كلب إليزابيث البالغة من العمر 13 سنةء شعرت 
بخسارة كبيرة: عملت بجد لتتعمّق في عملية الحزن» فقررت إليزابيث أن تنتج 
فيديويساعد الأطفال الآخرين ليتعاملوا مع الحزن المشابه؛ كان الفيديو (ثقب 
في قلبي) als‏ للطفل ليلطف من الحزن على فقدان الحيوانات الأليفة. قد أنتج 
بالمشاركة مع جامعة ولاية كلورادو - مستشفى تدريس الطب البيطري على أنه 


مورد لصفحتها الإلكترونية (http: //www.childpetloss.com)‏ . 


وكما روى ساتشن عن أهمية مشروعه المستمر - يعمل عليه الآن لأكثر من خمسس 
سنوات - ومن الواضح أن فوائد مثل هذا الجهد يمكن قياسها في كل من الجوانب الملموسة 
وغير الملموسة. 


Lil‏ محظوظ lie‏ وفخور في أن أقول إنني كنت lija‏ من برنامج السفراء 
الدارسين الصغار؛ فمن خلاله لم أتعلم مهارات ضرورية لا بد منها 
لكي أحقق مشروعي لخدمة المجتمع فحسب» بل أيضًا مهارات مثل 
القيادة والتخطيط ساعدتني في كل مجال في حياتي» برنامج السفير 
ساعدني على أن أمارس مفهوم خدمة المجتمع dalag‏ ومكنني من أن 
أستمر في التعلم: وأكبر بوصفي إنسانًا ,2012 (Schwinger & Delisle,‏ 


.p-17) 


قالت مارسيل براوست (Marcel Proust)‏ : «نحن لا نتلقى الحكمةء يجب أن نكتشفها 
بأنفسنا بعد رحلة لا يمكن لأحد أن يأخذنا بها أويدخرها ald‏ مع الياب (برنامج السفراء 
الصغار) وكثير من الفرص المشابهة المتوافرة للأطفال الموهوبين (وغيرهم ) لتشاركهم 
عقولهم وقلوبهم» فإن هذه الرحلة خارج الفصل الدراسي في خدمة للمجتمع مفيدة لكل من 
المقدمين والمستقبلين. 


الفصل السابع: ماذا بعد19 203 


ليس 2 الأمر خدعة 

بعد أن جعلتكم جميعًا منبهرين ومتحمسين للإمكانات التي تنتظر الأطفال الموهوبين؛ 
حيث يستكشفون بأنفسهم إمكاناتهم الفكرية؛ والعاطفية؛ والغيرية: آت أنا كالدبوس لأفجر 
بالونكم» نعم إنها أكبر قطرس (طائر بحري كبير) تعليمي في دولتناء وسيناقش فيها الآتي: 
العمل (ويا له من عمل كبير!) على الاختبارات المعيارية: وتأثيراتها السلبية في كل شخص 
يشترك فيها؛ كالأطفال والآباء والمعلمين. 


دعوني iui‏ بالعنوان المبهم لهذا القسم: (الأناناسن ليس له أكمام Pineapples Don't‏ 
(Have Sleeves‏ « في سنة 2012م تضمن أحد الأسئلة في امتحان التقويم في اللغة الإنجليزية 
لطلاب الصف الثامن في نيويورك تحويرًا لقصة خرافية من قصص الحكيم إيسوب عن 
السباق بين السلحفاة والأرنب» لم تكن الأرنب- في هذه الحالة- تسابق السلحفاة:؛ لكنها 
كانت أناناسًا متكلّمًا. في قطعة القراءة يتعلم طلاب الصف الثامن أن الحيوانات الأخرى 
التي تشاهد السباق افترضت أن الأناناس وضع خدعة كفيلة بأن تمكنه (من يعرف أن 
الأناناس له وصف (Saa‏ من أن يسبق الأرنب» ومع ذلك عندما وقف الأناناس هناك ولم 
يقل شيكاء أنه السيواناض الرس الستفاد من انقصة: الأناكاس ليس لددية ما Aiie‏ 


بعد قراءة هذه الفقرة الحمقاء المقدّمة على أنها منطقيةء يطلب من الطلاب أن 
يجيبوا على ستة أسئلة ( اختيار من متعدد)ء من بينها: أي حيوان كان أعقل؟ ولماذا أكلت 
الحيوانات الأناناس؟ كثير من طلاب الصف الثامن افترضوا أن سؤال (الأعقل ASY-‏ 
حكمة)ء كان خدعةء حيث إن البوم يُوصف بأنه عاقل حكيم» والبومة هي الطائر الذي 
يطلق الدرس الأخلاقي في القصة:؛ أما لماذا أكلت الحيوانات الأناناس؛ فقد كان الخياران 
المتساويان Lee Labais‏ أن الحيوانات كانت جائمة: أو لأنها كانت ببساطة منزعجة من 
سلوك الأتانامن.:.واستجاب أحد طلاب الصف القامن الموهوبين غندما سكل عن هذه 
الفقرة للقراءة والأسثلة قائلًا: «كنت أعتقد أنني فهمتها LS‏ بالنسبة EI‏ أظن أنه الخيار 


الثانى؛ لأنه مضحك». 


4 انحدارأمريكا 


هذه القصة عن كارثة الأناناس رويت في نيويورك تايمز. )2012 (Hartocollis,‏ « 
واكتشفت أن هذه المجموعة نفسها من الأسئلة أو أنواعًا شبيهة أيضًا- ظهرت في الامتحانات 
ذات المعايير في ديلاوير وأركنساسس وإيلينوي وألاباوا. مصمم الاختبار والموزع لم يكن 
شخصًا موثوقًا فيه: لكن مؤسسة ) بيرسون) هي واحدة من أكبر المنتجين في الدولة لأدوات 
التقويم المستخدمة في أنحاء العالم: وعلى الرغم من أن مفوّض التعليم في ولاية نيويورك 
حذف فيما بعد القطعة الخاصة بالأناناس من درجات امتحانات الطلاب» فإن التدمير 
قد حدث» وكما سجل قال المعلم ديبور أميير في هذا المقال ذاته في (نيويورك تايمز) : 
«فشل الأناناس هذا هو مجرد مثال شنيع عن صحة معظم البنودء فهي مجرد نفخ أكبر». 
(Hartocollis, 2012, p.2)‏ . 


Ley‏ أكثر من أي رياح معاكسة أخرى فلسفية؛ تعريفية؛ أو تنظيمية تواجه المتعلمين 
الموهوبين: أقوى العواصف جميعًا تأتي من حركة الاختبار المعياري؛ التي سيطرت حقًا على 
المدارسس العامة كلها في أمريكا. دعونا نفحص بعض الأسباب التي جعلت حركة الامتحان 
العالية الأخطار (HST) high-stakes testing)‏ ) لها مثل هذا التأثير السلبي في الطلاب 


كلهم: ومن agin‏ هؤلاء الموهوبون: 


1. التكلفة 

بحسب تقرير عن كمية النقود المنفقة على تقنيات (K-12)‏ في أمريكا (Chingos,‏ 
(2012: فإن التقدير السنوي الكلي هو «ما يزيد عن 1,7 مليار دولار» (ص1)؛ على الرغم من 
أن تشينجوس (2012م) حاول أن يخفف من هذا الكم بذكره أن «هذا يبدو رقمًا كبيرًا يعادل 
فقط ربع ال )%1( من نفقات التعليم السنوية على (ك- 12)». (ص 1). لا يوجد جدال في 
أن هذا مقدار كبير ضخم من النقود يمكن أن تستخدمه المدارس لأغراض أخرى أكثر 
منطقيةء مثل أدوات التدريس» أو فصول ذات حجم أصغر. ولأن هذه تكلفة سنوية لا تتضمن 
حتى تكاليف التقويم الذي تقوم به الولايات منفردة أو الإدارات التعليمية المحلية cle)‏ 


سبيل المثال: تطوير المد ارس والاستعداد الوظيفي والنجاح» أو اختبار الكفاية الدراسية 


القصل السابع: ماذا بعد9١‏ 205 


تدعمان هذه الاختبارات المقدمة للطلاب أو اختبارات الكفاية المصدقة من الدولة)ء فإن 
تكلفة الجودة التعليمية تتفاقم أكثر. 


2. جودة الاختبار... أوعدمها 

السخرية في (قصة الأناناس) هي واحدة فقط من عدد كبير من الأمثلة التي لا تُحصّى 
عن الطرق الزائفة التي تقامس بها القدرات الفكرية لأطفالنا وإنجازهم» والأشياء مقدر لها 
أن تكون أسوأ قبل أن تكون أفضلء إذ إن تبني المبادئ الأساسية العامة للولاية يتطلب تطوير 
هذه التقويمات الجديدة. والحث على ضرورة الحصول على هذه الاختبارات لتطبع بمجرد 
أن تقدم معايير المبادئ الأساسية العامة للولاية للمدرسين والطلاب» وهذا يعني أن العربة 
مرة أخرى توضع أمام الحصان: سوف نقيس نمو الطلاب حتى قبل أن تأتي لنا فرصة 
لتحديد إذا ما كان منهج المبادئ الأساسية العامة للولاية جديرًا بهذا؛ لذلك حتى ذلك 
الوقت: ألا تستطيع بعض الولايات أن تستخدم فقط أدوات الاختبار التي يستخدمها كثير من 
الولايات طوال الوقت؟ ذكر تشينجوس (Chingos)‏ في هذه النقطة أن: «جودة الاختبارات 
في كثير من الولايات ليست عالية بدرجة تكفي لأغراض عالية كتقويم مدرس». (ص 2)؛ 
لذلك المليارات كلها من الدولارات التي تنفقها الولايات على تطوير أدوات التقويم» مضت 
لتحقق متطلبات تشريع برنامج ase)‏ حرمان أي (Jab‏ الذي يحتضر اليوم» أعتقد أنه إذا 
كانت جودة الاختبارات غير متوافرة اليوم» فهي لم تكن موجودة من قبل أيضًا. 


للغز تقويم الطالب تضاف عقبة أخرى: على الرغم من أن (45) ولاية (وضاحية 
كولومبيا) قد candy‏ بالأحرف الأولى لتبني الاختبار الذي تم تطويره من قبل واحدة أو اثنتين 
(مشاركة أذكى وأكثر توازنًا لتقويم الاستعداد للكلية والحياة المهنية Smarter Balanced‏ 
and Partnership for Assessment of Readiness for College and Careers - PARCC)‏ هذا 
الرقم قد تضاءل إلى )27( في سنة 2014م )2014 (Gewertz & Ujifusa,‏ الأسباب عديدة - 
من بينها التكلفة: والسياسة: واستخدام التكنولوجيا المطلوية لإدارة التقييمات - انسحبت 
الولايات وسوف تستخدم بدلا من ذلك على الأقل )19( اختبارًا مختلفًا ومنوعًا (Gewertz‏ 


Ujifusa, 2014)‏ &. هذه المجموعة من الاختبارات الجديدة الضخمة جعلت جيمس دبليو 


6 انحدارأمريكا 


بيليجرينو (James W. Pellegrino)‏ ( الذي يخدم في اللجنة الفنية للاستشاريين للأذكى 
والأكثر توازنًا وتقييم الاستعداد للكلية والحياة المهنية) يختتم بأن هذا النوع «ينقلنا إلى 
الخلف» أقرب إلى حيث كنا عند وجود ate)‏ حرمان أي (Gewertz & Ujifusa, 2014, «(Jab‏ 
(16.م. قد يكون بيليجرينو على حق -أو GSI- Y‏ ملاحظته هي فقط مؤشر آخر للحاجة إلى 
تأخير تقويمات الجوهر المشترك حتى تسنح لها الفرصة إلى أن تنفذ ÁLIS‏ 
3. ضياع وقت التدريس 

دايان رافيتش من غير المتحمسات لتعليم الطفل الموهوب» ومع ذلك عند الحديث عن 
ضياع الوقت التعليمي بسبب إدمان الامتحانات: فإنها تنتقل إلى صف الأطفال الموهوبين. 

سجلت في سنة 2012م أن معظم المدارسس تبدأ السنة بأسبوع أو نحوه من الاختبار 
لتحدد قاعدة لمستوى تفوق الطلاب» Fig‏ من ذلك التقويم في نهاية العام الدراسي لمعرفة 
مدى تقدم الطلاب. Lal‏ نحن: فنختبر بعد أسابيع قليلةء وبعد ذلك بأسابيع عدة في أغلب 
الأحيان: ونكتشف هؤلاء الطلاب الذين يتقدم تعلمهم ببطء أكثر من المرغوب فيه (هؤلاء 
الأطفال الذين تفوقوا في الاختبارات التمهيدية في بداية السنة الدراسية)ء لا يزال عليهم 
أن يجلسوا في اختبارات مملة ومكررة لا تخبرنا بشيء جديد عن إمكانات هؤلاء الطلاب أو 
كفايات لم نعرفها من قبل. 

لاحظت رافيتس أن مقدار الوقت الذي يقضونه في التقويم بدلا من الدراسة هو )9( 
أسابيع؛ وهذا ربع السنة الدراسية, ولأنه لا يستمر أي تعليم في أثناء تقويم الطلاب» فإن 
الطلاب الموهوبين يستمرون في Jad‏ ما يفعلونه؛ وللأسف اعتادوا عمله بصورة كبيرة؛ وهو 
أن يجلسوا وينتظروا. 


4. التدريس للامتحان 
اسأل أي معلم إذا كان يوجد ضغط في تجهيز الطلاب للأداء الجيد في الاختبارات 


المعيارية: ومن الأرجح أن تكون الإجابة (نعم)ء وكما ذكر لويد بوند (Lloyd Bond,‏ 
)2004 في مقال لمؤسسة كارنيجي: ol‏ إغراء أن تفصّل التعليمات وتقيّدها للطفل المراد 


الفصل السابع: ماذا بعد !9‏ 207 


قياسه فقط شيء لا يقاوم». (ص.1). هذا لا يعني أن المدرسين سيختارون ليدرسوا من أجل 
الاختبار- لكن هذا العصر من المساءلة عن كل شيءء غالبًا ما يأخذ التعليم المقعد الخلفي 
في التجهيز للاختبار- ما يُفتقد في هذه العملية هو أشياء عدة؛ الفهم الشامل للموضوع, 
والافتقار لفرصة متابعة التفكير النقدي والإبداعي. والوقت اللازم لاستكشاف الموضوعات أو 
المواد التي لم La‏ في الامتحانات: هي كلها جوانب تعليمية تجذب انتباه الطلاب الموهوبين: 
وينبغي أن يأمل أحدنا أن تكون معايير محتوى الجوهر المشترك الجديدة موسعة بما فيه 


الكفاية بحيث Jad‏ قضية التدريس من أجل الامتحانء خلال 5 سنوات من اليوم. 


5 الغش في في المقدمة 

في مدارسس أتلانتا العامةء المشرفة السابقة بيفرلي هول و(35) معلمًا آخرون كانوا 
متضمّنين في سنة 2013م في فضيحة الغش التي تصدرت الصحف القومية: واجهوا 
الغرامات بملايين عدة من الدولارات: والسجن لمدة أكثر من )45( Lobe‏ فهؤلاء المعلمون 
كانوا متهمين بتغيير درجات امتحان الطلاب؛ ليظهروا كم كانت مدارسهم تتقدم من عام 
إلى آخر. لم ي يمض وقت طويل على انتشار هذه الفضيحةء عندما تلقت المشرفة هول مبلغ 
call (500)‏ دولار أرباحًا لرعايتها هذا (النجاح)! وتم اختيارها من قبل الجمعية الأمريكية 

ar, s ` عنم‎ k 

لمديري المدارس (مشرفة هذا العام): وكما جاء في (واشنطن بوست): «رفض بيفرلي 
هول ومديروها قبول أي شيء غير تحقيق الغاية المرجوة منها هو أكثر أهمية من تعليم 
الطلاب». (Strauss, 2013, p.1)‏ . 


«يحتاجالبالغون (المعلمون, السياسيون, أولياء الأمور) إلى أن يشرعوا في Éan hoali‏ من 

تقييد القدرات التعليمية للأطفال» نحن بوصفنا مجتمعًاء يجب أن تقوم قدرة الطالب في 

التغلب على المواقف المعقدة بدلا من قدرته على الإجابة عن سؤال (الاختيار من متعدد)» 

يجب أن نشجع الطلاب على أن يتفحصوا العالم من حولهم؛ أن يستكشفوا المشهد الذي 

لا يمكن تخيّله وأن يصنعوا المستحيل؛ علينا أن نسهّل Ys)‏ من أن ننظّم) خطوات طلابنا 
لنساعدهم على تأسيس مستقبل أفضل؛ هذا هو واجبنا. 


آدم هوجوء متخرج سنة 2013م: جامعة alayla‏ كامبريدج - ميامي 


أتلانتا ليست وحدهاء وكما روى ستراوس أيضًا فقد انتشرت منذ سنة 2009م انتشرت 
فضائح الغش في )37( ولايةء وفي مقاطعة كولومبياء مؤثرة في المناطق الحضرية الكبرى, 
مثل مدينة نيويورك ولوس آنجلوس والمجتمعات الأصغرء مثل موارس» دورتي كاونتي -جي 
idol‏ حيث تورط )49( معلمًا (من بينهم مدير واحد) في فضيحة غش مشهورةء ونستطيع 
هنا أن نناقش أن الطلاب الموهوبين كانوا ضحايا أقل من الطلبة ذوي الأداء الأقل الذين 
قيل لآبائهم أشياء عظيمة عن نجاح أبنائهم: وفي الحقيقة هذا كله كذب» ومع ذلك عندما 
يسس نظام تعليم؛ وحيث يشعر هؤلاء المسؤولون عن حفظ قداسة عقول أطفالنا بأنهم 
مضغوطون» ويذهبون إلى أبعد مدى ليظهروا التقدم- في هذه الحالات تقدم مصطنع - ثم 
يضيع كل طفل في تعليم مشروع. 


التغييرقادم 
دما كان Lage‏ تعليميًا ويصعب قياسه؛ استبدل بالمبتذل تعليميًا ويسهل قياسه؛ لذلك نحن 
نقيس اليوم مدى جودة تعليمنا لا ما يستحق التعلم». 


آرثر كوستا 


في شهر فبراير/ شباط من عام 2013م: قررت مجموعة من مدرّسي المرحلة الثانوية 
في مدارس ستيل العامة مقاطعة مديرية امتحان إدارة قياس التقدم الأكاديمي (ماب) 
(MAP)‏ لفصولهاء ولأنه يعطى )3( مرات كل سنة (بالإضافة إلى امتحانين آخرين 
إلزاميين من الولاية) i‏ نظر المدرسون المعترضون إلى ال (ماب) على أنه امتحان تافه غير 
مرتبط بمناهج الولاية التعليميةء وقرر المدرسون في مدرستين أخريين في ستيل ألا يشاركوا 
في الامتحان. وقد أبلغوا عن طريق إدارة المدرسة أنهم إذا رفضوا أن يديروا امتحان ال 
i (ola)‏ فسيعاقب كل منهم بالإيقاف عن العمل لمدة )10( أيام؛ وظل المدرسون مصرين 
على موقفهم» والنتيجة النهائية أنه لم يعاقب أي مدرس معترض على الإطلاق» وقررت 
الإدارة التعليمية أن تعدل نظام امتحانهاء واقتصر امتحان الماب فقط على طلاب الصف 
التاسع الذين كانوا أقل من المستوى الطبيعي في القراءة. مقاطعات مشابهة لامتحانات 
(قادها الطلاب) حدثت في بورتلاند» أو. وفي بروفيدنس -آر eT‏ حيث ذهب الطلاب 


القصل السابع: ماذا بعد19 209 


إلى أبعد من المقاطعةء فقد غطوا أنفسهم بالدم المزيف احتجاجًا على معاملتهم مثل 
الزومبي""» بإجبارهم على أخذ امتحانات تافهة. )2013 (Dornfield,‏ . 


وعلى نطاق أوسع» صدر قرار يطالب بتقليل الامتحان بوساطة أكثر من )%86( من 
مجالس مدارس تكسامس: مؤثرًا في )91( في المئة من طلاب (K-12)‏ في ولاية لون ستار 


. (Schaeffer, 2012) 


وتبنَّتَ منظمة (امتحان (JaLe‏ نسخة من هذا القرارء وهي منظمة وطنية تشجع 
الامتحانات العادلة والمفتوحة (http://www. fairtest.org)‏ ؛ وترعاه منظمات» fis‏ صندوق 
التعليم والدفاع القانوني الأميركي الآسيوي وجمعية التعليم الوطني والكنيسة المتحدة 
للمسيحيين: بخاصة أن قرار الامتحان العادل (2012م) يدعو إلى هذه التغيرات: 
تقرر أن ( اسم مؤسستك) تطالب المحافظ» ومشرعي الولايةء ومجلس 
تعليم الولاية والمديرين» بأن يعيدوا النظر في أنظمة المساءلة 
بالمدارس العامة في هذه الولايةء ويطبقوا نظامًا يقوم على أنماط 
متعدّدة من التقويم لا تتطلب امتحانًا معياريًا شاملا يعكس بدقة أكثر 
المجال الواسع لتعلم الطالب» ويُستخدم في دعم الطلاب وتحسين 
المدارس. 
تقرر (اسم مؤسستك) أن تطالب الكونفرسس الأميركي والإدارة بأن 
تعدلا قانون التعليم الابتدائي والثانوي ( الذي يعرف الآن بقانون ase)‏ 
حرمان أي طفل ) ) ؛ وتقلل من الامتحانات الإلزامية؛ وترتقي بأشكال 
متعددة من الأدلة على تعلم الطالب وجودة المدرسة في المساءلة: 
ولا تصدر أي أمر رسمي ثابت لاستخدام درجات امتحان الطالب في 


تقويم المعلمين. -(Para,11-12)‏ 


)1( أسطورة حول موتى يعودون إلى الحياة بسبب قوة فوق طبيعية. ( المترجمة) . 





0 انحدارأمريكا 


وفي سنة 2013م» كانت راندي وينجارتن: رئيسة اتحاد المعلمين الأمريكيين صونًا آخر 
دعا بوضوح لتعليق الاختبارات تعليقًا مؤقنًا: «نحن لا نقول إن المدرسين يجب ألا يُقَؤّمواء 
ولا نقول إنه يجب ألا توجد امتحانات معيارية؛ نحن نتحدث عن وقف عواقبها خلال هذه 
السنوات الانتقالية من تطبيق معايير الدولة للجوهر المشترك». (Bryant, 2013, p.1)‏ . 
وعوضًا عن ذلك» طالبت وينجارتن بخطة يُعطى بموجبها معلمو المواجهة الأمامية Udy‏ 
لعمل اختبار ميداني لتقويمات جديدة؛ وذلك بجمع بيانات عن مدى انسجام هذه التقويمات 
مع المعايير الجديدةء دون الخوف من انتقام أنصار الاختبارات عالية الأخطار الذين قد 
ون من درجات الاختبار المنخفضة للطلاب. 


خطة وينجارتن متوازنة لكل من المدرسين والطلاب؛ لأنه من السخف أن نتوقع 
تقويمات دقيقة لمنهج دراسي لما يُطبق كاملا بعد. من الواضح أنها ليست وحدها في 
تفكيرها بوقف الامتحان: فبعد إعلان موقفها بوقت قصير انضمت إليها مجموعات تطلق 
على نفسها التحالف الأول للتعليم (Learning First Alliance)‏ صادقت على تعليق الاختبارء 
وانضمت أيضًا مجموعات أخرى؛ مثل الجمعية الأمريكية لمديري المدارس» وجمعية 
مستشاري المدارسس الأمريكيةء وجمعية فاي دلتا كابان الدوليةء وجمعية أولياء الأمور 
والمعلمين الوطنية؛ وجمعية التحالف الأول للتعليم (تمثل أكثر من 10 ملايين من أولياء 
الأمور والمعلمين géag‏ السياسة).. (Strauss, 2013b)‏ . وهناك BUI‏ قوي من الأصوات 
يطالب بالشيء نفسه؛ التفكير المنطقي فيما يتعلق بتقويمات الطالب الصحيحة والصادقة. 


وإن كان في بعض الأحيان صوت واحد له تأثيره أكثر من الأصوات كلها؛ فهذا الصوت 
قد يكون صوت الأب هنا أوصوت مدير المدرسة. 

المشرف الإداري جون كوهين» من إدارة تعليمية صغيرة في تكساس» شهد في سنة 
1م تصوينًا للجنة التعليم العام في مجلس نواب تکساس» لصالح مشروع قانون حدّد 
التعليق لمدة عامين للاختبارات المعيارية على مستوى الولايةء قدم تعليله المؤثر قائلًا: 


«الاختبار حول مغامرة التعليم إلى شيء أقرب ما يكون إلى نظام 
التجميع؛ لأنه يتم التضحية بإبداع الطالب لصالح الاختبارات المقننة؛ 


الفصل السابع: ماذا بعد؟! 211 


لأن الدرجات تُستخدم بطريقة غير عادلة لمعاقبة المدارس والمدرسين 
الذين يحتضنون الطلاب الأكثر حاجة؛ لذلك معضلتي هي الآتية: أنا 
أفضّل ألا يشارك ابني في هذا الامتحان تحسيًا من تسليم بياناتهء 
وتشويه تعليمه. يقول النامس إن إنهاء الاختبارات سيّضعف التعليم: أنا 
أرى الإعداد للاختبار هو إضعاف للتعليم». )5 (Strauss, 2011, para.‏ . 


في الحقيقةء هذه النداءات المطالبة بأخذ موقف كان لها تأثير إيجابيء إذ إن الأغلبية 
العظمى من الولايات أبلغت بتنازل وزارة التعليم الأمريكية عن معايير (عدم حرمان أي 
طفل ) المرهقة وغير الواقعية, وبدلّا من ALIS‏ ثمة أنماط أخرى من التوثيق تظهر كيف 
يؤدي الطلاب بطريقة جيدة في المدرسة سوف تُصمّم وتستخدمها الولايات منفردة؛ ويبقى 
أن نرى ما إذا ستكون هذه التقويمات البديلة أكثر منطقية وقابلة للاستخدام: al‏ ببساطة 
هي مزيد من الشيء نفسه لكنه معبأ بطريقة مختلفة قليلًاء بالنسبة EN‏ أنا متشائم من 
التغييرات التعليميةء وأظن أنه سيكون آخر ظن. 


إن الثمن الذي ندفمه للاستثمار بغزارة في البيانات؛ بدلا من كسب تعلم الطالب 

الذي يقاس باستمتاعه بتجريب شيء جديد. وإثارته في الفصل» مغلف جيدًا من قبل مارك 
برينكس (2014م) الذي يذكرنا: 

«نحن نقضي وقنّا Slagle‏ ونبذل جهدًا في النظر إلى درجات الامتحان. 

والمعدلات» ومقاييس أخرى تافهة (للتعلم)ء لدرجة أنه لم يبق إلا 

قليل من الطاقة لنركز على á‏ هم طلابنا؛ هل يكونون ( أولا يكونون) 

أقرادًا19 ماذا يحبون؟ وماذا يكرهونة Le gh‏ الذي يحركهم؟1 يجب ألا 

ينتابنا الدهشة: إذن إذا أصبحوا أشخاصًا لا نحبهم ولا نحترمهم» أو 

إذا كنا نهتم بإسهاماتهم الممكنة في المجتمع» (ص36). 


حقّاء المخاطرة شيء عظيم؛ عندما نفقد رؤية الهدف النهائي من المناهح والتعليم 
-لنجعل طلابنا أناسًا محبين رؤوفين - ونفقد جوهر ما كان وسيكون عليه التعليم: المرحلة 
الأولى لتعليم أطفالنا هي أن نجعل جيلهم أفضل وأكثر Leg‏ من جيلناء فهل أنا محبط من 


2 انحدارأمريكا 


هذه العودة السخيفة نحو الاختبارات بتكاليفها كلها؟ بالطبع نعم» OSI‏ عندي hal‏ وهو يوجد 
هنا: أعتقد أن أعظم تغيير سيأتي من الجيل الحالي من طلاب (k-12)‏ المعاقبين حتى 
النخاع بالامتحانات المعيارية في مدارسس اليوم» لقد كانوا الضحايا لهذا الوابل السياسي 
من الامتحانات التي لا هدف لهاء وأتوقع أن يحدث ذلك عندما يسجل أطفالهم في المدارس 
ويقولون بتأثر: «لن يحدث هذا أمامي!» ونتيجة لذلك» فإن مؤسسة بيرسون (وغيرها من 
معدي الامتحانات) قد يخسرون Ér‏ من أعمالهم- وأنا سعيد بذلك؛ LEY‏ عندما نفكر في 
البديل؛ فإن المدرسين سيكون لديهم أسابيع عدة إضافية في كل سنة ليعلموا طلابهم- 
المكاسب ستكون بالتأكيد عظيمة. 





213 


الفصل الثامن 


الصورة الكبيرة: 
إعداد تعليم متاسب للطثمل الموهوب 
2 إطار مشهد تربوي أوسع 


لا أعتقد أن طلاب المنازل بحاجة إلى أن يعودوا إلى النظام؛ فحقيقة انسحابهم 
سيدفع المدارس العامة OY‏ تجري تعديلات» My‏ ستفقد الطلاب (والأموال). أسبابٌ 
انسحابي هو أن في المدرسة مساحة قليلة للإبداع: والتفكير الأصيلء والتعلم المستقل. 
في المدرسة الثانوية (قضيتٌ عامًا هناك) لم أتعلم شيًا تقريبًاء لكنني كنت مجبرًا على 
أن أقضيّ ساعات في عمل واجبات Ly‏ على ها اح دة أوراق التوروباه. amie‏ أنه يجب أن 
يكو هتاك ريات AE oly hal‏ المحاضّرات مباشرة من الكتاب» مع مناقشات أكثرٌ 


وقراءة مستقلة Lelie‏ يحدث في الكليّة (Schultz & Delisle, 2012, p.87)‏ . 


الجزء المقتبس Lisl‏ مأخودٌ من طفلة موهوبة عمرّها 16 عامًاء هو لائحة al gil‏ محزنة 
لطالب في القرنٍ الواحد والعشرينٌ يتعلّم بطرق pl‏ التاسعٌ jie‏ ليست وحدها في محنتهاء 
وما يؤكد ذلك الزيادة الدائمة في عدد الطلاب الموهوبين (وغيرهم من (12-]) ) الذين 
ينسحبون من التعليم المعياري» ويتعلمون Lal‏ في المنزل يحضرون أكاديمية افتراضية. 
أو المدارسس العامة المستقلة «(charter school)‏ أو يحصلون على منح al gall‏ في مدرسة 
خاصة. هذه الخيارات كلها وجدّت لسبب قهري واحد؛ التدريبات اليومية في معظم مدارس 
أمريكا تعتمد على الماضي أكثر منها على المستقبل: والطلاب يريدون الخروج: يريدون 
Lit‏ أكثر من دروس السنة الماضية وكتبها. 


هذا الفصل الأخير سوف يقدم Gali yp‏ عمل يفيد في إرشاد (تعليم الطلاب الموهوبين) 
إلى بعض الاتجاهات الجديدة المهمةء يوجد كثير من أصحاب المصلحة يمكن أن يضعوا 
الخطوط الرئيسة للتغيير هناء من داخل الحقل التعليمي» ومن خارجه» وما لم يكن هناك 
تغيير شامل في مواقفنا وممارساتنا لدعم الطلاب الموهوبين tly)‏ أن يوجد مثل هذا 
التغيير)ء فسنبقى (أمة مخدوعة) تعتقد أنها تخدم طلابها الأكثر قدرة بحكمة وبصدق. 


دعونا نبدأ من مستوى الولاية 

على الرغم من أن معظم القرارات التعليمية المتخّدَّة في أمريكا تتم على مستوى 
المنطقة التعليمية؛ فهذه الممارسات المحلية محدّدة- إلى درجة معقولة- بقوانينَ معيّنة 
للولاية؛ ولوائح أصدرها iige jia‏ وجسّدها خبراء السياسة المسؤولون عن الإشراف 
وتطبيق الأنظمة والقوانين: وطالما الأمر كذلك» فمن الأرجح أن ثلبى احتياجات الأطفال 
الموهوبين:؛ إذا قيل لمدارسس المنطقة والكليات التعليمية ما يجب عليها فعلهء كحد أدنى 
استجابة لاحتياجات المتعلمين الموهوبين. هذا الذي ( يجب عليهم فعله) لا يحتاج إلى وقت 
طويل؛ OSI‏ يجب أن يحتوي على عناصر ستُوصّف في الأقسام اللاحقة: 


أمر بالعمل (1): درب المدرسين المرشحين بشأن (الطلاب الموهوبين) 

يجب أن tte‏ الؤلايات أن يكو كل pata‏ مرشع Gal‏ بالاحتياجات الخاصة 
للطلاب الموهوبين: ومعظم المتخصصين في تعليم الموسومن ous cay an‏ على الكل 
بعض المقررات الدراسية بمستوى الكلية. يخص ميزات الطلاب الموهوبين reala lasl‏ 
ومع ذلك معظم الطلاب الموهوبين يقضون معظم وقتهم في بيئة فصل دراسي منتظم» 
وقد يعرف مدرسوهم القليل عن الأطفال الموهوبين؛ وما الذي سيفعلونه لمواجهتهم. في 
الواقع توجد ست ولايات فقط تطلب أن يتلقى كل مدرس مرشح معلومات كهذه؛ وحتى في 
هذه الحالات فمن المحتمل أن يكون المطلوب هو الحد الأدنى. وباستخدام معايير المعرفة 
والمهارات في تعليم الموهويين والمتميزين للمدرسين كلهم الذين تم تطويرهم بالتحاقهم 
بالجمعية الوطنية للأطفال الموهوبين: وجمعية الموهوبين - منظمة دعم الاحتياجات 
العاطفية للموهوبين (2006م)-» فإن مدرسي المنهاج بالمستوى الجامعي سيتلقون التوجيه 


الفصل الثامن: الصورة الكبيرة: إعداد تعليم مناسب Jalat‏ الموهوب 2 إطار مشهد تربوي أوسع 215 


اللازم في تقديم المعلومات للمرشحين للعمل مدرسين للأطفال الموهوبين» وأفضل طريقة 
لتلبية احتياجاتهم. 


«مصير أذكى أطفال دولتنا يكمن في الوعي خارج نطاق تعليم الموهوبين. التعليم 
والإستراتيجيات التي اعتمدنا عليها سابقًا لتعليم الموهوبين؛ تطبق اليوم على الطلاب 
جميعًا. الأرض ترتفع إلى الأعلى؛ وكذلك يجب أن يرتفع السقف؛ نحن دولة الإنقاذء جهودنا 
وأموالنا تركز على نجاح المتصارعين» لكن وإن كان هذا يستحق التركيزء إلا أنه يقلل الجهود 
والموارد لطلابنا الموهوبين. أطفال دولتنا الموهوبون يائسون من الوعي الذي سيخلق 
حاجة مرئية خطيرة سيراها الناس كلهم». 
جان Jl‏ عمل على تغيير حياة الموهوبين في عموم البلاد 
لمدة أكثر من 30 Lale‏ 


أمر بالعمل (2): التعرف على المطلوب» وتحديد الدعم المالي» وتعليم الطلاب 
الموهوبين: 

لا بد أن تطلب الولايات وتمول تحديد الطلاب الموهوبين وتعليمهم المشروع في مراحل 
LSy.(K - 12)‏ ذكرنا سابقًاء فإن )29( ولاية فقط هي التي تطلب اليوم أن يخدم الأطفال 
الموهوبون في بيئتهم المدرسية. وحتى عندما يخدمون» تتنوع كمية التعليم ونوعيته من 
مقاطعة إلى أخرىء وبتبني تشريع يطالب بتحديد الطلاب الموهوبين بأن يخدمواء ستكون 
الولايات قد بدأت في اتخاذ خطوة مهمة في تأمين تعليم قانوني للطلاب الموهوبين؛ أهم 
كلمة في هذه التوصية هي: (تمول)؛ لأنه إذا لم تخصص الولايات الموازنة اللازمة لتعليم 
الأطفال الموهوبين وهؤلاء الذين يخدمونهم» فإن هذا التمويل لن يكون أكشر من تزيين 
للواجهات؛ وتقديم تافه ومصطنع 62 لخلق انطباع إيجابي. 


pai‏ العمل (3): دع الطلاب يعَوٌّموا المدرسين: 


تضمين تقويمات الطلاب لكفاية مدرسيهم على أنه جزء من عملية تقويم المدرس؛ منذ 
عقد مضى تساءل رونالد فيرجوسون الاقتصادي بجامعة هارفارد: ماذا سيحدث إذا أدرك 
poll lies‏ سلوك المدوس في القصل. DUAN‏ طب متهم )3 يعوا عفايةمدرسيهم . 


وكانت نتائجه مذهلة؛ فالتساوق بين ال (250) Call‏ طالب الذين شملهم استطلاع الرأيء 
ومن بينهم طلاب رياض الأطفال؛ كما أخبرنا ريبلي (2012م): «إذا سألت الأطفال الأسئلة 
الصحيحة: فإنهم يستطيعون أن يحددوا مدرسيهم الأكثر كفاية والأقل كفاية بدقة متناهية». 
)90-2( كان الطلاب قادرين على أن يحددوا Ai hes‏ الفصول الدراسية (الحصص) 
يعملون بجد وينتبهون: وتصحح أخطاؤهم» والفصول التي استحقت وجودهم فيهاء حيث 
اعتقدوا أن المدرس يهتم بهم» واستطاعوا LÉ‏ تحديد الفصول التي لا توجد فيها هذه 
الجوانب الإيجابية من التعلم» فقد علق أحد المشرفين في المنطقة التي تم فيها المسح 
قائلًا: «لقد عرفنا أن العلاقات التي يبنيها المدرسون مع طلابهم مهمة؛ لكن أن نجد دليلًا 
Lede‏ في نتائج الاستطلاع فهذا فارق كبيرء وجدنا أن النتائج مساعدة للغاية». (Ripley,‏ 
p.91)‏ ,2012ء في سنة 2011م أصبح نظام مدرسة (ممفيس) الأول في الدولة بربطه نتائج 
استطلاع gh‏ الطلاب بمراجعاتهم السنوية: لتعادل )%5( من تقويم المدرس- النسبة التي 
سترتفع في السنوات المقبلةء وضي شيكاغو استطلاع رأي الطلاب بدءًا من عام 2013م: 


بدأت تمثل نتائجه )%10( من تقويم المدرس. 


الطلاب الموهوبون بارعون De‏ عندما يتعلق الأمر بتحديد أي المدرسين يستحق 
الاستماع dll‏ ومن منهم لا يستحقء لكن باستخدام انطباعاتهم الدقيقة لتحديد كفاية 
المدرس» فنحن نقدم لهم Ligue‏ صحيحًا في تقويم قيمة تعليمهم» كما قال أحد الطلاب 
الذين استطلعت آراؤهم في مدرسة ماكينلي الثانوية في واشنطن العاصمة؛ ويدرس برنامج 
ستيم (STEM)‏ : «كان عليهم أن يفعلوا ذلك منذ أن كنت في الصف الثامن.. (Ripley,‏ 
(90.م,2012. 


أمر العمل (4): لا مزيد من الامتحانات. . لمدة 3 سنوات: 

توقف لمدة 3 سنوات على مستوى الدولة للامتحانات ذات المعايير. في الفصل السابق 
قدم بعض المعلمين البارزين آراءهم في تأييد فكرة وقف الامتحانات؛ Yay‏ منها سيقوم 
الطالب بامتحانات نهاية المنهاج التي يصممها مدرسوهم إضافة إلى خيارات أخرى تربط 
بطريقة أو بأخرى تقويم الطالب بالمنهاج الذي يدرسونه؛ لذلك بدلا من المساجلة بنقطة 


الفصل الثامن: الصورة الكبيرة: إعداد تعليم مناسب Jalat‏ الموهوب 2 إطار مشهد تربوي pugi‏ 217 


صحيحة مرة أخرىء دعوني adai‏ ببساطة بعض الحقائق والأرقام والتعليقات التي تدعم 


قضية وقف الامتحان» تعمل ذلك سأعود إلى تكساس. 


(معجزة تكسامس) المفترضة هي أن جورج دبليو بوش أعلن: عندما فرضت الولاية 
التي كان يحكمها الامتحانات المعيارية لأول مرة في أواخر التسعينيات» وأصبحت أقرب 
ما تكون إلى ( كارثة تكسامس) e‏ حيث إن المكاسب المفترضة في درجات الامتحان من قبل 
أطفال الأقلية: والأطفال الفقراء لم تصمد مع مرور الوقت» وقد لا تصبح حقيقة lA]‏ ومع 
ذلك لا يزال يستخدم هذه البيانات الشاردة في برنامجه الانتخابي ليطلق (عدم حرمان 
أي طفل) عندما أصبح LES,‏ للولايات المتحدة. في تكساسس وعودة إلى سنة 2009م: قررت 
الولاية أن تصمم مجموعة أخرى من الامتحانات ذات المعيارية لتحل محل المجموعة 
الامتحانات السابقة التي تم انتقادها على نطاق واسع: النتيجة: امتحانات أصعب وعدد قليل 
من الطلاب نجحوا فيها؛ لذلك واستجابة لما حدث» دخلت تكسامس بعقد مع بيرسون قيمته 
خمس مئّة مليون دولارء لعمل امتحانات Bape‏ ومن المتوقع أن يزداد هذا الرقم إلى )11( 
مليار دولار قبل عام 2015م )2013 (Rapaport,‏ ؛ قفي الوقت الذي زاد فيه ثراء بيرسون 
زيادة Gadd ALS‏ حاكم الولاية ريكي بيري ميزانية التعليم في الولاية بمقدار )5,4( مليار 
دولارء ويتطلع إلى إجراء تخفيض أكبر في المستقبل. حتى مفوض التعليم الحكومي المعيّن 
في بيري أعلن أن الامتحان أصبح «تحريفًا للقصد الأصلي»» ويحتاج إلى تقليص (ومنذ ذلك 
الحين استقال من منصبه) . 


المفوض السابق وجد بعض الحلفاء غير المتوقعين: عشرات المشرعين الجمهوريين 
من أنحاء الولاية ويتضح هذا من خلال القرارات التي صدرت من أكثر من )800( مجلس 
إدارة مدرسة:؛ يطالبون بتعليق الاختبارات على مستوى الولاية. لماذا أسمي هذه التحالفات 
بغير المتوقعة؟ لأن وضع حد للاختبارات المستشرية هوعمل ليبرالي» ومن الجناح اليساري. 
أما اليوم» فتحمل المعنى المالي ذلك أن الولايات الأكثر احمرارًا بين الولايات الحمراء 
تكتسب الفكرة إمكانية الجذب» وفعلت رابابورت (تكساسس) أكثر ما فعلته أي ولاية أخرى 


لإعادة البلاد إلى عصر أقلام الرصاص وملء الفقاعات» ربما تكون هي LET‏ الولاية التي 


ستقودنا إلى الخارج» )2013 ص1). 


اليوم قد يكون هذا حقيقيًا: «معجزة تكساس». 


الحلول على المستوى المحلي 

دعونا نرجع إلى فكرة (مدارسس الامتحان)ء المدارسس الثانوية العامة ال(165) التي 
أشار إليها تشسترفين وجيسيكا هوكيت )2012 (Chester Finn and Jessica Hockett,‏ 
بوصفها أفضل النماذج في التعليم. كاليفورنيا فيها )9( مدارس امتحان؛ ومدينة شيكاغو 
لوحدها فيها )8( وتوجد واحدة في ولاية مين و(19) ولاية لا يوجد بها شيء على ALY‏ 
تتراوح في الحجم من )68( LIL‏ (جامعة المدرسة الثانوية والإعدادية في فيسالياء سي 
إيه) إلى )4947( (مدرسة بوكلين الثانوية التقنية في نيويورك ) . هذه المدارمس النموذ جية 
تعلم أقل من )%1( من مجموع طلاب المدارسس الثانوية في أمريكاء الرقم الذي وجده فين 
وهوكيت منخفضًا انخفاضًا يثير الفزع. لقب الطلاب الذين يحضرون هذه المدارس ب 
(شتلات محاصيل الغد الفكرية) 2009م: وادعى المؤلفون أن عشرات الآلاف من الطلاب 
الآخرين هم في حاجة ماسة إلى هذه الخيارات الأكاديمية بطاقتها العاليةء وللعلم (مدارس 
الامتحان) ليست الطريق الوحيد الذي يحفز الصغار ذوي المقدرة العالية في عالم 
(K-12)‏ أويعلمهم» لكنها جزء ذوقيمة من إستراتيجية شاملة تتجاهلها الولايات المتحدة 
عند تعرضها للخطر. 

(إستراتيجية شاملة) هي أكثر قليلًا من حلم كاذب في معظم الإدارات التعليمية عبر 
أمريكا عندما يصل الأمر إلى الحديث عن تعليم شبابها الموهوبين؛ لذلك إذا كان من غير 
المرجح أن تفتح عشرات من (مدارس الامتحان) الجديدة دون الالتزام والدعم المالي 
من الحكومة: ومن التنركات والوكالات الخيرية (سنتكرشيقًا كرا عن هذا ols (ÉY‏ 
فكرة أن تتفوق مدرسة للطلاب الموهوبين بكامل طلابها شيء بالمتناول: فهذه ( الشتلات 
لمحاصيل الغد الفكرية) تستطيع بالفعل أن تتغذى. في الفصل السابع» أوضحت طرق عدة 


الفصل الثامن: الصورة الكبيرة: إعداد تعليم مناسب Jalat‏ الموهوب 2 إطار مشهد تربوي أوسع 219 


لتعريف الاحتياجات التعليمية للأطفال الموهوبين وتحديدها وخدمتهاء وهي موضحة في 


القسم اللاحق بمزيد من الإيجاز. 


الحل الأول: إيجاد فلسفة لبرنامج الموهوبين 

قبل أن يبدأ برنامج الموهوبين» ضع بيان الفلسفة الذي ينسجم مع مهمة الإدارة 
التعليميةء معظم بيانات الإدارات التعليمية تتمثل في تقديمها كلمات فيها مبالغة عن كيف 
«سيسمح لكل طالب أن يحقق إمكاناتة الشخصية»: جميل ومدهشس: Lal‏ الآن: فكت عن 
الكلام؛ واعمل UB‏ وضمّن احتياجات الطلاب الموهوبين في المعادلة؛ المكان الذي يمكن 


أن تفعل فيه ذلك هوفي بيان فلسفة برنامج الموهوبين. 


الحل الثاني: ضع تعريفًا للموهبة يشمل الأطفال كافة 

ضع Lis pad‏ للموهبة يشمل وجود الطفل ALIS‏ أحدث تعريف للموهبة قدمته الجمعية 
الوطنية للأطفال الموهوبين يركز بقوة على ( تطوير المهارة): إن تصور الطفل الموهوب 
على أنه شيء غير مجرد Aile‏ أكاديمية مفقودة» وتعريف (معدل الذكاء) مُحَدد (مُقَيد) 
مثله مثل أي تعريف ليس فيه (مساحة مناورة كبيرة) للموهبة التي يُعبر عنها بطرق متنوعة. 
وتعريف يركز فقط على الأجزاء العاطفية كونك موهويًا يضعك في مخاطر أن تكون غير 
مؤطرء بحيث يترك التحديد على أنه رأي أكثر منه تحليلًاء افحص التعريفات الموجودة 
بكشرة؛ وحدد أيّها الأفضل الذي يناسب مجتمعك؛ هذه منطقة لا يمكن IÍ‏ أن يحقق فيها 
التمائل؛ لذلك ضع La yall‏ الذي يريحك::وخطّط لتحديدك الخاض ولبرامج المدرسة من 
هنا. اقتراحي لتعريف متماسك للموهبة تجده في الفصل السابع. 


الحل الثالث: وسّع شبكة التعرف على المتعلمين الموهوبين 

صمّم نظامًا للتحديد» واطلع على كل من المتعلمين الموهوبين النموذ جيين وغير 
النموذ جيين» و كما ذكر سابقًاء فإن الجزء الأكثر صعوبة في برنامج الموهوبين هوعملية 
التحديد؛ لذلك يجب أن تلقي بشبكة واسعة لتكتشف الموهبة حتى عندما تكون مستترة» 


الأطفال الفقراءء والأطفال الملونين: والأطفال مزدوجي الاحتياج» وهؤلاء من يُطلق عليهم 


0 انحدارأمريكا 


مدرسوهم (أذكياء OSI‏ كسالى)؛ وهم مقدمة المرشحين الذين يتم تجاهلهم حينما تبدأ 
عملية مسح الموهوبين. لا تدع هذا يحدث Léi‏ يوجد أطفال كثيرون موهوبون لا يعلم 
آباؤهم عنهم ÉA‏ حينما يتعلق الأمر بعملية التحديد؛ لذلك تأكد أن الخطوط الزمنية 
والإجراءات جاهزة ومتوافرة من أجلهم: ما لم تكن عملية تحديد برنامج الموهوبين واسعة 
Ai poy‏ وصيحات ( العنصرية) قد تكون في الحقيقة دقيقة. 


الحل الرابع: قدم كثيرًا من الخيارات التعليمية 

قدم قائمة بالخيارات التعليمية المتنوعة تنوع Cpe? SU tll‏ بين طلاب الصفين 
السابع والثامن الذين يبلغ عددهم )87( call‏ طالب سنويًا يأخذون اختبار الكفاية الدراسية 
(SAT)‏ للتدريب gl)‏ الدخول في برنامج صيفي للموهوبين) « حصل )22( Lill‏ منهم على 
مستوى السنة الأخيرة من الكلية المرتبطة بالمدرسة الثانوية )2004 (Thornburg,‏ . هل 
تعتقد أن برنامج موهوبين ليوم واحد في الأسبوع سيلبي احتياجاتهم الأكاديمية تلبية تفي 
بالغرض؟ أشك في ذلك. في أحسن الأحوال: هؤلاء الطلاب الموهوبون الذين يمثلون 
( النخبة) سيحتاجون إلى الدخول في ( تعجيل) في كثير من صيغه» بينما الطالب الموهوب 
(الناشىء) الذي يعمل في سنة واحدة أو اثنتين فوق مستوى الصف قد يكتفي فكريًا بإثراء 
للمحتوى وبعض مشروعات الدراسة المستقلة. مقاس واحد لا يناسب quell‏ سواء في 
الجينز أوفي التعليم؛ لذلك تأكد أن تقدم عروضًا مختلفة في برنامج الموهوبين: تمامًا 
كاختلاف الطلاب أنفسهم. 


الحل الخامس: لا تنسّ طلاب المرحلتين الابتدائية والثانوية 

خطط للطلاب الموهوبين كلهم من (K-12)‏ « ليس فقط هؤلاء أصحاب الفصول الدراسية 
حيث يوجد في مستوى مرحلتهم برنامج موهوبين: بل في المقاطعات التي تقدم برنامج 
خروج أسبوعين للطلاب في الصفوف (3 إلى 6) من السهل أن تنسى أن هؤلاء هم الطلاب 


)1( نوع من الغداء أو العشاء السويدي على الطريقة المقصفية Pa‏ فيه أنواع شتى من الأطعمة والألوان: 
كالمشهيات واللحوم الحارة والباردة والسمك المدخن والنقانق والجين والسلطة. ( المترجمة) . 





الفصل الثامن: الصورة الكبيرة: إعداد تعليم مناسب Jalat‏ الموهوب 2 إطار مشهد تربوي أوسع 221 


الموهوبون أنفسهم الموجودون في الصفين الأول والثامن أيضّاء والخطة الشاملة لبرنامج 
الموهوبين التي تعترف بوجود الموهبة عبر مستويات الصف كلهاء ستساعدك على التأكد 
من أن الفجوات في التعلم Ald‏ وقد أوصى فانتاسل باسكا )2012 (VanTassel-Baska,‏ أنه 


من المحرج أن تعرف كيف سيبدو التمايز عبر مستويات الصف. ومناطق المادةء وتقر بأن: 


«الإستراتيجية الجيدة لكي تبدأ العمل هي أن تصمم اختبارات للمناهج 

المتقدمة لتحديد المستوى أو برنامج البكالوريا الدولية. هذا سيعزز 

تأكيد التفكير العالي في كل مجال» وكذلك يتماشى جيدًا مع المستوى 

الأعلى للمنهج الدراسي المتوافر للمتعلمين الموهوبين في معظم 

إدارات التعليم» (ص223) . 

تَرّك هذا التنظيم للمناهج الدراسية للصفوة هو fie‏ بدء رحلة )2000( ميل من 

دون خريطة؛ ستنتهي في مكان ماء لكن ليس من المحتمل أن يكون المكان أو الطريقة التي 
انتويتها. 


الحل السادس: امنح الطلاب الموهوبين المدرسين الذين يفهمونهم 

امنح الطلاب الموهوبين للمدرسين الذين يفهمونهم ويحبونهم» ربما يكون أهم 
الاعتبارات جميمًا هوهذا العنصر من الفهم والقبول للموهبة من قبل المدرس» فذلك 
ضروري لإنتاج الطالب الإيجابي» ومن المحزن في كثير من الأحيان أن يمنح المديرون 
طلابًا موهوبين لمدرسين اعتمادًا على مبدأ (المساواة)- كل مدرس يأخذ عددًا قليلًا 
من الطلاب الموهوبين- أو بحسب القدم الوظيفي» حيث المدرسون المتمرسون يأخذون 
الطلاب الموهوبين لأنهم ( أسهل في التدريس) . نصيحتي: خصص الطلاب الموهوبين 
فقط للمدرسين الذين قضوا عياكهم في تلم مق هم الموهوبون؛ وكيف تدرسهم من خلال 
أخذ مناهج التدريس وفرص التطوير المهني عن الموهبة والتدريس المتمايزء إذ إن عدم 
القيام بذلك يستدعي كل سبل المعاملة السيئة؛ مثل هذا الذي روته مدرسة موهوبين تتذكر 


سنواتها في المدرسة الثانوية: 


2 انحدارأمريكا 


«ربما توجد قواعد لخدمة الأطفال الموهويين: لكن ليس هناك إجبار؛ 
فكل هذا يخلق بيئة يشعر فيها الطلاب الموهوبون بأنهم لا يُقَدّرون ولا 
gn‏ مدرّستي في مادة التاريخ في كثير من الأحيان كانت تقرأ 
مقالاتي بوصفها أمثلة؛ ولم أكن فقط أشعر بالخجلء وإنما لم Gti‏ 
أي تعليم؛ المدرّسة لم تهتم إن ES‏ أنموعلى صعيد التعلم al‏ لا. 
(Hargrove, 2013, p.79)‏ . 
هذه الإساءة التعليمية لا يُمكن أبدًا أن تغتفرء لكن في حالة الطلاب الموهوبين الذي 
4 
خُصصوا بمدرسين لا يعرفون احتياجات تعلمهم الخاصة ولا يهتمون بهاء فهذا أقل lá‏ مما 


سيحدث. 


الحل السابع: فكر على مستوى أكبر 

فكر على مستوى كبير.. كبير جدًا. ستيفن شرودر ديفيز الذي أشرتٌ إلى عمله في 
الفصل الثالث» عمل مع الطلاب الموهوبين لمدة )40( سنة أو Laga‏ ما أعطاه dy‏ متسعًا 
ليفكر فيما نفعله جيدًاء وما نستطيع أن نفعله بطريقة أفضل في تعليم الطلاب الموهوبين: 
وما هو ذو أهمية خاصة:؛ ولكن في كثير من الأحيان ما يتم تجاهله هو التركيز على العقلانية 
في احترامها للبنية التعليمية القائمة على البيانات: التي تركز على أدنى القواسم المشتركة 
للتعلم: اجتياز الامتحانات المعيارية. 


سأل شرودر ديفيز )2013 (Schroeder—Davis,‏ ما إذا كنا نستطيع بدلا من ذلك أن 
نمنح وقتنا لغرس الصفات الآتية في الطلاب الموهوبين: 

٠‏ التواضع الفكري: أن تعي حدود معرفة الشخص وحساسيته للتحيّز والتحامل. 

٠‏ الشجاعة الفكرية: مقاومة الحث لقبول ما تعلمناه بطريقة غير نقدية؛ وان تكون 
لدينا الشجاعة حتى نكون صادقين مع فكرناء حتى وإن كان هناك لوم من الآخر 
على عدم الموافقة. 

٠‏ التعاط ف الفكري: القدرة على إعادة البناء بدقة لوجهات النظرء وتبرير سلوك 
الآخرين: والرغبة في استعادة المواقف الماضية عندما كنا مخطئين. وخصوصًا 
عندما كنا مقتنعين LOL‏ على حق. 


الفصل الثامن: الصورة الكبيرة: إعداد تعليم مناسب Jalat‏ الموهوب 2 إطار مشهد تربوي أوسع 223 


٠‏ التكامل الفكري: أن تلزم نفسك بالمستويات الدقيقة من الأدلة والإثباتات التي 
يتمسك بها خصومك. 
٠‏ الإصرار العقلي: أن تعي الحاجة إلى استخدام الرؤى العقلية والحقائق بدلا من 
الصعوبات والعقبات والمضايقات. 
٠‏ الإيمان بالتفكير: الثقة بأن- على المدى البعيد- اهتمامات الشخص العليا 
واهتماماته الإنسانية على اتساعهاء سيخدمها العقل بالطريقة المثلى. (ص8). 
هذه العناصر لتعلم الحياة مستقاة من التأسيمس للتفكير النقدي (2011م). ويُمكن 
أن تُستخدم على أنها مبادئ إرشادية تدعم الجهود المنهجية التي نمارسها مع الشباب 
الموهوبين» وفي عمل كهذا تتمدد كل من العضلات المعرفية والتأثيرية. ويصبح الطلاب مع 
مدرسيهم في البيت وفي المدرسة قادرين ومهتمين: هل هناك أفضل من ذلك؟ 
لاحظت آن (Ann Isaacs, 1971) Al jal‏ مؤسسة الجمعية الوطنية JLab SU‏ الموهوبين 
أن: «المجتمع الذي يهتم بأطفاله الموهوبين: هو وحده الذي يستحق أن يمتلكهم» والمجتمع 
الذي يشجع تطورهم يمكن أن يتوقع أن يرى ثماره». (ص17). أكثر من جيل بعد أن كتبت 
هذه الكلمات» ما زالت أمريكا عاجزة عن تغطية طلابها الموهوبين تعليميًاء الحاجة إليهم 
أن يكبروا ويتمددوا غير متحققة اليوم تمامًا كما كانت عندما أسست آن إيزاك الجمعية 
الوطنية للأطفال الموهوبين في سنة 1954م. 


JS‏ شخص لديه قدرة إبداعية؛ لقد Lg‏ جميعًا بقدرتنا على النشاط الإبداعي؛ فكر في 
الأطفال الصغار aad‏ إنهم يستكشفون» يسألون؛ يتساءلونء يجربون» يعبرون يزينون» 
يجتهدونء يبتكرون؛ يقلدون ويجددون كل يوم. بالنسبة إلى الأطفال الموهوبين إبداعيًا 
هذه الأنشطة ضرورية تمامًا مثل الأكل والتنفس؛ إنها تجلب الحياة والازدهار لروح الطفل 
المبدع» لكن يظهر البحث أنه في الصف الرابع؛ تبدأ هذه النظره الإبداعية بالتضاؤل؛ من 
المحتمل أن يكون بسبب تأكيد الامتحان المعياري والتعامل مع الإجابة الواحدة الصحيحة» 
يجب أن نغير هذا الميل بالإبداع المقصود المتكامل والمؤيد -والإجابات المتعددة 
الممكنة -في مدارستاء. 
سوزان دانيلز» مدرسة بمرتبة أستاذ مشارك 


جامعة ولاية كاليفورنياء سان برنادينو. 


إذن» ماذا بعد؟ 

بعد كل الذي نفعله؛ لنعمل على تلبية احتياجات المتعلمين الموهوبين: يبقى السؤال 
الأكثر أهمية بين الأسئلة كلها هوهذا السؤال البسيط: «إذنء ماذا؟ هل جهودنا تهم؟ BS)‏ 
نعرف5) هل العناصر المتنوعة لبرنامج الموهوبين موفقة بالطريقة التي نأملها؟ Le)‏ الدليل 
لديك الذي يقول (SUS‏ هل يستمر أطفالنا الموهوبون في النمووالتعليم؟ DA)‏ يحدد 
هذا؟ وكيف؟) هذه ليست أسئلة سهلة يمكن الإجابة عنها Y-‏ توجد أوراق امتحان تستطيع 
أن تقيس الأمانة الفكرية أو التحديد الشخصي التعلم -مع ذلك هي أهم الأسئلة جميعًا. 
سوف تجد إجابات عن هذه الأسئلة فقط من خلال ملاحظات ومقابلات وانعكاس شخصي 
يقوم على الكلام عن النفسء ورغبة في تغيير الاتجاه عندما يوافق شركاء التعلم -الطلاب 
المعلمون؛ أولياء الأمور -على أنه يوجد احتياج لتصحيح المسار. 


إذا كان برنامج تقييم الموهوبين يركز على إذا ما كان الطلاب الموجودون في القمة 
Legals‏ قد أصبحوا أكثر تطورًاء نكون قد فقدنا فرصة كبرى بأن نرى التعليم برؤية أكثر 
اتساعًا- رؤية أكثر أهمية وشخصية. اجمّع بيانات رقمية إذا كان ضروريًا أن تفعل ذلك 
حتى تكتفي العدادات» لكن ارجع عندها إلى تقويم يقوم شيئًا أكثر أهمية؛ رغبة الأطفال 
الموهوبين المستمرة في أن يتعلموا بفضل جهود الآخرين الذين تحملوا مسؤولية ذلك. 


الأعمال التجارية والخيرية 
شركاء في الانتظار 

جون جوان» كان Lb‏ في شؤون توجيه الأطفال الموهوبين: قال ذات مرة إن فكرة 
تعليم الأطفال الموهوبين في أمريكا هي «قضية تفتقر إلى العواطف في مجتمع مكرّس 
FANRAN‏ 

وبعد الأسباب كلها التي تم تفصيلها في الكتاب انحدار أمريكا -الاعتقاد السائد 
بأن الأطفال الموهوبين سيفعلونها بمفردهم أو أنهم جميعًا ينحدرون من أسر قادرة على 
دعمهم ماديا وخلافه ‏ يتم تجاهل احتياجات الأطفال الموهوبين فعليًا من قبل المؤسسات 


الفصل الثامن: الصورة الكبيرة: إعداد تعليم مناسب Jalat‏ الموهوب 2 إطار مشهد تربوي أوسع 225 


الكبرى والمعاهد الخيرية» وما يدعو للسحرية في ذلك أن منتقدي نظام التعليم العام في 
أمريكا يتحسرون على منزلة الأكاديميين المنخفضة مقارنة بالدول الأخرى؛ ومع ذلك فإن 
الأطفال أنفسهم الذين يمكن أن يكونوا أكاديميين ناجحين للغاية مع قليل من الاهتمام من 
قبل المؤسسات - الأطفال الموهويون- يتم تجاوزهم بوضوح. 

بالطبع» توجد بعض الاستثناءات الملحوظةء كما تم التوضيح من قبل فإن مهام 
معهد ديفيد سون لتنمية المواهب ومؤسسة جاك كينت كوك ركزا على تحديد أعلى JULY‏ 
الموهوبين» وكذلك مؤسسة تمبلتون (http://www.templeton.org)‏ تعهدت بتمويل التقرير 
المهم حول التعجيل (أمة مخدوعة) : ومنحت )2.5( مليون دولار لجامعة جون هوبكنز 
وجامعات أخرى لتطوير (Cogito.org)‏ . وهو مجتمع إلكتروني يربط بين المفكرين الصغار 
حول العالم في مجالات الرياضيات والعلوم» بالإضافة إلى ذلك توجد مؤسسات أخرى غير 
هادفة للربح على نطاق أصغرء مثل معهد تطوير التعليم الذي ذكر سابقًا (http://www.‏ 
educationaladvancement.org )‏ ويدعم المنح الدراسية؛ ويوفر برامج صيفية للطلاب 
الموهوبين: وكذا مؤسسة تعليم الموهوبين (http://www. iamgifted.org)‏ التي توفر Laie‏ 
دراسية وتوجيهًا للطلاب الموهوبين من ذوي الدخول المنخفضة: الذين سيمثلون الجيل 
الأول من الخريجين في الجامعات. 

ولكن هذه المنظمات بقدر الأهمية التي تحملها للطلاب الذين ينتفعون من الخدمات 
التي تقدمهاء إلا أنها محدودة النطاق. لكن تلك المنظمات لا تمكن مقارنتها بمؤسسة فوردء 
وهي إحدى كبرى مؤسسات الدولة» ووزعت )413( مليون دولار على هيئة منح في عام 
1م. وفي الحسبان أن هدف مؤسسي (فورد) هو«البحث عن طريقة جديدة للتفكير 
وأشخاص ومنظمات ابتكارية». ( انظر صفحة المنح على موقعها الإلكتروني؛ http://www.‏ 


. (fordfoundation.org—Grants 


قد تعتقد أن تعليم الموهوبين يتناسب مع مشروع القانون هذا تمامًاء ولكن ( بصورة 
مثيرة للقلق) البحث عن قواعد بياناتهم باستخدام مصطلح (الأطفال الموهوبين) يحمل 
هذا الرد: «نأسفء لا منح تطابق معايير البحث». بالإضافة إلى أن أضخم مؤسسة خاصة 


6 انحدارأمريكا 


في العالم؛ مؤسسة غيتس» بوقف يبلغ )36( مليار دولار» غابت غيابًا لافتًا عندما تعلق 
الأمر بدعم الأطفال الموهوبين. على الرغم من أن اثنتين من الجهات التي تستهدفها هما 
(برامج الإعداد للتعليم الجامعي) و( برامج النجاح في مرحلة ما بعد التعليم الثانوي)ء 
والبحث عن منح موجهة للأطفال الموهوبين على موقعهم الإلكتروني يخرج بنتيجتين؛ 
تطوير جامعة بنجلاديش للنساء الموهوبات» وإنشاء برنامج للمنح الدراسية في جامعة 
كامبريدج بإنجلترا. 


شركات أمريكا أيضًا تسجل LE‏ فيما يتعلق بتمويل البرامج بخاصة التي تدعم 
الأطفال الموهوبين؛ ففي عام 2012م: أعدت مجلة فوربس قائمة لأضخم )5( شركات في 
أمريكاء وجاءت كالآتي: 

1. إكسون موبيل 
elata‏ 
شيفرون 
كونوكو فيليبس 
جنرال موتورز 

كل من تلك الشركات لديها ملحق خيري يوزع- بصورة جماعية- مليارات الدولارات 
في منح سنويةء وتركز شركات إكسون «Surge‏ وكونوكو فيليبسء؛ وجنرال موتورز على التعليم 
أكثر من وول مارت أو شيفرون. وعلى الرغم من مدى سخاء تلك الشركات: إلا أن نظرة 
على أنواع المشروعات التي تمولها توضح المتلقي النموذ جي لها؛ تعليم الرياضيات والعلومء 
والتعليم المهني» ومساعدة المتعلمين الصغار المعرضين للخطر في أثناء مرحلة الطفولة 
SLI‏ 3 والمنح صغيرة النطاق التي تقدم للمعلمين لشراء اللوازم المدرسية الأساسية. 
(الأطفال الموهوبون) لا تجدهم في أي مكان بخاصة أنهم أناس لهم الأولوية. 


د سأ لحن wu‏ 


هذا La ga‏ ينبغي أن يحدث: الجمعيات الرئيسة التي تدافع عن الأطفال الموهوبين: 
بقيادة الجمعية الوطنية للأطفال الموهوبين: عليها أن تصل إلى منازل الأطفال والاستثمار 
في جهد جماعي لإقناع الشركات الأمريكية أن الأطفال الموهوبين يستحقون الإنقاذ. إذا 
كانت المؤسسات تمول خيارات لتعليم الموهوبين بد افع المصاحة الذاتية: أوإيمانًا بالقضية. 


الفصل الثامن: الصورة الكبيرة: إعداد تعليم مناسب Jalat‏ الموهوب 2 إطار مشهد تربوي pugi‏ 227 


أو مزيجًا من الاثنين» فالمال هو المالء هذا التركيز على زيادة الوعي والدولارات Le‏ تقلص 
بصورة كبيرة خلال السنوات الماضيةء حيث طلبت الجمعيات الوطنية للموهوبين تبرعات 
بصورة عامة من أعضاء الجمعيات. نحن نحتاج إلى المزيد» نحتاج إلى الأكبرء وأفضل 
المنظمات Lála‏ بذلك تلك التي يرجع التزامها تجاه الأطفال الموهوبين لعقود -مثل التي 
ناقشناها في الباب السادمسء. وتحتاج المنظمات جميعها المعنية بتعليم الموهوبين إلى 
تعيين مدير للتنمية يدفع أجره بنسبة معينة من قبل كل عضو من أعضاء هذه الشبكة. 
وعبر الاتصال بالجهات المانحة المحتملة التي تحمل رسالة مشتركة قوية وتمثل الأطفال 
الموهوبين والأسر والمربين على الصعيد الوطني؛ بهذا تصبح فرص نجاح التمويل أكبر مما 
ستكون عليه فيما لوتصرفت كل جمعية على حدة - كما هو شائع الآنء ولكن ليس بصورة 
مطلقة. (من يدري؟) ربما ستعمل بعض الشركات أو المنظمات الخيرية جنبًا إلى جنب 
مع الولايات والمناطق التي ترغب في زيادة عدد مدارسس الاختبار في أمتناء أو إذا كان لدى 
أساتذة الجامعة (مقاعد الموهوبين)؛: ويشغلها الأكثر كفاية واحترامًا في كلياتهم؛ فلم لا 
يُخصّص وقف لمعلم موهوب في مدرسة محلية ابتدائية أو ثانوية؟ المعلم الموهوب في 
مدرسة هوبوكين الثانوية التابع لشركة إكسون موبيل: يبدو ذلك جيدًاء ألا تعتقد ذلك؟ 

لقد حان الوقت لتنحية التناضس التقليدي بين المنظمات ذات المهام المماثلة جانبّاء 
ولكي تتصرف على أنها صاحبة صوت واحد متحد من أجل الأطفال الموهوبين» والاستمرار 
على المسار القديم نفسه الذي سلكناه لعقود لن يأتي إلا بمزيد مما نمتلك؛ تغيير بسيط في 
الحصاد الوافر من أموال التمويل. 


العودة إلى التمويل الفيدرالي الأميركي.. مرة أخرى 

الجهد الوطني المستمر لتحديد الطلاب الموهوبين والمبدعين وخدمتهم قائم منذ 
عام 1999م. مع تمويل مبدئي من الحكومة والموارد الخاصة بمبلغ )76( مليون دولار. يحصل 
هذا البرنامج على تمويل سنوي إضافي بقيمة )3,8( ملايين دولارء بهدف تحديد (14) ألف 
طالب موهوب آخر سنويًا وخدمتهم. مع كثير من الخطط الإستراتيجية التي أعدت على 
مدارسنوات بمساعدة فريق دولي من المربين والخبراء الاستشاريين» ola‏ أحدث خطة 


8 انحدارأمريكا 


وضعت Lore‏ لها بحلول عام 2022م: «أن يكون المجتمع مبتكرًا يضم عددًا كبيرًا من القادة 
الصغار الموهوبين المبتكرين» ذوي التعليم العالي والتدريب الجيد» من أجل دعم النمو 
المستدام وازدهار المملكة». )59 -(Dracup, 2011, para.‏ 


أجل! هذه هي المملكة العربية السعوديةء هذه ليست الخطة القومية الأمريكية بشأن 
الأطفال الموهوبين: إنها للمملكة العربية السعوديةء فإن خادم الحرمين الشريفين الملك 
عبد الله بن عبد العزيز (رحمه alll‏ تعالى) كان هو الممول الأساسي والرئيس الأول لهذا 
المسعىء الذي يحمل اسم (موهبة)" (http://www.mawhiba.org)‏ ؛ ويوفر مجموعة 
عريضة من الخدمات لكل من الفتيان الموهوبين والفتيات الموهوبات معّاء بما يشمل 
المنح الدراسية للمدارس المتميزة: والتوجيه المباشر في البرامج الصيفية؛ والمسابقات 
والجوائز عن مساعي ريادة الأعمال: وبرامج التدريب: ومركز للدعم عبر الشبكة يمكن 
الدخول dull‏ من قبل الطلاب الموهوبين وأولياء أمورهم ومعلميهم: وكذلك جلسات التشاور 
dong Leng‏ ومركز خدمة العملاء الذي يساعد على تنسيق الأنشطة الكثيرة والمتنوعة 


لمؤسسة (موهبة). 


وأطلقت مبادرة الشراكة مع المدارس للمساعدة على تصميم المدارس وتنفيذ برامج 
خاصة للطلاب الموهوبين؛ وأطلق على موهبة «النهج التعليمي الأشمل في العالم لرعاية 
الأداء العالي والإبداع». (Eyre, 2011, p.48)‏ . وهدفها النهائي هو أن يصبح الطلاب الذين 
ينتفعون من خدمات (موهبة) جزءًا من مجتمع قائم على المعرفة وقادرًا على الإنتاج 
واستخدام المعرفة ونشرهاء وبالفعل طلاب ( موهبة) ناجحون للغاية في جهودهم: وهو 
anaia‏ الا المذهلة من الجوائز في مجالات علوم النبات والكيمياء الحيوية وعلم 
الأحياء الجزيئي (البيولوجيا الجزيئية) والطب والخدمات الصحية والهندسة الحيوية, 


)1( مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) مؤسسة وطنية حضاريةء غيرهادفة للربح: 
مقرها الرياض. أسسها خادم الحرمين الشريفين: الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله سنة 
01999« وتنص رؤيتها على: «أن يصبح الموهويون والمبدعون الرافد الأهم للوطن وازدهاره» وتركزرسالتها 
على الإسهام في بناء منظومة وطنية للموهبة والإبداع: وتوفير رعاية متميزة للموهوبين» وتعزيز الشغف 
بالعلوم والمعرفة. 





الفصل الثامن: الصورة الكبيرة: إعداد تعليم مناسب Jalat‏ الموهوب 2 إطار مشهد تربوي pugi‏ 229 


ag Lally‏ الاجتماعية - السلوكية؛ ومزيد من الجوائز التي حصدوها خلال المعرض الدولي 
للعلوم والهندسة (INTEL)‏ بين (2007 و2014م) . 


مع ذلك وبالعودة إلى الولايات المتحدة: لا يحدث كثير لدعم الأطفال الموهوبين على 
المستوى القومي؛ فعندما ألغى الكونغرس الأميركي تمويل قانون جيكوب جافيتس الخاص 
بتعليم الموهوبين في عام 2010م؛ كان قد ألغى البرنامج الوحيد فيدرالي التمويل الذي 
يستهدف الأطفال الموهوبين على وجه التحديد» ولكن للأمانة لم يكن ذلك خسارة هائلة, 
فعلى الرغم من استفادة بعض الطلاب الموهوبين من البرنامج بصورة مباشرة: إلا أنه 
أسهم أكشر في ملء خزائن الجامعات التي جمعت الملايين من الدولارات Vale‏ بعد sabe‏ 
ومنحة تلو أخرى» لتمويل مشروعات نادرًا ما يبقي عليها بمجرد توقف التمويل. 


لنأمل ألا يرتكب تمويل جافيتس الجديد لعام 2014م الأخطاء ذاتها بشأن أولويات 


إلى جانب ذلك» أكبر مبلغ حصل عليه جافيتس كان )11,5( مليون دولار في العام الذي 
بدأ فيه (2002م): وهو مجرد مبلغ زهيد بالمقارنة مع ما تقدمه ( موهبة) ؛ وهو أكثر ضآلة 
بالمقارنة مع إنفاق )11,5( مليار دولار فيدرالي gie‏ في أمريكا على الأطفال المعاقين. 


وفي عام 2011م» انتهى الأمر بمشروع قانون pee‏ من قبل الجمعية الوطنية للأطفال 
الموهوييق «(NAGC)‏ ينسم قأكوق الموهنة gl gga «(The Talent Act)‏ يتان NaS Lees‏ 
حيث وقع عليه )6( مشرعين فقط بوصفهم Bley‏ له وبعرضه مرة أخرى عام 2013م (ولا 
يزال مصيره (Lilaa‏ فقانون الموهبة ‏ في رأيي المتواضع - هو مشروع قانون ضعيف 
لن يخلق Gl‏ برامج جديدة لدعم الأطفال الموهوبين» ولن تكون هناك تراخيص منفصلة 
تجبر المناطق التعليمية على فعل أي شيء مختلف من أجل الطلاب الموهوبين: وفي المقابل 
Lee‏ بعض التعديلات الطفيفة في قانون التعليم الأساسي والثانوي (كذلك في انتظار 
موافقة تشريعية) « على النحو الآتي: 

٠‏ السماح لتعليم الموهوبين بأن يصبح موضوعًا (مسموحًا به) في إطار برنامج 

إنجاز التعليم في المناطق الريفية. 


0 انحدارأمريكا 


٠‏ توجيه وزير التعليم الأميركي بحيث يقدم تقريرًا إلى الكونغرس والجمهور حول 
كيفية اتخاذ الولايات والمناطق التعليمية خطوات لإغلاق فجوة الإنجاز. 
٠‏ نشر أفضل الممارسات المبنية على الأدلة لتحسين تحديد الطلاب الموهوبين 
وتوجيههم. 
«يتطلب الأطفال الموهوبون برامج تعد على غرار السفينة الدوارة في أروع مدينة ملاه؛ 
فجولتهم عبر برامج الموهوبين ينبغي أن تتضمن فرصا للركوب على متن السفينة مع 
الآخرين أو أن يواجهوا العمل منفردين؛ والخيارات إماالركوب مع الكبار أو الجلوس مع 
الأقران: ويجب أن تكون خبرات التعلُم مليئة بالمتعطفات المفاجئة؛ والمرتفعات: وتحدي 
الموت» وبين الحين والآخر عدم وجود مخرج؛ وينبغي أن يقاس نجاح البرنامج من خلال 
فرص الأطفال المتكررة ليتعلموا نحو التعلم؛ ويتمسكوا بالمعرفة» ويكتسبوا مزيدًا من 
الزخم للتطوير الذاتي. 
وعندما ينتهي البرنامج؛ وقبل الجري بأقصى سرعة إلى الجاذب المقبل؛ يجب أن تصبح 
التعبيرات على وجوههم كأنهم يقولون: ديا لها من جولة0. 


كريستين ديتزء منطقة ليتل روك التعليميةء ليتل روك: أريزونا 


في الحقيقة: المتطلبات الوحيدة لتمرير قانون الموهبة. ستكون لضمان تلقي بعض 
العاملين في قطاع التعليم Éa‏ من التدريب حول تحديد الطلاب الموهوبين وخدمتهم» 
والمدارس التي تتلقى أموال (الباب الأول) من الضروري أن تصف كيفية تحديد الطلاب 
الطلاب الموهوبين بأي طريقة ملحوظة. 

نحن بحاجة إلى أن يتسع تفكيرنا إذا أردنا أن نكون داعمين جادين للشباب الأكثر 
قدرة في دولتنا؛ أن يكون حجم تفكيرنا بحجم غواصة هجوم نووي. 

وضع جيمس غالاغير؛ أحد أبرز الباحثين في مجالنا وأكثرهم إنجازًاء مجرد خطةء 
في مقال بعنوان (نزع السلاح التعليمي وكيفية إنهائه) « )2013 (Gallagher,‏ : طرح اقتراحًا 


متعدد الأجزاء ستبلغ تكلفته نحو )400( مليون دولار على مدى )5( سنوات: مع العلم أن 


الفصل الثامن: الصورة الكبيرة: إعداد تعليم مناسب Jalat‏ الموهوب 2 إطار مشهد تربوي أوسع 231 


تكلفة إنشاء غواصة نووية واحدة تبلغ )8,2( مليارات دولارء وأن البحرية الأمريكية تأمل 


إضافة )12( غواصة جديدة لترسانتها الهائلةء ألا يمكننا الاكتفاء ب (11) مركبة من تلك 


الأدوات الحربية؛ ونستخدم 1/16 من المال المدخر نتيجة عدم شراء الغواصة الثانية عشرة 


لصالح برنامج جالاغر المقترح؟! 


إذا كان الأمر كذلك» فها هو ما يمكن أن تشتريه فكرة غلاغير: 


البحث الذي يشمل جهودًا جديدة في Le wal‏ قبل الدراسة: وكذلك مبادرات 
لتحديد الانتقال الناجح من الدراسة إلى العمل وعلاوة على ذلك يمكن لعدد من 
الدراسات الطولية أن تخبرنا بأنواع البرامج التعليمية الأكثر فاعلية في خدمة 
الأطفال الموهويين. 

محور التكنولوجيا يشمل سبل تطبيق التكنولوجيات الحالية والمنتشرة في الأوساط 
التعليمية بصورة Alala‏ مع محاولات طويلة الأمد لتقويم آثار التكنولوجيات 
الجديدة على التعلمء وسيتم إنشاء عدد من المراكز الوطنية الخاصة بالابتكار 
التقني لدراسة التفاعل بين التكنولوجيا والممارسات التعليمية. 

محور تطوير المناهج الذي يمول فرقًا من المتخصصين في المناهج فضلًا عن 
إنشاء (مراكز ومعاهد تعمل على تصميم: وفحصء وتقويم المحتوى والإجراءات 
التي من شأنها أن تثير الطلاب ذوي المواهب الخاصة وتحفزهم». (ص200). 
المساعدة التقنية للولايات التي تواجه مشكلات مع الموهوبين المتسربين 
من التعليم» والأطفال الموهوبين ذوي المشكلات السلوكيةء وتطبيق المناهج 
الدراسية. والقضايا الأخرى التي ستتطلب مثابرة حكيمة لحلهاء سوسس خمسة 
مراكز تقنية لمعالجة تلك القضايا. وتعليقًا على الحاجة لمثل هذه المراكز. سأل 
غالاغير: «ماذا يحدث إذا اتصل معلم أومشرف برقم )911( التعليمي لطلب 
المسآعدة3 هل من محسيب5:: (ضن201). 


(1) رقم يختص بطلب النجدة في الحالات الطارئة بالولايات المتحدة الأمريكية وبلدان أخرى عدة. ( المترجمة) . 





2 انحدارأمريكا 


٠‏ مراكز لمكافأة المدارس بمختلف أنحاء الدولة التي تطيّق بنجاح نظام التعلّم 
القائم على حل المشكلات» وتمييز المناهج الدراسية والمبادرات الخاصة 
بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)‏ وبرامج البكالوريا 
الدوليةء والبرامج الأخرى عالية الجودة. والأموال ستقدم للسماح للزوار لمعاينة 
المدارس في أثناء عملهاء وإعطاء توجيهات قصيرة الأجل فيما يتعلق بنقل هذا 
التميز إلى المؤسسات التعليمية الأخرى. 

٠‏ التدريب على القيادة. ويشمل فيما يشمل كتابة (إعداد) برامج الدراسات العليا 
اللازمة لإعداد المتخصصين الموهوبين الذين سيتولون إدارة هذه المبادرات 
الجديدة: وكما كتب غالاغيرء فإن: «طلاب الدراسات العليا المتقدمين الذين 
يتولون هذه المهام ينبغي ألا يكون من المتوقع أن يدفعوا من أجل إتمام تعليمهم أكثر 
مما يتوقع أن يدفع طلاب الطب المتقدمون من أجل إتمام تعليمهم». (ص200). 

وكما لاحظ غالاغير» وهو محق في ذلك: «إذا كان صحيجًا أن التعليم يمثل ساحة 

قتال في العالم في القرن الواحد والعشرين:ء إذن فالولايات المتحدة- مع التخفيضات في 
ميزانيتها والانتقادات الموجهة للمعلمين في الآونة الأخيرة- ترتكب مخالفة نزع السلاح 
التعليمي أحادي الجانب مقارنة بالدول الأخرى». (ص197). إن مقترحه الذي يبدو متواضمًا 
بالمقارنة مع تكلفة غواصة نووية واحدة: لديه القدرة على نفع الأطفال الموهوبين في دولتناء 
ونفع أمتنا بأكملهاء على نحو أكبر مما قد تفعله أي قطعة من المعدات العسكرية. 





233 


هذا JS‏ شيء 


لقد كانت رحلة هادئة.ء أليس SEUSS‏ ملأت هذا الكتاب )60( Call‏ كلمة تقريبًاء وأغلبها 
مُكرّس لهدف واحد: تحسين حياة الأطفال الموهوبين من خلال الفهم والقبول والتعلم. 

على مر تاريخناء كانت تجمعنا علاقة حب/ كراهية مع مفهوم الموهبة؛ وهكذا على 
الرغم من Lil‏ نحب ثمار عمل الطفل الموهوب (نظرية مكتشفة Éo‏ أو أغنية لا sua‏ 
أوفهم أكثر ÝL‏ لنفسية الإنسان)ء فإننا (أي: متساويي التفكير) نكره تصنيف بعض 
الأطفال بوصفهم موهوبين وآخرين على أنهم (...). حستًاء على أنهم غير موهوبين. 
وعلى الرغم من أننا نتفهم- LG pla‏ أهمية توفير تعليم متميّز للأطفال الموهوبين؛ فإننا 
من الناحية العملية نعمل وكأن ذلك سيحدث تلقائيًا بقليل من التدخل المباشر, الذي Sa‏ 
ضروريّاء وليس سطحيًّاء لتنميتهم بصورة كاملة. 


هذه القضية ظهرت في الصعوبات التي نواجهها لتقدير الأطفال الموهوبين الموجودين 
اليوم» نحن نمر حاليًا بمرحلة من الاهتمام الملحوظ بالشباب القادر؛ وقد مررنا بمرحلة 
مشابهة لها في العشرينيات من القرن الماضي» وقد نجحت تلك المرحلة بوساطة الرفض 
القاطع لأي إجراءات مصمّمة خصيصًا للشاب الموهوب» والإصرار على المعاملة المماثلة 
للطلاب جميعًا. 

في الواقع: فإن الفقرة المذكورة أعلاه ينبغي أن تُكتب بين علامتي تنصيص: حيث إن 
تلك الكلمات تحديدًا كتبها جون جاردنر (John Gardner)‏ عام 1961م في كتابه الكلاسيكي 


التميز (Excellence)‏ (صص115): وهو الكتاب الذي تم الرجوع إليه في وقت سابق» EA‏ 
الأساس الخفيّ لرسالة هذا الكتاب» 


4 انحدارأمريكا 


وي الواقع كان شكسبير محقّاء عندما قال: «الماضي MARES ga‏ 
وبأخذ رسالة غاردنير في الحسبان: علي أن أتساءل إن كان بعد )50( Lae‏ من الآنء 
حين يكون زمني على الأرض قد انقضى» سيلتقط شخص ما نسخة باهتة ‏ ذات صفحات 
مطوية الزوايا -من هذا الكتاب» في إطار الإعدادات لعمل كتاب آخر حول قضية الأطفال 
الموهوبين في أمريكا. إذا حدث ذلك» آمل أن يستطيع الكاتب أن يَستخدم انحدار أمريكا 
ليعكس (إلى أي مدى قد وصلنا)؛ بدلا من (إلى أي مدى Lisle‏ أن نذهب). في هذا الصددء 
فإن محتويات كتابي لن تمثل أكثر من حفرية مملوءة بالمراجع القديمة؛ ولن يكون مرجع 
منها أكثر أهمية من الذي يليه بسبب التقدم الذي أحرزناه في فهم أهمية إعطاء الأطفال 
الموهوبين ما يستحقونه من اهتمام؛ حيث إن المؤلف في عام 2164م سيقرأ هذه المقولة 
من طفل موهوب له من العمر أربعة عشر ربيعًاء وسيجدها مقولة حزينة حول حقبة ماضية 
عندما كان يُنظر للأطفال الموهوبين بعين اللامبالاة المتناهية: 
«أحد أكبر التحديات (بالنسبة (GH‏ هو أن البرامج والخدمات 
للأطفال الموهوبين يتم تجاهلهاء وقد تم إيقاف برنامج الصف الرابع 
- والخامس في منطقتي؛ بسبب ظروف ماديةء واستّقني عن المعلم» 
هل سيّرسلون الأطفال إلى مكان آخر؟ أم أننا لن نحصل على أي 
(Schultz & Delisle, 2012, p.85) «Ge,‏ . 
جيف» ومورجان؛ وجاستن» الطلاب الثلاثة الذين افتتحت قصصّهم الف Sade‏ هذا 
الكتاب» يستحقون أكثر من.. أكثر من أي شيء؛ وكذلك كل فتى أو فتاة موهوبة تعرفهاء 
ودفعك/ دفعتك لقراءة هذا الكتاب في المقام الأول. 
وة آرت العبقرية وحّدِعَت أمتناء وبالمعرفة والمثابرة والصوت الجماعي 
القوي ووضع احتياجات الطفل الموهوب في مقدمة جهودكم: نستطيع أن نعمل على نحو 
whas‏ 


إنقاذ الأطفال الأذكياء ليس خيارًاء وإنما إلزام. 


235 


المرا اجع 


Aesopian. (2012). Book review: The Talent Code by Daniel Coyle. Retrieved from http:// 
aesopian.com/1697/book-review-the-talent-code-by-daniel-coyle 


Armstrong, T. (2009). Multiple intelligences in the classroom. Alexandria, VA: Association 
for Supervision and Curriculum Development. 


Assouline, S., Colangelo, N., Lupowski-Shoplik, A., Lipscomb, J., & Forstadt, L. (2009). 
The Iowa Acceleration Scale: A guide for whole-grade acceleration K-8. Scottsdale, 
AZ: Great Potential Press 


Berliner, D. C., & Biddle, B. J. (1995). The manufactured crisis: Myths, fraud and the at- 
tack on America’s public schools. Reading, MA: Addison-Wesley. 


Birch, B. A. (2012). SC Gov Nikki Haley backs bill to block Common Core Standards. 
Retrieved from http://www.educationnews.org/education-policy-and-politics/sc-gov- 
nikki-haley-backs-bill-to-block-common-core-standards 


Bond, L. (2004). Teaching to the test. Retrieved from http://www.carnegiefoundation.org/ 
perspectives/teaching-test 


Bradley, D. (2012). Why Gladwell’s 10,000-hour rule is wrong. BBC Future. Retrieved 
from http://bbce.com/future/story/ 2012/11/4 


Branch, 8. (2012, Summer). Khan Academy. Gifted Education Communicator, 38-40. 
Branch, J. (2011). 5 teens who are helping others. Family Circle. 


Retrieved from http://www.familycircle.com/family-fun/vol unteering/S-teens-helping- 
others-online/?page=3 

Brewer, D., Rees, D., & Argys, L. (1995). Detracking America’s schools. Phi Delta Kappan, 
77, 210-214. 


Bromberg, M., & Theokas, C. (2014). Falling out of the lead: Following high achievers 
through high school and beyond. Washington, DC: The Education Trust. 


Bryant, J. (2013). Why we need a moratorium on the high stakes of Common Core testing. 
Retrieved from http://nepe.colorado.edu/ blog/why-we-need-moratorium-high-stakes- 
common-core-testing 


6 انحدارأمريكا 


Bui, S. A., Craig, S. G., & Imberman, S. A. (in press). Is gifted education a bright idea? As- 
sessing the impact of gifted and talented programs on students. American Economic 
Policy Journal. 


Case, S. (2012). Congress should pass the Start Up Act 2.0. TechCrunch. Retrieved from 
http://www.techcrunch.com/ 2012/06/15 Cavanaugh, S. (2004). Reagan’s legacy: 
A Nation at Risk, boost for choice. Education Week. Retrieved from http://www. 
edweek.org/ew/articles/2004/16/40reagan.h23.html?qs=a_nation_at_risk 


Chen, M. (2010). Education nation: Six leading edges of innovation. San Francisco, CA: 
Jossey-Bass. 


Chingos, M. M. (2012). Strength in numbers: State spending on K-12 assessment systems. 
Washington, DC: Brookings Institute. 


Clark, B. (1997). Growing up gifted. Upper Saddle River, NJ: Prentice-Hall. 


Colangelo, N., Assouline, S. G., & Gross, M. U. M. (2004). A nation deceived: How 
schools hold back America’s brightest students (Vol. 1). lowa City: The University of 
Iowa, The Connie Belin & Jacqueline N. Blank International Center for Gifted Educa- 
tion and Talent Development. Collins, C. A., & Gan, L. (2013). Does sorting students 
improve scores? An analysis of class composition (National Bureau of Economic Re- 
search, Working Paper #18848). Retrieved from http://www. nber.org/papers/w18848 
Council for Exceptional Children. (2007). 


CEC’s position on Response to Intervention: The unique role of special education and spe- 
cial educators. Arlington, VA: Author. 


Council for Exceptional Children, The Association for the Gifted. (2009). Response to 
Intervention for gifted children. Arlington, VA: Author. 


Dvorak, T. (2013). Grant helps Idaho schools plug into online classes. Retrieved from 
http://www.kboi2.com/news/local/grant-helps-Idaho-schools-plug-into-online-class- 
es-194088691.html 


Ericsson, K. A., Krampe, R. T., & Tesch-Romer, C. (1993). The role of deliberative practice 
in the acquisition of expert performance. Psychological Review, 100, 363-406. 


Eyre, D. (2011). Room at the top: Inclusive education for high performance. London, Eng- 
land: Policy Exchange. 


FairTest. (2012). National resolution on high-stakes testing. Retrieved from http://fairtest. 
org/national-resolution-high stakes-testing 


Farkas, S., & Duffett, A. (2008). High-achieving students in the era of NCLB: Results from 
a national teacher survey. Washington, DC: Thomas B. Fordham Institute. Federal 
Inventory of STEM Education Fast-Track Action Committee. (2011). The federal sci- 
ence, technology, engineering, and mathematics (STEM) education portfolio. Wash- 
ington, DC: Office of the President of the United States. 


Ferenstein, G. (2012). Why it’s never mattered that America’s schools ‘lag’ behind other 
countries. TechCrunch. Retrieved from http:// techcrunch.com/2012/09/16/why-its- 
never-mattered-thatamericas-schools-lag-behind-other-countries. 


Ferguson, C. (2009). Not every child is secretly a genius. The Chronicle of Higher Edu- 
cation. Retrieved from http://chronicle.com/article/Not-Every-Child-Is-Secretly- 
a/48001/ 


Ferguson, R. (2010). Student perceptions of teaching effectiveness: Discussion brief. Cam- 
bridge, MA: Harvard University, National Center for Teacher Effectiveness and the 
Achievement Gap Initiative. 


Finn, C. (2012, Sept. 19). Young, gifted and neglected. The New York Times, A-29. 


Finn, C. E., & Hockett, J. A. (2012). Exam schools: Inside America’s most selective public 
high schools. Princeton, NJ: Princeton University Press. 


Finn, K. (2007). Homeschooling with profoundly gifted kids. In K. Kay, D. Robson, & J. 
Fort (Eds.), High IQ kids: Collected insights, Dvorak, T. (2013). Grant helps Idaho 
schools plug into online classes. Retrieved from http://www.kboi2.com/news/local/ 
grant-helps-Idaho-schools-plug-into-online-classes- 19408869 | .html 


Ericsson, K. A., Krampe, R. T., & Tesch-Romer, C. (1993). The role of deliberative practice 
in the acquisition of expert performance. Psychological Review, 100, 363-406. 


Eyre, D. (2011). Room at the top: Inclusive education for high performance. London, Eng- 
land: Policy Exchange. 


FairTest. (2012). National resolution on high-stakes testing. Retrieved from http://fairtest. 
org/national-resolution-high stakes-testing 


Farkas, S., ع‎ Duffett, A. (2008). High-achieving students in the era of NCLB: Results from 
a national teacher survey. Washington, DC: Thomas B. Fordham Institute. Federal 
Inventory of STEM Education Fast-Track Action Committee. (2011). The federal sci- 
ence, technology, engineering, and mathematics (STEM) education portfolio. Wash- 
ington, DC: Office of the President of the United States. 


Ferenstein, 0. (2012). Why it’s never mattered that America’s schools ‘lag’ behind other 
countries. TechCrunch. Retrieved from http://techcrunch.com/2012/09/16/why-its- 
never-mattered-thatamericas-schools-ag-behind-other-countries 


Ferguson, C. (2009). Not every child is secretly a genius. The Chronicle of Higher Edu- 
cation. Retrieved from http://chronicle.com/article/Not-Every-Child-Is-Secretly- 
a/48001/ 


Ferguson, R. (2010). Student perceptions of teaching effectiveness: Discussion brief. Cam- 
bridge, MA: Harvard University, National Center for Teacher Effectiveness and the 
Achievement Gap Initiative. 


Finn, C. (2012, Sept. 19). Young, gifted and neglected. The New York Times, A-29. 


Finn, C. E., & Hockett, J. A. (2012). Exam schools: Inside America’s most selective public 
high schools. Princeton, NJ: Princeton University Press. 


Finn, K. (2007). Homeschooling with profoundly gifted kids. In K. Kay, D. Robson, & J. 
Fort (Eds.), High IQ kids: Collected insights, information and personal stories from 
the experts (pp. 179-185). Minneapolis, MN: Free Spirit. 


8 انحدارأمريكا 


Foundation for Critical Thinking. (2011). Valuable intellectual traits. Retrieved from http:// 
www.criticalthinking.org/pages/valuable-intellectual-traits/528 


Gagné, F. (1994). Are teachers really poor talent detectors?: Comments on Pegnato and 
Birch’s (1959) study on the effectiveness and efficiency of various identification tech- 
niques. Gifted Child Quarterly, 38, 124-126. 


Gagné, F. (2003). Transforming gifts into talents: The DMGT as a developmental theory. 
In N. Colangelo & G. A. Davis (Eds.), Handbook of gifted education (3rd ed., pp. 
60-74). Boston, MA: Allyn & Bacon. 


Gagné, F. (2004). A differentiated model of giftedness and talent (DMGT): Year 2000 up- 
date. High Ability Studies, 15, 119-147. 


Galbraith, J., & Delisle, J. (2011). The gifted teen survival guide (4th ed.). Minneapolis, 
MN: Free Spirit. 


Gallagher, J. J. (1975). Teaching the gifted child (2nd ed.). Boston, MA: Allyn & Bacon. 


Gallagher, J. J. (2013). Educational disarmament, and how to stop it. Roeper Review, 35, 
197-204. 


Gardner, H. (1983). Frames of mind. New York, NY: Basic Books. 


Gardner, J. W. (1961). Excellence: Can we be equal and excellent, too? New York, NY: W. 
W. Norton. 


Gelb, M. J. (2004). How to think like Leonardo da Vinci. New York, NY: Bantam-Dell. 


Gewertz, C., & Ujifusa, A. (2014). State plans for testing fragmented. Education Week, 33, 
L, 16; 


Gilman, B. J., Lovecky, D. V., Kearney, K., Peters, D. B., Wasserman, J. D., Silverman, L. 
K.,... Rimm, S. B. (2013, July-September). Critical issues in the identification of gift- 
ed students with co-existing disabilities: The twice-exceptional. SAGE Open, 1-16. 


Ginnott, H. G. (1972). Teacher and child: A book for parents and teachers. New York, NY: 
Macmillan. 


Gladwell, M. (2008). Outliers: The story of success. New York, NY: Little Brown. 


Gladwell, M. (2013). David and Goliath: Underdogs, misfits, and the art of battling giants. 
New York, NY: Little Brown. 


Goodlad, J. (2003). A nation in wait. Education Week. Retrieved from 
http://www.edweek.org/ew/articles/2003/04/23/32goodlad. 
h22.html?qs=john+goodlad 


Grennon Brooks, J., & Dietz, M. E. (2012). The dangers and opportunities of the Common 
Core. Educational Leadership, 70(4), 64-67. 


Hargrove, K. (2013). Exam schools: Are they the solution for gifted students? Gifted Child 
Today, 36(1), 68-70. 


Harrison, 0. (2003). Giftedness in early childhood: The search for complexity and connec- 
tion. Roeper Review, 26(2), 78-84. 


Hartocollis, A. (2012). When pineapple races hare, students lose, critics of standardized 
tests say. The New York Times. Retrieved from http://www.nytimes.com/2012/04/21/ 
nyregion/standardizedtesting-is-blamed-for-question-about-a-sleeveless-pineapple. 
html 


Henderson, M. (2010). Some are born great. Retrieved from http://spectator.co.uk/ 
books/6025413/some-are-born-great/Hernandez, B. (2012). Is homeschool for 
you: 10 things to consider. Retrieved from http://homeschooling.about.com/od/ 
gettingstarted/a/homeschool4you.htm 


Hill, J. G., & Gruber, K. J. (2011). Education and certificationqualifications of departmen- 
talized public high school-level teachers of core subjects: Statistical analysis report. 
Washington, DC: U.S. Department of Education. 


Hollingworth, L. S. (1942). Children above 180 IQ-Stanford-Binet. Yonkers-on-Hudson, 
NY: World Book Company. [Illinois Review. (2011). NEA stands firm on homeschool 
regs.Retrieved from http://www. illinoisreview.typepad.com/illinoisreview/2011/08/ 
nea-stands-firm-on-homeschool-regs.html 


Institute for Educational Advancement. (n.d.). Caroline D. Bradley scholarship. Retrieved 
from http://www.educationaladvancement.org/programs/caroline-d-bradley- scholar- 
ship. International Baccalaureate. (n.d.). Mission and strategy. Retrieved from https:// 
www.ibo.org/mission 


Isaacs, A. (1971). Preface. In J. C. Gowan & E. P. Torrance (Eds.), Educating the ablest: 
A book of readings on the education of gifted children (pp. iii—iv). Itasca, IL: F.E. 
Peacock. 


Jacobs, H. H. (2010). Curriculum 21: Essential education for a changing world. Alexandria, 
VA: Association for Supervision and Curriculum Development. 


Jacobs, J. (2010). Can differentiation work? Retrieved from http://www.joannejacobs. 
com/2010/11/can-differentiation-work 


Jaschik, S. (2010). AP: Good but oversold? Retrieved from http://www.insidehighered.com/ 
news/2010/03/30/ap 


Johnsen, S. K. (2011). NAGC Pre-K-Grade 12 gifted education programming standards: A 
guide to planning and implementing high-quality services. Waco, TX: Prufrock Press. 


Kaufman, S. B. (2012). Who is currently identified as gifted in the United States? Psy- 
chology Today. Retrieved from http://www.psychologytoday.com/blog/beautiful- 
minds/201201/who-is-currently-identified-gifted-in-the-united-states 


Kearney, K. (1992). Homeschooling highly gifted children. Understanding Our Gifted, 
5(1), 16. 


Kearney, K. (1993). Discrimination against excellence. Understanding Our Gifted, 6(2), 16. 


Kearney, K. (1996). Highly gifted children in full inclusion classrooms. Highly Gifted 
Children, 12(4), 1-4. 


Kell, H. J., Lubinski, D., & Benbow, C. P. (2013). Who rises to the top? Early indicators. 
Psychological Science, 24, 648-659. 


Koebler, J. (2011). Experts: STEM education is all about jobs. U.S. News & World Report. 
Retrieved from http://usnews.com/news/blogs/stem-education/2011/09/27 


Kohn, A. (1998). Only for my kid: How privileged parents undermine school reform. Phi 
Delta Kappan, 79, 569-577. 


Kornhaber, M., Fierros, E., & Veenema, S. (2004). Multiple intelligences: Best ideas from 
research and practice. Boston, MA: Allyn & Bacon. 


Kristof, G. (2012). Common Core math in North Carolina would keep elementary students 
from taking middle school courses. Huffington Post Education. Retrieved from http:// 
www.huffingtonpost.com/2012/05/30/wake-education_n_1556315.html 


Kulik, J. Q. (1992). An analysis of the research on ability grouping (ERIC Documentation 
Reproduction Service No. ED350777). Storrs: University of Connecticut, The Na- 
tional Research Center on the Gifted and Talented. Lakhan, S. E., & Laird, C. (2009). 
Addressing the primary care physician shortage in an evolving medical workforce. 
International Archives of Medicine, 2, 14. 


Leslie, M. (2000). The vexing legacy of Lewis Terman. Retrieved from http://alumni.stan- 
ford.edu/get/page/magazine/article/?article_id=40678 


Loveless, T. (2013). How well are American students learning? Washington, DC: Brookings 
Institute 


Marland, S. P., Jr. (1972). Education of the gifted and talented: Report to the Congress of 
the United States by the U.S. Commissioner of Education and background papers 
submitted to the U.S. Office of Education, 2 vols. Washington, DC: U.S. Government 
Printing Office. (Government Documents, Y4.L 11/2: G36). 


Mathews, J. (2010). The untruth about the International Baccalaureate. Washington Post. 
Retrieved from http://voices. washingtonpost.com/class-struggle/2010/07/post_5.html 


McBee, M. T., McCoach, D. B., Peters, S. J., & Matthews, M. S. (2012). (The case for a 
schism: A commentary on Subotnik, Olszewski- ubilius, and Worrell. Gifted Child 
Quarterly, 56, 210-214. 


McClain, M. C., & Pfeiffer, S. (2012). Identification of gifted students in the United States 
today: A look at state definitions and practices. Journal of Applied School Psychology, 
28, 59-88. 


Meckstroth, E. A., & Kearney, K. (2013). Indecent exposure: Does the media exploit highly 
gifted children? In C. Neville, M. M. Piechowski, & S. Tolan (Eds.), Off the charts: 
Asynchrony and the gifted child (pp. 282-291). Unionville, NY: Royal Fireworks 
Press. 


Morelock, M. J. (1992). Giftedness: The view from within. Understanding Our Gifted, 4(2), 
1, 11-15. 

National Association for Gifted Children. (1991). NAGC position statement: Ability group- 
ing. Retrieved from http://www.nage.org/index/aspx?id=382 


National Association for Gifted Children. (2008). NAGC position statement: Use of the 
WISC-IV for gifted identification. Washington, DC: Author. 


National Association for Gifted Children. (2010). What is giftedness? Retrieved from http:// 
www.nage.org/WhatisGiftedness.aspx 


National Association for Gifted Children. (2013). State of the nation in gifted education: 
Work yet to be done. Washington, DC: Author. 


National Association for Gifted Children, & National Middle School Association. (2005). 
Meeting the needs of high ability learners in the middle grades. Retrieved from http:// 
www.nagc.org/index.aspx?id=400 


National Association for Gifted Children, & The Association for the Gifted, Council for 
Exceptional Children. (2006). NAGC-CEC teacher knowledge and skill standards for 
gifted and talented education. Retrieved from http://www.nage.org/uploadedFiles/In- 
formation_and_Resources/NCATE_standards/final%20standards%20(2006).pdf 


National Center for Response to Intervention. (n.d.). What is Response to Intervention? 
Retrieved from http://www.rti4success.org 


National Commission on Excellence in Education. (1983). A nation at risk. Washington, 
DC: U.S. Government Printing Office. 


National Governors Association Center for Best Practices, & Council of Chief State School 
Officers. (2010a). English/Language arts standards. Retrieved from http://www.cores- 
tandards.org/ela-literacy 





National Governors Association Center for Best Practices, & Council of Chief State School 
Officers. (2010b). English/Language arts standards: Introduction: Key design consid- 
eration. Retrieved from http://www.corestandards.org/ela-literacy/introduction/key- 
design-consideration 


Neal, D., & Schanzenbach, D. W. (2007). Left behind by design: Proficiency counts and 
test-based accountability. Social Science Research Network. Retrieved from http:// 
papers.ssrn.com/sol3/papers.cfim?abstract_id=1005606 


Oakes, J. (2005). Keeping track: How schools structure inequality (2nd ed.). New Haven, 
CT: Yale University Press. Olszewski-Kubilius, P. (2011). Taking a bold step. Com- 
pass Points, 4(11), 1-2. 


Organization for Economic Cooperation and Development. (2012() Education at a glance 
2012: OECD indicators. Retrieved from http://www.oecd.org/edu/EAG%202012_e- 
book_EN_200912.pdf 


Parsad, B., ع‎ Spiegelman-Westat, M. (2012). Arts education in public elementary and 
secondary schools, 1999-2000 and 2009-2010.Washington, DC: U.S. Department of 
Education. 


Passow, A. H. (1979). The gifted and talented: Their education and development. Chicago, 
IL: National Society for the Study of Education. 


Pegnato, C. W., & Birch, J. W. (1959). Locating gifted children in junior high schools: A 
comparison of methods. Exceptional Children, 25, 300-304. 


Porter, A. C. (2011). In Common Core, little to cheer about. Education Week, 30(37), 
24-25. 


Prensky, M. (2014). The goal of education is becoming. Education Week, 33, 36, 40. 


Raiford, S. E., Weiss, L. G., Rolfhus, E., & Coalson, D. (2008). WISC-IV: General ability 
index (Technical Report #4). Retrieved from http://www.pearsonassessments.com/ 
NR/rdonlyres/1439CDFE-6980-435F-93DA-05888C7CC082/0/80720_WISCIV_Hr_ 
r4.pdf 


Rapaport, A. (2013). A standardized testing revolt. Retrieved from: http://www.prospect. 
org/article/standardized-testing-revolt 


Ravitch, D. (2010). Death and life of the great American school system: How testing and 
choice are undermining education. New York, NY: Basic Books. 


Ravitch, D. (2012). How testing reduces instructional time. Retrieved from http://dianer- 
avitch.net/2012/09/28/how-testing-reducesinstructional-time 


Ravitch, D. (2013). Reign of error: The hoax of the privatization 


movement and the danger to America’s public schools. New York, NY: Knopf.Renzulli, J. 
S. (1977). The Enrichment Triad Model: A guide for developing defensible programs 
for the gifted and talented. Waco, TX: Prufrock Press. 


Renzulli, J. S. (1978). What makes giftedness?: Reexamining a definition. Phi Delta Kap- 
pan, 60, 180-184, 261. 


Ripley, A. (2012, Oct.). Why kids should grade teachers. The Atlantic, 88-93. 


Robinson, N. (1993). Parenting the very young, gifted child (RBDM 9308). Storrs: Univer- 
sity of Connecticut, The National Research Center on the Gifted and Talented. 


Roeper, A. (1982). How the gifted cope with their emotions. Roeper Review, 5(2), 21. 


Roeper. A. (1991). Gifted adults: Their characteristics and emotions. Advanced Develop- 
ment, 3, 85-98. 


Roeper, A. (2004). The Annemarie Roeper Method of Qualitative Assessment. Gifted Edu- 
cation Communicator, 35(3), 31-33. 


Roeper, A. (2007). The “I” of the beholder: A guided journey to the essence of a child. 
Scottsdale, AZ: Great Potential Press. 


Roeper, A. (n.d.). Qualitative assessment: An alternative to the IQ test. Retrieved from 
http://www.gifteddevelopment.com/PDF _files/AMR%20.Symposium%20Paper.pdf 


Sadler, P. M., Sonnert, G., Tai, R. H., & Klopfenstein, K. (2010). AP: A critical examination 
of the Advanced Placement program. Cambridge, MA: Harvard University Press. 


Sapon-Shevin, M. (1994). Why gifted students belong in inclusive schools. Educational 
Leadership, 52(4), 64-70. 


Saul, S. (2011). Profits and questions at online charter schools. The New York Times. Re- 
trieved from http://nytimes.com/2011/12/13/education 


Schaeffer, B. (2012). Resistance to high stakes testing spreads. Retrieved from http://www. 
districtadministration.com/article/resistance-high-stakes-testing-spreads 


Scharfenberg, D. (2007). Scarsdale seeks alternative to Advanced Placement. The New 
York Times. Retrieved from http://www. nytimes.com/2007/02/18/nyregion/ 
nyregionspecial2/18we topic.html_r=0 

Schiller, J., & Arena, 0. (2012). How corporations are helping to solve the education crisis. 
Co.EXIST. Retrieved from http://www. fastcoexist.com/1679529/how-corporations- 
are-helpingto-solve-the-education-crisis. 

Schmoker, M. (2010). When pedagogic fads trump priorities. Education Week, 30(5), 2S. 
Schroeder-Davis, 5. (2012). Why don’t our schools graduate more intellectuals? 


Gifted Education Press Quarterly, 26(4), 2-7. Schroeder-Davis, 5. (2013). Intellectu- 
alism. Gifted Education Press Quarterly, 27(2), 8-13. 


Schultz. B. (2011, Summer). A conversation somewhere in time. Teaching for High Poten- 
tial, 16, 19. 


Schultz, B. (2012, Summer). STEM, STEMM, or STEAM? Teaching for High Potential, 9. 


Schultz, R. A., & Delisle, J. R. (2012). If I'm so smart, why aren’t the answers easy? Waco, 
TX: Prufrock Press. Schwinger, E., & Delisle, J. (2012). Gaining wisdom by giving 
back: 


Helping gifted young people help others. Gifted Education Communicator, 43(3), 15-18. 


Seward, K. (2004). Back to the future: The Personalized Education Process (PEP). Under- 
standing Our Gifted, 16(3), 12-13. 


Shanahan, T. (2012/2013). The Common Core ate my baby and other urban legends. Educa- 
tional Leadership, 70(4), 10-16. 


Shanker, A. (1994). Full inclusion is neither free nor appropriate. Educational Leadership, 
52(4), 18-21. 

Shenk, D. (2010). The genius in all of us: Why everything you’ve been told about genetics, 
talent, and IQ is wrong. New York, NY: Doubleday. 


Siegle, D. (2007). Gifted children’s bill of rights. Washington, DC: National Association for 
Gifted Children. 


Silverman, L. (n.d.). Asynchrony: A new definition of giftedness. Retrieved from http:// 
www.tip.duke.edu/node/839 


Silverman, L. K., Gilman, B., & Falk, R. F. (n.d.). Who are the gifted using the new WISC- 
IV? Retrieved from http://www.gifteddevelopment.com/PDF _files/NewWisc.pdf 


Speirs Neumeister, K. (2012). In response to A Defining Moment. Retrieved from http:// 
www.hoagiesgifted.org/response_defining moment.htm 


Stainback, W., & Stainback, S. (1990). Support networks for inclusive schooling: Interde- 
pendent integrated education. Baltimore, MD: Brookes.Stephens, K., & Riggsbee, J. 
(2007). The children neglected by No Child Left Behind. Retrieved from http://www. 
today.duke.edu/2007/02/gifted_oped.html 


Strauss, V. (2010). The problems with the Common Core Standards. Washington Post. 
Retrieved from http://voices.washingtonpost.com/answer-sheet/national-standards/ 
the-problems-with-the-common-core.html 


Strauss, V. (2011). A Texas superintendent’s testing dilemma. Washington Post. Retrieved 
from http://www.washingtonpost.com/blogs/answer-sheet/post/a-texas/superinten- 
dents-testing-dilemma/2011/04/16 


Strauss, V. (2012). Texas GOP rejects ‘critical thinking’ skills. Really. Washington Post. 
Retrieved from http://www.washingtonpost.com/blogs/answer-sheet/post/texas-gop- 
rejects-critical-thinking-skills-eally/2012/07/08/gJQAHNpFXW_blog.html 


Strauss, V. (2013a). Atlanta test cheating: Tip of the iceberg? Retrieved from http://www. 
commondreams.org/view/2013/04/01-5 


Strauss, V. (2013b). Common Core supporters back moratorium on new tests’ high stakes. 
Washington Post. Retrieved from http:// www.washingtonpost.com/blogs/answer- 
sheet/wp/2013/06/06/common-core-supporters-back-moratorium-on-new-tests-high- 
stakes/ 


Subotnik, R. F., Olzsewski-Kubilius, P., & Worrell, F. C. (2011). Rethinking giftedness and 
gifted education: A proposed direction forward based on psychological science. Gifted 
Child Quarterly, 56, 176-188. 


Syed, M. (2010). Bounce: Mozart, Federer, Picasso, Beckham, and the science of success. 
New York, NY: HarperCollins. 


TED. (n.d.). History. Retrieved from http://www.ted.com/pages/16 

Terman, L. M. (1954). The discovery and encouragement of exceptional 
talent. American Psychologist, 9, 221-230. 

Thornburg, J. C. (2004, September 27). Saving the smart kids. TIME, 56-59. 


U.S. Department of Education. (2008). A nation accountable: 25 years after A Nation At 
Risk. Retrieved from http://www.edgov/ rschstat/research/pubs/accountable 


Vander-Hart, S. (2012). Arne Duncan, the Common Core bully. Retrieved from http://caf- 
feinatedthoughts.com/2012/02/arneduncan- the-common-core-bully/ 


VanTassel-Baska, J. (2012). A case for Common Core State Standards.Gifted Child Today, 
35, 222-223. 


Ward, V. S. (1961). Educating the gifted: An axiomatic approach. Columbus, OH: Charles 
E. Merrill. 


Wells, A. S., & Serna, I. (1996). The politics of culture: Understanding local political 
resistance to detracking in racially mixed schools. Harvard Educational Review, 66, 
93-118. 


Welsh, P. (2009). The Advanced Placement juggernaut. Retrieved from http://roomforde- 
bate.blogs.nytimes.com/2009/12/20/theadvanced-placement-juggernaut. 


Wesling, S. (2010). Book review: The Genius in All of Us. Retrieved from http://www. 
examiner.com/article/book-review-the-genius-inall-of-us 


Wheelock, A. (1995). Winning over gifted parents. School Administrator, 52(4), 16-20. 


White, M. (2012). New options emerge to enrich gifted students’ education. Retrieved from 
http://deseretnews.com/article/765588 153/New-options-emerge-to-enrich-gifted- 
students-education. html?pg=all 


Whitmore, J. R. (1980). Giftedness, conflict and underachievement.Boston, MA: Allyn & 
Bacon. 


Wilemon, T. (2013). Born in prison, Arkansas student now excels at Vanderbilt. Retrieved 
from http://www.usatoday.com/story/news/nation/2013/12/27/science-medical-schol- 
arshipdisadvantaged-student/4218019 


Willingham, D. (2004, Summer). Reframing the mind. Education Next, 19-24. 


Zhu, J., Cayton, T., Weiss, L., & Gabel, A. (2008). WISC-IV extended norms (TechnicOal 
Report #7). Retrieved from http://images.pearsonclinical.com/images/assets/WISC- 
IV/WISCIV_TechReport_7.pdf 


247 


فهرس المفردات 


أمة في خطر 36 ,35 ,34 

أمة مخدوعة 225 ,214 ,39 ,38 ,36 
إصلاح المدرسة 82 

اعتبارات منهجية 188 

الأزمة التعليمية 11 

الأناناس ليس له أكمام 203 
الاختبارات المقننة 85,210 
الاستجابة للتدخل 118 ,117 ,116 ,115 


البكالوريا الدولية ,75 ,71 ,70 ,69 ,68 ,67 


162, 182, 183, 221, 232 


التدريسن المتمايز ,126 ,125 ,124 ,123 


127 
التدريس للامتحان 206 

التسريع 39 ,38 ,37 ,30 

التطور المعرضي 1 

التعليم المرتكز على المشكلة 53 ,51 ,50 


التعليم المنزلي 72,73,74.198 
التفكير الناقد 141 ,52 ,32 

التقييم النوعي 170 

التمويل 227,229 ,215 ,194 ,147 
التميز ,131,183 ,104 ,102 ,101 ,81 ,26 
233 ,232 ,192 ,188 ,184 

الحلول 218 

الدراسات الجينية للعبقرية 20 
الذكاءات المتعددة 109 ,108 ,107 ,106 
الصورة الكبيرة 213 ,5 

الطفولة المبكرة 54 

الطلاب مزدوجو الاحتياج 25 
العبقرية العامة 90 

العلاجات التعليمية 5,111 


المبادئ السبعة 176 


8 انحدارأمريكا 


المساواة ,84 ,82 ,80 ,79 ,77 ,65 ,26 ,23 ,5 
221 ,96 ,87 

المعاهد الافتراضية 57 

المعايير ,131 ,130 ,129 ,128 ,106 ,68 ,34 
,174 ,166 ,141 ,136 ,135 ,134 ,133 ,132 
216 ,210 ,204 

المقررات المتقدمة 67 ,66 ,65 ,64 ,63 ,61 
الموهبة ,41,42 ,40 ,39 ,27 ,26 ,18 ,16 ,5 
,89 ,88 ,87 ,85 ,79 ,73 ,48 ,47 ,45 ,44 ,43 
,100 ,99 ,97 ,96 ,95 ,94 ,93 ,92 ,91 ,90 
,121 ,111 ,109 ,105 ,104 ,103 ,102 ,101 
,153 ,152 ,151 ,149 ,145 ,141 ,140 ,125 
,165 ,164 ,162 ,161 ,160 ,157 ,156 ,155 
,200 ,188 ,187 ,181 ,179 ,178 ,170 ,166 


219, 221, 229, 230, 233 


النبوغ 151 ,125 ,102 

النمل الأبيض 20 

برامج السحب 133 

تشريح الدماغ 57 

تصميم الخدمات 177,183 
تصميم المدارس 80,228 

تعريف الموهبة 141 ,140 ,105 ,104 
تعلم القرن الواحد والعشرين 193 
جودة الاختبار 205 


خبرات إقراء 56 

درجة القطع 19 

سبوتتك 23 

فكرة رينزولي عن الموهبة 103 
لا مزيد من الامتحانات 216 
ماذا بعد 224 ,149 ,5 


معدل الذكاء ,143 ,103 ,42 ,27 ,22 ,19 ,10 


219 ,172 ,171 ,170 ,169 ,166 ,158 
مقياس ويكسلر 171,172 ,170 
منظمة التعاون 54 


كتاب قوي ومثيرء إنه دعوة للقتال نيابة عن الأطفال الذين تتجاهل القيادات التريوية 
الأمريكية وصناع القرار قدراتهم: الأمر الذي يلحق G‏ بالأطفال والبلاد على حد سواء. 
شيستر فين- جامعة ستاتفورد 





عن المؤلف: د. جيمس ديلايل من المدافعين عن تربية الموهوبين لأكثر من 35 Male‏ 
وهو شوكة 2 حلق الذين يرفضون إعطاء الأطفال الموهوبين فرصة لتعليم متميزء 
وهو يؤمن:؛ بصفته Lalas‏ وكاتبًا وأستاذا جامعيًا Liig‏ بأن للأطفال الموهوبين الحق 


تعليم مناسب مثل غيرهم من الأطفال. 


ISBN: 978-603-503-879-9 


gh 796035 038799